مثلا اذا اثبت لله سمعا قديما وبصرا قديما وقدرة قديمة وحياة قديمة وقوة قديمة وعزة قديمة كم صار؟ ستة وهكذا كل ما زدت صفة زدت ربي فيقول ان هذا شرك؟ اذا يجب ان ننكر كل صفة تنكر كل صفة فصار لاجل هذا التأويل انكروا صفات الكمال. ولاجله افنى الجحيم وجنة المأوى مقالة كاذب لاجل التأويل افنى الجحيم وافنى جنة المأوى هؤلاء الجهمية يقولون ان افعال الله ليس لها استمرار ازلي ولا ابدي ولهذا قال بعدها ولاجله قد قال ليس لفعله من غاية على كل حال هم يقولون ان الله سبحانه وتعالى ليس له فعل مستمر. لا ازلا ولا ابدا وعلى هذا فالنار تخلط والجنة تفني ومر علينا اظهر فيما سبق انهم يقولون بفناء الجنة وفناء النار. وبعضهم قال تفنى الحركات دون الذوات حتى ان الانسان اذا كان يريد ان يأكل ثمرة من الجنة واخذت ثمرة يوصلها الى فمه وجاء وقت الفناء ها بقي هكذا يده في هذه الثمرة الى متى؟ ابد الابدين ابد الابيين نسأل الله العافية عقول غريبة. على كل حال هم يقولون بفناء الجنة والنار. تأويلا باطلا ولاجله قد قال ليس لفعله من غاية هي حكمة الديان هذا ايضا من مذهب جهم انكار الحكمة يقول ان اثار الله غير معللة ما له حكمة يفعل هكذا يفعل هذا ليس لها غاية حميدة كذا هداية الله ليش؟ لانك لو جعلت لافعاله حكمة صيرته يفعل لغرض لغرض والذي يفعل لغرظ ناقص لانه لا يكمن الا بهذا الغرض ولهذا من قواعدهم الفاسدة ان الله منزه عن الاعراض والابعاظ والاغراظ كلمة مستوعة حلوة في لفظها لكنها مرة في معناه منزه عن الاعراض يعني عن الصفات والابعاد يعني عن اليدين والوجه والعين والاغراظ عن الحكمة ليس لفعله حقد فاهدروا جميع ما يدل عليه اسم الحكيم حكيم بلا طيب وانكروا كل ما جعله الله سببا لان الاسباب من العلل انكروه انكروا هذا كله والقرآن مملوء باثبات الحكمة لله. لكنهم يقولون لافعل بغير حكمة لمجرد المشيئة. نسأل الله العافية. اظن انتهى الوقت اجمعين اه نكمل على اه الكلام على ما قاله ابن القيم رحمه الله في جناية التأويل قال ولاجله قد قال ليس لفعله من غاية قرأنا هذا ولاجله قد كذبوا بنزوله نحو السماء بنصف ليل ثاني. ولاجله اي لاجل التأويل. كذبوا بنزول الله تعالى الى السماء الدنيا في في النصف الثاني من الليل فقالوا ان معنى قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا ينزل امر ربنا او رحمة ربنا او ملك ربنا وقد سبق الجواب على هذا اه على هذا التحريف في الحقيقة قال ولاجله قد جعل ولاجله زعموا الكتاب عبارة وحكاية عن ذلك القرآن ما عندنا شيء سوى المخلوق والقرآن لم يسمع من الرحمن لاجله زعموا ان القرآن عبارة وحكاية عن كلام عن كلام الله وهؤلاء هم الكلابية والاشعرية قالوا انك كلام الله لا يسمع وليس بحروف لكنه هو المعنى القائم بنفسه وان الله سبحانه وتعالى خلق اصواتا تسمع عبارة عن هذا الكلام عبارة عن هذا الكلام او حكاية عن هذا الكلام ولهذا قال المؤلف ماذا كلام الله؟ ماذا كلام الله قط حقيقة لكن مجاز ويح ذا البهتان هذه كلمة توجع ووعيد لهذا البهتان الذي ذهب اليه هؤلاء هم اذا جعلوا الكلام عبارة عن المعنى القائم بالنفس فهل يسمى المعنى القائم بالنفس هل يسمى كلاما ابدا وقول القائل ان الكلام لفي الفؤاد وانما جعل اللسان على الفؤاد دليلا يقولون ان القائل لهذا البيت هو الاخطل النصراني المشهور وبعضهم انكر ان يكون قاله لانه لم يوجد في ديوانه وايا كان فانه لا حجة به لان معنى قوله ان الكلام لا في الفؤاد يعني ان الكلام الرصين الذي يعتبر ما كان خارجا من القلب واما الكلام الهذيان فهو الذي يكون على اللسان فالكلام الرصين الحقيقي المفيد هو الذي يخرج من القلب فالانسان يقدر اولا بقلبه ثم ينطق بلسانه لكن لا يمكن ان يقال انه متكلم حتى ينطق باللسان قال ولاجله قتل ابن نصر احمد ذاك الخزاعي العظيم الشامي. اذ قال ذا القرآن نفس كلامه ما ذاك مخلوق كن من الاكوان هذا احمد بن نصر رحمه الله هو الرجل الثاني الذي وقف امام المحنة في عهد احمد الامام احمد بن حنبل رحمه الله فان هذين الرجلين اصر على ان يقول ان القرآن كلام الله غير مخلوق فقتل احمد بن نصر رحمه الله. واما الامام احمد فنجا قال وهو الذي جرب نسينا والاولى قالوا مقالته على الكفران ابن سينا والاولاء الذين قالوا مقالته على الكفران فتأولوا خلق السماوات العلا وحدوثها بحقيقة الامكان نعم ابن سينا وشيعته من الفلاسفة قالوا انه ليس هناك خالق ومخلوق وان خلق السماوات معناها ان كان حدوثها ان كانوا حنوتها هذا معنى خلقه وانها وجدت ووجودها دليل على الامكان اما ان يكون هناك خالق فلا وتأولوا الخلق بمعنى ان كان الحدوث وتأولوا علم الاله وقوله وصفاته بالسلب والبطلان قالوا ان الله سبحانه وتعالى ليس له صفة هي وجودية بل كل صفاته سلبية حتى قالوا لا يصح ان تقول بان الله موجود هذا غير صحيح لانه لا يجوز ان يثبت لله صفة وجودية بل كل صفاته سلبية ومع هذا ايضا يقولون انه تخيه لا حقيقة له لكن الرسل جاءوا بهذا التخييل من اجل ان يستقيم الناس على ما اريد منهم والا ما فيه رب ولا صفات رب ولا جنة ولا نار ولا يوم اخر وانما الرسل صورت هذا تصويرا قصصيا من اجل ان يستقيم الناس على ما طلبت منهم الرسل وتأولوا البعث الذي جاءت به رسل الاله لهذه الابدان بفراقها لعناصر قد ركبت حتى تعود بسيطة الاركان البعث الذي هو اخراج الناس من قبورهم لرب العالمين احياء بعد الموت قالوا ليس هذا المراد بالبعث المراد بالبعث بعث الروح من عالم المادة الى عالم الروح اي انها تخرج من من عناصر المادة من البدن الى عالم الارواح والحقيقة ان هذا تحريف لا لا ليس بعده تحريف. لاننا اذا قلنا ان هذا هو البعث فحقيقته ان هذا هو ايش؟ هو الموت الموت ان تفارق الروح البدن تفارق العنصر المادي الى عنصر الارواح الغيبي هذا ليس ببعث هذا حقيقته انه الموت لكن لتحريفهم زعموا ان هذا هو البعث وانكروا ان يكون هناك بعث للابدان قالوا الابدان تفنى وتذهب ولا يمكن ان تبعث مرة اخرى يقول وهو الذي جر القرامطة الاولى يتأولون شرائع الايمان القرامطة اصلهم شيعة روافض لكن تطورت والعياذ بالله بدعتهم حتى قالوا ان للاسلام ظاهرا وباطنا الظاهر ما نعرفه من الصلاة والزكاة والصيام والحج وهذا لا يؤمر به الا العامة ولا يقوم به الا العامة فالانبياء عوام وتابعوهم على هذا على هذا الدين الظاهر عوام والدين الحقيقي هو الدين الباطني ولهذا يسمون الباطنية وهذا الدين الباطني لا يؤمر به الا خواص الناس وهم اولياؤهم ولهذا تأولوا حتى الدين او حتى الشريعة العملية تأولوها كما تأول هؤلاء الشريعة العلمية في صفات الله وغيره تأولوها حرفوها. هؤلاء حرفوه حتى الامور العملية قالوا الصلاة ليست هي ذات الركوع والسجود الصلاة معرفة اسرار القوم الصيام الامساك عن الطعام والشراب والمفطرات لا هذا صوما العوام اما صوم الخواص فهو كتمان اسرارهم ولهذا لا يبوحون باسرارهم اسرار مذهبهم الا بعد ان يترقى الانسان عشر مراتب معروفة عندهم يعني يرحلونه مرحلة مرحلة حتى يصل الى الغاية طيب الحج الحج قالوا انه زيارة اوليائه بدل ما تزور الكعبة لا هذا هذا حج العوام حج الخواص ان تذهب الى الولي الفلاني حيا كان او او ميتا وتقصده هذا هو الحج الزكاة ليست بذل المال للفقراء والمساكين والعاملين عليها الى اخره ولكنها بذل المال في تنمية مذاهبهم والبناء على قبور اوليائهم وما اشبه ذلك نعم وهو الذي جر النصير وحزبه. نعم. فتأول العملية مثل تأول العلمي عندكم بلا فرقان ما هو العلمي؟ ما يتعلق ها للعقائد والعمل ما يتعلق بالجوارح باعمال الجوار الباطنية قرامطة تأولوا الامرين جميعا هم في مذهبهم العلمي كمذهب الفلاسفة تماما. يقولون كل اليوم الاخر واسماء الله وصفات الله بل والله عز وجل كل التخييف العملي يعني هم زادوا على ذلك قالوا العمل ايضا تخييل للعوام فقط دون دون الخواص وهو الذي جر النصير وحزبه حتى اتوا بعساكر الكفران النصير هو نصير الدين الطوسي عليه من الله ما يستحق هذا الرجل رافظي اه استبطنه الخليفة وجعله من بطانته فخانه اعظم خيانة وقاد التتار الى دخول بغداد فقتلت فدخل التتار بغداد وقتلوا الخليفة وقتلوا امما لا يحصيهم الا الا الله من العلماء والعباد والزهاد وغيرهم حتى ان بنك ابن عثيمين رحمه الله لما اراد ان يتكلم على محنتهم قال انني كنت اقدم رجلا واؤخر اخرى ان اذكر تاريخهم لانه تاريخ والعياذ بالله عظيم فظيع شنيع لكن نظرا لان التاريخ لابد ان يذكر ذكرت محنتهم