اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين ان شأن ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم. فظلت اعناقهم لها خاضعين. وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين فقد كذبوا فسيأتيهم انبياء ما كانوا به يستهزئون قال تلك المبين لعلك يا محمد باخر نفسك قاتلها غما من اجل الا يكونوا اي اهل مكة ولعل هنا للاشراق اي اسبق اي اشفق عليها بتحقيق هذا الغم لعل تفاخر نفسك هذه لعل الاشفاق. لعل للاشفاق. وتكون تعليم وتكون للتردي. فاذا تعلقت بالمكروه فهي للاسحاق. واذا تعلقت بمحبوب فهي للتردي واذا واذا تعلقت بعلة من العلل. نعم. هنا للاشفاق مثل ما تقول لعل الحبيب هالك ان تتوقع ان ان حبيبك هاللي يهلك؟ لا. لا. لكن تشفى والله تعالى اشفق على نبيه صلى الله عليه وسلم من ان يهلك نفسه يقتلها من الغم بسبب عدم ايمانهم. الرسول عليه الصلاة والسلام يعاني من عدم ايمانهم. يعاني المشقة الشديدة ويضيق صدره ولكن الله تعالى يسليه بمثل هذه الاية. نعم. فلا تحزن عليهم ولا تقم في بيت مما يمكرون. وهنا يقول لعلك بافع نفسك مهلكها الا كونوا مؤمنين. ففي هذا دليل على ان الانسان الداعية لا ينبغي ان يهلك نفسه بالهم والغم لعدم قبول الناس للحق لانه اذا اتى بما يجب عليه انشرح صدره. كفاية. انت بما واجب عليك من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم ان امتثل الناس فهو نعمة على الجميع. وان لم يمتثلوا فلا تغتم. لانك اذا اغتممت اشتغلت بغيرك عن نفسك. وصار همك ان صليت بولاء الناس وان جلست الى الناس وان قمت والى الناس هذا ما هو بصحيح. لانه يثبت عليك عباداتك انت وخاصة. فان تستاهل بنفسك وغيرك ابدي ما اوجب الله عليك لهم ثم ان اهتدوا والا فلت عليهم بمسيطر. وبهذا يستريح الانسان. يستريح الانسان راحة عظيمة ويكون مقبلا على على عبادته محسنا له. قال الله تعالى ان شأن نزل عليهم من السماء اية فظلت بمعنى المضارع اي تظل اي تدوم اعناقهم لها خاضعين فيؤمنون. ان نشأ نزه. قلنا الشرطية فعل الشرط نشأ وجوابه نزل وفي الاتيان بهذا الصيغة نشأ ننزل فيها من تعظيم الله سبحانه وتعالى لنفسه ما لا لانه جعل الامر هنا يسيرا عليه اذا شاءه وانه تعالى بارادته لم يفعل ثم الاتيان بنون العظمة. وتعظيم اخر ايضا. فالله تعالى ما قال اذا شئنا نزلناه ان نشأنا وقوله من السماء اية اي علامة وهذه العلامة لا شك انه لا يمكن لاحد ان يأتي بمثلها كما اشرنا اليه قريبا ثم انها علامة ايضا ليست على قدرة من هي له. او على انفراده بالخلق ولكنها اية ايضا على انهم لم يؤمنوا. وعلى تهديدهم بالوعي. ولهذا قال فظل ناقوم لها فاضية. لا تستطيع ان تمثل هذه الاية لان الله تعالى نسكرها. هي اية ليست معلومة لنا بان الله لم ينزله. نعم. لكنها اية تفظعهم. ولهذا هذا قال فظلت اعناقهم له وقوله من السماء هل المراد بها الصبر؟ المقصود او المراد به العلو. محتمل هذا وهذا يحتمل انه العلو يعني من العلو ويحتمل ان المراد بالسقف الذي هو على الارض وايا كان فان اتيان الشيء من فوق ابلغ في التهديد. لان لان من فوق اتفقت على ومن علاك تلفظ فلا طاعة طاقة لك به. بخلاف من كان بحذائك فقد تفر وقد يناضل لكن المشكل اذا جاء الامر من فوق وقوله فظلت يقول بمعنى المضارع اي تظل. وانما قال المؤلف الامام المضارع لان قوله ان نشأ ننزل مضارع. نعم وفظل الذي يناسب ان يكون مضارعا لكنه عدل عنه. لبيان انه كالامر الواقع. مثل قوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه مع انه المعنى فاذا نزلت بهم ظل اعناقهم لها خاضعين. وقوله اعناقهم لها اي لهذه الاية فيحتمل ان تكون اللام هنا للتعدية اي خاضعين لها او للتعريف اي من اجله وقوله خاضعين اي ذليلين عندي انا ولما وصفت الاعناق بالخضوع الذي هو لاربابها جمعت الصفة منه جمع العقلاء المواد الصفة منه هنا الخبر خاضعين والخبر صفة في المعنى وان كانت الاعراب لا يسمى صفة لكنه في المعنى صفة وهنا اعناقهم المعروف الكثير في اللغة العربية ان تكون خاضعة اعناقهم لها خاضعة مثل خاشعة ابصاره. لكنه لما كان الخضوع من اوساط العقلاء لا من اوصاف غير العاقل. وكذلك الخضوع. نعم. اه من الخضوع العقلاء جمع. جمع جمع عاقل. لان جمع المذكر لم يختصوا بالعقلاء. فجمعت سما العاقل لهذا السبب. طيب ولا يمكن ان نقول اعناق لها لها هي الخبر فظلت اعناقهم لها هي الخبر وتكونوا خاضعين حالا من الضمير المستتر في الخبر. نقول هذا ضعيف. لان ما معنى ظلت اعناقهم لها ليس له معنى فاذا قال انسان ربما يكون التقدير ناظرة له. ظل تناقظ ناظرة له. قلنا الجهاد رد هذا في ان يقال ان المتعلق اذا كان خاصا فانه لا يحزن. وانما يحذف اذا كان عامة كائن او مستقر هذا الذي اما اذا كان خاصا كراكب وجالس وما اشبه ذلك فانه لا يحسب ثم في هذه الاية اثبات المشيئة لله عز وجل. لقوله ان نشأ وفي اثبات القدرة لقوله ننزه وفيه التهديد لهؤلاء المسجلين لقوله فظلت وفيه دليل على ان الاسباب مؤثرة لانها اذا نزلت الاية خضعوا وهذا دليل على ثبوت الاسباب. وانها مؤثرة نعم وفيه دليل على اثبات الحكمة. لان الله لم ينزل هذه الاية لانه لو انزلها لكان الايمان اضطراريا والايمان الاضطراري لا مدح فيه ولا ثناء بل ولا ينفع صاحبه. ولهذا اذا امن الانسان عند ملاقاة الموت ما نفعه. وبعد طلوع الشمس من مغربها ما نفعه نعم ما ينفع الا اذا كان الايمان اختياريا ولما نطق الله الجبل فوقه بني اسرائيل امن نعم ولكن هذا الايمان لا شك انه ضعيف لانه ايمان اضطراري فمن حكمة الله سبحانه وتعالى انه لم ينزل هذه الاية ليكون الايمان عن اختيار. لا لا عن اضطراب وما يأتيهم من ذكر نعم. لا. لان نزول من عنده ما يدري على انه قال من السماء لو قال من عندنا لا بأس. هو اي نعم على عظمة من هي له وعلى تعظيم الاية نفسه. ولهذا تظل اعناقهم لها. وما يأتيه من ذكر قرآن من الرحمن محدث صفة كاشفة الا كانوا عنه معرضين ما نافية في دليل قوله الا كان. وهذا وهذا الفتنة مفرغ ومن عموم الاحوال يعني ما يكون لهم من اي حالة من الاحوال سوى الاعراب وقوله ما فيهم من ذكر من زائدة للتوكيد زائدة اعرابا للتوكيل والتقدير ذكر وقوله تبارك وتعالى من ذكر المؤلف قال قرآن وسمي القرآن ذكرا لان به التدبر والتذكير ايضا فهو تذكير من الله وتذكر من سامعنا ولهذا سمي ذكرا ووصف القرآن مرة ثانية بانه ذي الذكر ان هو الا ذكر وقرآن مبين والقرآن ذي الذكر فمرة جعله ذكرا ومرة جعله ذلك نعم ولا فرق بينهما سوى لانه ذكر بنفسه وتذكير ولانه ذو ذكر اي ذو تدبر. فمن فمن قرأه وحفظه وتدبره تذكر به قد يسرنا القرآن للذكر. نعم. كيف مشى؟ مشتمل على الذكر يعني ايش معنى معنى ان فيه ايات فيها يعني اذكار. لا حتى الاذكار المقصود بها تذكير الناس فيها ده مقتول الذكر مذكر ويتذكر به المنزلة طيب وقوله من الرحمن والا في الاخرى من ربهم. فذكر الرحمن هنا اشارة الى ان نزول هذا القرآن واتيانه من مقتضى رحمة الله. وان الله سبحانه وتعالى رحم العباد في هذا القرآن هذا كقوله تعالى وما ارسلناك الا الا رحمة للعالمين لا رحمة منا للعالمين وليس المعنى كما يفهم كثير من العوام الا رحمة يعني انك انت الرحمة لا يعني هو ما ارسلناه الا لنرحم العباد هذا المعنى وليس هو نفسه رحمة كما يقول اهل الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم والجاهلون ايضا نعم. وما يتيم من الرحمن محدث يقول صفة فاشفة والصفة الكاشفة هي التي تبين واقع تبين الواقع ولا تقيد الموصوف. لان الصفات كما تعرفون منها صفة مقيدة. تخرج ما سواه ومنها صفة كاشفة تبين الحقيقة امره. فهنا يقول المؤلف ان كلمة مفتاح صفة كاشف لان القرآن ما يأتيهم من ذكر مر. كلمة ما يأتيهم تدل على مسلم. فلا مفهوم لانه اذا كان يأتي وجب ان يكون محدثا. لان باتيانه اياهم سارة مكتفة ووجه ذلك ظاهر انها صفة فاسدة. لانه لو كان غير محدث ما صح ان يقول وما يأتيهم؟ اذ هو ات من من الاصل. وقوله محدث هل ظاهر الاية الكريمة ان المحدث هو الذكر نفسه. فيكون في اية دلالة على ان الله تعالى يتكلم بالقرآن حين انزاله. وانه ليس كما روي عن ابن عباس انه نزل الى بيت عزة لله محفوظ وانما يتكلم الله تبارك وتعالى به حين انزاله وقيل محدث انزاله. وما فيه من ذكر من رب من الرحمن محدث انزاله. فلا تكونوا هنا حقيقية. وانما هي صفة سببية. لان لان الموصوف فيها حقيقة ليت الذكر بل هو الانزال. لا بل هو الانزال. اذا قلنا محدث انزاله. مثل ما اذا مررت برجل قائم ابوه فقائم هذه الصفة من حيث الاعراب ايه رأيك؟ لكن من حيث المعنى صفة لابوه. وهذه هذا الوصف على هذا على هذا الوجه يسمى بالنعش السببي. فعلى هذا على القول بان المراد محدث ذلك يكون النعف النعش هنا بديا لا حقيقيا ولكن اذا دار الامر بين ان يكون النعش صفة حقيقية او صفة سببية الواجب ان يكون صفة حقيقية. لان الصفة السببية تحتاج الى ترتيب. وكل ما يحتاج الى فقير يحتاج الى دليل فهنا نقول اذا قلنا ما فيه من ذكر من الرحمن محدث انزاله نعم خرجت عن ظاهر الله لان ظاهره محدث هو اي القرآن نفسه. ثم ان محدث انزاله لا معنى لها في الواقع بعد قوله وما يأتيه لانه ما يمكن يأتيهم الا وانزالهم محدث لانه اتى معناه حدث فعلى هذا نقول الصواب ان المراد بالمحدث نفس الذكر. وليس انزاله وليس انزاله. قال الا كانوا عنه معرضين عنه متعلق بمعرضيه ومعرضين خبر كان وفائدة تقديمه عليه هنا لفظية ومعنويا. اما اللفظية فمراعاة الخواص. هو كل الايات. واما المعنوية فلافادة الحصر كأنه يقول ما تكون حالهم الا الاعراض عنه دون غيره. يعني عنه فقط وحده معرضين وهذا ابلغ في الذنب مما لو قال الا كانوا معرظين عنه لانه يحتمل ان يعرضوا عنه وغيره ولكنه ولما قال عنه معرضين كانهم لا يتصفون بالاعراض الا عن هذا الذكر. الا كانوا عنه معرضين. هذا اعراب معنوي او حفظ. الجواب يشمل الامرين فهم معرضون وان حضروا بابكانهم ومعرضون ايضا بابدانهم يقومون عنه واذا سمعوا نعم آآ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون. فهم معرضون والعياذ بالله في قلوبهم وابدانهم. الا كانوا عنه معرضين. قال الله تبارك وتعالى فقد كذبوا به. ها؟ فقد كذبوا لكن المؤلف يقول به اي بهذا الذكر والجملة محققة بقذف والمعنى انه مع وضوح كون هذا الذكر من الرحمن ما انتفعوا به بل كذبوا به والتكذيب به يعم التكذيب به رأسا بان يقولوا ان هذا ليس القرآن من الله كما قالوا انما يعلمه بشر او التكذيب ببعض الايات منه كما لو كذبوا بقصة احد الرسل او بقصة قصها الله تعالى على احد كالذي مر على قرية وما اشبه ذلك واما ان يكون التكذيب به رأسا ويقال انت لا لا يوحى اليه وهذا القرآن ليس بوحي او التكذيب ببعض الايات التي جاءت في هذا فكله ترتيب و والتكذيب ابلغ من الاعراب لان الانسان قد يعرض تهاونا وتكاسلا ولسبب من الاسباب ولا يكذب لكن المكذب اشد لان المكذب لا يمكن ان يقتل وكيف يقبل على امر يعتقده كذبا ولهذا قال الا كان عنهم معرضين فقد كذبوا وقال فقد اعرضوا قال فقد كذبوا وهذا شامل للإعراض ولا عمل وقد كذبوا فسيأتيهم انباء عواقب ما كانوا به يستهزئون الف عاطفة وتفيد الترتيل والتهليل يفيد التقريب ايضا نعم المعنى ابسبب تكذيبهم سيأتيهم عن قرب ثلاثين عن قرب وانباء بمعنى اخبار نعم سيأتيهم انباء ما كانوا بيهتزون الانباء جمع نبأ وهو الخبر من الامور الهامة والمراد بالخبر هنا العواقب كما قال المؤلف العواقب لان العواقب اخبار في الحقيقة فمثلا بالقرآن ان الله تعالى ينصر رسوله ويهلك المكذبين. هذه انباء هي في الحقيقة ستكون عواقب سينتصر النبي عليه الصلاة والسلام وسيهزم اعداءه وهذه هي هي الحقيقة وهي العاقبة. وقول ما كانوا به يستهزؤون يفخرون وتقييم المعمول في قوله فيه يستهزئون بالفائدتين السابقتين الاصلية والمعنوية وقوله ما كانوا به هذه يحتمل ان تكون مجردة عن الدمام وهاي ما يستهزؤون به. ويحتمل ان تكون للزمان اي ما كانوا في الماضي يستهزؤون به عند وقوع العاقبة فانهم كانوا اي فان استهزائهم به سابق لهذه العاقبة ولكن الظاهر انها مجردة عن الزمان وهو غالب ما تأتي كاملة نعم الا كانوا به يستهزئون ان يسخرون ويضحكون منه نعم وفد تكذيب بالشيء اجيبوا للشيء الحق نوع من الاستهزاء به لانه مثلا اذا كان فيه وعد ووعيد وامر ونهي وخبر واستهتار وارشاد وتوفيق ثم كذب به معناه انه يستهزأ به معناه انه يستهزأ به وفي احكامه وفي اخباره وبما تظمنه من هذه الامور. نعم نعم نعم الفائدة يقولون ان زيادة المبنى تدل على زيادة فاذا وجدت في الكلمة حروفا زائدة فمعنى ذلك ان هناك معان زائدة وهو الزيادة هنا المبالغة مثل استكبر وتكبر الاكبر ابلغ وهنا استهزأ ابلغ من هدي ابيه