اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اخوهم صالح الا تتقون. اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعوا وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين آمين اتتركون فيما ها هنا آمنين في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم. وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين. فاتقوا الله واطيعوه. ولا تطيعون امر المسرفين. الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون قال الله عز وجل كذب السمود المرسلين وهذه هي القصة الثالثة التي يذكرها الله تبارك وتعالى دائما عند ذكر قصص الانبياء فهم يكونون في الترتيب بعد قوم هود. يكون هود قبل الصلاة وقال بعده فقال كذب السمود المرسلين وثمود الى القبيلة المعروفة مساكنهم في شمال المملكة العربية السعودية وتم الان مدائن صالح وهي تسمى الحجر. نعم. هؤلاء القوم اعطاهم الله تبارك وتعالى قوة وقدرة وابداعا في الصنع. ولهذا اوتوا باية تناسبها حاله وهي الناقة كما تذكر ان شاء الله قال كذبت ثمود المرسلين. وهم انما كذبوا رسولا واحدا لكن سبق ان كنا ان المرسلين جاؤوا لدعوة واحدة. وتكذيب الواحد منهم تكذيب للجنس. عموما لان هؤلاء الذين يكذبون رسولا لم يكذبوه بعينه وشخصه. ولكن كذبوه بدعوته وهذه الدعوة التي جاء بها هذا الرسول المعين هي دعوة لجميع الرسل. فكأنهم كذبوا جنس هذه هذا هذه الرسالة وصدق عليهم انهم مكذبون لجميع الرسل. اذ قال لهم اذ هذه اما للتعليم او ضرب للتكريم. يعني ان التكذيب حصل بهذه القصة اذ قال لهم اخوهم صالح فلا تتقوه وسماه اخا لهم مع بعد ما بين المؤمن والكافر لاخوة النسب لا لاخوة الدين. فلا تقول اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعوه. كل هذه الجمل سبق الكلام عليها هو ذكر الارادات على قول اني لكم رجل امين. والجواب عنه. وما اسألكم عليه من اجر ان ما اجري الا على رب العالمين. وهذا ايضا كله سبق. قال اتتركون فيما ها هنا من خير امنين في جنات وعيون وذروع ونهر طلعها عظيم لطيف لين اتتركون فيما ها هنا؟ فيما اي في الذي ها هنا الاشارة الى مكانهم لان مكانهم كما وصفه صالح عليه الصلاة والسلام جنات وعيون وزروع ونقص عظيم. والاستفهام في قوله اتتركون للتحرير؟ يعني اتظنون ان تتركوا؟ لا. فلن تتركوا فهو نفي المتضمن للتحذير. وقولها تتركون. مبين مجهول للعلم بالفاعل من هو الفاعل؟ الله سبحانه وتعالى. يعني ايترككم الله فيما ها هنا؟ وقوله فيما ها هنا الى اخره تذكير بنعمة الله سبحانه وتعالى عليهم. وانهم لا يدرك ان لا يمكن ان يتركوا في هذه الحال بدون امر ولا نهي فهو كقول ايحسب الانسان ان يترك سدى نعم افحسبتم ان ما اغناكم عبثا وانهم الينا لا ترجعون. قال فينا ها هنا امنين حال من الفاعل من الواو في يعني حال كونكم امنين والامن والذي امن من الخوف وفي دل على استقراره في اوطانهم وامنهم. والامن مع الرزق الواسع هما غاية النعمة في هذه الحياة. قال امني في جنات وعيون. الجنات يجتمع جنة وهي بساتين كثيرة الاشجار لانها تستر من فيها. وقولها عيون جموعين وهي المياه الجارية بدون دوالي ولا نواضح في جنات وزروع ونخل طلعها عطف ما ذكر على الجنات من باب عطف الخاص واهل العام. لان للعناية به والا فهو داخل في الجنات فان الزروع منها والنخيل كذلك. ونخل وها هظيم قال يعني ما تطلعه وقوله يقول لطيف لين. والامر كذلك. فان صلع النخيل من الين ما يكون واه من الينه والطفه. وقيل ان الهضيم بمعنى النظيف كما قال الله تعالى لها طلع نظير رزقا للعبادة يعني انه منظود ليس متفرقا لاجل ان يسهل اخته وجنبه. وقوله ونحن وها عظيم. هذه الجملة في قوله عظيم شي حالة من الاعراب نعم وانما نص على الطلح دون غيره من الفوائد مع كثرة فوائد النقيب لانه غاية ما ينتفع به منها والا ففيها منافع كثيرة ولهذا شبهها النبي صلى الله عليه وسلم او شبه المؤمن بها. بكثرة انحرافه وفوائده. هذا من حيث الزرور والتنمية. اما من حيث بناء ومساكن فقال وتنسفون من الجبال بيوتا كرهين. قطرين وفي رواية فارهين في قراءة كارهين حاذقين تنحفون من الجبال بيوتا المراد بنحتها من الجبال انهم يجعلون الجبل البيت من الجبل. وليس معنى انه لا ولكنه من سيسألون الغيت نفسه من الجبل فيكيفون الجبل كما يريدون وهو دليل على مغفرتهم وعلى كمال معرفتهم بالهندسة لان شيئا ليس امامك بل هو يحتاج الى تفكير قوي. كيف يصنعه وكيف يجعل المرحلة وكيف يجعل الاستراحة الى فهو دليل على قوتهم وعلى حذقهم في الهندسة هذه كلمة يعني بصرية فهو صفة مشبهة بالمد استنفاعا. والمراد به الحفظ. واختلاف القراءتين. يكون فيه فائدة وهي اجتماع المعنيين من هذه الكلمة. فيكونون متصفين بالامرين قطر بناء على قراءة القفص وبالحزق بناء على قراءة المد وهذي من فوائد تنوع القراءة. لان تنوع القراءة له فوائد كثيرة منها هذه المسألة. ان تكون الكلمة هنا جامعة بمعنيين. اه فارهين فاتقوا الله واطيعوه هذه الجملة مثل ما قلنا في قصة عادة اما ان تكون مبنية على ما ذكر. واما ان تكون مقررة بما سبق. فعلى الاول يكون تأثيسا. وعلى الثاني تكون توحيدا. والمقام مهم جدا يحتاج الى ان تكرر فيه هذه الكلمة وهي تقوى الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فاتقوا الله قاطعون ولا تطيعوا امر المسرفين الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون. هذا امر ونهي امر بتقوى الله وطاعته ولكنه نهي عن طاعة امر المسرفين امر واحد الامور ولا واحد الاوامر؟ الاوامر ها؟ واحد الاوامر يعني لا تطيعوا امرهم. لماذا لم يقل لا تطيعوهم؟ وقالوا ورق فاتقوا الله واطيعوه. ما قال واطيعوا امري. وهنا قال ولا تطيعوا امر المسرفين. الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون. الا يمكن ان في افسادهم ينهاهم عن طاعته نعم طاعة امر طيب القوم وانهم يأمرون ولا تسيروا طيب قول الله تعالى وقال رجل مؤمن من ال فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربي الله. ولم يقل اتقتلون موسى. ليش؟ ايه زي ما هو يعرض لانه يقتل ايمانه فلا يريد ان يعرف موسى. من قبل انه يقولها ربي الله. نعم ويعرفون موسى. يعرفون موسى بس تبعد القرب والصلة بالذنوب. بعيد عني ولا اعرفه. بس اه جاهل. لو ذكره باسمه العلم هذه الصلة الشخصية بينه وبينه. فجعله منكرا كأنه لا يعرفه. كأنه لا يعرفه. رجلا ان يقول ربي الله هذه مثلها قريبة منه. لو قال لا تطيعوا المسرفين انفسهم ربما يقال انه هذه بعداوة بينه وبينهم فهو لا يريد ان يطاعوا وامر بطاعة نفسه. لكن اذا قال امر المسرفين كانه يقول انا لا يهمني ان يكون هذا من فلان او فلان ولكن الكلام على انه امر من مسلم. ان يكون انه امر من مسرف هذا ما ظهر لي لاجل ان يبعد اتهامه بانه لا يريد المسرفين انفسهم حيث وجه النهي عن طاعتهم بانفسهم على النهي عن طاعة امرهم الذي هو امر اسغاف وهتاف. وقوله المسرفين يعني المتجاوزين للحد المزرف من جوازه حتى. ولهذا قال الله تعالى كلوا واشربوا ولا تسرفوا. لا الحد كمية ولا كيفية. ثم قال الذين يفسدون في الارض. وهذه الصفة كاشفة وليست قيدا لان كل مسرف مفسد في الارض. مسرف مفسد في الارض صفة كاشفة وقوله يفسدون في الارض ان يكونون سببا في فسادهم. او ان المعاصي بس ساعدوني. يعني اما ان تكون هي فساد فيفسدون من باب اضافة الشيء الى به او ان نعم اما ان تكون المعاصي سببا للفساد او انها هي نفسها سداد ولا يصلحون بطاعة الله ولا بغيرها ايضا وفي قوله يفسدون ولا يصلحون دليل على تحفظ فسادهم وانه ليس فيها صلاة فالنفي هنا يقصد به النهي للاصلاح مع اثبات كمال ضده وهو الفساد يفسدون ولا يصلحون. نعم. وقوله في طاعة الله الطاعة نفسها اثبات بلا شك وهي ايضا سبب فان طاعة الله تعالى سبب للصلاح في كل شيء من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزهنهم اجرهم في احسن ما كانوا يعملون