فلتهنكم هذه العلوم اللاء قد ذخرت لكم عن تابع الاحسان هذا من باب التهكم واللام هنا للدعاء لكنه دعاء تهكم يعني هنيئا لكم هذه العلوم التي ذخرت لكم عن تابع الاحسان يعني عن الصحابة والتابعين لهم باحسان كيف ذخرت لكم هذه العلوم وهم لم يعلموها والله ما ذخرت لكم لفضيلة نعم بل عن مشايخهم جميعا ثم وفقتم لها من بعد طول زمان لان هذه البدع لم تنتشر الا بعد مضي القرون الثلاثة المفظلة لكن والله ما ذكرت لكم لفضيلة لكم وعليهم يا اولي النقصان فانتم اصحاب النقص ولا يمكن ان تدخر لكم الفضيلة وتحجب عن الصحابة والتابعين لكن عقول القوم كانت فوق ذا قدرا وشأنهم فاعظم شأن يقول القوم يشيروا الى من الى الصحابة والتابعين كانت فوق ذا قدرا اي فوق ما انتم عليه من العقول التي هي في الحقيقة سفاهات وشأنهم يعني قدرهم وفضلهم ومرتبتهم فاعظم شأن وهم اجل وعلمهم اعلى واسرى اي ان نشاب بزخرف الهذيان صدق رحمه الله علوم الاولين اعمق وكلامهم اقل ليس فيه تعقيد ولا هذيان ولا احتمالات وانما هو كلام مبني على السريقة والطبيعة تجده سهلا يخرج بدون تكلف ويفهم بدون تكلف مع مع مع العمق فلذاك صانهم الاله عن الذي فيه وقعتم صون ذي احسان الذي وقعوا فيه هذه الشبهات التي يدعونها معقولات طيب سميتم التحريف تأويلا هذا التعطيل تنزيها هما لقبان التأويل بالنسبة للنصوص والتعطيل بالنسبة للصفات متصفا الله متصلا الله بها فمثلا يقولون المراد بالاستواء الاستيلاء هذا ايش تحريف هذا تحريف يسمونه هم تأويلا ويقولون ان الله لا لم يستوي على العرش حقيقة ينزه ان يكون مستوي على العرش حقيقة فعطلوا الصفة وهي صفة الاستواء فسموها تنزيها يقول سميتم التحريف تأويلا التعطيل تنزيها هما لقبان واضفتم امرا الى ذا ثالثا شرا واقبح منه ذا بهتان اذا عندنا اه جناياتهم على النصوص وعلى الباري جل وعلا اما عن النصوص تحرفوها واما على الله فعطلوه من صفاتهم هناك امر ثالث جنوب جنوه؟ فجعلتم الاثبات تجسيما وتشبيها وذا من اقبح العدوان قالوا ان الذي يثبت الله هذه الصفات يكون مجسما مشبها لله بالخلق فاعتدوا عدوانا ثالثا على من على من اثبت الصفات وسموه وسموه مجسما ومشبها فهذه ثلاثة اثلاث جنيات على النصوص وعلى وهي الخبر وعلى المخبر عنه وهو الله وعلى قابل الخبر وهم الذين اخذوا بالنصوص على ظاهرها الاول بالتحريف والثاني بالتعطيل والثالث بالتجسيم والتشبيه اعتدوا عليه عليهم وقالوا انتم مشبه مجسم تأكد فقلبتم تلك الحقائق مثلما قلبت قلوبكم عن الايمان. نعوذ بالله يعني قلبتم حقيقة فسميتم التعطيل تنزيها وهو تعطيه والتحريف تأويلا وهو تحريف واثبات الصفات تجسيما وهو اثبات الحقيقة لكنه انقلبتم الحقائق مثلما قلبت قلوبكم وعن الايمان القلوب والعياذ بالله تقلب كما قال الله تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم فما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللبسان الممدوح جعلوه مذموما ما هو الممدوح في هذا في هذا الباب هو اثبات الصفات والاخذ بظاهر النصوص جعلوه مذموما وجعلوا المذموم والتحديث جعلوه ممدوحا نعم يقول واردتم ان تحمدوا بالاتباع نعم لكن لمن يا فرقة البهتان اردتم ان يحمدكم الناس بالاتباع نعم ولكن نعم تحمدون لكن لمن ليش للشياطين انتم تتبعون الشيطان وخطوات الشيطان لمن يا فرقة البهتان والجواب جواب لمن ها للشيطان يعني اردت من الناس ان يحمدوكم على انكم متبعون ولكن لمن للشيطان. نعم يا فرقة البرهان وباء كيف؟ نعم يا فرقة البهتان وبغيتم ان تنسب للابتداع عساكر الاثار والقرآن وهذا لا شك انه قلب للحقائق قالوا لعساكر الايمان الاثار والقرآن قالوا هؤلاء مبتدعة والحقيقة ان الابتداع فيهم وليس في هؤلاء وجعلتم الوحيين يعني الكتاب والسنة غير مفيدة للعلم والتحقيق والبرهان ولهذا يقولون ان السنة لا تفيد العلم لانها خبر احد القرآن لا يفيد العلم لا من حياته ثبوته لكن من حيث دلالته وجعلوا للالفاظ معاني متعددة وقال هذا اللفظ يحتمل كذا ويحتمل كذا ويحتمل كذا. اذا فدلالتهم غير قطعية وليست ولا تفيد العلم لكن عقول الناكبين عن الهدى لهما تفيد تفيد لهما يعني العلم والتحقيق ومنطق اليوناني هو الذي يفيد عقول هؤلاء الناكبين ومنطق اليونان هما اللذان يفيدان العلم والتحقيق وجعلتم الايمان كفرا والهدى عين الضلال وذا من الطغيان الايمان جعلوا كفرا ليش يعني قالوا المثبت كافر لانه مجسد جعل الله جسما فيكون كفرا يكون ايمانه هذا كفر طيب واجعلوا الهدى عين الظلال يعني ان العلم جعلوه هو الضلال والجهل وذا من الطغيان لا شك ثم استخفيتم عقولا ما اراد الله ان تزكوا على القرآن استخفيتم ها نعم كيف خلني اشرحها قبل ثم استخفيتم عقولا ما اراد الله ان تزكو على القرآن حتى استجابوا مهطعين لدعوة التعطيل قد هربوا من الايمان استخفيتم عقولا يعني ان انكم تهكمتم بها واستخففتموها فهي كقوله تعالى عن فرعون فاستخف قومه فاطاعوه ما اراد الله ان تزكو على القرآن لان الله لو اراد ان تزكو هذه العقول على القرآن ما اجابتكم ولا اطاعتكم ولكن قال حتى استجابوا مهطعين لدعوة التعطيل قد تستجاب مهطعين اي مسرعين لدعوة التعطيل وهذا واضح ان المراد استخفاف عقول الناس وما اكثر الذين اتبعوا اهل التحريف وقالوا ان قولهم والحق وهو التنزيه حتى استجابوا مهطئين لدعوة التعطيل قد هربوا من الايمان يا ويحهم لو يشعرون بمن دعا ولما دعا قعدوا قعود جبان ويحهم من هؤلاء الذين استخفوا وتابعوا لو يعلمون لو يشعرون بمن دعا يعني بهؤلاء الذين دعوهم وانهم محرفة مظللة ولما دعى باي شيء دعا هؤلاء لتحريف النصوص وتعطيل الله سبحانه وتعالى عن صفاته التي اثبتها لنفسه لو شعروا بهذا يقول قعدوا قعود جبانك واظنكم تعلمون ان قعود الجبال لا قيام بعدها لان الجبان لا تحله رجلاه فاذا قعد ما عجقوه فهؤلاء لو شعروا بما يدعو هؤلاء بما يدعو هؤلاء اليه وشعروا بحالهم ما اجابوهم ولا تبعوهم مهطعين بل قعدوا قعود جبان وتبرأوا منه واضح الان فاذا كان عندكم في الشرح خلاف هذا فلا شك انه فيه نظر ايه اذا على كل حال واضح واضح انه ان المراد استخفيته نعم ثم قال المؤلف فصل في شبه المحرفين للنصوص باليهود وارثهم التحريف منهم وبراءة اهل الاثبات مما رموهم به من هذه الشبه هذا يعني هذا المذكور السابق وثم اي هناك بلية مستورة فيهم سابديها لكم ببياني فيهم الضمير يعود على اهل التأويل المحرفة ورث المحرف من يهود وهم اولو التحريف والتبديل والكتمان اذا عندكم ورث ورث المحرف يعني ان المحرف وارثة من اليهود واليهود هم اولو التحريف والتبديل والكتمان لا شك ان ان اليهود من اعظم الامم تحريفا لنصوص الكتاب حرفوا التوراة وخرقوها ومزقوا العمل بها وكفروا بها وفمن كان من هذه الامة محرفا فقد ورثهم فاراد ميراث فاراد ميراث الثلاثة منهم فعصت عليه غاية العسر غاية العصيان اذ كان لفظ النص محفوظا فما التبديل والكتمان في الامكان؟ فاراد تبديل المعاني اذ هي المقصود من تعبير كل لسان طيب عندنا تحريف وتبديل وكتمان اراد هؤلاء اهل التأويل ان يرثوا الثلاثة ما هي الثلاثة التحريف والتبديل والكتمان اما الكتمان فانه لا يمكنه لان هذا القرآن محفوظ واما التبديل فكذلك لا يمكنه يعني القرآن محفوظ ولو بدلوا كلمة منه لثارت عليهم الامة لو انهم قرأوا الرحمن على العرش استولى وبدلوا استوى باستولى لثارت عليهم الامة اليس كذلك؟ ولو انهم كتموا ومحو من المصحف الرحمن على العرش استوى وجميع الاستواء ما امكنهم ذلك ايضا اذا عمدوا الى تحريف المعنى لانه يمكن ان يلبس على الناس ويقول استوى بمعنى استولى فهم يقول يقول ابن القيم فاراد ميراث الثلاثة منهم وهي التحريف والتبديل والكتمان فعصت عليه غاية غاية العصيان اذ كان لفظ النص محفوظا فما التبديل والكتمان في الامكان وش يبقى فاراد تبديل المعاني وهو التحريف اذ هي المقصود من تعبير كل لساني فاتى اليها وهي بارزة من الالفاظ ظاهرة بلا كتمان فنفى حقائقها واعطى لفظها معنى سوى موضوعه الحقاني طيب