نعم ترى صعود كلامنا بالطيبات اليه والاحسان وكذا الباقيات الصالحات اليه من اعمال ذي الايمان وكذا اصوم وكذا تصدق من طيب ايضا اليه عند كل اواني وكذا عروج ملائك قد وكلوا منا باعمال وهم بدلان فاليك ترجو بكرة وعشية والصبح يجمعهم على القرآن كي يشهدون ويعرجون اليهم الامال سبحان العظيم الشأن وكذلك سعي الليل يرفعه الى الرحمن من قبل النار الثاني وكذلك سعي الليل ترفعه الى الرحمن من قبل النار الثاني وكذاك سعي اليوم يرفعونه من قبل ليل حافظ للانسان وكذلك معراج الرسول اليه حق ثابت ما فيه من نكران بل جاوز الصبا طباق وقدم منه الى ان قدرت قوساني بل عاد من موسى اليه صعدا خمسا عداد الفرض بالحسبان وكذلك رفع الروح عيسى المرتضى حقا اليه جاء في القرآن وكذاك تصعد روح كل مصدق لما تفوز بفرقة الابدان حقا اليك لتفوز بقربي وتعود يوم العرض للجثمان وكذا دعا المضطر اذا صاعد ابدا اليه عند كل اواني وكذا دعا المظلوم ايضا صاعد حقا اليه قاطع الاكوان هذا الفصل ذكر المؤلف رحمه الله تعالى من انواع ادلة العلو صعود الاشياء الى الله عز وجل صعود الاشياء الى الله والصعود الى الشيء يدل على علوه لان الصعود يكون من اسفل الى اعلى فاذا اضاف الله الشيء الى نفسه صاعدا علم ان الله تعالى في العلو ذكر اولا صعود كلامنا بالطيبات اليه والاحسان قال الله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الكلم الطيب كل ما طاب وضده الكلم الخبيث فالذكر وقراءة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم الشرعي كل هذا من الكلم الطيب والسب والشتم واللعن والقذف وما اشبهه من الكلم الخبيث قال وكذا صعود الباقيات الصالحات اليه من اعمال ذي الايمان الباقيات الصالحات هي كل عمل صالح قال الله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا فالباقيات الصالحات كل الاعمال الصالحة يدخل في ذلك الذكر الصوم والحج والصلاة وغير ذلك يقول المؤلف انها ترفع الى الله لقوله والعمل الصالح يرفعه من يرفعه الله عز وجل يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه الله اليه فيقبله وكذا صعود تصدق من طيب ايضا اليه عند كل اوانه التصدق من الطيب اي من الكسب الطيب يأخذه الله عز وجل بيمينه ويربيه كما يربي الانسان فلوه حتى يكون عدل التمرة مثل الجبل هذا اذا تصدق من طيب اما اذا تصدق من غير طيب فان الله لا يقبلك كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله طيب لا يقبل الا الطيب وكذا عروج ملائك قد وكلوا منا باعمال وهم بدلان اشار اليه النبي عليه الصلاة والسلام في قوله يتعاقب فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فاليه تعرج هذه الملائكة تعرج بكرة وعشية والصبح يجمعهم على القرآن كي يشهدوا ولهذا قال تعالى ان قرآن الفجر كان مشهودا يجتمع في صلاة الصبح ملائكة الليل وملائكة النهار ثم يصعد ملائكة الليل ويبقى ملائكة النهار ولهذا قال كي يشهدون ويعرجون اليه بالاعمال سبحان العظيم الشأن وهذا من عظمة الله عز وجل ان هؤلاء الملائكة الموكلون بحفظ بني ادم يتعاقبون فيه بانتظام عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر ولهذا ينبغي للانسان ان يستحضر هذا ان نستحضر وهو يصلي الفجر ان الملائكة الموكلين بحفظ بني ادم مجتمعون في هذه الصلاة وكذلك عند صلاة العصر لكننا والله نغفل كثيرا حتى تمر بنا هاتان الصلاتان وكانهما بقية الصلوات وهذا امر سببه الغفلة غفلة عن هذه الامور العظيمة. والا فانك لو استحضرت هذا لوجدت لهاتين الصلاتين شأنا كبيرا. لا تجده في غيرهما لو استحضرت ان تصلي الفجر ان الملائكة الان ملائكة الليل وملائكة النهار شاهدون معك في هذه الصلاة امر عظيم وكذلك في العصر قال وكذاك سعي الليل ترفعه الى الرحمن من قبل النهار ثاني وكذلك سعي اليوم ترفعه له من قبل ليل حافظ حافظ الانسان او حافظ الانسان هذا فيه الملائكة السابقون ملائكة يحفظون الانسان فيه ملائكة اخرى تحفظ عمل كل انسان بنفسه عن اليمين وعن الشمال قعيد كل هؤلاء يرفعون ما كتبوا الى الله عز وجل وكذلك معراج الرسول اليه حق ثابت ما فيه من نكران معراج الرسول الى الى الله عز وجل وذلك ليلة الاسراء وكان في ربيع الاول على المشهور قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات عرج بالنبي عليه الصلاة والسلام الى السموات السبع. ببدنه وروحه عرج اليه بالبدن والروح ليس بالروح فقط لو كان بالروح فقط ما انكره قريش ما انكره قريش لان لان المنامات لا تنكر لكنه عرج عرج به بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم اولا اسقي به من المسجد الحرام من الحجر الذي هو الحطيم عرج به من هناك اه اسري به من هناك على البراق بصحبة جبريل عليهم السلام البراق هذا دون البغل وفوق الحمار دابة عجيبة يضع خطوه عند منتهى طرفه الخطوة مد بصره هو وبصره قوي بلا شك يعني اه طيران ولذلك وصل الى بيت المقدس وصلى بالانبياء عليهم الصلاة والسلام وعرج به جبريل الى السماوات سبحان الله ليلة واحدة يا جماعة مسافات عظيمة لا يعلمها الا الله وكان هذا في ليلة واحدة يستفتح جبريل ويقال من معك هل ارسل اليه اذا اخبره من معه فيقول نعم ومر على الانبياء والرسل في كل سماء حتى وصل الى السماء السابعة الى سدرة المنتهى التي سمع فيها صريف الاقلام الاقلام التي تكتب ما يكون في اليوم والليلة سمعه النبي عليه الصلاة والسلام وصل الى مكان ما وصل اليه بشر عرج به الى الله عز وجل يقول المؤلف وكذاك معراج الرسول اليه حق ثابت بدلالة الكتاب والسنة ففي سورة الاسراء دليل الاسراء سبحان الذي اوصى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى وفي وفي اول سورة النجم قصة المعراج والنجم اذا هوى ما ظل صاحبكم وما غوى الى اخره الى الى قوله لقد رأى من ايات ربه الكبرى هذه الايات كلها في المعراج يقول بل جاوز السبع الطباق وقد دنا منه الى ان قدرت قوسان هذا ايضا يقرره المؤلف رحمه الله ان الله سبحانه ان الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به الى ما فوق السماوات السبع حتى دنا من الرحمن عز وجل فكان قاب قوسين او ادنى فكان قاب قوسين او ادنى يعني قدر قوسين او ادنى من ذلك وهذا الذي ذهب اليه المؤلف ذهب اليه كثير من المفسرين ان المراد بقوله ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى ان المراد به الله عز وجل ولكن القول الصحيح ان المراد به جبريل وليس الله سبحانه وتعالى وان وان الله لم يدنو فيتدلى حتى كان قاب قوسين او اذنب لان الله تعالى قد ثبت له العلو المطلق والتدلي ضد العلو اما الدنو فليس ضد العلو لكن التدلي مأخوذ من من الدلو اذا اذا هبط في البئر هذا ينافي العلو ولهذا المؤلف ذكر في هذه النية هذا القول الذي مشى عليه وذكر في موضع اخر في التبيان في اقسام القرآن ان ان الذي دنا فتدلى هو جبريل وهذا هو الصحيح بل هو المتعين وسياق الايات يدل عليه لكن لا شك ان الرسول صلى الله عليه وسلم عرج به الى الله حتى جاوز السبع الطباق كما قال المؤلف بل بل عاد من موسى اليه صاعدا خمسا عداد الفرض في الحسبان اعادة من موسى الى الله. لان الرسول صلى الله عليه وسلم فرض الله عليه خمس خمسين صلاة خمسين صلاة فقبل ورضي واسلم لله ظاهرا وباطنا ولما نزل الى جبريل الى الارض مر بموسى وكان موسى عليه الصلاة والسلام قد غبط النبي عليه الصلاة والسلام على ما اعطاه الله من الفضائل فقال له ما الذي فرض الله عليك وعلى امتك قال فرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة قال لا ان امتك لا تطيق ذلك اني قد جربت الناس وعالجت بني اسرائيل اشد المعالجة فهاد فاذهب الى ربك فاسأله التخفيف لامتك وهذا من توفيق الله عز وجل لا فرضها لا لا في فرضها خمسين ولا في تنبيه موسى للرسول عليه الصلاة والسلام فرجع الى الله صعد من موسى الى الله لان موسى في اي السموات في السماء السادسة رجع الى الله عز وجل وما زال يتردد بين موسى وبين الله حتى صارت خمسا بالفعل وخمسين في الميزان الحمد لله خمسين في الميزان على ان الحسنة بعشر امثالها لا لانه لو كان كذلك لم يكن للصلوات مزية لكن خمسين في الميزان على اننا نصلي خمسين بالفعل مهو بالثواب لان الثواب كل الحسنات هكذا الحسنة بعشر امثالها الخمس بخمسين لكن المراد انها خمس في الميزان اي اننا نعطى اجر خمسين صلاة وهذي والحمد لله من نعمة الله ان الله عز وجل خفف عنا واعطانا ما فرضه علينا اولا