المستقبل ما دام دائما فانه يقتضي ان يكون فاعلا لم يزل فعالا في الماضي كما لا يزال فعالا في المستقبل اولا ستسمع قول كل موحد يا دائم المعروف والسلطان اولست تسمع هذه الاستفهام من التقرير الجواب نعم ولا؟ بلى؟ بلى. نسمع كل واحد من اهل التوحيد يقول يا دائم المعروف والسلطان والدوام يقتضي التسلسل في الماضي والتسلسل في المستقبل والا لم يكن دائما وقديم الاحسان الكثير ودائم الجود ودائم الجود وقديم الاحسان الكثير. ودائم الجود العظيم وصاحب الغفران كل هذا نسمعه من المسلمين وكله يقتضي ان الله لم يزل ها ولا يزال فعالا محسنا من غير انكار عليهم فطر من غير انكار عليهم. يعني لا احد ينكر عليهم قطرة فطروا عليها ويجوز ان تقول فطرة فطروا عليها فعلى الاول تكون فطرة مصدر مفهوم مطلق فطروا. وعلى الثاني تقول خبر لمنتدى المحذوف والتقدير هي فطرة لا تواص ثاني يعني لا احد وصاهم يعني ليس بعضهم يوصي بعضا ويقول قل لي دائم المعروف وليد ام السلطان بل هي امر فطر اوليس فعل الرب تابع وصفه وكماله افذاك افذاك ذو حدثان اجواب بلى فعل الرب تابع لكماله واذا كان تابع كماله فهل كماله حادث ها؟ لا الفعال اكمل ممن لا يفعل واذا كان كمال الله تعالى لازما له ازلا وابدا لازم ان يكون فعله ايش لازما له ازلا وابدا فالله لم يزل ولا يزال فعالا طيب قال وكمال وكماله سبب انفعال وخلقه وخلقه افعاله سبب افعالهم سبب الكمال الثاني وكماله سبب الفعال يعني انه لما كان كاملا كان كماله سببا لفعله ومن المعلوم ان المسبب لا يتأخر عن السبب فالكمال لازم ابدا. الفعل اذا لازم ابدا وخلقه افعالهم يعني خلق افعال العباد سبب الكمال الثاني حطوا بالكم يعني مثلا الله تعالى لم يزل خالقا فاعلة فاذا خلق الشيء صار هذا كمالا ثانيا تبين به الكمال الاول لانه لا يظهر لنا كمال الله عز وجل الا بمخلوقاته فهذي المخلوقات اذا رأيناها كاملة وهي من اثر فعله فهذا كمال ثان غير الكمال الاول الذي هو وصفه الدائم او ما فعال الرب عين كماله افذاك ممتنع على المنان الجواب لا ليس بممتنع فاذا كان فعل الله هو عين كماله فهو لم يزل كاملا ازلا الى انصاره. افذاك ممتنع على المنان ازلا؟ الى ان صار فيما لم يزل متمكنا. والفعل امكاني وهذا رأي من رأي الكرامية يقولون ان الله كان الازل لا يتمكن من الفعل ثم صار متمكنا لماذا لانهم يخشون اذا قالوا بانه لم يزل فاعلا ان يلزموا بتسلسل الحوادث الماظي وان هذا يقتضي ان هذا الكون لا خالق له وهذا خطأ لان نقول حتى لو قلنا بقدم الفعل فان المفعول يكون بعد الفاعل او معه بعده قطعا يعني لو قلنا بان المخلوقات لم تزل فيما مضى لكن نحن لا نعلم الا السماوات والارض فانه لا يلزم ان تكون قديمة قدم الله لانه من المعلوم ان الفعل لا يكون الا بعد الفاعل والمفعول لا يكون الا بعد الفعل فكيف تقولون ان هذا ممتنع قال يقول تالله قد ظلت عقول القوم من الكرامية اذ قالوا بهذا القول يعني انه كان بالاول ممتنعا الفعل ثم صار ممكنا بهذا القول ذي البطلان ماذا الذي اضحى له متجددا حتى تمكن يعني ما السبب انه انه كان ممتنعا ثم صار ممكنا ماذا الذي اضحى له متجددا حتى تمكن فانطقوا ببيان والرب ليس معطلا عن فعله بل كل يوم ربنا في شأنه اظن هذا كله واضح يعني ان الله لو قلنا بانه في الازل لم يكن قادرا على الفعل ثم كان قادرا لزم ان يكون في الاول معطلا عن الفعل والامر والتكوين وصف كماله ما ما فقد ذا ووجوده سيان الامر والتكوين ذكرهم الله في قوله الا له الخلق والامر التكوين الخلق والامر هو الامر فالله له الامر وله التكوين وهذان وصفان وصفان لكماله ولهذا قال وصف كماله ما فقد ذا ووجوده سيان ايهما اكمل وجوده لا شك وتخلف التأثير بعد تمام موجبه محال ليس في الامكان يعني هو يرد عليهم يقول اذا قلتم ان ان الله تعالى لا مفعول له في الازل ثم صار له مفعول ان قلتم ان الله قادر ثم تخلف المقدور فهذا مستحيل لان تخلف التأثير بعد تمام موجبه مستحيل اذا وجد الموجب لابد ان يوجد الموجب ولا يتخلف فاذا كان الله قادرا فاعلا فلماذا لا يكون المفعول ازليا كما كان الفعل ازليا. لكن معنى ذلك لو قلنا بانه ازلي لا يلزم ان يكون مساويا للفاعل لان الفعل بعد الفاعل والمفعول بعد الفعل والله والله ربي لم يزل ذا قدرة ومشيئة ويليهما وصفان العلم مع وصف الحياة فهذه اربعة الحياة والعلم والمشيئة والقدرة اوصاف ذات الخالق المنان وبها تمام الفعل ليس بدونها فعل يتم بواضح البرهان صحيح لا يمكن ان يتم فعل الفاعل الا بهذه الاوصاف الارض وهي الحياة والعلم والمشيئة والقدرة الميت ما يفعل صح والجاهل ما يفعل لو جانا انسان يقول انا ابي اصلح لكم مسجل الان اصنع لكم مسجل وهو جاءهل ما درس ولا جرا هل يمكن ان ينتج لماذا؟ لجهله. طيب الارادة وهي المشيئة ايضا لو كان لو كان انسان حيا عالما قديرا لكن لم يشأ ان يصنع هذا المسجل هل يمكن ان يوجد ها لا طيب انسان حي عليم اه ماشي لكنه لا يقدر اشل يعني هذا الرجل كان درس وتعلم كيف اصنع واراد ان يصنع لكنه اشل ما يقدر هل يمكن ان يوجد المصنوع لا يوجد فاذا تمت هذه الاوصاف الاربع الحياة والعلم والمشيئة والقدرة فلابد ان يوجد المفعول هل الله عز وجل فقد الحياة في يوم من الايام فقد العلم المشيئة القدرة ابدا فاذا كانت هذه الاوصاف تامة في حق الله فلماذا لا يوجد المحرم لابد ان نجيب ولهذا قال وبها تمام الفعل ليس بدونها فعل يتم بواضح البرهان فلاي شيء اذا كان قد تمت اسباب الفعل فلاي شيء قد تأخر فعله مع موجب قد تم بالاركان ما كان ممتنعا عليه الفعل بل ما زال فعل الله دائم كان والخلاصة في الابيات هذه انه اقام الدليل على الكرامية بان الله لم يزل حيا لم يزل عالما لم يزل قادرا لم يزل شائنا فاذا تمت هذه الامور الاربعة فلا بد من وجود المقدور عليه لابد من وجودها باي شيء يتخلف كيف نقول الموجب تام سابق ثم لا يوجد الموجب هذا شيء غير ممكن كل هذه الابيات لتقدير هذه القاعدة انه متى تمت شروط الفعل وجب وجود الفعل نعم والله عاب المشركين بانهم عبدوا الحجارة في رما الشيطان ونى عليهم كونها ليست بخالقة وليست ذات نطق بيان فابانا ان العقل والتكليم منه تعبان عنا الفعل والتكريم من اوثانهم لا شك مفقودان واذا هما فقدا فما مصنوع باله حق وهو ذو بطلان والله فهو اله حق دائما افعله لا وصفان مسلوبان ازلوا وليس لفقدها في ازلا وليس لفقدها من غاية هذا المحال واعظم هذي بالنسبة للمحل؟ اي نعم ازنا وليس لفقدها من غاية هذا المحال واعظم البطلان. فاذا في هذه القطعة يقول مالك رحمه الله ان الله ابى المشركين لانهم عدد الحجارة بسيطة ونعى عليهم كونها ليست بخالقة يعني انها لا تخلو والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ليست بخالقه وليست ذات نطق نطق بيان يعني انها لا تتكلم كما قال ابراهيم فاسألوهم ان كانوا ينطقون فابانا ان الفعل والتكليم من اوثانهم لا شك مفقودان واذا هما فقدا فما مسلوبها باله حق وهو ذو بطلان اذا فقد من من المعبود فليس باله حق اذا هي ليست بخالقة فلا تفعل. وليست في ناطقة فلا تتكلم فاذا فقدت التكليم والخلق من المعبود فليس بالاحق والله فهو اله حق دائما. افعنه ذا الوصفان مسلوبان الجواب لا من لم يزل فعالا ولم يزل متكلما. ولهذا قال ازلا افعنه ذا الوصفان مسلوبان ازلا وليس لفقدها من غاية هذا المحال واعظم البطلان نعم