ولنأتي الى اليوم الثاني في الاخرة يقول الله عز وجل سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله بالمعارج تعرج الملائكة والروح اليه الى من بلاد المعارج ولم يبين سبحانه وتعالى في هذه الاية لم يبين مدة عروجها الى الله لم يبين واما قوله في يوم فهذا متعلق بواقع يعني بعذاب واقع في يوم كان مقداره خمسين الف سنة فاصبر صبرا جميلا انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا. يوم تكون السماء كالمهل وهذا واضح انه يوم ايش؟ يوم القيامة وهذا في الطول لا في المسافة يعني طول هذا اليوم خمسون الف سنة خمسون الف سنة ويؤيد هذا ما رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبين وظهره كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فالاية والحديث يدلان دلالة صريحة على ان هذا اليوم هو يوم ايش؟ يوم القيامة واما تنزيل الف لام ميم تنزل السجدة فواضح من السياق ان المراد بهذا اليوم في الدنيا بقي علينا ان يقال هناك يوم ثالث لكنه ليس فيه ذكر العروج وهو قوله تعالى وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون هذا نقول الله اعلم بهذا اليوم لان الله قال وان يوما عند ربك فاختص به ولا ندري ما هذا اليوم تقول هذا يوم عند الله ولا نعلم عينه لان الله لم يذكر ما يدل على تعيينه اذا فالقول الراجح في الايتين الكريمتين ما قاله جمهور اهل العلم ان الذي في سورة الف لام ميم تنزيل السجدة في الدنيا يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه وان الذي وان الذي سأل المعارج هو يوم القيامة وعلى هذا فيكون قول تعرج الملائكة والروح اليه منقطعا عما بعده تكون منقطعا عما بعده وهو كالتفسير لقوله ايش لقوله ذي المعارج لماذا وصف نفسه بانه عالج؟ قال لان الملائكة والروح تعوج اليه فالجملة هذي كالتفسير والبيان لقوله للمعارج قال المؤلف رحمه الله وكلاهما عندي كيوم واحد كلاهما الضمير يعود الى اليوم الذي في الف لام ميم تنزيل السجدة هو اليوم الذي فيه تسعة طيب وعروجهم فيه الى الديانة فالالف فيه مسافة لنزولهم وصعودهم نحو الرفيع الداني هذه السماء فانها قد قدرت خمسين في عشر ودع ضعفان طيب يقول فالالف فيه مسافة لنزوله وصعودهم نحو الرفيع الداني هذي السماء فانها قد قدرت خمسين في في عشر وناضع الثاني خمسين في عشر كم؟ خمس مئة هذا الصعود خمس مئة هذا النزول هذه الف وجداه قال وذا ظعفان لماذا صار ضعفين لانه بين صعود ونزول لكنما الخمسون الف مسافة السبع الطباق وبعد ذي الاكوان عن من عرش رب العالمين الى الثرى عند الحنيظ الاسفل التحتاني يعني خمسون الالف التي سأل يراد بها ما بين ما بين قاعة الارض السفلى الى العرش تكون خمسين الف طيب كيف ذلك نعم طيب كيف ذلك اذا قلنا ان الاراضين سب كل ارض مسافتها خمسا آآ ها خمس مئة عام خمس مئة عام كما الجميع ها يعني اربعة الاف وخمس مئة. ثلاث الاف وخمس مئة ثلاثة الاف وخمس مئة اثنين وسبعين؟ في خمسين ثلاثة الاف في خمس مئة ثلاثة الاف وخمس مئة مية وخمسين الف لا يا اخي خمسين الف في سبع اراضين كل ارض خمس مئة اي نعم كل ارض خمس مئة الجميع ثلاثة الاف وخمس مئة طيب اضف اليها خمس مئة ما بين السماء والارض اصبر اضف اليها خمس مئة سمك السماء ها؟ طيب وبين السماء الثانية والاولى خمس مئة. يعني مثلا السماوات السبع سبعة الاف السماوات سبعة الاف باعتبار ما بين كل سماء وسماء وكثف او سمك كل سماء السبعة في خمس مئة بثلاث مئة وخمسين اه نعم ثلاثة الاف وخمس مئة وسبعه في خمسمائة ثلاثة الاف وخمس مئة. الجميع سبعة الاف عندنا بالارض كم تلات تالاف وخمسمية هذي عشرة الاف وخمس مئة طيب وبعض العلماء يقول انكث كل ارض خمس مئة اربعة عشر اربعة عشر عندما بقى خمس سنين نبي نصل الى خمسين ستة وثلاثين يقولون ما بين السماء السابعة والعاشر الكرسي او العرش هم يقولون العرش طيب من اين لنا هذا يعني من اين لنا ان ما بين السماء السابعة والعرش ست وثلاثون ولكن ان كانوا يريدون تكميل العدد ما ندري ليكون خمسين ولهذا كلما تأملت هذا القول وجدته ضعيفا جدا وخمسون الفا المقدرة المقدر بها سأل مهو بلمسافة ولكن للمدة المدة اللي طول الزمن يعني مقداره خمسون الف سنة نعم هذا باعتبار الطول لا باعتبار المسافة والامر هذا واضح ولهذا ابن القيم رحمه الله في النهاية في النهاية تردد بالنهاية تردد وقال انه قد اشكل عليه ولننظر. قال واختار هذا القول في تفسيره البغوي ذاك العالم الرباني ومجاهد قد قال هذا القول لكن ابن اسحاق الجليل الجليل الشامي قال المسافة بيننا والعرش ذا المقدار في سير من الانسان يعني معناها بام اسحاق قال ان اختلاف الزمن او اختلاف التقدير ما بين الف الى خمسين الف باعتبار السير فلو ان الانسان سار من من تخويم الارض السفلى الى العرش لكان مقدارهم خمسين الف سنة واما الملائكة فالف سنة فجعل الفرق بين هذي العددين العدد العددين وهو فرق كبير باعتبار باعتبار السيف وهذا ايضا ضعيف لانهم لان هذا هذا الجمع مستكره في الواقع لا نلجأ الى مثل هذا الجمع الا عند الظرورة وليس هناك ضرورة تجعلنا نجعل اليومين يوما واحدا تنفك عن كل هذه التأويلات المستكرهة بان نقول ها هما يوم ان يوم القيامة واليوم في الدنيا قال والقول الاول قول عكرمة وقول قتادة وهما لنا علمان واختاره الحسن الرضا ورواه عن دحر العلوم مفسر القرآن طيب كل هؤلاء لا يختاروه كلهم ائمة اجل من الذين تختار ما ذهب اليه ابن القيم رحمه الله قال ويرجح القول الذي قد قاله سادتنا في فرقهم امران يرجح قول من؟ قول الجمهور. وهذا من عدل ابن القيم وانصافه رحمه الله يتذكر ما لهم وما عليه احداهما ما في الصحيح لمانيا لزكاته من هذه الاعيان العيان يعني جمعين وهو الذهب والفضة يكوى بها يوم القيامة ظهره وجبينه وكذلك الجنبان خمسون الفا قدر قدر ذاك اليوم في هذا الحديث. وذاك ذو تبيان واضح هذا يؤيده يؤيد قول الجمهور وان المراد بخمسين الفا الف سنة نعم في سورة سأل يوم القيامة ولهذا قال فالظاهر اليوم ان في الوجهين يوم واحد ما ان هما يومان ظاهر اليومان في الوجهين يوم واحد. يعني بذلك اليوم الذي في سأل واليوم الذي في الحديث انهما يوم واحد ما ان هما يومان ما نافية وان زائدة ان زائدة ونظير هذا قول الشاعر العربي بني غدانة ماء انتم ذهب ولا صريح ولكن انتم الخزف الشاهد قوله ما ان انتم ذهب ان هنا زائدة والتقدير ما انتم ذهب طيب آآ قالوا وايراد السياق يبين المظمون منه باوضح التبيان قالوا من؟ الجمهور وايراد السياق يبين المظمون منه باوظح التبيان وسبقت هذه القاعدة في كلام ابن القيم ان السياق يعين المعنى المراد ثم قال فانظر الى الاظمار ظمن يرونه ونراه ما تفسيره ببيان فاليوم بالتفسير اولى من عذاب واقع للقرب والجيران طيب انظر الى الاغماء ظمن يرونه مات ونراه ما تفسيره ببيان يعني ما هو التفسير الذي يبينه؟ قال فاليوم بالتفسير اولى من عذاب واقع للقرب والجيران نقرأ الاية سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة فاصبر صبرا جميلا انهم يرونهم بعيدا ونراه قريبا يرونه الظمير يعود على من؟ هل هو العذاب ولا اليوم؟ نعم ابن القيم يقول انه يعود الى اليوم يقول فاليوم بالتفسير اولى من عذاب واقع لماذا للقرب لان الضمير يعود الى اقرب مذكور يعود الى اقرب مذكور ولكن نقول في الجواب عن هذا انه حتى وان قلنا انه عائد الى اليوم انهم يرون اليوم قريبا بعيدا ونراه قريبا. نقول نعم. حتى لو عاد الى اليوم لا الى العذاب فان العذاب من اين يقع في اليوم فاذا قرب العذاب قرب اليوم واذا بعد العذاب تعد اليوم وعندي انه لا لا فرق بين ان نقول ان الضمير يعود على اليوم او يعود على العذاب نعم فهو على كل تقدير لا يدل على ما ذهب اليه ابن القيم رحمه الله بل انهم يرون هذا اليوم بعيدا ونراه قريبا بل انهم انكروا هذا اليوم ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين او انهم يرون العذاب بعيدا ونراه قريبا. بل هم انكروه واستبعدوه ولا فرق ولكن الذي يتبين به المعنى ان نقول قوله في يوم كان مقداره انتبهوا هل هو متعلق بتعرج او متعلق بعذاب بواقع ها؟ نقول في واقع يعني واقع في هذا اليوم. سأل سائل بعذاب واقع للكافرين في هذا اليوم في يوم كان مقدار خمسين الف سنة وتعرج الملائكة والروح تبعا لقوله للمعارج وانقطع الكلام بها وحتى لو قلنا ان قوله في يوم متعلق بتعرج فانه لا يتعين به ما ذهب اليه ابن القيم لانه من الجائز تعرج الملائكة وروح اليه في ذلك اليوم يعني يوم القيامة ممكن في المعارج تعرج الملائكة والروح الى الله في ذلك اليوم ولا مانع فان الملائكة في ذلك اليوم قد تعرج الى الله عز وجل بما شاء الله وعلى كل تقدير فان ما ذهب اليه ابن القيم رحمه الله يدل على ان الانسان مهما بلغ في العلم