ومع ذلك لا نسمي الله به. وان كان معناه صحيحا لكننا لا نسمي الله به لان الاسماء توقيفية وقد ذكر اهل العلم انه يغني عنه الاول الذي جاءت الذي جاءت به النصوص وفيه دلالة الصريح على انه لم يسبقه احد ولم يقارنه احد في وجوده عز وجل وان الامور تؤول اليه لان الاول قد يكون مشتق من الاولى ايضا انما قول المؤلف هو القديم من باب ايش؟ من باب الوصف الى الاسم. وهو القديم فلم يزل بصفاته متوحدا. بل دائم الاحسان فباي برهان نفيتم ذا وقلتموا ليسها نفيتم داء فباي برهان نفيتم ذا وقلتم ليس هذا قط والاستفهام هنا للنفي والتحدي يعني اي برهان ينفي ذلك وانه لا يمكن ان يتصل بالصفات ان كانا فاتوا به ولئن زعمتم انه نقص فذى بهت فما في ذاك من نقصان نعم يعني لو قلتم ننفي ثبوت الصفات له لانه يقتضي ان يكون مركبا من ذات وصفات وهذا نقص ماذا نقول؟ نقول هذا كذب وبهت فاي نقص يكون في اتصاف في اتصاف الله عز وجل بالصفات الكاملة النقص في الحقيقة لسلب الصفات عنه. ولهذا قال النقص في امرين سلب كماله او سلب كماله بدل او شركة بالواحد الرحمن نعم هذا النقص النقص في امرين اما سلب كماله كما زعم اهل التعطيل واما الاشراك به كما زعم اهل التمثيل. فان اهل التمثيل يثبتون لله المثيل وهذا كما قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. اذا فالنقص فيمن غلا في الاثبات فمثل او غلى في النفي فعطل اتكون اوصاف الكمال نقيصة؟ في اي عقل ذاك ام قرآني الجواب ها لا تكون لا بدالة العقل ولا بدلالة السمع الذي اشار اليه المؤلف بقوله ام قرآني ان الكمال بكثرة الاوصاف لا في سلبها ذا واضح البرهان صح الكمال بكثرة الاوصاف يعني الكاملة وكلما كثرت اوصاف الكمأ كثر الكمال وكلما قلت قل الكمال ولذلك نجد الرجل يكون اكمل اذا كان عنده علم في التفسير والحديث والعقيدة والفقه والحساب وغير ذلك صار اكمل مما ليس عنده الا من فن واحد فكلما كثرت الاوصاف صار ذلك اكمل في الموصوف. ان الكمال بكثرة الاوصاف لا في سلبها. اي نفيها ذا واضح البرهان ما النقص غير السلب حسبه. وكل نقص اصله سلب وهذا واضح التبيان النقص يقول حقيقة هو السلف وكل نقص فاصله ايش؟ فاصل السلف يعني النفي لان النفي عدم فاذا نفيت سلبت المنفي عنه صفة صفة الكمال وهذا نقص ولهذا قال رحمه الله فلنمثلا فالجهل سلب العلم وهو نقيصته والظلم سلب العدل والاحسان اذا قلنا ان الله لا يوصف بالعلم لزم ان يوصف الجهل واضح؟ واذا قلنا انه لا يوصف بانه عدل لزم ان يكون ظالما ولابد ولهذا قال رحمه الله الجهل سلب العلم وهو نقيص والظلم سلب العدل والاحسان متنقص الرحمن سالب وصفه متنقص خبر مقدم وسالب وصفه مبتدأ مؤخر يعني سالب وصف الرحمن هو المتنقص ذاته وليس المثبت لوصف الرحمن حقا تعالى الله عن نقصانه وكذا الثناء عليه ذكر صفاته والحمد والتمجيد كل اوانه الثناء على من؟ على الله اذا قال اثنى على الله يعني كرر اوصافه الحميدة كما يدل لذلك الحديث اذا قال للانسان الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي ولذاك اعلم خلقه ادراهم بصفاته من جاء بالقرآن بالقرآن اعلم خلقه ادراهم بصفاته. وهو الذي جاء بالقرآن يعني بذلك محمدا صلى الله عليه وسلم. وله صفات ليس يحصيها سواه من ملأ من عندكم؟ من ملك ولا من ملائكة؟ وله صفات ليس يحصيها سواه من ملك ولا انسان كلكم ملائكة يزيد البيت شوي نعم وله صفات ليس يحصيها سوى ومن ملائكة ولا انسان فيه شيء من الطول. على كل حال ان الله عز وجل يفتح على النبي صلى الله عليه وسلم صفات لا يحصيها احد سوى الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك في يوم القيامة. ولهذا قال ولداك يثني في القيامة ساجدا لما يراه المصطفى بعيانه يعني اذا الله عز اذا رأى الله عز وجل يوم القيامة عند طلب الشفاعة للعباد سجد فاثنى عليه بثناء حمد لم يكن في هذه الدنيا ليحصيه مدى الازمان محامد عظيمة يفتحها الله عليهم في ذلك الوقت لا يساويها شيء من المحامد ولم يكن يعرفها في الدنيا وثناؤه بصفاته لا بالسلوب كما يقول العالم العرفان قد صنع الله ها واحد يتكلم ها وتناول بالصفات ما هو عندكم؟ موجود يمكن فيه تقديم وتأخير يمكن نعم عندي ما تنفع عندي ما وان ينجو ثناؤه بصفاته لا بالسلوب كما يقول العالم العرفاني والعقل جلال ها؟ صفحة تنزل ها؟ تقديم وتأخير. طيب اذا خذ الصفحة الثانية نعم ما يخاف قال والعقل دل على والعقل دل على انتهاء الكون اجمعه الى رب عظيم الشأن وهذا كالبيت الذي سبق ان كل الكون يعود الى الله ابتداء وانتهاء كما قال الله تعالى والى الله ترجع الامور وثبوت اوصاف الكمال لذاته لا يقتضي ابطال ذا البرهان يعني ان اوصاف الكمال لا تقتضي ابطال هذا البرهان وهو انه موصوف بالمحامد وكل الاشياء ترجع اليه والكون يشهد ان خالقنا تعالى ذو الكمال ودائم السلطان ها نعم والكون يشهد ان خالقه تعالى ذو الكمال ودائم السلطان الكون يشهد شهادة قولية في من ينطق وفعلية في من لا ينطق يشهد بان الله سبحانه وتعالى خالقه. قال الله تعالى ولله يسجد من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب وكذلك يشهد انه سبحانه فوق الوجود وفوق كل مكان نعم الكون يشهد انه فوق الوجود اما بالنسبة للعقلاء فنعم يشهدون بذلك. اما الجمادات فلا نعلم بهذا شيئا يدل على ذلك على انها تشهد بان الله فوق الكون ولعل المؤلف اطلع على اشياء او على احاديث او اثار تدل على هذا وكذلك يشهد انه سبحانه المعبود لا شيء من الاكوان وكذلك يشهد انه سبحانه ذو حكمة في غاية الاتقان نعم هذا ايضا يشهد الكون بلسان الحال او بلسان المقال. فاذا تدبر الانسان هذه المخلوقات وما فيها من الابداع والانتظام علم انها ان الذي خلقها ذو حكمة في غاية الاثقال. وكذلك يشهد انه ذو قدرة حي عليم دائم الاحسان ها ايش بعده وش بعده؟ ها؟ ايه لان عندي ذو قدرة حي عليم دائم الاحسان وانسخ عندكم كل هكذا مثل اللي عندي ولا مثل قلت اللي عندي؟ ايه طيب وكذلك يشهد انه الفعال حقا كل يوم ربنا في شأنه نعم يشهد انه هو الفعال وذلك لان الكون كما نشاهده يتجدد شيئا فشيئا هذا يولد وهذا يموت وهذا يمرض وهذا يشفى وهكذا ولا يقوم هذا الا بالله. وكذلك يشهد انه المختار في افعاله حقا بلا نكران فان الله لا مكره له فليفعل الشيء باختياره وكذاك يشهد انه الحي الذي ما للمال الممات عليه من سلطان وكذلك يشهد انه القيوم قام بنفسه ومقيم ذي الاكوان اتى المؤلف رحمه الله في التفسير القيوم على المعنيين انه القائم بنفسه وانه القائم به غيره. ولهذا قال القيوم قام بنفسه ومقيم ذي الاكوان يعني هو الذي اقام الاكوان وبه تقوم وهو الذي قام بنفسه والنتيجة انه لا يحتاج الى احد وان كل احد محتاج اليه. وكذلك يشهد انه ذو رحمة وارادة ومحبة وحنان وهذا امانة فيه واضح وكذلك يشهد انه سبحانه متكلم بالوحي والقرآن وكذلك يشهد انه سبحانه الخلاق باعث هذه الابدان لا تجعلوه عيلة الكون شاهدا بالزور والتعطيل تلك شهادة البطلان الخطاب في قوله لا تجعلوه لهؤلاء المعطلة الذي انكروا ما شهد الكون في ثبوته لله واذا تأملت الوجود رأيته ان لم تكن من زمرة العميان بشهادة الاثبات حق قائما لله لا بشهادة النكران اذا تأملت الوجود رأيته ان لم تكن من زمرة العميان يعني اعمى رأيته بايش؟ بشهادة الاثبات حقا قائما قائما بشهادة الاثبات اثبات الصفات لله فمثلا وجود النعم التي لا تحصى على الخلق يدل على الرحمة دفع النقم كذلك يدل على الرحمة اتقان المخلوقات والشرائع يدل على الحكمة تجدد الاشياء يدل على الخلق وهلم جرة فاذا تأملت الوجود رأيته قائما بشهادة الاثبات الا ان تكون من العمياء فالاعمي لا يبصر الضوء الشمس وكذلك رسل الله شاهدة به ايضا فسل عنهم عليم زمانه