فاذا هم فالهرام ونقلا لمركب قد حف بالتميان وقضوا على التركيب بالحكم الذي حكموا به للمفرد وقضوا على التركيب بالحكم الذي حكموا به للمفرد الوحداني جهلا وتجهيلا وتدنيسا وترويجا على الانام. هذه القطعة مفيدة ومهمة وخلاصتها ان اللفظ وان كان محتملا من حيث هو لفظ لمعان متعددة فانه عند التركيب لا يحتمل الا المعنى الذي دل عليه السياق عرفتم؟ فالعرش كما سبق يحتمل معاني كثيرة لكن عند التركيب لا يحتمل الا معنى واحدا الاستواء يحتمل معاني متعددة لكن عند التركيز لا يحتمل الا معنى واحدا وهكذا يقول حلمها فاسمع اذا سبب الظلال ومنشأ التخليط اذ اذ يتناظر الخصمان السبب يحتج باللفظ المركب عارف مضمونه في سياقه لبيانه الانسان الذي يعرف مضمون الكلام انما يحتج به حين يكون مركبا فاما اذا وزع ومزق واوتي بكل كلمة وحدها فانه لا يكون كلاما في الواقع لو قلنا قام زيد او جاء زيد راكبا وفصلنا هذه الكلمات الثلاث قلنا قال وجعلنا زيد وحده وراكبا وحدها هل يفيد لا يفيد الكلمات بحد ذاتها لا تفيد الا بالتركيب والتركيب يعين المعنى يعين المعنى بحيث لا يجوز معنى اخر سوى هذا الذي دل عليه التركيب واللفظ حين يساق بالتركيب محفوف به للفهم والتبيان جند ينادي بالبيان يعني اللفظ اذا سيق بالتركيب مركبا فانه يحتف به جند ينادي بالبيان عليه مثل ندائنا باقامة واذان ما هذا الجند هي الكلمات التي حوله واحتفت به تنادي على هذا اللفظ بالبيان بان المراد به كذا قال الله تعالى ثم ثم استوى على العرش الرحمن فسأل به خبيرا كلمة العرش تصلح لكل عرشه لكن استوى على العرش الرحمن هذا التركيب او هذه الكلمات التي احتفت بالعرش تعين ان يكون معناه عرش الرب لا غيب فالقرائن يعني الكلمات التي تحتف باللفظ تنادي عليه جند. جند ينادي عليه يقولها هنا هنا ما تريد هنا ما تريد لا يتعداه الى غيره ينادي بالبيان عليه مثل ندائنا باقامة واذان كي يحصل الاعلام بالمقصود من ايراده ويصير في الاذهان صح تنادي هذه الكلمات المحتفة بالكلمة تنادي بالبيان بان المراد كذا وكذا حتى يصير معلوما لا يتعداه الى معنى اخر فبذلك فيفك تركيب الكلام معاند حتى يقلقله من الاركان مثل ما هي التعطيل يفككونه يقول لست وله عدة معاني. العرش له عدة معاني. فاي المعاني تريدون فيشككون نقول هذا الكلام انما يكون لو افردت كل كلمة اما مع ظم بعظها الى بعظ فان المعنى يتعين لكن انتم تفككون الكلام وتجزئونه وتمزقونه تضليلا للخلق قال ويروم منه لفظة قد حملت معنى سواها في كلام ثاني يروم يعني يقصد لفظة قد حملت معنى لها في كلام ثاني يعني هذي اللفظة التي ان يشككنا فيها تحتمل هذا المعنى الذي قال لكن ها في كلام اخر اما في هذا الكلام فلا تحتمل المعنى الذي رامه فيكون دبوس الشقاق وعدة للدفع فعل الجاهل الفتان الدبوس معروف الدبوس معروف هو ما ينقر به مثل المسمار او شبهه يكون دبوس الشقاق يعني هو الذي يضرب المجتمع حتى يشققه وعندهم النسخة الثانية دبوس السلاح يعني العظام لانها اذا دقت بالدبوس تفرقت فيكون هذا القول الذي اراد ان يمزق الادلة به مثل دبوس السلاقة والشراب فيقول هذا مجمل واللفظ محتمل قال ابن القيم وذا من اعظم البهتان كيف لانه بسياقه ليس مجملا ولا محتملا وبذاك يفسد كل علم في الورى والفهم والفهم من خبر ومن قرآن يعني بهذا الطريق الذي سلكها هذا المبتدع يفسد كل كل لفظ الوراء لان كل لفظ اذا اردنا ان نمزقه ونمزق كلماته كلمة كلمة ونقول هذه كلمة تحتمل كذا وكذا تبقى كل الالفاظ لا يمكن ان يستدل بها لشيء لماذا قل لان كل واحد يقدر ان يجزئ الكلام ويقول هذه الكلمات تحتمل كذا فنقول نعم هي تحتمل في غير هذا السياق اما في هذا السياق فانه جملة واحدة لا يمكن ان يفكك ولو اننا سلكنا ما تذهب اليه لكن كل انسان يتكلم يفسد كلامه حتى لو قال الرجل لزوجته انت طالق لقلنا فكك انت مبتدأ وين الخبر ما هي ظالمة انت جميلة طالق يحتمل طالق من قيد طالق للنكاح طالق من الغم صح ولا لا هل هل يكون لهذه الجملة انت طالق فائدة الان لا يكون فلو اردنا ان نجزئ كلام الناس جزءا جزءا لفسد الكلام كله وفسد الفهم ولم يبق للناس فهم صادق اذ اكثر الالفاظ تقبل ذاك في الافراد قبل العقد والتبيان اكثروا الفاظ تقبل ذاك ما هو التعدد والاحتمال قبل العقد يعني قبل ان يعقد بينهم ويبين كل الكلمات غالبها يحتمل المعنيين لكن السياق يعين لكن اذا ما ركبت زال الذي قد كان محتملا لدى الوحدان رحمه الله اذا ركب الكلام الكلمات ركود بعضهم مع بعض فان الاحتمال الذي يكون فيما لو افردت يبقوا ليزول يزول فاذا تجرد كان محتملا لغير مراده او في كلام ثاني اذا تجرد يعني فصل بعضه عن بعض كان محتملا لغير لغير المراد او محتملا لكلام ثاني يعينه يعين لكن ذا التجريد ممتنع وش معنى التجنيد يعني ان تجنيد الكلمات بعضها لبعض ممتنع كل كلام العرب تجده لابد ان يكون مركبا حقيقة او حكما يعني لا تجد فكرة مع رب كلمة زيد فقط ابدا لا تجد فيها قوام فقط ابدا لا بد في كلام العرب من ان يكون مركبا ولهذا علماء النحو يقولون الكلام هو لفظ ايش؟ المركب ما في كلام العرب شيء غير مركب بل اذا وجد غير مركب قيل هذا ليس بكلام ولا عبرة بهم ولهذا فاذا يقول فاذا تجرد لكن ذا التجريد ممتنع فان يفرظ يكن لا شك في الاذهان يعني ان فرض كلام مفرد فهو فرض ذهني ولهذا قال فهو لا شك اين محله؟ الخارج ولا الذهن اسمع فاذا تجرأ لكننا فان يفرظ يعني يفرض التجريد يكن لا شك في الاذهان لا شك جملة معترضة يعني ان فرض تجريد الكلام بعضه من بعض فهذا ها في الاذهان يعني ان الذهن يقدر ان الكلام متمزق متفرق لكن في الواقع لا يمكن طيب والمفردات بغير تركيب كمثل الصوت تنعقه بتلك الظاني صحيح المفردات بغير تركيب مثل الصوت للذي ينعق في الظأن قال ينعق بالظن وش يقول ها نعم الظأن تفهم هذا وتجي او حسب التعليم لها هل هذه كلمات مفيدة لا ابدا تفيد الظأن لكن بني ادم ما تفيده فاذا قدرنا كلمة موجودة بلا تركيب فهي كصوت ناعق بالبهيمة لا فائدة منها وليست واردة وهنالك الاجمال والتشكيك والتجهيل والتحريف بالبطلان يعني اننا لو فرضنا اراد الكلمات بعضا من بعض وتمزيق الكلام حينئذ يأتي التشكيل فاذا هم فعلوه راموا نقله لمركب قد حف بالتبيان الظمير فاذا هم يعود على اهل التعطيل يعني اذا فعلوا ذلك وجردوا الكلمات من معناها عند تمزيقها وتفريدها نقلوا ذلك الى المركب نقلوا ذلك الى مركب ولهذا قال نقلوه لمركب قد حف بالتبيان فجعلوا المعنى الذي يحتمل عند الافراد هو المعنى الذي يحتمل عند التركيب فظللوا الناس بهذه الطريق وقضوا على التركيب بالحكم الذي حكموا به للمفرد الوحداني جهلا منهم وتجهيلا لغيرهم وتدليسا وتلبيسا وترويجا على العميان لانهم اذا جاءوا بهذا بهذه الطريق لبسوا على الاعمى يقول اليس مثلا اليس العرش اسما لعرشه الملك سنقول بلى اسما لعرش الكروم والعنب سنقول بلى اسما لعرشي بلقيس بلى اسما للسقف على الاعمدة؟ بلى طيب اذا ما المراد بالعرش الذي استوى عليه الله ماذا نقول له نقول الاحتمالات التي ذكرناها انما هو في العرش عند الافراد اما اذا قرن بسياق او اذا جاء بسياق مركب فان هذا السياق يعين المراد فقوله تعالى الرحمن على العرش استوى العرش هنا لا يحتمل هذه المعاني اللي ذكرت انما يدل على عرش خاص بالله عز وجل فقط لا عرش بلقيس ولا عرش الكروم ولا سقف البيت نعم بل هو عرش عرش الله عز وجل هو الذي عينه ما هو السياق لكن هم يأتون للعامة واشباههم يقول العرش له عدة معاني فاي معنى تريد نقول هذا الاحتمال انما هو عند الافراد اما عند الظم فان الكلمات اذا ضم بعضها بعض تعين المراد بالسياق الالفاظ الفلاسفة بتجريد المعاني كمجردات في الخيال وقد باء فهم عليها اوهن الفريان ظنوا بان لها وجودا خارجا ووجود اعلى صحة فلا ذهان ان وتلك مشخصات حصلت بصورة جزئية من يعني لكنها كلية انطابقت افرادها كاللفظ في الميزان يدعونه الكلي وهو معين فرد كذا معناهما سيان الجيل ده في الذهني ها تجريد ذا في الذهن التجرد عندكم؟ متجردا في الذهني يعني تجرد او تجيدها. نعم المنطقة اليونانية ها المنطقة الانسانية عندكم في المنطقة اليوناني؟ ايه والله هذا عندكم احسن؟ المصحة بعد ما نشرح ان شاء الله لا الذهن يعقله ولا هو خارج هو كالخيال لطيفة السكران لكن تجرد المقيد ثابت وسواه ممتنع بلا امكان فتجرد الاعيان عن وصف وضع وقت لها ومكان فرض من الاذهان يفرضك فارض المستحيل هما لا ترضاني الله اكبر كم دها من فاضل هذا التجرد من قديم زماني تجريد ذي الالفاظ عن تركيبها وكذاك تجريد المعاني الثاني. حق ان كليهما وفي الذهن مفروغ فلا تحكم عليه في الآذان فيقودك الخصم المعاند بالذي سلمته للحكم في الاعيان فعليك بالتفصيل ان هما اطلقوا او اجملوا فعليك باتباع بسم الله الرحمن الرحيم يقول مؤلف في هذا الفصل ان هؤلاء الذين جردوا الالفاظ عن معانيها ولم يعينوا المعنى بالسياق يشبهون من جردوا الالفاظ بل من جردوا الاعيان عن اوصافها من جرد الاعيان عن اوصافها وهم الفلاسفة لان الفلاسفة كما هو معلوم قالوا ان الله تعالى لا يوصف بصفات ثبوتية ولا صفات سلبية يعني لا تصفه بوجود ولا عدم وعلة ذلك عندهم انك لو وصفته بالوجود بالاثبات شبهته بالموجودات ولو وصفتهم بالنفي شبهتهم بالمعدومات. اذا فلا تصف بنفي ولا اثبات