اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وازلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم للغاويين وقيل لهم اينما كنتم تعبدون من دون الله. اليوم ينصرونكم او ينتصرون. فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود ابليس اجمعوا قالوا وهم فيها يختصمون. تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. وقول الكابدون من دون الله هو المؤلف اي غيرهم لان دون تأتي بمعنى غيب وقوى وتأتي بمعنى اقل كما تقول هذا دون هذا يعني اقل من هل ينصرونكم لدفع العذاب عنكم ايش الجواب؟ لا مع انهم ولكنها في الواقع لا تنفعهم بل تضرهم او ينتصرون بدفع انفسهم اذا كانوا لا ينصرون ولا ينفخون فلا خير فيهم ولا في عبادتهم وفي قوله دليل على ان هذه الاغنام تعذب يلقى في جهنم كما جاءت بهم فلا يبلغها انكم وما تعبدون من دون الله غصبوا جهنم انتم لها واردون لكن اذا كان الذي يعبد من دون الله منا كلف فان رضي بعبادتهم فهو معه وان لم يرضى فقد قال الله تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون. ما يدخلون النار فاذا قيل اه ما هي فائدة ادخال الاصنام النار وتعذيبها وتعذيبها مع انها لا تشغل قلنا اي نعم اهانة لعابدين لان هذا فيه من الاهانة وهو بيان انها لا تنفع ما هو ظاهر فكوكبوا فيها القوا فيها هم والغوث هم الظمير يعود على اي شيء على ما يعبدون من دون الله وقوله خبكبوا بمعنى القوا لكن استقرار هذا يدل على معنى ادق من الالقاء فقط يعني كأنهم ينكبون فيها على وجوههم وبدون ايضا ترتيب بدون مظاهر. نعم كأنما يحشون حاجا والعياذ بالله ويلقون هو الغابون وجنود ابليس اتباعه ومن اطاعه من الجن والانس اجمعون اعوذ بالله جنود ابليس هم الذين يتبعونه ويغوون الناس فكل من سعى في اغواء الناس والاكثار بينهم فانه من جنود الدين ومعلوم ان جنود ابليس على عكس جنود الرحمن جنود الرحمن يأمرون بالخير يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك تابعون الى الشر ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف وفي هذا دليل على ان كل من نصر احدا فهو من ذنوبه ولو بالاتباع فانه يكون من جنده. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام المرء مع من احب ومن احب شخصا اطاعه واتبعه او قوله هم والغاوون. المراد بالغاوي هنا غير الغاويين الاولين ولا هم امراضهم مراد من سبق ولكن قرر ذلك الوصف ما قال فكفوا فيها هم واولئك ثغره لاظهار ذم الغواية ولكن قوله وجنود ابليس اجمعون هذا هل ومن باب عفو كغيرين وان الغاوي ليس من جنود ابليس او انه من باب ها وش العصب الاصل في العقد في التغايب. نعم. لكن نواة التغاير هنا هذا هو الظاهر ان الغاوي هو الفاسد في نفسه وان جنود ابليس على اسم سيوف وقرونه ويدعون لما يدعو اليه سيكون اسد. نعم. اتباعه ومن اطاعه مقيد لمن اطاعه في اغواء الناس ودعوتهم الى الضلال يصير هنا من باب عفو خاص على الان لان كل من جعلناك الى الباطل فهو غاو ولا من قالوا اي وهم فيها يختصمون مع معبوديهم والله ان كنا لفي ضلال مبين. برب العالمين لكن هذا القرار ينفع متى لو كان في الدنيا هم يتخاصمون العابد والمعبود والسابع والمثبوت يوم القيامة نعم؟ كما قال الله تبارك وتعالى اذ تضرع الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وكذلك ايضا وقال الذين استغفروا للذين استدعوا ان ذلك لحق تخاصمه النار كلما دخلت امة لعنت اختها وهكذا الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا متقين هؤلاء الذين كانوا في الدنيا على على ظلال وعلى باطل يوم القيامة كما قال ابراهيم يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من اخره وليس اننا نستعظ بمثل هذه الايات ونعظ الناس بك ونقول لكل قوم اجتمعوا على فساد فانهم يوم القيامة تزول هذه المحبة وهذه الرابطة ويتبرأ بعضهم من بعض ويلعن بعضهم بعضا ونذكرهم بهذا الامر الذي في الحقيقة ليس بدعية ما بينهم وبين الا ان تخرج ارواحهم من اجسادهم ثم يجدونه وخروج الروح من الجسد ليس ببعيد وقد يكون قريبا جدا وكما قال ابو بكر كلنا مصبح في اهله والموت ادنى من حديث ما عليه وقد يكون غير قريب جدا ولكنه مؤخر لاجل مأذون نعم اذا كان الله تعالى يقول في يوم القيامة وما نؤخره على خمس دقايق وما نؤخره عليكم السلام الا لاجل معدود فكيف عاد لاجل الانسان نفسه يكون من باب اولى قالوا وهم في والله هذا قسم الله هذا قسم بحرف التاء. وحروف القسم ثلاثة هي يا محمد نعم لا ها؟ نعم. نعم. والباء. طيب. اين الاصل؟ هذي نعم ممكن من كل ثلاث يختم به. لكن بعظهم اصل وبعضهم غير مثل ما يقال كان واخواته مثلا الافضل ده وش الدليل هي الافضل؟ هو الله الا ان يقسم بالله اقول اقسم بالله يعني الدليل ان ان الباء تأتي مع القسم وبدونه كده تأتي مع القسم مع القسم ودونه وتكون في الظمير والظاهر اقسم بالله واختم به واقسم بك يا رب فلهذا نقول هي الاصل حتى ما تأتي الا مع الظاهر وبدون فعل البصير هنا وايضا الناس مع كل ظاهر انما تقوم بالله فقط وقد يقسم بالرحمن ويقاس الرحمن وقد يقسم برب الكعبة لكن على الصبية. فاضعفت نفسه الواو تدخل على كل ظاهر يختم بها بكل اسم ظاهر رضوان الله او الرحمن او العزيز او ما اشبه ذلك قل ولكنه لا يوتر معها ولكنها لا يخطب فيها في المظمر ولا يأتي معها تريد القسم وبهذا تبين ان الام من هذه الثلاثة الباء ثم الواو ثم قال تالله ان كنا لفي ضلال اني هو المؤلف مخففة من الثقيلة واسمها محذوف اي انه اي الشعر كنا لفي ضلال مبين بين هن هذا فعل ماضي طلب منها الدلالة على الزمن ولا ولا لم يطلب؟ لم لان المراد كنا في في الدنيا كنا وفي ضلال مبين بين اذ حيث نسويكم برب العالمين في العبادة. وهذا صحيح ان هذا غاية ما يكون من الضلال ان يصور الانسان المخلوق في الخالق في العبادة. وليس في العبادة هي الركوع سجود فقط بل حتى من اطاع احدا في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فان وهو عابد له كما قال الله تعالى اتخذوا اخبارهم ورهبانهم واربابا من دون الله. المسيح ابن مريم قال علي عبدي بن حاتم للنبي اللهم يا رسول الله انا لسنا نعبدهم. يعني ما نعبد ابصارا وركاننا. يعني علمائنا وعبادنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اليس يحرمون ما احل الله فتحرمونه؟ ويحلون ما حرم الله وتحلونه قال وعلي قال فتلك عبادته فهؤلاء الذين يطبقون انظمة حكوماتهم مع مخالفة اهل الشرع فيكون مآلهم يوم القيامة فهؤلاء يعني يتبرأون منه ويخاصمونهم ويقولون مقرين على انفسهم والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نقويكم برب العالمين فمثلا انسان يقول له الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم هذا حلال ويقول له الحاكم هذا حرام ممنوع نعم فيمنعه ويرى انه محرم مع تحليل الله له لا شك انه اتخذ هذا الحاكم الها مع الله مشرعا كذلك يقول له مثلا ربه هذا حرام سيأتي هذا الحاكم ويقول النظام او الدستور يقبض الحلف ايحله لا شك ايضا انه اتخذها الحاكم الها مع الله وسيكون مآله نعال هؤلاء القوم سيخاصمه يوم القيامة ويقول له تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نقويكم برب العالمين ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال انما الطاعة في المعروف يعني طاعة ولي الامر بالمعروف الذي عرفه الشر كما ان الصحيح ان ولي الامر اذا شرع تنظيمات تخالف شريعة الله فانه يكفر لقول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فاذا بين له الحق وقيل له هذا حكم الله وهذا النظام الذي سنن يخالف الحكم ولكنه اصر مع تبين الحق له صار كافرا وجاب حينئذ ان طيب يخرج عليه لينحى على الحكم عن الحكم لانه في الحقيقة اذا كفر كفرا بواحا فيه من الله برهان فانه يجوز منابذته والخروج عليه. لانه لا يمكن اي واحد من الناس ان يحكم المسلمين بخلاف شريعتهم بل يجب ان ينبذ ويقام عليه حتى يزاح عن الحكم الحاصل ان الله تعالى يقول لهؤلاء الذين اتخذوا معبودين سواه هو ان كانت عبادة التذلل ام عبادة الحكم يقول لهم انهم يكبخبون في نار جهنم ويقال ويختصمون فيها ويقول التابعون للمتبوعين والله ان كنا لفي ظلام مبين نسويكم برب العالمين وفيه ايضا دليل على اثبات الجنة وقوله وازلفت الجنة وان اهلها هم المتقون وهم الذين فعلوا ما يقيهم من عذاب الله من فعل الاوامر واجتناب النوافل وفيه دليل على اثبات النار لقوله وبرزت الجحيم وفيه دليل حين فرق فان التعبيرين في ازلاف الجنة واظهار النار. دليل على ان الرحمة سبقت الغضب لان الجنة تدنى للمؤمنين. اما اولئك فصولها لهم فيرونها من بعيد. اذا رأهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيرا وذكيرا. لاجل ان يكونوا في خوف وذعر من قبل ان يصلوا اليها وفيه ايضا دليل على ان اصحاب الجحيم كله غاوي والغاوية اهو من هو ها نعم لا اي نعم وهو الذي اي نعم الغواية ضد مهي الهداية الهداية ضد الضلال والغواية ضد الرسل والمعنى ان المراد بالغاويين هم الذين جانبوا الصراط المستقيم. جانبوه لا ضلوا عنه يعني علموا ولكن جانبه والعياذ بالله وفيه دليل على التعذيب القلبي والبدني لاصحاب النار. وغني صالح وش؟ تمام تعين لنا الجملة المعينة لهذا بهذه الفائدة ها طيب وقيل له ما احسنت وفيه دليل على اغاظة هؤلاء العابدين للاصنام لاهانة اصنامه فكبوا فيها هم والغاوون ويستثنى من ذلك من من عبد وهو صالح فانه لا يكبب لقول الله تعالى ان الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون لا اسمعون خفيفا وفي هذا دليل على ان من اتبع الشيطان لم يكن من اتباعه فحسب بل من جنوده المناصرين له لقوله وجنود ابليس وذلك لان المتبع للشخص مقو له وناصر له وناشر لما يريد فيكون كالجندي المسخر له واضح نعم وفي هذا دليل على ندم اهل النار ندما عظيما حين قالوا وهم يختصمون يخاصم بعضهم بعضا والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وهنا اقسموا وافتدوا تالله قسم ان كنا من مخصص التوكيد واللام لفي ضلال مبين كذلك وان كان بعض النحريين يسمي الله هنا لا ولكنها مع كونها فارقة هي ايضا مؤكدة ومعنى فارقه انها تفرق بين ان نافية وان المخففة لان ان الصورة واحدة ولا ولا يتبين ان المراد هذه او هذه الا بوجود اللام فان عدمت اللام امتنع الكلام الا اذا دلت القرينة على الى في ذلك. نعم اقول اذ نسويكم برب العالمين وفي قولهم والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويه اسراف ضمني لان الله تبارك وتعالى لا شبيه له لانهم انكروا وبينوا انهم فلان مبين حين سووا بوبوا هذه الاصنام بالرب تبارك وتعالى الذي لا يماثله احد في هذا الوقت رب العالمين نعم هذه الاصنام الذين يعبدونها يعتقدون انها ان ربوبيتها يعني او الوهيتها بالاصح انها محفورة في عابديه. اما رب العالمين فهو رب لكل احد وفي قوله اه من الفوائد باذن نسويكم برب العالمين اشارة الى بيان الظلال برب العالمين اذ لا يمكن التسوية بين من هذا وصفه لمن لم يستحق من هذا الوصف شيئا رب العالمين وهذه الاصنام لا تستحق وصفا من الربوبية اطلاقا فضلا عن الربوبية العامة لجميع العالمين ثم فيه ايضا في هذه الاية اسرافهم البالغ بظلالهم ان كنا لفي ضلال مبين يعني بين ظاهر حيث نسويه ولكن هذا الاعتراف وهذا الاقرار بالرب وهذا التنجيه له عن المساواة في ذلك المسائل لا ينفع لانه فات الاوان وقت العمل في الدنيا اما الان فهو وقت الجزاء