اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لهم اخوهم لوط الا تتقون. اني لكم رسول امين. فاتقوا الله واطيعون وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين عالمين. اتأتون الذكران من العالمين. وتدرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون ثم قال الله تبارك وتعالى كذبت قوم لوط المرسلين اذ قال لهم اخوهم قوم لوط هؤلاء في قرية يقال لها سدود من ارض فلسطين. ولوط هو كما يقول المعرفون ابن اخي ابراهيم فيكون ابراهيم عمه. ارسله الله تبارك وتعالى الى اهل هذه القرية وكانوا مع كفرهم بالله سبحانه وتعالى يعملون عملا فاحشا. يعتبر من افقل والاعمال والعياذ بالله وقد سمى الله وسماه الله تعالى خبيثا بقوله ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث. هو خورجت لانه قبيح عقلا وفطرة وشرعا هذا العمل الذي يعملونه هو انهم يأتون الذكران والعياذ بالله. نعم كما يأتون النسا وهنا يقول سبحانه وتعالى اذ قال لهم اخوهم لوط الا تتقون اني لكم رسول امين فاتقوا الله واطيعون. وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين هذه كلها سبق الكلام عليه وكل الرسل يرسلون اولا بتحقيق التوحيد ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنب الطاغوت ومنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. هذا هذا الاصل كل الرسل يرسلون به. لكن هناك انواع معينة من المعاصي يرتكبها بعض الامم. يركز عليها عليهم الصلاة والسلام. ففيما سبق بل في ماء في ماء ذكر الان في قوم لوط كان جرمهم الخاص وهذا هذه الفاحشة. ولهذا قال اتى اكون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق. لكن ربكم من ابوابكم الاستفهام هذا للتوبيخ. والانكار اتأتون الذكران اي الذكور. جمع ذكر من العالمين بيان للذكران اي من الناس. سواء كانوا من قبيلتكم او من غير قبيلتكم. ولهذا لم يقل اتأتون الذكران منكم؟ بل قال من العالمين. اشارة الى انهم والعياذ بالله لا يتحاشون عن احد نعم فهم مثل كلاب ثم مع ذلك زيادة على قبحهم انهم تركوا النعمة التي خلقها الله لهم ما خلق لكم ربكم من ازواجا فلو كنتم تأتون الذكران من العالمين لانكم مضطرون لذلك وليس لكم من الحلال ما يغنيكم اذا كان الامر اهون لكن لكم من الحلال ما يغنيكم. فكيف تأتون الخبائث؟ وتدعون الطيبات ولهذا قال واقذرونا هي داخلة في مضمون الاستفهام يعني واتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم تذرون بمعنى تصرخون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم نعم اي اقبال اي اقبالهن اي اقبلهن تفسير لقوله ما خلق لكم ربكم يعني تأتون الذي خلق لكم من الازواج وهو القبل هذا ما ذهب اليه مؤلف وبخلاف هذا الصواب ان من بيان الماء اي ما خلق لكم ربكم من الازواج يعني وتذرون الازواج هذا المعنى ما هو بافضلهن فذرون الازواج اي ما خلق الله لكم من الازواج نعم وفرق بينما ما ذكرت وبين ما ذهب اليه المؤلف. يعني كانه يقول هو تذرون خروج النسا. نعم ولكن لو قال اتأتون ادبار الذكور لكن نعم وتذرون خروج النساء. ولا لا؟ نعم. لكن لما قال تاتون الذكران يكون مناسب وتدعون النساء وتدعون النسا لكن قال ما خلق لكم ربكم دون قوله ازواجكم اشارة الى ان الله تعالى هيأ هذه الزوجة للذكر يتمتع بها كما يشاء الا بما حرم الله من الدبر مثلا. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى نسائكم حر لكم فاتوا حرثكم انا شئتم وقال والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم. وهذا يدل على اباحة الاستمتاع للرجل بامرأته اباحة مطلقة بلا حدود ما عدا امرين. الدبر والفرج في الحيض وما سوى ذلك فكل شيء مباح هذا يزيد الامر قبحا الى قبحه حيث يدعون الطيب ويأتون الخبيث. وفي قوله اتأتون وتذرون الفائدة المعنوية اللي اشرنا اليها وهي زيارة المعنى اه زيادة القبح والثاني اللفظية ما هي؟ لذكر الامر ومقابله معنى ومقابله تأتون وتذرون وقوله تعالى وقوله عليه الصلاة والسلام ما خلق لكم ربكم اللام للاباحة او للتعليم. اي خلق لاجلكم او خلق لكم اباح لكم وقوله ربكم اشارة الى انه سبحانه وتعالى هو المتصرف فيهم الذي يحيي ما اسمه ما؟ ها؟ اللان نعم وقوله بل انتم قوم عادون بل للاضراب ولكن ما هو الاضراب الذي افضل يعني ما هو المطلب عنه فانه قال لا تأتونهن لا تأتون الذكران فطرة ولا عملا عاديا محبوبا الى في طرف ولكن الذي حملكم على هذا هو العدوان المجرد والعياذ بالله متجاوزون الحلال الى الحرام بينهم هو لوط عليه الصلاة والسلام ان ما فعلوه امر ام ان ما فعلوه امر مستنكر عقلا ومستنكر ومستنكر شرعا وعرفا لان العدوان لا شك ان كل احد ينكره وهؤلاء معتدون ومن الغريب ان الفاعل منهم اليوم قد كان محفولا به بالامس والمفعول به اليوم يكون فاعلا في المستقبل نعم وهذا غاية ما يكون من العدوان نعم وسبحان الله يعني كيف ان هؤلاء الجماعة نسأل الله السلامة يرى الانسان ولده او اخاه الصغير تفعل به في هذه الفاحشة ولا يبالي بهذا والظاهر انهم يفعلونها جهرا لقوله وتأتون الذي يناديكم منكر فهم لا يبالون والعياذ بالله ان يركب بعضهم بعضا جهارا وهذا غاية ما يكون من السخط