بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل فصل عظيم تكلم فيه المؤلف رحمه الله عن التسلسل في الحوادث وذكر فيه للناس اربعة ثلاثة اقوال قول بان التسلسل ممنوع في الماضي والمستقبل وهذا قول الجهمية ومن تبعهم من المعتزلة والقول الثاني جوازه في الماضي والمستقبل وهذا الذي ايده ابن القيم رحمه الله وذكر ادلته والقول الثالث جواز التسلسل في المستقبل وامتناعه في الماضي وهذا هو الذي عليه عامة علماء الكلام وهو الذي لا يكاد يعرف سواه عند المتأخرين ولكن الادلة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله ادلة واضحة وليس قولنا في امكان الحدوث بامكان تسلسل هو قولنا بوجوب التسلسل لاحظ يعني اذا قلنا بجواز التسلسل فليس معناه اننا نقول بوجوبه اذ انه لا شك ان كل ما سوى الله فهو حادث بعد ان لم يكن فالاعيان ليست متسلسلة الى ما لا نهاية له كل شيء حادث والله تعالى قبل كل شيء وقد ذكرنا لكم في اول الكلام على هذا هذه المسألة ان لدينا فاعلا وفعلا ومفعوله وان ترتيبها هكذا فاعل سابق على الفعل وفعل مسبوق وفعل سابق على المفعول واننا وان قلنا بجواز تسلسل الحوادث في الماظي لا يمكن ان نقول انها مقارنة بوجود الله ابدا بل لابد ان تكون مسبوقة بوجوده لكنها الى ما لا نهاية له الى ما لا نهاية له وابن القيم رحمه الله تكلم كلاما كثيرا حول هذا الموضوع ثم قال اي ان هؤلاء القوم الذين قالوا انه ممكن في المستقبل مستحيل في الماضي بنوا هذا على قواعد اصلوها من علم الكلام ليس عليها دليل من معقول ولا من قول ولا فطرة وهذا هو الحق فان اهل الكلام بنوا عقيدتهم في الله على عقول ليست عاقلة بل هي عقول مضطربة متناقضة ينقض بعضها بعضا ويفسد بعضها بعضا وهي كما قيل حجج تهافتوا كالزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور حتى ان زعمائهم ورؤساؤهم اقروا بالحيرة وبالرجوع الى الحق يقول الرازي وهو من عظمائهم وكبرائهم وائمتهم يقول لقد خضت نعم لقد طفت المعاهد كلها وخضت البحر فلم ارى الا انسانا يعني متحيرة لم ارى الا او من لم يشكو العليل ولم يرو الغليل ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى اليه يصعد الكلم الطيب واقرأ في النفي ليس كمثله شيء ولا يحيطون به علما ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي هذا وهو من رؤسائهم من رؤسائه. وقال بعضهم لقد حثت البحر الخضم ودخلت فيما نهوا فيما نهوني عنه فلم استفد شيئا وها انا اموت وعلى على عقيدتي عجائز نسب رجع الى عقيدة العجائز العاجلة العجائز ما تتكلم بهذا الكلام وهذا التنطع وهذا مصداق قول النبي عليه الصلاة والسلام هلك المتنطعون قالها ثلاث مرات ولهذا لا تجد احسن من علم السلف علم السلف بسيط هادئ ليس فيه تعمق ولا تكلف ابدا جاء قوم الى ابن عمر قالوا يا عبدالله بن عمر اخبرنا عن دم البعوض هل يجوز ان نقتل البعوض يا سبحان الله تسألون عن دم البعوض وتقتلون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم هذا ورع عظيم ان يسأل عن دم البعوض ويقتل من جده رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتعمق هذا يفسد على الانسان ويوجب يوجب له الشك والقلق قال لك بسيطا في الامور كلها حتى المسائل التي لم نكلف بها ولم يأتي بها نص اذا اعيتك فاتركها اترك لا تتعب نفسك بها حتى لا تتضرر فابن القيم رحمه الله ذكر ان هؤلاء بنوا عقيدتهم على اي شيء على ما يدعونه عقولا ولكنها في الحقيقة جهالات وضلالات وشبهات لا تغني من الحق شيئا ابدا بل هي توقع الانسان في الحيرة والشك والقلق طيب هنا يقول رحمه الله وبنوا قواعدهم عليه فقادهم قسطا الى التعطيل والبطلان نفي القيام لكل امر حادث خوف تسلسل الاعيان كل امر حادث يقولون انه لا يقوم بالرب مثل الاستواء على العرش النزول الى السماء الدنيا المجيء للفصل بين العباد الفرح بتوبة العبد اذا تاب الظحك الى رجلين يقتل احدهما صاحبه يدخل الجنة. كلاهما يدخل الجنة وهكذا كل شيء حادث فهو ممنوع ان يقوم بالرب من قال هذا قال لانه يلزم قيام الحوادث به وما قامت به الحوادث فهو حادث وهنا يقول خوف تسلسل اعياني فيسد ذاك عليهم في زعمهم اثبات صانع هذه الاكوان اذ اثبتوه بكون ذي اجساد حادثة فلا تنفك عن حبثان. فاذا تسلسلت الحوادث لم يكن لحدوثها اذ ذاك من برهان فلاجل ذا الى اخره. يقولون اننا لا نثبت قدم الرب الا اذا اثبتنا آآ حدوث الخلائق حدوث الحوادث والا فاننا لا نستطيع ان نثبت قدم الرب فيقال ان قدم الرب لا شك ثابت فالله تعالى ليس قبله شيء ولم يلد ولم يولد والحوادث كلها كائنة بعد ان لم ان لم تكن وان تسلسلت في الازل فانها حادث ولابد قال فلاجل ذا قالوا التسلسل باطل والجسم لا يخلو عن الحبثان هذا الجسم لا يخلو عن الفتن هذا صحيح لكن بالنسبة للرب العظيم لا يمكن ان نقول هكذا لان الكلام على الجسم نفيا او اثباتا بالنسبة لله ممنوع فلا نقول ان الله جسم ولا نقول انه ليس بجسم لكن نقول ان الله عز وجل ذات علية ملك قدوس سلام عزيز حكيم الى اخر ما وصف الله به نفسه هذي نهايات لاقدام الورى هذه نهايات لاقدام الورى في ذا المقام الضيق الاعطاني وصف ابن القيم رحمه الله لهذا البحث بانه مقام ظيق الاعطال الاعطال جموعة فاذا كان العطن ضيقا لزم من ذلك الظيق والانحسار والتعب فمن الذي يأتي بفتح بين ينجي الورى من غمرة الحيران فالله يجزيه الذي هو اهله من جنة المأوى مع الرضوان تحتمل هذه الابيات الثلاثة ان ابن القيم رحمه الله بعد ان رجح ما رجح من تسلسل الحوادث في الماضي كانه لم يطمئن اليها تلك الطمأنينة. ولهذا قال من ذا الذي يأتي بفتح بين ينجيه الوراء من غمرة ايران ويحتمل انه يريد بذلك ان ما اتى به فهو صريح بين ينجي الوراء ينجي الورى من غمرة الحيران فكلامه رحمه الله محتمل ان يكون بعد هذا البحث والمناقشة الطويلة صار عنده شيء من التردد كما يوجد الان في طلبة العلم ترددا في هذه المسألة لا من طلبة العلم الصغار ولا من طلبة العلم الكبار ويحتمل انه يريد انه اتى رحمه الله بفتح بين في هذه المسألة واضح؟ كما يدل على ذلك تأييده للقول بجواز او بامكان تسلسل الحوادث في الماضي فالله يجزيه الذي هو اهل من جنة المأوى مع الرضوان وهذا من اخلاص ابن القيم رحمه الله ونصحه انه دعا لمن اتى للمسلمين بالفتح البين والدليل الواضح لان كل ناصح لله ولكتابه ولرسوله يحب ان يبين للخلق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق نعم. ما في مشكلة فيه اسئلة مثل غيره؟ طيب. نعم نعم هل يأتي ان الحوادث ابتدأت ولا متسلسلة بدون لا لابد من داعي مهما كان لابد من البداية لكن لكن هذه البداية يعني في الازل ما هو معناه ان ان الله صار معطل عن الفعل لا يستطيع ان يفعل ثم صار ان يفعل لان هؤلاء يقولون ان التسلسل مستحيل وان كان له نهاية لانه يعني يقولون لو قلنا بالتسلسل لازم ان تكون هذه الموجودات مقارنة لله مقارن الله ونحن نقول لا حتى لو قلنا بذلك فليست مقارنة لان الفعل بعد الفاعل والمفعول بعد الفعل ولابد نعم واهم شيء في الموضوع يا اخواني اهم شيء هذا عقيدة ما هي جدلية اهم شيء ان تؤمن بان الله لم يزل ولا يزال فعال وانه لم يأتي عليه وقت وهو عاجز عن الفعل او وقت ما هو عاجز عن الارادة ومعلوم انه اذا تمت الارادة مع مع القدرة حصل المراد وش المانع نعم. تبارك وتعالى. ومؤخر منه يعني في علم اخر. نعم. والمفعول مؤخر من الفئة. نعم. فعله حادث والفئة المفروض حتى الفعل اي من صفات الله لكن الفعل المقارن الفعل المقارن للمفعول حادث هذا حادث. حادث نعم. خلق الله المطر مثلا الان هذا حادث الله ما خلق هذا المطر في الازل لو خلقه في الازل لكن جاء في الازل. نعم. وهذا الفعل يتعلق بالمفعول هذا هو. هذا هو الحادث شيخة؟ نعم. انا اقول للحوادث ان كلها كائنة بعد ان لم تكن. كيف نقول هذا ونحن نقول ان الحوادث وسلسلة الماضي؟ ايه. يقول المسلسل ما صارت اه كان لكن ما هي متسلسلة الى ما لا نهاية له لانه ما في شي ما له نهاية في الاول الا الله عز وجل نعم ما نمنع هم يقولون انه جاء وقت وليس لله فعل مفعول من قال هذا؟ لا ما نقول هكذا ان نقول ان الفعل منذ كان الله فهو فعال ولهذا ابن عباس كما ذكر ابن القيم رحمه الله فسر الحي بانه فعال