ولاجلها قالوا بان الله لم يقدر على اصلاح ذي العصيان ولان ولاجلها قالوا بان الله لم يقدر على ايمان ذي الكفران الكافر لا يقدر الله على ايمانه اطلاقا ما يقدر ان الله لا يقدر الله ان يجعل الكافر مؤمنا ولا الفاسق مطيعا لماذا لان فعل العبد لا تعلق له بالله العبد مستقل بعمله ما له دخل في القضاء والقدر قالوا ولاجلها حكموا على الرحمن بالشرع المحال شريعة شريعة البهتان ولاجلها هم يوجبون رعاية للاصلح الموجود في الامكان كذلك ايضا حكموا على الرحمن بالشرع المحال وهو انه يجب على الله ان يفعل الاصلح او يفعل الصلاح قالوا فاذا خالف فهو ظالم لانه ترك الواجب عليه تحاكموا على الله بالشريعة والذي يحكم بشريعة من؟ يحكم الله بها على العباد. لا العباد بها على الله ونحن نقول اما وجوب الاصلح فنحن نؤمن به لكن لا اننا اوجدناه نحن بل نؤمن به لانه مقتضى ايش؟ الحكمة الحكمة لا شك انها اذا صار امام الانسان صالح واصلح فالحكمة ان يتبع الاصلح صالح وفاسد فليتبع الصالح لكن نحن لا نوجب على على الله يقول هذا كان واجبا بمقتضى حكمته وبناء على ذلك يختلف الفرق بين قولنا وهذا وقول المعتزلة المعتزلة يرون ان الاصلح والصالح موكور الى عقولهم فاذا وقع فعل الله خلاف ما يرونه اصلح قالوا هذا ظلم اما نحن فنقول ان ان ميزان الصلاحية والاصلحية ليست عقولنا بل حكمة الله عز وجل بل حكمة الله فمثلا لو ان الناس اصيبوا بقحط وجدب قحط يعني امتناع المطر والجذب عدم النبات وهلكت المواشي فنحن اذا نظرنا الى مقتضى العقول القاصرة تقول هذا ليس باصلح هل هذا ايش؟ فساد ولكن حكمة الله تأبى ان يكون هو الاصلح لما يترتب عليه من المصالح العظيمة التي قد تظهر الان لنا وقد لا تظهر وقد تظهر بعد زمن وقد لا تظهر ونحن قاصرون فهذا هو الفرق بين قولنا وقول المعتزلة قال ولاجلها هم يوجبون رعاية للاصلح الموجود في الامكان حقا على رب الورى بعقولهم سبحانك اللهم ذا السبحان لو قالوا والله انه يجب فعل الاصلح بمقتضى الحكمة لا بمقتضى ما تفرضه عقولنا لقلنا هذا صحيح اما بمقتضى العقل يقول هذا هو الاصلح فيجب على الله ان يفعله فهذا لا شك انه قول باطل بسم الله الرحمن الرحيم فصل هذا وسادس عشر اجماع اهل العلم اعني حجة الازمان من كل صاحب سنة شهدت له اهل الحديث وعسكروا القرآن لا عبرة بمخالف لهم ولو كانوا عديد الشاء والبعران ان الذي فوق السماوات ان الذي فوق السماوات العلى والعرش وهو مبين الأكان وربنا سبحانه وبحمده حقا على العرش استوى الرحمن فاسمع اذا اقوى لهم واشهد عليهم بعدها بالكفر والايمان وقرأت فاسير الائمة ذاكر الاسناد فهي هداية حيران وانظر الى قول ابن عباس ان استوى ان كنت ذا عرفان وانظر الى اصحابه من بعدي كمجاهد ومقاتل حبراني وانظر الى الكلب ايضا والذي قد قاله من غيرهم. وانظر الى الكلب ايضا والذي قد قاله من غير ما نكران. وكذا رفيع التابعي واجلهم ذاك الرياح الشأن كم صاحب القى اليه علما؟ فاذا كما اختلفتا الاثنان فليهن من قد سبه اذ لم يوافق قوله تحريف للمهتان وهو تحريفا يصلح يجوز هذا اوه نعم فلهم عبارات عليها اربع قد حصلت للفارس الطعان وكذلك ارتفع الذي ما فيه من نكران وكذاك قد صعد الذي هو اربع وافضل وكذا قضت وكذا كقد صعد الذي هو رابع وابو عبيدة صاحب الشيبان يختار هذا القول في تفسيره ادرى من الجهل بالقرآن. في هذه القطعة هي المؤلف رحمه الله ان من من الادلة على ان الله تعالى عالم بذاته فوق كل شيء اجماع اهل العلم اعني حجة الازمان لان اجماع اهل العلم حجة في كل زمان فاذا اجمعوا من غير خلاف سبق فاجماعهم حجة على من بعدهم اما اذا اجمعوا بعد اختلافهم فهذا الاجماع ليس بحجة فاذا اختلف الصحابة على قولين ثم اجمع التابعون على احدهما فليس هذا الاجماع بحجة لانه مسقوق بخلاف. اما لو اجمعوا على شيء ثم نشأ الخلاف من بعدهم فهذا الخلاف مرفوض لان الحجة ثبتت بالاجماع السابق يقول من كل صاحب سنة شهدت له اهل الحديث وعسكر القرآن ويجوز النصب اي اعني اهل الحديث وعسكر القرآن لا عبرة بمخالف لهم ولو كانوا عديد الشاء والبعدان يعني اللي خالف اهل الحديث واهل القرآن فلا عبرة بقوله ولو كانوا عديد الشاه والبعران الشاة جب شاة والبعدان معروف قرواص الابل وفي هذا من تحقير هؤلاء ما هو ظاهر حيث شبههم بالنعاج بالظأن وشبههم ايضا ها؟ بالبعض طيب اذ ان الذي هذا متعلق قوله يا جماعة ان الذي فوق السماوات العلى والعرش وهو مباين الاكوان هو ربنا سبحانه عنده حقا على العرش استوى الرحمن الرحمن هنا فيها اشكال من جهة الاعراب فاما ان نقول ان المؤلف رحمه الله كسرها من اجل الروض يعني من اجل القافية وقد اجاز بعض النحويين تغيير الاعراب من اجل الروي القافية واما ان نقول ان الرحمن هنا ليست فاعلة استوى بل هي بدل او عطف بيان من الظمير في سبحانه هو ربنا سبحانه الرحمن او من الضمير في بحمده نعم طيب وقوله اه فاسمع اذا اقوالهم واشهد عليهم بعدها بالكفر والايمان الكفر يعني او الايمان اذا سمعت اقوالهم فحينئذ قل انهم اما كافرون واما مؤمنون واقرأ تفاسير الائمة ذاكر الاسناد فهي هداية الحيران التفاسير تنقسم الى قسمين قسم يذكر فيها السند مثل تفسير ابن جرير رحمه الله لكنه يؤخذ عليه انه لم يمحص الاسناد يعني اتى بكل ما حصل فهو كحاطب ليل وعذره في ذلك رحمه الله انه حرص على جمع الاثار وجعل تمحيصها موكولا الى من بعده الى من قرأ هذا التفسير لانه لو اشتغل بالتمحيص لفاته الوقت ولم يتمكن من استكمال هذا فهو رحمه الله خاف ان يبادره الاجل فجمع التفاسير باسانيدها ووكل الامر الى القارئ بعده فمثلا التفاسير التي تذكر الاسنان هي هي غاية ما يكون من من التفسير وبعدها الذي تذكر القول بدون تفسير بدون اسناد فيقول مثلا قال قال ابن عباس كذا قال مجاهد كذا قال مقاتل كذا قال قتادة كذا وما اشبهه هذا مشكل في الحقيقة ولكن مع ذلك اصطلح عليه المفسرون اليوم وصاروا يذكرون هذا بدون اسناد مثل ابن كثير رحمه الله وغيره وانظر الى قول ابن عباس بتفسير استوى ان كنت ذا عرفانك. فانه قال رضي الله عنه استوى على العرش يعني على العرش وارتفع وابن عباس كما نعلم هو حبر الامة وترجمان القرآن وانظر الى اصحابه من بعده كمجاهد وهو اخص اصحابه به في علم التفسير حتى انه قرأ عليه القرآن من فاتحته الى خاتمته يقفه عند كل اية ويسأله عن معناها ومقاتل حبراني يعني هما حبران وانظر الى الكلبي ايضا والذي قد قاله من غير ما نكران وكدار رفيع التابعي اجلهم ذاك الرياحي العظيم الشانئ كم صاحب القى اليه اي الى رفيع علمه ويجوز القى رفيع اليه علبة فلذاك ما اختلفت عليه اثنان يعني اتفق العلماء على انه رحمه الله كبير الشأن واسع العلم كثير الاطلاع فليعلم من قد سبه اذ لم يوافق قوله او قوله تحريف ذي البهتان لان الذين ينكرون العلو ويقول استوى بمعنى استولى ينكرون على رفيع وغيره من السلف الذين يفسرون السوء بانه على عليه فلهم عبارات عليها اربع قد حصلت للفارس الطعاني وهي استقر وعلى وقد علا وكذلك ارتفع الذي ما فيه من نكران. هذه ثلاثة وكذلك قد صعد الذي هو رابع وابو عبيدة صاحب الشيباني يختار هذا القول في تفسيره ادرى من الجهمي بالقرآن فصار الوارد عن السلف في معنى قوله استوى على العرش كم؟ اربعة معاني على وارتفع واستقر وصغير علا وارتفع وصعد معناها متقارب والاستقرار شيء زائد على العلو اخص من مجرد العلو ولهذا لو لو اردنا ان نختصر لقلنا معناها على واستقر وبهذا ننتظم الاقوال الاربعة نعم والاشعري يقول تفسير استوى بحقيقة استولى من المهتان هو قول اهل الاعتزال وقول اتباع لجهم وهو ذو بطلان. مختصر