فان ابليس خلق ها بقوة الله ثم القوة لا يمكن ان تثنى قوة الله وصف عظيم يقدر بالكيف لا بالكم اليس كذلك واليدان مقدرة بالكم هل الله عز وجل له قوتان له قوة مقدرة بالكيفية لا يكرهها شيء. او لم يروا ان الله الذي خلقه اشد منه قوة وابطال كلامهم مر علينا كثيرا واضح جدا لكن هم يقولوا هذه يمكن تأويله فنأولها طيب نفوت يقول المؤلف اذهاره اوصاف جسم محدث لا ينبغي للواحد المنان هذه اوصاف جسم محدث يشير الى الاستواء والى ايش الكلام والى النزول والى اليد لا ينبغي اي الجسم للواحد المنان لا ينبغي هنا بمعنى لا يمكن يعني يستحيل فنقول له مناقضين لكلامه انت وصفته ايضا بما يفضي الى التجسيم فوصفته بالسمع والابصار والحياة والعلم والمشيئة والقدرة كما وكلامه النفسي كلامه النفسي استمع كم عددها؟ السمع والابصار والحياة والعلم والمشيئة والقدرة والكلام كمال سبع صفات وهذه هي الصفات التي يثبتها الاشاعرة مدعين ان العقل دل عليها مدعين ان العقل دل عليه. طيب كيف دل عليها يقولون ان التخصيص دل على الارادة تخصيص دلة على الارادة. كيف التخصيص دله على الارادة يقول تخصيص المخلوقات بحقائقها وذواتها واعيانها واوصافها دل على الارادة السماء لماذا كان السماء وكانت الارض ارضا الذي ارتضت ذلك هي الارادة. اراد الله ان تكون السماء سماء فكانت واراد ان تكون الارظ ارظا فكانت وهلم جرة الاحكام يعني كون هذه المخلوقات محكمة متقنة يدل على العلم لان الجاهل لا يأتي بالشيء محكما لو اراد انسان يصلح راديو مثلا وهو ما يعرف الصنعة هل يمكن ان ينتج لنا راديو محكما لا يمكن اذا الاحكام دلة على العلم الايجاد ايجاد المخلوقات دليل على ايش على القدرة لان العاجز لا يوجد هذه الصفات الثلاث يقولون محال ان تقوم الا بحي تحيات الله عز وجل استدلوا عليها بالملازمة انه من اللازم اتصافه بهذه الصفات الثلاث ان يكون حيا اثبتنا الان كم صفة؟ اربعة الحي اما ان يكون سميعا بصيرا متكلما او اصم اعمى اخرس والاوصاف الثلاثة الاخيرة نقص والله منزه عن النقص ووجب له ثبوت السمع والبصر والكلام ومع ذلك يقول ابن القيم رحمه الله كلامه النفسي وهو معان او واحد يعني الاشاعرة ايضا ليتهم يثبتون الكلام على ما يثبت اهل السنة يقولون ان كلام الله هو المعنى القائم بالنفس وهو ازلي وهو واحد او متعدد يعني بعظهم يقول انه واحد فيجعلون اعبدوا الله هي لا تشركوا بالله يقولون اعبدوا الله هي لا تشركوا بالله اقيموا الصلاة هي لا تقربوا الزنا شيء واحد عرفتم الانجيل والتوراة والقرآن شيء واحد وبعضهم يقول لا ليس شيئا واحدا بل هو متعدد خبر واستخبار وامر ونهي اربعة اشياء هؤلاء اهون من الاولين اقرب المعقول وكلهم مخالفون للمعقول فكلام الله ليس هو المعنى النفسي بل هو ما سمعه جبريل عليه الصلاة والسلام واداه الى محمد صلى الله عليه وسلم وما يتكلم وما يتكلم الله به في الامور الكونية التي لا منتهى لها يقول والجسم حامل هذه الاوصاف وكلامه النفسي وهو معاني او واحد والجسم حامل هذه الاوصاف حقا فاتي بالفرقان السمع ما نعقله الا في الاجسام البصر لا نعقله الا في الاجسام الارادة القدرة كلها في الاجسام فانت الان اثبت اوصافا لا تقوم الا باجسام وقلت ان هذه الاوصاف حقيقة واما الاستواء والنزول والكلام نعم واليد فهي غير حقيقة لان هذه الاربعة لا تقوم الا بجسم واثبت سبعة اوصاف لا تقوم الا في جسم فهذا لا شك انه تناقض ولهذا قال فاتي بالفرقاني بين الذي يفضي الى التسليم او لا يقتضيه بواضح البرهان ثم قال اقسم رحمه الله قال والله لو نشرت شيوخكم شيوخك كلهم والله لو نشأت شيوخك كلهم لم يقدروا ابدا على الفرقان وحينئذ يكونوا متناقضين متحكمين هذه صفة لا تقتضي التجسيم فنثبتها هذي صفة تقتضي التجسيم نعم فلا نثبتها ثم يجب ان ان نعلم ان كلمة الجسم كلمة الجسم لها في اللغة العربية معاني متعددة ولم يرد وصف الله بها لا نفيا ولا اثباتا ليس في القرآن ولا في السنة ان الله قال عن نفسه انه جسم ولا انه نفى عن نفسه انه جسم فما الذي يلزمنا يلزمنا ان نتوقف بالنسبة لللفظ فلا نقول ان الله جسم ولا ان الله نزل بالجسم نحن في عافية من هذا لكن من حيث المعنى نحن نؤمن بان الله سبحانه وتعالى له ذات متصف بالصفات هاي الصفة موصوفة بالوجه بالعين باليد بالقدم بالساق بالنزول بالاستواء بالمجيء بالاتيان نؤمن بهذا لكن لا نطلق جسما من باب ايش؟ التأدب مع مع الكتاب والسنة لانه لم يأتي بالكتاب والسنة ان الله جسم فمن باب التأدب مع الله ان لا نقول جسم لكن ان نثبت صفات ثابتة لا حقيقة حقيقة قائمة به ونثبت بان الله سبحانه وتعالى شيء متحد بنفسه مستقل بنفسه دائم من خلقه كما قال السلف رضي الله عنه والله اعلم لهم اخر وبيان بطلانه فلذاك قال زعيمهم في نفسي فرقا سوا هذا الذي تراني. هذه الصفات تقولون دلتا اثباتها مع ظاهر القرآن. مع ظاهر هذي الصفات عقولنا دلتا اثباتي اما ظاهر القرآن فلذاك صناها عن التعويل فجميع التحقيق والعرفان كيف اعتراف القوم ان عقولهم دلت على التجسيم بالبرهان فيقال هل في العقل تجسيمنا من معقول ننفيه كذا النقصان ان قلتمونا فيه فانفوا هذه الاوصاف فانسلخوا من القرآن او قلتمونا فيه في وصف ولا نم فيه في وصف بلا برهان فيقال ما الفرقان بينهما؟ وما البرهان فاتوا الان بالفرقان. بسم الله الرحمن الرحيم هذا الفصل عقده المؤلف رحمه الله لبيان شبهة اخرى للمعطلة الشبهة يقول فلذلك قال زعيمهم في نفسه فرقا سوى هذا الذي ترياني الاول زعموا ان بعض الصفات يستلزم التجسيم فنفوت وبعضها لا يستلزم التجسيم فاثبتوا هذا في الفصل السابق هذا الفصل جاءوا بالدليل الاخر قالوا ما اثبتناه دل عليه العقل وما نفيناه لم يدل عليه العقل فجعلوا عمدتهم في اثبات الصفات او نفيها عن الله ايش العقل ولهذا قال فلذلك قال زعيمهم في نفسه فرقا سوى هذا الذي ترياني قول التريان يتخيل المؤلف في مثل هذه العبارة انه يخاطب خليلين له كما تجدون في القصائد الجاهلية يقول الشاعر خليلي ويخاطب خليليه فهنا كأن المؤلف يتخيل ان له خليلين يخاطبهما هذي الصفات عقولنا دلت على اثباتها مع ظاهر القرآن يعني فاجتمع في في الدلالة عليها العقل والسمع عقولنا دلت عليها على اثباتها مع ظاهر القرآن. فلذاك صناها عن التأويل لما كانت العقول تدل عليها وظاهر القرآن يدل عليها صناها عن التأويل مع انه على طريقتهم الاولى تقتضي ايش تقتضي التجسيم على المعنى الاول اللي في الفصل السابق تقتضي التجسيم ولهذا قال المؤلف فاعجب ياخ التحقيق والعرفان كيف اعتراف القوم ان عقولهم دلت على التجسيم للبرهان وهذا صحيح محل عجب انتم تقولون اننا نمنع الصفات لانها تقصد التقسيم ثم الان تقولون نثبت الصفات التي دل عليها العقل وان اقتضت التدسين فيقال هل في العقل تجسيم ام المعقول ينفيه كذا النقصان ان قلتمونا فيه فانفوا هذه الاوصاف ان قلتم يعني ننفي النقصان وننفي التجسيم تنفو هذه الاوصاف ما هي الاوصاف يعني الاوصاف التي اثبتوها وقد وزعموا ان العقل دل عليها مع ظاهر القرآن تنفو هذه الاوصاف وانسلخوا من القرآن هذا هذا احتمال او قلتمونا فيه او قلتم ها لا قبله او قوت منا فيه فانفوا هذه الاوصاف وانسلخوا من القرآن او قلتم نقضي باثبات له ففراركم منها لاي معاني يعني قلتم نقضي باثبات التجسيم ففراركم من هذه الصفات التي نفيتموها باي معنى نفيتموه ما دمتم قريتم بالترسيم وان كان ملزوما لما اثبتتموه من الصفات ففراركم منها اي من هذه الصفات التي نفيتم لاي معاني او قلتموها هذا الثالث ننفيه في وصف ولا ننفيه في وصف بلا برهان وهذا هم الذي يقولون