اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من كل زوج كريم. ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين وان ربك لهو العزيز الرحيم. قال الله تعالى مبينا جليلا واضحا على اياته اولم يروا ينظروا الى الارض كم انبتنا فيها اي كثيرا انفسنا من كل زوج كريم نوع حسن اولم يروا يعني هؤلاء المكذبين ويروا يقول المؤلف ينظر فجعلها من الرؤية الحسنية لا من الرؤية العلمية وقد سبق لنا مثل هذا وقلنا انها تحتمل المعنيين الرؤية القبطية اذا نظر بعينه هو والعلمية اذا علم بذلك من غيره لان فيه اشياء ما نعلمها ما ينبت في الارض يعني ما نراه ولكننا نخبر به ولولا ان يقال انه سامع نظر العين والنظر في القلب اللي هو العلم الى الارض كم انبتنا؟ يقول المؤلف اي كثيرا واخيرا هذه تفسير لكم يعني فهنا كم تذكيرية نعم المعنى كثيرا انبتنا فيه كثيرا انبثنا فيها. مثل قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله. اي كثيرا من فئة قليلة تغلب الفئة الكثيرة وقوله كم انبتنا فيها من كل زوج كريم واضاف الانباء اليه تبارك وتعالى لانه هو الفاعل حقيقة واذا اضيف الانبات الى المطر فانما ذلك لانه سبب وقول من كل زوج كريم اي صنف والكريم الاصل مثير البدن ولكنه يطلق احيانا على على الحسن ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ اياك وفرائم اموالهم اي حسنة ويدخل معنا كرائمها التي تعطي كثيرا لانها لا تعطي بهائم ولكن المراد بها الحسنة فهنا الكريم نقول الحسن والزوج بمعنى الصم والنوع هذه الاصناف والانواع الحسنة البهيجة تدل على قدرة خالقها تبارك وتعالى وعلى فضله واحسانه نعم وعلى حكمته فانظر الى ارض وفيها هذا النبات تجده مختلفا في حجمه ومختلفا في لونه ومختلفا في نفعه ومختلفا من جميع الوجوه. والارض واحدة والماء واحد بل احيانا تجد النوع الواعي من هذا النبات يختلف كما اذا نظرنا الى الى البر البر نوع واحد بالنسبة للحبوب ومع ذلك يختلف واذا نظرنا ايضا الى النهر وجدناه يختلف. واذا نظرنا الى البطيخ وغيره نجده مختلفا مما يدل على كمال قدرة الله تبارك وتعالى. كما قال الله تعالى يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل. اما واحد والارض واحد تأخذ من هذا شيئا تذوقه واذا هو مر. وتأخذ من هذا تذوقه واذا هو حلو. مع ان الارض واحدة والماء واحد ولكن هذا هو قدرة الله تبارك وتعالى التي يستدل بها الموفقون على على كمال قدرته ان في ذلك لاية دلالة على كمال قدرته تعالى وما كان اكثرهم مؤمنين. نعم نعم يقول ان في ذلك لاية ابراهيم وين اخبار اذا ها والخبر نعم طيب ان في ذلك لاية. في ذلك المذكور لذلك مكروه من الانبات ومن الانواع وملحه فتكون اية هنا بمعنى ايات واية يقول دلالة على كمال قدرة الله صحيح هذا ابرز ما فيها القدرة لكن فيها ايضا الآيات دلالة على الحكمة البالغة في تنويع هذه الاشياء و واختلافها فانه لحكمة ارادها الله تبارك وتعالى فالقدوة مثل ما قال المؤلف هي ابين ما يكون في هذا النبات من ايات الله سبحانه وتعالى. لكن لها ايضا لكنها اثنوا على امور اخرى ايضا وقوله وما كان اكثرهم مؤمنين قال المؤلف في علم الله يقصد كان وما كان اكثر من مؤمنين لانهم قيل الان ما امنوا ليس ما نحن ان كان لم يكونوا مؤمنين فيما سبق والان هم مؤمنون فيقول المؤلف في علم الله ما كانوا في علم الله ولكن قال وقال ذيبويه نعم؟ في علم الله وكان وقالت وقالت وكان نعم. وكان قال في بويه زائدة وكان وما كان اكثر المؤمنين زائدة وهذا سبحان من المؤلف لقولي في قوله لان الذي يقول وما كان اكرم ان كان زائدا ما يقول في علم الله. وما اكثرهم مؤمنين يعني حسب الواقع والحال لا اما الذي يقول انها في علم الله ما يحتاج الى ذلك واللي يقول ان كان فعل ماض نعم على حقيقتها يحتاج الى ان نقول في علم في علم الله واضح ولكننا نتخلص من هذا كله لان نقول ان المراد ان كان هنا مجرد الحدث. الدلالة على الحدث فقط. فهي مجردة عن الزمان واذا كانت مجرد زمان ما يحتاج نقول انها زائدة ولا نحتاج ان نقول في علم الله نقول الواقع ان اكثرهم ليسوا بمؤمن وما اكثرهم بمؤمنين طيب وقوله وما كان اكثرهم. ما يتوجه على كلام الشارع الا ان يكون قولا اخر. لانك اذا قلت وما كان اكثرهم في علم الله ما يصح ان تكون زادا طالب ها؟ لا لا يعني يقول وقال الشيخ نعم لكن لما قال وكان قال في بغويه لان الكلام مفرغ على ما قبله. نعم المهم ان سيبويه يرى انها زائدة والمؤلف يرى انها اصلية لكن باعتبار علم الله ونحن نقول انها اصل مجردة عن الزمن بل للدلالة على الحدث فقط وقوله وما كان اكثرهم مؤمنين فيه دليل على ان بعضهم مؤمن بعضهم مؤمن وهو كذلك فان بعضهم مؤمن وامن بالفعل. وان ربك لهو العزيز الرحيم وان ربك الربوبية هنا خاصة لان الله تعالى رب النبي صلى الله عليه وسلم وغيره. لكنه للعناية به صلى الله عليه وسلم وبيان لانه لن يخذله مع هذا التفكير. بل لابد ان يتولاه بعنايته وربوهيته الخاصة وقوله لا هو اللام التوحيد العزيز ذو العزة ينتقم من الكافرين الرحيم يرحم المؤمنين لهو العزيز نقول ذو العزة والعزة بمعنى الغلبة العزة بمعنى الغلبة وقد عز بمعنى غلب وخاف. نعم وقد قالوا ان العزة تنقسم الى ثلاثة اقسام. عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتنان. فمعنى عزة القدر انه سبحانه وتعالى عزيز لا يبلغ احد قدره. وعزة القهر عزيز لا يقهر. بل هو الغالب وعزة الامتناع انه سبحانه وتعالى ممتنع عليه النقد في اي وجه من الوضوء ومنه يعني عبارة عن القوة ومنه ارض العتاد العذاب يعني الطلبة القوية على كل حال العزة بجميع انواعها هذه الثلاثة كاملة لله تبارك وتعالى ومن عزته اخذ ولهذا قال المؤلف ينتقم من الكافرين. وهذا يعود الى اي انواع الخلافة الى عزة القهر الرحيم يرحم المؤمنين. ولو ان المؤلف ابقاها على عمومها لكان اولى نعم؟ لكنه لما قال الله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما اخذ المؤلف يقيد كلمة ابراهيم للمؤمنين. ولكن ينبغي ان اكون عامة. لان عزته لا تقتضي انتقامه بل قد تمنع قد يمنع الانتقام هذه الرحمة التي فالجمع هنا بين العزة والرحمة بين هاتين الصفتين الاستناث بالبالغ لان من اجتماعهما يحصل كمال فهو في عز ذو رحمة. لان لو قارنا بين العزة والرحمة هي ثبات المخلوقين لوجدنا انهما لا يجتمعان في الغالب. وان العزيز الذي يرى نفسه قاهرا في الغالب اسلاف فيه رحمة. اسماع الصفتين يحصل بهما كمال على الكمال. عزة ورحمة ثم اجتماعهما كمال. فيكون مع العزة رحيما لا يؤاخذ ولا ينتقم. ولهذا لم يعجل الله سبحانه وتعالى على العقوبة للظالم ولكنه بحكمته يملي له. حتى اذا اخذه لم يفله. ختم الاية في مثل بفضله ورحمته. ليجمع بين الترغيب والترهيب. الترهيب ذي العزة. والترهيب بالراحة