اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصلي نارا فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا. ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا قول ذلك المشار اليه ما ذكر في الاية السابقة فقط خلافا لبعض العلماء الذين قالوا ما يفعل ذلك؟ اي كلما نهي عنه من اول السورة فان هذا لا وجه له فلنقول من يفعل ذلك الظمير الاشارة تعود الى الى اقرب مذكور اي من يأكل الاموال بالباطل الا ما استثني ومن يقتل النفس عدوانا وظلما عدوانا اي اعتداء بان يفعله عن قصد وظلما قيل انها من باب عطف المرادف على مرادفه لان الظلم عدوان والعدوان ظلم وقيل بل بينهما فرق فالعدوان ما فعل عن قصد والظلم يعود الى نفس الفاعل فهو اذا خالف ما ذكر او فعل ما ذكر من المناهي فقد اعتدى على غيره فاكل ما له واعتدى على غيره فقتله وظلم نفسه ظلم نفسه فيكون عدوانا باعتبار الغير وظلما باعتبار ليش النفس وايهما اصح الثاني اصح لا شك لان حمل الكلام على التأسيس اولى من حوله على من حوله على التراجع لانك اذا جعلتها متراد اذا جعلتهما مترادفتين صار ذلك تكرارا لكن اذا قلت هذي لها معنى وهذي لها معنى فهذا هو الاصل هذا هو الاصل وعليه فنقول عدوانا اي عن عمد وقصد وهو عدوان على الغير ظلما اي للنفس لان جميع المعاصي ظلم لنفسه هكذا يا عبد الله معانا طيب قال فسوف نصليه نارا اين يدخله نارا تحرقه وهذه نصليه نارا نصبت مفعولين ليس اصلهما المبتدأ والخبر فتكون من باب كسى واعظم. نعم فسوف نسيه نارا اي ندخله نارا تصلى يسلاها فتحرقه وكان ذلك على الله يسيرا. كان ذلك المشار اليه ادخاله النار الى التصديق التي يسلاها كان على الله يسيرا اي سهلا لانه لا يمانعه احد في ملكه التعذيب بالنار قد يصعب على بعض ملوك الدنيا مثلا لكنه على الله يسير سهل انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون الاعراب في هذه الاية من ما هي شرطية وفعل الشرط يفعل وجوابه فسوف نصليه نارا وارتبطت الجملة جملة جواب الفاء لوجود ما يقتضي ذلك وهو سوف والجواب الذي يحتاج الى ربط بالفاء مجموع في قول الشاعر اسمية طلبية وبجامد وبماء وقد وبلا وبالتسويف تنفيسه بالتنفيس طيب اين سوف تنفيس اي نعم تدخل في قوله وبالتنفيس من فوائد الايات الكريمة التحذير من فعل هذه المنهيات وذلك بالوعيد عليها في النار ومن فوائدها ان فعل هذه المنيات من كبائر الذنوب لانه توعد عليه بالنار وكل ذنب توعد عليه بالنار فهو من كبائر الذنوب ومن فوائدها بيان عظمة الله وتمام سلطانه وقدرته لقوله وكان ذلك على الله يسيرا ومن فوائده فوائد الاية تعظيم الله نفسه لقوله نصليه نارا لان الضمير هنا تقديره نحن وهو ظمير العظمة وليس من المتشابه الا على من طمس الله قلبه كالنصراني الذي يقول ان ضمير الجمع يدل على التعدد وينسى الايات المحكمات الدالة على ان الله اله واحد لان الله تعالى طمس على قلبه ومن طمس الله على قلبه فانه لا يتبين له الحق ثم قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهى ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما ان تجتنبوا هنا عدول عن الغيبة الى الخطاب اين الغيبة ومن يفعل ذلك يصليه واما ان تجتنبوا فهذا للخطاب يخاطب الله سبحانه وتعالى العباد بقوله ان تجتنبوا اي تبتعدوا عن كبائر ما تنهاه عنه كبائر جمع كبيرة وما تنهون عنه النهي هو طلب الكف على وجه الاستعلاء مات من هنا اي ما ينهاكم الله عنه نكفر عنكم سيئاتكم اي صغائر ذنوبكم يكفر مأخوذ من الكافر وهو الستر فالتكفير اذا معناه ستر السيئات وذلك بالعفو عنها وقوله عز وجل سيئاتكم جمع سيئة والمراد بها هنا الصغيرة والدليل على ان المراد بها الصغيرة انها جاءت في مقابلة الكبائر ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم والا فالاصل ان السيئة عامة الكبيرة ولا الصغيرة وهذه من من بلغة القرآن ان يعرف معنى الكلمة بذكر ما يقابلها ومن ذلك قوله تعالى تنفروا ثبات او انفروا جميعا لو قيل لعبدالله ما معنى اثبات فرادى ما دليلك انه قوبل بقوله او انفروا جميعا مع انك لو ذهبت تراجعها في القاموس او غيره من كتب اللغة لاخذت وقتا لكن اذا عرفت ان الله عز وجل يذكر الشيء وما يقابله كما في هذه الاية عرفت يعني المراد بالثبات اي الفرادى. طيب وقوله نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما المدخل الكريم هو الجنة لانها دار الكرم دار الفضل دار الاحسان دار السلام وهنا قال مدخلا ولم يقل مدخلا لانه من الرباعي واسم المكان او الزمان والمصدر الميمي اذا كان من الرباعي فهو على وزن مفعل لا على وزن ما افعل ولهذا تقول اقام الرجل عندنا مقاما او مقاما مقاما وتقول قام الرجل فينا مقاما نعم لانه من الثلاثي على هذا ندخلكم مدخلا صارت بضم الميم لانها من من الرباعي من ادخل يدخل يدخلكم مدخلا كريما اي ندخلكم في مكان دخول كريم بناء على ان مدخل هنا اسم مكان ويجوز ان تكون مصدرا ميميا اي ندخلكم ادخالا كريما ويجوز ان يراد بها هذا وهذا اي ان الكرم وصف للادخال ولمكان الدخول فاذا قال قائل ما هي الكبائر؟ قلنا الكبائر جمع كبيرة وقد جاءت الاحاديث بعد بعدها بثلاث واربع وسبع وتسع وتفاوتت الاحاديث في هذا ومن ثم اختلف العلماء فقيل ان الكبائر ما نص على انه من الكبائر وما سوى ذلك فهو من الصغائر ففي حديث ابي بكرة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الا انبئكم باكبر الكبائر قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس وقال الا وشهادة الزور وقول الزور وورد عنه ايضا اجتنبوا السبع الموبقات وعدها وسئل عن كبائر فقال تسع وعدها ومن ثم اختلف العلماء فمنهم من قال ما ورد انه من الكبائر فهو كبيرة وما لا فهو صغيرة وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الكبائر هل هي سبع؟ فقال هي هي الى السبعين اقرب منها الى السبع وفي رواية اخرى قال هي الى السبعمائة اقرب منها الى السبع ولكن لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار نعم وقال الامام احمد الكبيرة محدودة لا معدودة وهي ما فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة ما فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة فهو كبيرة وما لا فلا فالزنى مثلا كبيرة السرقة كبيرة القذف كبيرة من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله اليه. كبيرة. فما فيه حد في في الدنيا او وعيد في الاخرة فانه من كبائر الذنوب قال ابن عبد القوي في منظومته الدارية التي تقع في نحو اربعة عشر الف بيت في الفقه قال فما فيه حد في الدنيا في الدنا فما فيه حد في الدنيا يعني في الدنيا. او توعد باخرى فسم كبرى على نص احمد سم يعني سمه او اعلمه. لان يجب ان تكون من السمة والعلامة فسم كبرى يعني صفه بانه من كبائر الذنوب. على نص احمد وزاد حفيد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي لايمان ولعن مؤبد من هو حبيب المجد؟ شيخ الاسلام ابن تيمية وزاد حفيد المجد اوجى وعيده بنفي الايمان مثل لا يؤمن من فعل كذا وكذا ليس منا من فعل كذا وكذا ولعن مؤبد يعني ما ذكر فيه اللعن مثل لعن الله من لعن والديه واشبه ذلك فزاد كم زاد كم زاد؟ زائد اثنتين مع الثنتين الاولى تكون اربعة ولشيخ الاسلام رحمه الله كلام اخر قال فيه ما رتب عليه عقوبة خاصة. دينية او دنيوية فهو من كبائر الذنوب وما كان فيه مجرد مجرد التحريم او مجرد النهي فهو من الصغائر ووجه ذلك ان تخصيص الذنب بالعقوبة يدل على عظمه والا لاكتفي بالعقوبات العامة على الذنوب فكونه ينص على عقوبة خاصة فيه يدل على عظمه وهذا الضابط الذي ذكره شيخ الاسلام ضابط لا بأس به لكنه سوف يدخل فيه ذنوب كثيرة سيدخل فيها ذنوب كثيرة ولكننا لم نجد فارقا يفرق بين الكبائر والصغائر الا بمثل ذلك فاذا رتبت عقوبة خاصة دينية او دنيوية او دينية او اخروية فهو كبيرة دينية مثل ان يقال والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه هذي دينية هنا في ايمان دنيوياك كالحد اخروية كالوعيد ثلاث لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وهذا هذا تعريف للكبيرة بالعد او بالحد؟ بالحد. نعم. الله سبحانه وتعالى يقول ومن يفعل ذلك فتوانا وظلما. نعم يعود هذا على القتل في النفس وفي قتل الحجارة. نعم. عبد سلمان الباطن. يعني انسان قتل له شخص ثاني. وعرف قاتله. ثم ذهب يقتل هذا القاتل. هذا ما يذكر العدوان الركوع. اذا كان ولي الامر لا يعني معناها ان ان من له حق القتل اقتص بنفسه اي نعم طيب هل هذا عدوان وظلم؟ حق له؟ نعم. حق له. لكنه لكنه في القتل قالوا العلماء لا يستوفى الا بحضرة السلطان او نائبه. لان تحمل المقتص الغيرة على ان يمثل بالقاتل او ما اشبه ذلك بينك وبينه بينك وبينه والصغائر ما كان فيه طوال بينك وبين المطر. وقال ان كل الكبائر اللي وردت كلها غالبا صلة الرحم ايه اقول هذا غير صحيح يقول اذا كان اذا كانت الذنوب بينك وبين العباد فهي من الكبائر المظالم اي نعم بينك وبين العباد فهي من الكبائر وما كان بينك وبين الله فمن الصغائر. ها؟ اقول هذا ما هي صحيح هذا لان من جر ثوبه خيل لم ينظر الله اليه ما ما ظلمت احد اي نعم نعم الصلاة المقابلة ذكرت مقابلته. الكبائر؟ نكفر عنكم سيئات. ايش؟ المقابلات تكبير ايه لكن كبائر وسيئات ذكرت ما قال نكفر عنكم كبائر او نكفرها عنكم قال ان تجتنبوا نكفر السيئات يعني نكفر الصغائر. نعم؟ لا لا. طيب كيف كيف نقول مسلم بالكبائر وهو فاعلة واضح؟ نعم. نعم. ها؟ نعم. من فوائد قوله تعالى عدوانا وظلما. من فوائد قوله تعالى ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا هل العدوان هو الظلم او غيره؟ الاخوان قيل انهما مترادفون وقيل يعني طينة متباينة العدوان باعتبار التعدي على الغير عن قصد وعن والظلم ظلم النفس ايهما افرح؟ متباينان او مترادفان ايهما اصح؟ متبانا. متباينة. بناء على ايه؟ ها؟ بمعنى بناء على اي شيء صححت انهما متبعينان. الاصل في كلام التأسيس والمغايرة. نعم. بناء على ان الاصلع في التأسيس والمغايرة يعني دون التوكيد والمرادفة. طيب ما اخذناها طيب ما اخذناها؟ نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ويكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم مدخلا كريما من فوائد هذه الاية الكريمة ان الذنوب المنهي ان ما نهي عنه ينقسم الى كبائر وصغائر. لقوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم ومن فوائدها تفاضل الناس بالايمان تفادى الناس في الايمان وجهه ان الايمان يزداد بزيادة العمل كمية او كيفية او نوعا نعم هنا قسم الله المعاصي الى قسمين وكلما كان الانسان في معصية اشد كان ايمانه انقص واقل فيؤخذ منه ان الايمان يزيد وينقص. وهذا هو الذي عليه جمهور اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص بدليل الكتاب والسنة والواقع عرفتم؟ الكتاب قال الله تبارك وتعالى فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقال تعالى ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا وهل في الايتين دليل على النقص؟ نعم لانه لا تتصور الزيادة الا بما نقص دون عنها لابد من النقص وفي السنة قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ما رأيت من ناقصات عقل ودين يعني النساء. اذهب للب الرجل الحازم من احداكم واما الواقع فضاك الاعمال عند اهل السنة من الايمان والاعمال تتفاضل بالزيادة اليس كذلك المصلي عشر ركعات لا يسويه لا يساويه من صلى ست ركعات وهذا محسوس كذلك ايضا في القلب الايمان يزيد وينقص في القلب يريد ذلك ان ابراهيم قال ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ليزيد ثباتا وايمانا وانت بنفسك تحس ان ايمانك بالشيء يزداد في القلب فاذا جاءك مخبر بخبر وهو عندك ثقة امنت بخبره فاذا جاء اخر مثله واخبرك بنفس الخبر ها؟ ازداد ايمانك لا شك. ولو اخبرك بعكسه ظعف ايمانك الاول الا يخبرك به الثقة اليس كذلك؟ هذا شيء مشاهد كذلك ايضا بالنسبة لمراقبة الله عز وجل مراقبة الله يجد الانسان من نفسه احيانا ان قلبه حاضر بين يدي ربه وانه في احلى ما يكون والذ ما يكون وانه قد ذاق طعم الايمان حتى يتمنى انه لا يكون الا في هذا السرور ولا يريد لا دنيا ولا اخرة ما يرى احسن ولا اطيب من الساعة التي هو فيها دليل ذلك ان ابراهيم قال ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ليزيد ثباتا وايمانا وانت بنفسك تحس ان ايمانك بالشيء يزداد في القلب فاذا جاءك مخبر بخبر وهو عندك ثقة امنت بخبره فاذا جاء اخر مثله واخبرك بنفس الخبر ها؟ ازداد ايمانك لا شك ولو اخبرك بعكسه ضعف ايمانك الاول بعدين اخبرك به الثقة اليس كذلك؟ هذا شيء مشاهد كذلك ايضا بالنسبة لمراقبة الله عز وجل مراقبة الله يجد الانسان من نفسه احيانا ان قلبه حاضر بين يدي ربه وانه في احلى ما يكون على ما يكون وانه قد ذاق طعم الايمان حتى يتمنى انه لا يكون الا في هذا السرور ولا يريد لا دنيا ولا اخرة ما يرى احسن ولا اطيب من الساعة التي هو فيها سواء كان في صلاة او في قراءة قرآن او في تدبر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام احيانا تستولي عليه الغفلة فيصلي بنفس القراءة التي قرأها بالامس ولكن قلبه حجر ما يلي والوقت هو الوقت والمكان هو المكان والعمل هو العمل يصلي الانسان في اخر الليل ليلة يجد لذة عظيمة في هذه الصلاة ويحس بانه قرب من الله عز وجل وليلة اخرى بالعكس يرى ان انه في شيء محسوس ما ما يذوق معنى من المعاني ايهما اشد ايمانا بالامس او باليوم بالامس بكثير اشد فشل بكثير حتى الصحابة قالوا يا رسول الله اذا كنا عندك وسمعنا يعني ما يقول فاننا كاننا نرى رأي العين ولكن اذا ذهبنا وعافسنا الاهل والاولاد نسينا فقال لو كنتم على ما تكونون عليه عندي لصافحتكم الملائكة ولكن ساعة وساعة انها ساعة وساعة اذا فالايمان يزيد حسا يزيد حسا بلا شك ولكن الطاعة لا شك انها تزيد في الايمان بشرط ان تكون مصحوبة بعمل القلب اما عمل الجوارح اذا لم نكن مصحوبا بعمل القلب فانه لا يزيد في الايمان وربما ينقص بالايمان والعياذ بالله لانه يصبح عبثا لكن اذا كانت اعمال الجوارح مصحوبة في عمل القلب من الخوف والرغبة واحتساب الثواب فانه بلا شك يزداد قلبه بالطاعة لهذا يجب النظر في هذه المسألة من الذين قالوا لا يزيد ولا ينقص؟ طائفتان من الناس ثلاث طوائف المرجئة قالوا لا يزيد ولا ينقص لا يزيد ولا ينقص لان الاعمال الصالحة وغير الصالحة لا دخل لها في في الايمان الناس عندهم في الايمان شيء واحد كالمشط كما قال ابن القيم في النونية قال والناس في الايمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الاسنان المشط اسنانه متماثلة فالناس عندهم سواء وما هو الايمان عندهم بعد ما هو الايمان مجرد التصديق والاقرار بمجرد التصديق حتى الشيطان عندهم مؤمن لانه مصدق ولهذا قال ابن القيم اسأل ابا الجن اللعين اتعرف الخلاق ام اصبحت ذا نكران وابو الجن اللعين يعرف الخلاق ولا لا؟ يعرفه يدعوه يقول ربي انظرني ومع ذلك هو اكفر خلق الله نعم طيب الطائفة الثانية اللي خالفت الخوارج وما ادراك ما الخوارج اصحاب الاعمال الظاهرة وخراب القلوب الباطنة الخوارج يقول ما فيه اذا فعل الانسان كبيرا خرج من الامام وابيح دمه وماله لانه كافر مرتد فعندهم ان الايمان لا يزيد اما ان يوجد كله واما ان يعدم كله ان سلم الانسان من من الكبائر والاصرار على الصغائر وقام بالواجبات والمفروضات فمعهم ايش؟ الايمان كله كامل وانا اتى كبيرة واحدة ان هدم الايمان كله هذا هؤلاء من؟ الخوارج. الخوارج الطائفة الثالثة المعتزلة اشبه الخوارج من جهة ان الايمان لا يزيد ولا ينقص لكنهم لا يقولون بكفر فاعل الكبيرة يقولون الايمان لا يزد ولا ينقص اما مؤمن كامل والا ليس بمؤمن ولا كافر فاهمة كبيرة عندهم ليس بمؤمن ولا كافر لانهم نظروا بعين عوراء نظروا الى ان معه اصل امام قالوا راح عنه الامام الكبيرة ولكنه معه اصل الايمان فلا نقول انه كافر ولا نقول انه مؤمن نقول في منزلة بين منزلتين وين المنزلة اين هي في القرآن والسنة احدثوها قالوا كما ان كما لو خرج رجل من مكة متجها الى المدينة ووقف في اثناء الطريق ماذا يكون؟ ليس من اهل مكة لا ولا في المدينة. في منزلة بين منزلتين لكن اتفقوا مع الخوارج في انه يكون مخلدا في النار. فاحكامهم في الاخرة كاحكامه عند الخوارج اما اهل السنة والجماعة نسأل الله ان يثبتنا واياكم على على قولهم الى الممات فقالوا لا الايمان يزيد وينقص والكفر درجات والايمان الانسان قد يكون معه خصال ايمان وخصال كفر ولا يخرج فاعل كبيرة من الايمان بل صفوها اسمك وين رحت صفه بانه اما مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او بانه مؤمن ناقص الايمان لا تعطيه الاسم المطلق ولا تسلبه مطلق الاسم. قل معه ايمان ناقص او هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. وهذا هو العدل والميزان ان يوصف الانسان بما يقتضيه عمله من ايمان او كفر. نعم من فوائد الايات الكريمة ان الصغائر تقع مكفرة باجتناب الكبائر تقع مكفرة باجتناب الكبائر لقوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عن يكفر عنكم سيئاتهم طيب فان لم يجتنب الكبائر يوخذ بالصغائر؟ نعم يؤخذ بالصغائر. لكن الكبائر والصغائر تحت المشيئة ما لم تكن كفرا طيب اذا ما الفائدة من قول يؤخذ بها الفائدة انه يجتنب الكبائر جزمنا بان الله كفر عنهم الصغائر. واذا نميتن بالكبائر فهو تحت المشيئة الخطر بسم الله الرحمن الرحيم من فوائد الايات الكريمة ان تجتنبوا الكبائر ما تنهى عنه من فوائدها اثبات عظمة الله عز وجل لقوله نكفر وندخلكم لان النون هنا للتعظيم وقد قال النصراني الخبيث ان هذا يدل على تعدد الالهة لان الظمير هنا للجمع فنحن احق بالحق منكم ايها الموحدون. فنقول له ان هذا من باب التعظيم وانت قد طبع الله على قلبك وغفلت عن قول الله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم ومن فوائد هذه الاية الكريمة ساعة فضل الله سبحانه وتعالى ساعة فضله وذلك بتكفير السيئات اجتناب كبائر الذنوب والا لو جاز الناس بالعدل لعاقبهم على الصغائر وعلى الكبائر كل منها بحسبه. الكبائر عقوبتها شديدة والصغائر دون ذلك ولكن من فضله عز وجل جعل الصغائر مكفرة باجتناب الكبائر. وهذا من اثر قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ان رحمتي سبقت غضبي ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان من كفر الله عنه السيئات فهو من اهل الجنة لقوله وندخلكم مدخلا كريما. ومن فوائدها بيان ان الجنة هي اعلى ما يكون بل هي من المداخل الكريمة والكريم كل شيء بحسبه فكرائم الاموال محاسنها. وكرائم المساكن احاسنها. قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لمعاذ ابن جبل فاياك وكرائم اموالهم