اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انكم متبعون. فارسل فرعون في المدائن لحاشرين ان هؤلاء لشرذمة قليلون. وانهم لنا لغار وانا لجميع حاذرون. فاخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم. كذلك واورثناها بني فاتبعوهم مشرقين فلما تراءى الجمعان قال اصحابه موسى قال اصحاب موسى انا لمدركون. قال كلا ان معي ربي سيهدين ثم قال الله تعالى واوحينا الى موسى بعد سنين اقامها بينهم يدعوهم بآيات الله الى الحق فلم يزيدوا الا عفوا اوحينا الى موسى ان افتي بعبادي والوحي باللغة الاعلام بسرعة وخفاء واما في الشرع فهو اعلام الله تعالى بالشرع لاحد انبيائه هذا هو الوحي اعلام الله تعالى بالشرع لاحد انبيائه ثم ان الوحي قد يكون بواسطة وقد يكون بغير واسطة الوحي وقد قسم الله ذلك بقوله وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب او يرسل رسولا فيوحيى به ما يشاء فقوله الا وحي هذا الالهام الوحي الالهام من وراء حجاب مكالمة طريحة لكن من وراء حجاب والثالث يرسل رسولا فيحيى باذنه ما يشاء قال واوحينا الى موسى ان اثري بعبادي ان اعرابه ابراهيم نعم لا تفسيرية ام تفسيرية لانهم يقولون اذا سبقها معنى القول دون حروفه فهي تفسيرية واوحينا الى موس الى ام موسى ان ارضعيه فاوحينا اليه ان يصنع الفلفل وهنا اوحينا الى موسى ان اسري بعبادة نعم لانها تفسر المحى به وقوله بعبادي المراد بهم بنو اسرائيل وهي عبودية شرعية قال بني اسرائيل وفي قراءة بكسر النون ووصل همزة اسر من ثراء لغة في اثري. في اسرار ايسر بهم ليل الى بحر يعني يقال اسرى وسرى فالامر من اسرى اي الامر من عشرة اشهد الرباعي اثري والامر من ثرى اف يعني همزة وصل انت وصل فعلى انه من الرباعي يكون ان افرج يظهر ان ان اخرج وتبقى ساكنة وعلى انها من ثراء تكسر النون لملاقاة السافل وتكون همزة همزة وصل ان يشتري بعباده والمعنى در بهم ليلا الى اي مكان يقول المؤلف الى البحر الى البحر وما هو الدليل انه الى البحر ها اي نعم وكذلك ايظا ما سيأتي في سياق في هذه في هذه الايات انكم متبعون يتبعكم فرعون وجنوده فيلدون ورائكم البحر فانجيكم واغرقهم امرهم الله ان ان يشكوا يسير ليلة وانما امروا ان يسيروا ليلا لئلا يظهر امرهم لانهم لو ارادوا ان يصيروا نهارا وتجهزوا لشعر بهم ال فرعون وحينئذ يمنعونهم او يؤذونهم فلذلك امروا ان ان يسيروا بالليل وفي هذه الفائدة تذكر ان شاء الله قال انكم متبعون ابتدت هذه الجملة بان مع انها جملة رسمية ايضا الى انه لابد ان ال فرعون يتبعونه بدون تردد فاتباعهم لهم امر مؤكد ولكنهم يتبعونهم طلبا لهم لاجل ان يقضوا عليه بعدما صاروا ليلا ارسل فرعون حين اخبر بخيرهم في المدائن قيل الف مدينة واثنى عشر الف قرية عاشرين جامعين الجيش نعم لما علم بهم فرعون تحفز وخاف ان يخرجوا الى مكان اخر فيكون امة فيغزونه فاراد ان يقضي عليهم نعم فارسل للمدائن حاسدين المدائن مداع النصر وكونها بهذا العدد الذي قال المؤلف يحتاج الى ثبوت ونحن ما علينا الا ان نقول ما قال الله ولكننا نفهم ان هذه المدائن كثيرة ووجهها ان الفعائل صيغة منتهى الجموع فهي تدل على الكثرة. نعم حاسرين جامعي الجيش وفي هذا دليل على انهم ليسوا يقولون اخرجوا بل يجبرونهم يجبرونهم على ان يخرجوا قائلا ان هؤلاء لترزمة طائفة قليلون هذا من باب الاخرى على الخروج ان يقلل الانسان عدوه في مسامع القول لاجل ان يتشجعوا لاجل ان يتشجعوا فاذا قيل اليس من الاولى ان يكفرهم لاجل ان يستعدوا نعم؟ قد يخاف مم يخاف بعضهم ايه اي اولى من حيث يعني التجهيز العفوي نعم يرغبون في الغنيمة ويخرج الناس جميعا ولو قاله هم كثيرون لنقتل انفسنا ولا يعني الاولى ان التقليد جزاكم الله طيب هذا هو الظاء وان كان بعض الناس يعني قد يتبادر للذهن ان يقال لماذا لم يكفروا لاجل ان يستعدوا ويخرجوا وقال المفاسد التي تترتب على كثير اكثر من المفاسد التي تترتب على التقليد. نعم ثم انه هو ايضا لن يتركهم هكذا بدون استعداد لابد ان ان يتفقد وينظر النقص فيكمله نعم من هم الذين هؤلاء المقصود موسى نعم قال ان قائلا ان هؤلاء يعني موسى وقومه لشرذمة طائفة قليلون نعم وانما قال ذلك وكلمة شرذمة ليست بمعنى طائفة فقط كما قال المؤلف بل بمعنى التحقيق يعني ابلى من كلمة طائفة وقليلون تدل على قلة العدد وشرم تدل على قلة القوة ففيها هنا التقليل الكمي والكيفي الكمي بقوله لا. قليلون. قليلون والكيفي بقوله شرذمة لان السر من الشيء الذي لا يعبر به بضعفه مثلا او عدم استعداده وما اشبه هذا قال المؤلف قيل كانوا ست مئة الف وسبعين الفا ومقدم الجيش السبع مئة الف هذا القول لا اصل له ولا ولا في الحسنات لانه يبعد ان يكون بنو اسرائيل بهذا المبلغ الكبير الذي يدخر وكانوا قليلين المستضعفون مستضعفين في مصر وحتى ان موسى كان يقتل ابناءهم فرعون نعم فرعون يقتل ابناءهم ويستحيي نسائهم فليتوا الى هذا الحد بكثرة فنحن نقول ان هؤلاء وان كانوا ليسوا ليسوا كما وصف فرعون بكونهم شرذمة قليلين لكن نعلم انهم ليسوا بهذه الفترة ويقول انما قللهم بالنسبة للنظر الى كثرة جيشه وليس كذلك ايضا وانما قللهم في مسامع الناس من اجل الا يتأخر احد نرجع نتشجع بالقروض فيقول هؤلاء قد شرذم قليلون فهم لقمة فائضة لا يحتاجون مما كبير وانهم لنا لغائظون فاعلون ما يغيظنا هذا ايضا من باب الاغراء وانهم لنا يعني لنا ال فرعون لغائظون فاعلون ما يغيظنا وهذا من اجل يعني هذه نقطة اخرى للتشييع على الخروج اليها لان احدا من الناس لا يرضى ان يغيظه احد فهو اغراء في بني اسرائيل قال وانا لجميع حذرون متيقظون وفي قراءة قاذرون مستعدون الان بدأ بنفسه وان واخبر انه هو وقومه او حاذرون واجتماع القراءتين يفيد المعنيين جميعا اي اننا متيقظون ولتيقظنا كنا مستعدين نعم وفي دان معنيه المعنى الاول التقبض وهو استعداد نفسي والمعنى الثاني الاستعداد الحسي في قوله عابرون لان الحاز الاسم فاعل وهو الذي فعل ما يحضر به فعل ما يحذر به وهو الاستدلال يا ابو الراس نعم لا لا لان الانسان قد يستعد ويحضر الاعداد والاجهزة لكن ما يكون متيقن واصحابه يقول ما يسلم متيقظ قد يستعد ولا يتيقظ نعم اليس اهل مصر في حرب الايام الستة كانوا مستعدين ولكنهم ليسوا متيقظين والطائرات قد ملأت المطار والدعايات من الاذاعات كثيرة جدا ومع ذلك لعدم تيقظهم قضي عليهم فلابد من استعداد وتيقظ قال الله تعالى فاخرجناهم اي فرعون وقومه من مصر ليلحقوا موسى وقومه من جنات دساتين كانت على جانبي النيل وعيون انهار جارية في الدور من النيل وكنوز اموال ظاهرة من الذهب والفضة وسميت كنوزا لانها لانه لم يعطى حق الله منها ومقام كريم مجلس حسن للامراء والوزراء بعده؟ يحفها يقول الله عز وجل اخذناهم الظمير يعود على ال فرعون وفي قوله فاخذناهم بصيغة العظمة بمناسبة المقام لان هؤلاء الذين تعاظموا في انفسهم وتكبروا قوبل بما هو اعظم وهو قوة الله سبحانه وتعالى اخزناهم من جنات يقول المؤلف فساتين كانت على جانبي على جانب النيل ولا يقابل البساتين جنات الا اذا كانت كثيرة الاشجار والزروع بحيث تستتر ارضها بها ويفتخر من فيها به واما ما فيه نخلات قليلة او ذر قليل فلا يسمى جمع وفي قوله من جنات اشارة الى كثرتها ولعل الكثير منهم كان له بهتان وقوله عيون انهار جارية في الدور من النيل وينبغي ان يقال في الدور وغيره حتى الجنات التي هي البساتين اذا كان فيها انهار منفردة فان ذلك لا شك مما يبهج ويسر قلبي فهي فهو اعم من كونها في في الدور او في هذه الجنات وقول وكنوز يقول المؤلف اموال ظاهرة ولكن في هذا نظر قوم يفسرها بالاموال الظاهرة ولو فسرناها في الاموال التي تكنس سواء كانت مكنودة بالفعل لكثرة المال ووفرته فهم لا يحتاجون الى انفاقهم وانما يخنزونه في الارض ليرسلوه لما استقبل او نقول انها يعني سواء كانت مكنوزة بمعنى مدفونة او غير مدفونة لان الذهب والفضة يسمى كنزا نعم اذا لم وادى زكاته وهذا كنز شرعي واذا دفن سمي كنزا لغوية نعم المهم اننا نقول الكنوز هي الاموال العظيمة الكثيرة من الذهب والفضة وسواء كانت هذه الكنوز نقودا او كانت حليا يتحلون بها نعم اه يقول وكنوز ومقام كريم مقام كريم المقام يقول المجلس ويمكن ان يكون المراد به محل الاقامة يعني المراد بالمقام مكن فهو اعم من ان يكون المجلس المكة والكريم الحسن وحسن ولهذا قال قال النبي عليه الصلاة والسلام اياك وقرائم اموالهن يعني احاسنه فصار هؤلاء ممتعون من كل وجه مقام كريم في امن وطمأنينة وراحة وحسن و باللون والكيد والكيفية كذلك ايضا من حيث الاموال الوفيرة التي توفرت لهم حتى صاروا يخلدونها من الصنائع عنها يقول الله عز وجل كذلك اي اخراجنا كما وصفنا واورثناها بني اسرائيل يعني ان كذلك تكون خبرا لمبتدع محروم يعني اخراجنا لهم كان كذلك او يكون التقدير الامر كذلك الامر كذلك المهم ان كذلك خبر لمبتدأ محذوف فهي جملة مستقلة اما قبلها وعما بعدها ثم قال واورثناها يعني هذه الجنات والعيوب والكنوز والمقام الكريم اورثناها بني اسرائيل بعد اغراق فرعون وقومه نعم فصارت لهم وقول بني اسرائيل اسرائيل هو يعقوب ابن اسحاق ومعناه عبد الله وانما نسبوا اليه لان بني اسرائيل تفرعوا منه وقوله اورثناها بني اسرائيل فيها من الاشكال ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول قلة الغنائم ولم تحل لاحد قبل وهنا اورث الله يا رب ديار والعوز وقومه واموالهم ثورتها بني اسرائيل فهل هذا ينافي الحديث او لا ها انتم فاهمين المقصود؟ طيب عبد العزيز اي ان هذا الله سبحانه على هو الذي هو اللي بيملك ايه؟ اما هناك فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم نية ولكن وحي من الله الرسول يقول انما انا قاسم والله معطى ها ايه من المقابل ايه ها؟ مم. الله سبحانه وتعالى واباح قتلة فرعون في البحر نعم بدون حرب. صحيح. الغنيمة هي ما اخذ من مال الكفار في قتاله وما الحق به هذا تعريفا شرعا ما اخذ من مال الكفار بقتال وما وثق به وهذا ما اخذ بالرسال هؤلاء هلكوا بقيت ديارهم لمن حتى لو ما لو لو لم يسكنها بنو اسرائيل لسكنها اخرون غيره المسألة هذه ما غنموها بايديهم نعم ولكنه من الله عز وجل لهلاك هؤلاء يعني كان الامر انهم لما هلكوا طارت ارثا لبني اسرائيل ارثا قدريا ارثا قدريا لانه لابد ان يكون كذلك نعم الله ولقد كتبنا في الزبون الارض يرثها نعم عبادي الصالحون هذا شيء الله سبحانه تعالى من البدء الارض نعم فهذه هي القرينة التي لا يكون لا هو الان ما هي ارض سفر جنات عيون وكنوز ومقام كريم المسألة حتى حتى الكنوز هذي منها ما ينقل من لكن هي في جانب من جانب مصري بجانب المدينة لكن الان اخذوا كنوز فرعون وال فرعون المهم الجواب الصحيح هو الاول الجواب الثاني هو الاول يقال ان الغنيمة هي ما اخذ بقتال وما والحق به وما عدا ذلك لا يسمى غنيمة شرعا نعم نعم اي نعم هو الظاهر انهم خرجوا مع موسى كله ولا ان اسدي بعبادي هذا عام بعد ذلك عهدوا رجعوا الى مصر وصاروا فيها لا بعد هذا اي نعم نعم نعم. وقطع البحر فهؤلاء اهلكوا الى الله جل وعلا نعم ما هناك هذا هو طيب نعم وما غنم في هذا المكان فهو الذي لا يحرمه فيهم قتال اطلاقا لكن حنا نقول اورثناها بني اسرائيل ظاهرها مشكل مع قوله وحلت من الغنائم احنا نقول اصله ما في غنيمة هنا يعني كون نقول هذه من الغنائم ما هو بصحيح ليست غنية لكن قد يقول قائل يعني تبادل الذهن احد عندما يقرأ الاية هذي لاول والده يقول هذي كيف يؤثر الله بني اسرائيل وقد اقال النبي عليه الصلاة والسلام ان الغنائم لم تحل لاحد قبلي جوابنا نقول هذه ليست من باب الغناء نعم فهل يكون موسى عليه السلام ادرك يعني لا من مدة طويلة يعني هو الذي الذرية الذرية يعني نعم هو النبي الذي بعث بعد ابراهيم او بينهم اسحاق ويعقوب على يوسف جاء الى اهل مصر يوسف ابن يعقوب لا اله الا الله رسول ولهذا المؤمن قال ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينة وما زلتم في شك مما جاءكم به طيب المهمل صار نقول الجواب على هذا ان هذا التوريث ليس من باب من باب الغنيمة لان الغنيمة ما اخذ من كفار بقتال والحق به؟ نعم وعورتنا بني صيف فاتبعوهم لحقوهم مشرقين وقت شروق الشمس الواو في قوله فاتبعوهم يعود الى فرعون والهاء الى بني اسرائيل وعلى هذا فقوله واورثناها بني اسرائيل من حيث المعنى جملة معترضة لان توريد بني اسرائيل كان بعد ان وغرق فرعون وقومه مفهوم يصير ذكر واورثناها بني اسرائيل مناسبة تقديمها في الترتيب على ما بعدها لانه لما قال اخرجناهم كأن قائلا يقول فمن الذي حل محلهم فقال واورثناها بني اسرائيل فلمناسبة الاخراج قدمت والا كان موقظ الترتيب ان تكون بعد ذكر اهلاك فرعون وقومه فاتبعوهم لحقوهم يقال تبعه واتبعه واتباعه بمعنى واحد ومنه قوله تعالى فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين اتباع يعني تبعه او او الثبات كل الثلاث بمعنى واحد فاتبعوهم يعني اتبعوه او تبعوهم بمعنى لحقوهم مشرقين وقت شروق الشمس والى جهاد المشكة ايضا مثل ما يقول حنا نشرف يعني نحو المشفى فهم في الحقيقة مستقيم اما كما قال المؤلف وقت شروق الشمس او متجهين نحو المشرق وكلا المعنيين وكلا المعنيين صحيح فمشرق متجهين نحو المشرق باعتبار المكان ومشرق وقت الشروق باعتبار الزمان والعادة ان الخروج اول النهار انشط للناس واولى وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يخرج مبكرا ولكنه يبقى حتى تجيء الافياء ويزول تزول الشمس وتهب الرياح اتبعوهم مشرقين. نعم. خرجت في الليل وفرعون ما خرجوا بعدهم الا بعد نعم هذا قصير والجواب عليها بعد وش تقول؟ لا وما علم الا بعد مدة لانه ارصف المدائن الحاشرين وجمع الناس وخرج لكن انت وش تجيب؟ ان هذا خرج لينا وهذا خرج نهارا او لان النهار هو الذي اما لو خرجوا ليلا فربما قلنا لماذا خرجوا خرج موسى وقومه ليلا؟ نعم اختفاء نعم خوفا على انفسهم من فرعون خرجوا بالليل اما هذا ما خرج خائفا حتى ينتظر ويكون الليل خرج معلنا على بانه ظاهر منتصر لنفسه نعم فلما تراءى الجمعان اي رأى كل منهما الاخر والمراد بهما جمع موسى وجمع فرعون قال اصحاب موسى انا لمدركون يدركنا جمع فرعون فلا طاقة لنا به انا لمدركون اكدوا الادراك في ان واللام يعني متفقون يقينا كيف ذلك؟ لان البحر امامهم وهم وال فرعون خلفه فلابد ان يتركوه من اين يذهبون ليس امامهم الا البحر انفاض البحر غرق وهم لا وهم لن يخوضوه بحسب اعتقادهم تلك الساعة ولانهم ما يعلمون بالامر فهم لن يخوضوا البحر فما بقي الا ان يدركهم آل فرعون ولهذا قالوا انا لمدركون بالجملة الاسمية المعقدة بان ولا ولكن موسى اجابهم بقوله كلا اي لن يدركونا قال ذلك ايمانا بالله تعالى وثقة بوعده وانه سبحانه وتعالى ما امرهم بالخروج الا ليحميهم من فرعون واله كلا ان معي ربي بنصره سيهدين طريق النجاة. قال الله تعالى الى اخره اولا ما قال كلا اني ساهدى بل قدم معية الله لانها اقوى في تثبيت قومه ان معي ربي وكل انسان يكون الله معه فلن يضره شيء ثم قال ايضا مؤكدا اثر هذه المعية سيهدين والسين تدل على التحقيق والقرب نعم ومعنى يهدين هنا يدلني تافين اي سيدلني على طريق انجو به وهل كان فرعون موسى عالما بهذه الطريق حين ذاك؟ لم يعلم لكنه واثق بالنجاة لكنه واثق ولهذا اتى بالسين الدالة على التحقيق وعلى القرب ايضا لان المقام يقتضي ذلك فهؤلاء اكدوا انهم مدركون يقابلون بتأكيد انهم لن يدركوا نعم وتأكيد ذلك اولا بذكر معية الله سبحانه وتعالى. ان معي ربي وتأكيده ثانيا بقوله سيهدي فان الصين كما هو معروف عند اهل النحو تدل على التحقيق والقرب نعم ان معي ربي سائلين وفعلا حصل ما تيقنه موسى عليه الصلاة والسلام من ان الله تعالى سيهديه طريق النجاة فاوحينا اليه نعم. كل معلم هنا يعني ما يهمني هذا من المعية وهو المراد بالمعية هنا المعية الخاصة التي تغضب النصر والسلام فان قصد بنصره انه تفسير للمعية بالمعنى الذاتي فهذا ليس بصحيح ونرى بنصه انه اثر لذلك وهذا صحيح فالمؤلف ما ما يعترض عليه لانه في احتمال يقول معي بنصره بمعنى ان هذه المعية سيكون اثرها النصر فيما سبق من الايات من الفوائد اولا بيان عقوبة الله سبحانه وتعالى للطاغين وذلك بازالة النعم عنهم اما لاخراجهم منها واما بازالة سياحية وتؤخذ من قوله فاخذناهم من جنات وعيون وفيها ان العقوبة بعد التنعيم اشد ولذلك نص عليه ما قال فاخرجناهم من اماكنهم فقط او من ديارهم ولكن بين على سبيل التعيين ما هم فيه من النعيم لان الاخذ بالعقوبة بعد النعيم يكون اشد نعم واضح وفيها ايضا تحذير للطغاة من ان تزول نعمهم بسبب طغيانهم ففي عصرنا هذا فتح الله على الناس من انواع النعيم ما لم يكن موهوما من قبل وبالاولى ليس معلوما فيخشى ان يخرج هؤلاء من من هذا النعيم اذا طغوا وعفوا عن امر الله سبحانه وتعالى وفيه ايضا دليل على ان فائدة ان الانسان قد يؤخذ من حيث يرى انه على وظهر فان فرعون بعث في المدائن حاسدين يدعوهم الى قتال موسى وقومه او وقومه فخرجوا متتابعين لهم على انهم سيدركونه فصار فيهم صار في هذا في هذا الخروج حتفهم وهلاكه ونظيره في هذه الامة ما صنعت قريش حين خرجت الى بدر وكان ابو جهل يقول والله لا نرجع حتى نخدم بدرا فنسقي فيها الخمور والرأي تعزف علينا القيام ونسبوا الخمور نعم فلا يزال العرب حتى تسمع بين العرب فلا يزالون يهبون ابدا فاخذوا من حيث اتوا وفي هذا دليل على قوة ايمان موسى عليه الصلاة والسلام حنا انت حتى في قوله كلا ان معي ربي ساهدين وواجهوا قوة الايمان انه في هذا المقام المقام المحرج الذي لا يرى الانسان فيه الا انه هالك. ولهذا قال اصحابه انا لم يدركوه وفيه ايضا تمام قدرة الله عز وجل بفلق البحر وتيبيسه في الحال وفيه دليل على انه ان لكل شيء سببا حتى الايات التي يجعلها الله على هذا الشخص لها سبب فان فان الله تعالى لم يفتق البحر الا بعد ان اوحى الى موسى ان يضرب به باعصاه ان يضربه بعصاه فضربه انفلق وفي هذا دليل على ان الله سبحانه وتعالى كما يهدي الى الطريق المعنوي يهدي ايظا الى الطريق الحسني لقوله نعم لا الحمد لله لا لا لقوله سيهدين كلا ان معي ربي سيهدين ليس المراد هنا هداية العلم والتوفيق للعمل الصالح وان مراد الهداية في طريق النجاة التي ينجو بها فهداه الله سبحانه وتعالى