والوارثون له على التحقيق هم اصحابها لا شيعة الايمان صحيح الحمد لله شيعة الايمان سالمون منها لكن تقسمت الطوائف قوله الطوائف يعني طوائف اهل البدع فقسموا قوله ذو السهم والسهمين والسهمان يعني الناس اخذوا من هذا التعطيل منهم من عطل سهم سهمين نعم ثلاثة اكثر لكن اصل البلاء من من الجهة لكن جاء اهل الحديث المحض اتباع الرسول وتابعوا القرآن عرفوا الذي قد قال مع علم بما قال الرسول فهموا اولوا العرفان وسواه يعني سوى اهل الحديث في الجهل والدعوة خصلتان دميمتان جهل ودعوة كمال فاهل التعطيل بل اهل البدع كلهم عندهم الجهل العظيم وعندهم دعوى الكمال. تيجي الصوفي مثلا ولا ولا اجهل من الصوم ويدعي انه هو العالم هو صاحب الكمال هو العابد لله وان من سواه ليس عنده رقة قلب ولا للقلب ولا توجه الى الله وهكذا اهل البدع كلهم جهل ودعوة يقول المؤلف مع الكبر العظيم هذا الخصلة الثالثة وبئسها خصلة الرابع وكثرة الهدايا تجي كلام طويل عريض مزخرف وليس فيه شيء فهذه اربعة اوصاف الجهل الدعاء الباطلة الكبر الهذيان هذه سمات اهل البدع نسأل الله ان يسلمنا واياكم منهم مدوا يدا نحو العلا بتكلف وتخلف وتكبر وتواهي لانهم يدعون انهم هم اصحاب العلا ويمدون ايديهم اليها لكن مع هذه الاوصاف لا يمكن ان ينالوها ولهذا قال اترى ينالوها وهذا شأنهم؟ حاشا العلا من ذا الزبون الفاني العلا لا يناله مثل هؤلاء الزبائن لا ينال العلا الا اصحاب العيوب اما هؤلاء فلن ينالوها والحقيقة ان هذا الكتاب سبحان الله بين لنا احوالا كثيرة من احوال البدع ما كنا نظن انها تصل الى الى هذا الحد. خصوصا في هذا الفصل نعم ولهذا نقول جزاه الله خيرا هو اداءها بعد اللتي والتي والحمد لله انه اداءها وصار فيها عبرة وتعجب كيف تصل الحال بهؤلاء القوم الى ما وصف ابن القيم رحمه الله والله الموفق الرحمن الرحيم فصل ذي جواب الرب تبارك وتعالى يوم القيامة اذا سأل المعطل والمشبه عن قول كل واحد منهما نعطل ما تقول اذا اتى فئتين عند الله تختصمان مئتان وسن المعطل ما تقول اذا فئتان عند الله تختصمان احذروا ما حكمت على معبودها بعقولها وبفكرة الاذان سمتهما قولا وقالت انه اولى من المنصوص بالبرهان والنص قطعا لا يفيدها نحن والنص قطعا لا يفيد فنحن لنا قولاوي قالت وقلنا فيك نستمع داخل فينا ولست بخارج اقواني ولعرش خلقناه منك فلست فوق العرش لست بقابل لمكان وكذاك نست بقائل القرآن بل قد قاله بشر عظيم الشأن. صل وسلم ونصبته حقا اليك بنسبة التشريم تعظيما لذي القرآن وكذلك قمى لاستتم وكذاك قلنا لست تنزل في الدجى ان النزول صفات للجثمان وكذاك قلنا لست ذا وجه ولا احسن ولا بصر فكيف يداني وكذاك قلنا لا ترى في هذه الدنيا ولا يوم الميعاد الثاني وكذاك قلنا ما لفعلك حكمة من اجلها خصصته بزمان ما ثم غير مشيئة قد رجعت مثلنا لا مثل بلا رجحان لكن منا من يقول بحكمة ليست بوصف قام بالرحمن هذا وقول ما اقتضته قرى شاخل وغير فان قالوا لنا لا تأخذوا بظاهر وحين تنسلخوا من الايمان بل فكروا بعقولكم ان شئتم او فاقبلوا اراء عقل فلان فلأجل هذا لم نحكم الأفضل فارغ ولا خبر ولا قرآن اذ كنت الكادلة اللفظية مذهولة عن مقتضى البرهان. بسم الله الرحمن الرحيم يقول ابن القيم رحمه الله في هذا الفصل انه سيجتمع عند الله يوم القيامة فئتان تختص في الله فئة معطلة وفئة مثبتة فالمعطل فئة المعطلة تقول انها حكمت على معبودها بعقولها وبفكرة الاذهان سمته معقولا اي موصوفا بمقتضى العقل وقالت انه اي ما دلت عليه العقول اولى من المنصوص بالبرهان يعني ان المعقول عندهم اولى من المنقول ولهذا حكموا العقل وتركوا النقل والنص قطعا لا يفيد ماذا يفيد ها؟ الظن يفيد الظن يعني والنص لا يفيد قطعا هذا معنى البيت فنحن اولنا وفوضنا لنا قولان يعني سلكنا في هذه النصوص احد مسلكين اما التأويل واما التفويض مع ان ما يسمونه تأويلا هو في الحقيقة تحريف. لانه لا يدل عليه اللفظ نعم قالت وكنا فيك لست بداخل فينا ولست بخارج الاكوان والعرش اخليناه منك فلست فوق العرش لست بقابل لمكانك وكذلك لست بقائل القرآن بل قد قاله بشر عظيم عظيم الشام من هو؟ محمد صلوات الله وسلامه عليه وهذا كقول امامهم ان هو الا قول ها الا قول البشر ونسبته حقا اليك بنسبة التشريف تعظيما لذي القرآن عندكم ذي ولا لذا؟ لذيذ نعم يعني نسبة القرآن اليك نسبة تشريف فقط لا على انه صفة من صفاتك فقولنا القرآن كلام الله كقولنا ناقة وصالح ناقة الله وكذلك قلنا لست تنزل في الدجى ان النزول صفات ذي الجثمان وكذلك قلنا لست ذا وجه ولا سمع ولا بصر فكيف يدان كل هذا مر علينا وكذلك قلنا لا ترى في هذه الدنيا ولا يوم المعاد الثاني ها هنا مسألتان المسألة الاولى قولهم لا ترى في هذه الدنيا وهذه المسألة اختلف فيها علماء السلف هل يرى الله في الدنيا؟ او لا؟ واختلافهم ليس لكل احد بل للنبي صلى الله عليه وسلم هل رأى ربه؟ او لا والراجح انه نمر الله سبحانه وتعالى وقد سئل هو نفسه صلوات الله وسلامه عليه هل رأيت ربك قال رأيت نورا وفي لفظ قال نور انا اراه لان بيننا وبين الله حجب عظيمة من من النور حجب عظيمة لا يرى من ورائها الرب جل وعلا ولهذا لما قال موسى ربي ارني انظر اليك قال لن تراني. ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه سوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا عند كالجبل لعظمة الله وخر موسى صعقا صعق غشي عليه فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين ففي الدنيا لا احد يقوم لرؤية الله ابدا ولا يستطيع واما قوله تعالى في سورة النجم ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين او ادنى فالمراد به جبريل على القول الراجح طيب وفي الاخرة ولا يوم المعاد الثاني هذا لم يقل به احد من اهل السنة انه لا يرى بل اتفق اهل السنة على ان الله تعالى يرى يوم القيامة عيانا بالبصر كما ترى الشمس وكذا فقلنا ما لفعلك حكمة من اجلها خصصته بزمانك ها يعني لا ليس لفعل الله حكمة من اجل هذه الحكمة خص الفعل في هذا الزمان المعين انتبهوا لهذه النقطة افعال الله عز وجل تتجدد تتجدد يفعل هذا في يوم ولا يفعله في يوم اخر لماذا فعله في هذا اليوم لحكمة اقتصت ارتضت تخصيصه في هذا اليوم لما نعم لماذا رضي عن هذا الرجل دون ذلك الرجل لحكمة اقتضت الرضا. ولهذا قال ما ما لفعلك حكمة من اجلها اي من اجل هذه الحكمة خصصته اي ايش؟ هاي الفعل خصصته بزمان يعني احنا نؤمن بان الله خص هذا الزمن بهذا الفعل لحكمة النزول الى السماء الدنيا متى يكون؟ في ثلث الليل الاخر لماذا خصه الله في هذا؟ لحكمة لان هذا الجزء من الليل اطيب ما يكون الانسان فيه نوما ولذة نوم فاذا هجر الانسان فراشه وقام يناجي الله في صلاته كان هذا دليل على كمال ايمانه نعم وما ثم غير مشيئة قد رجحت مثلا على مثل بلا رجحان يقولون الله عز وجل يفعل الشيء بمشيئته لمجرد المشيئة شاء ان يكون هذا فكان شاء ان لا يكون الثاني فلم يكن لكن ليس هناك حكمة طيب هذا لكن لكن منا من يقول بحكمة ليست بوصف قام بالرحمن هذا قول اخر لهم يقول ان الله يفعل لحكمة لكن ليست الحكمة وصفا له لماذا؟ لانه لا تقوم به الصفات فهي شيء منفصل بائن يتعلق بالمفعول لا بالفعل يتعلق بالمفعول لا بالفعل فمثلا الانعام خلقها الله عز وجل لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون فيقولون الحكمة ليست صفة الله ولكن في نفس المفعول لا في فعل الفاعل طيب هذا وقلنا ما اقتضته عقولنا وعقول اشياخ ذوي عرفانه قالوا لنا