لكن الذي يتبين به المعنى ان نقول قوله في يوم كان مقداره انتبهوا هل هو متعلق بتعرج او متعلق بعذاب بواقع ها؟ نقول بواقع يعني واقع في هذا اليوم. سأل سائل بعذاب واقع للكافرين في هذا اليوم في يوم كان مقدار خمسين الف سنة وتعرج الملائكة والروح تبع لقوله للمعارج وانقطع الكلام بها وحتى لو قلنا ان قوله في يوم متعلق بتعرج فانه لا يتعين به ما ذهب اليه ابن القيم لانه من الجائز تعرج الملائكة وروح اليه في ذلك اليوم يعني يوم القيامة ممكن بالمعارج تعرج الملائكة والروح الى الله في ذلك اليوم ولا مانع فان الملائكة في ذلك اليوم قد تعرج الى الله عز وجل بما شاء الله وعلى كل تقدير فان ما ذهب اليه ابن القيم رحمه الله يدل على ان الانسان مهما بلغ في العلم فانه لا يخلو من من الخطأ فيما نرى والعلم عند الله يقول فانظر فاليوم بالتفسير فاليوم بالتفسير اولى من عذاب واقع للقرب والجيران ويكون ذكر عروج في هذه دنيا ويوم قيامة الابدان نعم ويكون ذكر عروجهم عروج من عروج الملائكة في هذه الدنيا ويوم قيامة الابدان ولكن نقول له رحمه الله اين في الاية انها تعرج في الدنيا الى الله في يوم كان مقداره خمسين الف سنة نعم اين هذا اذا جعلنا في يوم كان مقداره خمسين الف سنة متعلق بتعرج لازم ان يكون العروج متى اذا قلنا ان قوله في يوم كان مقداره خمسين الف سنة متعلق بتعرج فمتى ياكل العروج؟ يوم القيامة مفهوم فكيف يقول رحمه الله ان ان ذكر عروجهم في هذه الدنيا ويوم قيامة الابدان لان الله لم يذكر انهم يعرجون في هذه الدنيا خمسين الف سنة والذي في سورة الف لام ميم تنزيل السجدة ما الذي يعرج الامر ما هو الملائكة ولدك ذكرت الملائكة اطلاقا يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه ويكون ذكر عروجهم في هذه الدنيا ويوم قيامة الابدان يعني انها ان عروجهم في الدنيا ويوم القيامة خمسين الف سنة فنزولهم ايضا هنالك ثابت كنزولهم ايضا هنا للشأن نعم نزولهم عروجهم فنزولهم ايضا هنالك اللي شروا الاشارة الى الى يوم القيامة ثابت لانه ثبت ان الملائكة تنزل من السماء كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا كنزولهم ايضا هنا بالدنيا للشأن كما قال تعالى في نزولهم في الدنيا تنزل الملائكة والروح فيها ونزول هذا ونزول ويزول هذا وعروجهم بعد القضاء كعروجهم ايضا هنا فلهم اذن شان ان خروجهم يوم القيامة بعد القضاء قضاء ايش يعني بعد ان يقضي الله تعالى بين الخلائق والملائكة الصفوف وينتهي الامر تعرج الملائكة كما قال تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ووعروجهم بعد القضاء يعني بعد القضاء بين العباد كعروجهم ايضا هنا هم يعرجون هنا نعم الملائكة يعرفون من الارض الى السماء ومن ذلك الملائكة الموكلون بحفظ الانسان فانه فان الانسان ملائكة موكلين به في الليل وملائكة في النهار اذا جاء ملائكة النهار عرجت ملائكة الليل. واذا جاءت ملائكة الليل عرجت ملائكة النهار ويزول هذا السقف يوم معادنا فعروجهم للعرش والرحمن يقول ان السقف اللي هو السماء يزول ودليل هذا قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب اذا كان كذلك يبقى عروجه من الارض الى اين الى العرش رأسا ولهذا قال فعروجهم للعرش والرحمن ثم قال هذا وما اتضحت لدي اكثر النسخ معكم وما اتضحت كذا؟ نعم لكن في نسخة وعليها شرح ابن عيسى رحمه الله هذا وما نضجت لدي والنضج بمعنى الكمال ومنه نضجت اللحمة ونوجد طعام يعني تمل واستوى كأن المؤلف رحمه الله في النهاية شك في الامر وقال انها ما نضجت والحقيقة ان ان هذه تعتبر مرتبة ثانية بعد ان بحث وناقش رحمه الله في النهاية تردد فعندنا الان ثلاث مقامات تزمن بان اليومين واحد جزم بان اليومين مختلفان تردد كما في حال ابن القيم اخيرا والصواب الجزم بانهما يومان والسياقان لا يتفقان اصلا يختلفان في العدد هذا الف وهذا خمسون يختلفان في الذي يعرج الف لام ميم تنزل السجدة الذي يعرج الامر وهذا الذي تعرج الملائكة ثالثا يشهد للذي سأل الحديث الصحيح ان المراد بذلك يوم ايش؟ يوم القيامة يوم المعاد فاذا كان كذلك فكيف يشكل الامر فالصواب المقطوع به ان ما ذكر في الف لام ميم تنزيل السجدة هو يوم في الدنيا اي ان الله يدبر امره من السماء الدنيا الى الارض ثم يعرج اليه نعم في يوم كان مقداره الف سنة خمس مئة للنزول وخمس مئة للعروج وانتهى الامر في يوم القيامة يعذب الكافرون او يقع بهم العذاب في يوم كان مقدارهم خمسين الف سنة وان شئت فقل تعرج الملائكة والروح الى الله في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون الف سنة ولا مانع ان يكون لهم عروج في ذلك اليوم لكن مع ذلك نحن نرى ان الذي في سورة الف لام ميم تنزيل السجدة هو مقدار المسافة المسافة ما بين الارض والسماء وان ما في سورة المعارج هو مقدار الزمن يعني ان اليوم طويل لا ان المساحة كبيرة بل اليوم طويل مقداره خمسين الف سنة ثم بعد ذلك ينتهي كل شيء ويؤول اهل الجنة الى الى الجنة واهل النار الى النار قال هذا وما نضجت لدي وعلمها الموكول بعد اي بعد ما ناقشها هذه المناقشة لمنزل القرآن ثم قال واعوذ بالرحمن من جزم بلا علم نعم استعاذ بالله من ان يجزم باحد القولين بلا علم وهذا هو الواجب على كل مسلم كل مؤمن اذا كان عنده تردد في الامر لا يجوز ان يجزم به وهذا دأب السلف الامام احمد رحمه الله وهو من ائمة السلف اذا سئل عن شيء قال ارجو او يعجبني او لا يعجبني او لا اقود او اجبن عن هذا او ما اشبه ذلك من الكلمات التي تدل على ورعه رحمه الله لكن عندنا في الوقت الحاضر ما شاء الله عندنا شباب في اول درجة من طلب العلم ثم يقول عن مسألة يتردد فيها الفحول من اهل العلم يقول هذه حرام قطعا وهذه واجب قطعا ويجب الموالاة والمعاداة على هذه المسألة وشلون هذا هذا خطأ عظيم الواجب ان الانسان يتأدب مع الله لان الذي يفتي او يقول يتكلم عن من؟ عن الله عن شريعة الله العلماء ورثة الانبياء وخلفاء الانبياء فيجب ان يتأنى ولا يجزم بالشيء الا بعلم. ولهذا اعوذ بالله من جزم بلا علم الجزم لابد له من علم ما يكفي الظن لابد من علم ولكن الانسان بشر قد لا يستوعب الادلة وقد لا يستوعب فهمها ففي مثل هذه الحال يقول هذا فيما اعلم هذا في غالب ظني وما اشبه ذلك اما ان يجزم بلا علم ويكون بضاعته من العلم مزجاة لم يعرف الا حديثا او حديثين او تفسير ايات او ايتين ثم يقول على لسان حاله انا ابن جلى وطلاع الثنايا هذا ليس بصحيح الواجب ان الانسان يتأدب في شرع الله عز وجل ونسأل الله ان يجعلنا كذلك. قال واعوذ بالرحمن من جزم بلا علم وهذا غاية الامكان جزاه الله خيرا يعني هذا غاية ما تمكنت منه عرضت عليك البحث والمناقشة وانا مع ذلك لم تنضج عندي ولم تتضح لي ثم قال والله اعلم بالمراد بقوله ورسوله المبعوث بالفرقان الله اعلم الله اعلم بالمراد بقوله صحيح والله الله اعلم ولهذا نجد ان المحرفين لكلام الله عن ظاهره نجد انهم ادعوا لانفسهم انهم اعلم بالله من الله فمثلا قالوا ليس لله عين مع ان الله قال تجري باعينك ليس لله يجمع ان الله قال لما خلقت بيدي ليس لله وجه مع ان الله قال ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وهلم جرة نقول الله اعلم ام انتم اعلم ان قالوا نحن فيا ويلهم وان قالوا الله اعلم ان نلزم ما ما اخبر الله به جالس مع الدوم وقوله ورسوله المبعوث بالفرقان لماذا لم يقل بالقرآن لان المقام الان مقام فرق وتفريط فكان ذكر الفرقان اولى من ذكر القرآن ولا شك ان الفرقان ان القرآن فرقان قال الله تبارك وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون العالم نذيرا وقال الله عز وجل شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن هود للناس وبينات من الهدى والفرقان فالقرآن فرقان والله لو تمسكنا به ورجعنا اليه ما بقي عندنا مشكلة لكن المشكل من الاعراظ الذي هو التقصير او من عدم الالة الذي هو القصور الانسان يؤتى اما من تقصيره او قصوره او سوء نيتك اما اذا اجتمع حسن نية قوة الفهم وكثرة وكثرة العلم فان الغالب ان الانسان يوفق للصواب للصواب