اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم تلك ايات القرآن وكتاب مبين. هدى بشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالاخرة هم يوقنون بسم الله الرحمن الرحيم طه سين تلك ايات القرآن الى اخره. يقول هذه سورة النمل وسميت به بذكر النمل فيها وتسمية السور يكون بادنى مناسبة ولهذا البقرة سميت سورة البقرة في ذكر البقرة فيه ولا يمتنع ان تسمى سورة بعدة اسماء لعدة مناسبات وقوله انها مكية الصواب بالمكر والمدنيين ان الفرق بينهما ما نزل قبل الهجرة فهو مكي وما نزل بعدها فهو مدني وقيل المكي ما نزل بمكة والمدني ما نزل ما نزل بالمدينة وقيل المكي ما فيه آآ ذكر الاصول اصول الاسلام او الايمان والمدني ما فيه ذكر الفروع فعلى الاول يكون المعتبر الزمن وعلى الثاني المعتبر المكتب وعلى الثالث المعتبر الموضوع الموضوع ولكن الذي عليهم يحققون ان ما كان بعد الهجرة فهو مدني وما قبلها فهو مكي وقد ذكروا في اصول التفسير لذلك ضوابط يرجع اليها اما البسملة فقد تقدم الكلام عليها عدة مرات وبينا ان احسن ما تقدر به ان يكون فعلا مناسبا متأخرة ان يكون فعلا لانه الاصل في العوام متأخرا لفائدتين هما التبرك بذكر بتقديم اسم الله والثاني افادة اللي حصل ثاني عبادة الحصر يعني بسم الله لا باسم غيره ومناسبا لانه اخص من العام مناسبا لانه ارخص من العهد طيب وفعلا قلنا لانه الاصل في العوامل وهو ايضا ادل على على الحدوث ادل على الحدود بسم الله الرحمن الرحيم التقدير بسم الله الرحمن الرحيم نقرأ ويجوز ان تقدر اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ويجوز ان تقدر قراءة بسم الله الرحمن الرحيم او بسم الله الرحمن الرحيم قراءة لكن ما ذكرنا اولا والارجح واشار شيخ الاسلام ابن تيمية الى رشحانه بقول الرسول عليه الصلاة والسلام من لم يذبح فليذبح على اسم الله فذكر فذكرها فعلا ولم يقل فليكن ذبحه قال في الليل بعرس الله اما قال الله تعالى طين الله اعلم بمراده بذلك هذا ما سلكه المؤلف وجماعة من اهل العلم لان هذه الحروف الهجائية الموجودة في اوائل بعض السور موقفنا منها ان نقول الله اعلم بمراده بذلك وقد سبق في درس التفسير في الليل ان الراجح من ذلك ان هذه حروف هجائية وانه بمقتضى كون القرآن بلسان عربي يقتضي انه لا معنى له وذكرنا ان هذا قد روي عن مجاهد انها حروف هجائية ابتدأ الله بها ليس لها معنى وعلى هذا نجزم بانه لا معنى لها لانه لا معنى لها ولكن لها مغزى وهو ان هذا القرآن ما الذي اعجز هؤلاء الفصحاء البلغاء انما هو من هذه الحروف الهجائية التي يكون منها كلامهم يعني ما اتى بحروف جديدة مثلا يقول والله هذا حروف ما نعرفها اتى بنفس الحروف التي هم يتكلمون بها يؤيد ذلك انه ما من حروف هجائية الا وذكرها الا ويأتي بعدها ذكر القرآن نعم اللهم الا في سرتين او شبيه على ان هاتين السورتين مثل الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا الف لام ميم غلبت الروم فيها ما يدل على القرآن الاخبار في قوله غلبت الروم في هذه الارض ومن بعد غلبهم سالفون وهذا من خصائص الوحي وحسب الناس ان يلحقوا ان يقولوا امنا فيها ايضا امن مضى ولقد فتنا الذين من قبلهم الى اخره واما ما زعمه المتأخرون الخالفون من ان هذه الحروف تدل على اعجاز من نوع العدد والحسبان حيث دعموا ان هذه الحروف الجائية يوجد نظيرها بالصورة المفتتحة بها ويكون مجموع هذا منقسما على تسعة عشر ويزعمون ان هذا اكبر اية من ان في ان القرآن كلام الله ويحتجون لذلك بان اول اية نزلت على زعمهم هيا بسم الله الرحمن الرحيم وانها مكونة لتسعة عشر حرفا وان هذا هو معنى قوله تعالى انها لايحة الخبر اه نذيرا للبشر ها؟ عليها تسعة عشر وان هذا تسعة عشر هي هذه الحروف كل هذا والعياذ بالله كذب ولا ينطبق وهو متناقض ايضا وغير مضطرب لكن هم فرحوا بهذا الكمبيوتر الذي اخرج لهم عدد الحروف وانها بمجموعة قسم ونحن نقول لا يمتنع عن الله سبحانه وتعالى اراد هذا لا يمتنع ولكنا نقول لا نجزم لان الله اراد هذا فهنا فرح بين الجزم بان هذه اية القرآن وبين ان نقول لا نقول هذا لا نقول هذا اولا لانه ليس في ذلك اعجاز والبشر قد يأسنا قد يصنع خطبة مثلا او كلاما يتكون الحروف الموجودة فيه وتنقسم على هذا العدد او على اي عدد شاء وليس بمعجز ثمان البسملة ليست اول ما نزل من القرآن اول ما نزل اقرأ باسم ربك الذي خلق ثمان البسملة ايضا حروفها ليست كما قال ليس كما قالوا انها تسعة عشر لان القرآن انما نزل مقروءا ولا مكتوبا مقروءة وهي بحروفها بالقراءة باعتبار القراءة لا ليست كذلك والكتابة كما تعلمون هي صناعة ربما لو فرض ان الكتابة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الخلفاء ليست على هذا الشكل يمكن ولا ما يمكن؟ يمكن. الان في بعض الكتابات اذا بعض اللغات يجعلون كتابها يجعلون الحركة يجعلونها حرفا نعم ويجعلون الحرف حرفين او يختصرون يجعلون حاطين حرفا واحدا فالحاصل ان القرآن ما نزل مكتوبا وانما نزل مقروءا ولا حجة في ذلك اذا نقول الله اعلم بمراده بذلك هذا احد الاقوال في المسألة والقول الثاني انها رموز لاشياء معينة مثل ما ذهب اليه هؤلاء المتأخرون او مثل ما يذكر بعضهم انها اشارة الى حروب وملاحم تكون في اخر الزمان وما اشبهها والثالث ان يقال انه ليس لها معنى ليس لها معنى واذا ولد علينا كيف نجزم بذلك ما الجواب ان هذا القرآن نزل ها بلغة تعرف ولغة العرب لا تجعلوا لهذه الحروف مع من لا تجد ولا لكنها اذا قلنا بانه ليس لها معنى فانما لها مغزى يظهر والله اعلم ان الله اراد بها ذلك تلك اي هذه الايات ايات القرآن. ايات منه وكتاب مبين مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفة هو هدى اي هاد من الضلالة تلك ايات القرآن المشار اليه سابق او لاحق ها لاحظ المشار اليه لاحق وليس بسابق هذا مما تعود فيه الاشارة على متأخر لفظا ورتبه وهو جائز اذا دل الدليل عليه وقوله ايات القرآن يقول ايات منه وانما لجأ المؤلف الى قوله اية منه لاننا لو اخذنا بظاهر الاية ايات القرآن لكان هذا دليل لكان في ذلك حصر للقرآن بهذه الايات اليس كذلك تلك ايات القرآن يعني هذا الذي نشير اليه ومعلوم ان هذا ليس اية في القرآن كله ليس ايات القرآن كلها ولكنه بعض منها يجوز مثلا ان نجعل الاية على ظاهرها ولا حاجة الى التأويل ونقول تلك ايات القرآن يشار الى بعض الى بعض الجنس باشارة الجنس كله كما تقول مثلا هذا البشر وتشير الى رجل واحد او هذا او هذا الانسان وتشير الى رجل واحد فالمعنى انها ان الاشارة الى بعض الجنس بما بالجنس كله هذا السائق ولا ولا يحتاج الى تأويل كما قال المؤلف وقوله وكتاب مبين يقول عطف بزيادة صفة هو هدى عطف يمشي عليه وكتاب على ايات طيب يصيحون مع هذا القول حياتهم مكتوبة اي الكتاب المشهور اذا على القرآن تلك ايات القرآن وتلك ايات كتاب مدرك ايات كتابه نعم انما وصف هذا القرآن للقرآن والكتاب لانه مقروء ومكتوب فهو مكتوب في اللفظ المحفوظ وهو مقروء بالالسن وهو مكتوب في المصاحف ايضا كتابته سابقة ولاحقة وقراءته لاحقة ولا سابقة لانه بعد ان تكلم الله به ونزل به جبريل انا علينا جمعا وقرآنا فاذا قرأناه رتب القرآن والقرآن مشتق ولا مصدر نعم لانه مثل الغفران والشكران له مصدر قرأ يقرأ بمعنى كلا وقيل انه بمعنى جمع لان القاف والراء تدل على الجمع ومنه القرية لانها تجمع الناس مجتمع الناس وفي الحقيقة ان القرآن جامع للوصفين فهو متلو وهو المجموع ايضا واما قول الكتاب فهي فعال بمعنى مفعول اي مكتوب وفعال بمعنى مفعول تأتي كثيرا في اللغة العربية مثل بنا بمعنى مبني وغراس بمعنى مغروس وفراش بمعنى مفروش وامثلتها كثيرة وسمي كتابا لما اشرنا اليه قبل وقوله مبين اي مظهر للحق من الباطل كلمة مبين فعلها ابا وابانا يأتي لازما ويأتي متعديا اي يأتي بمعنى اظهر ويأتي بمعنى بانه يأتي بمعنى باء ولهذا تجد المؤلف المفسر تجد احيانا يفسر مبين بمعنى بين وعلى هذا التفسير تكون من اللازم والمتعدي من اللازم ويفسرها احيانا بمعنى مظهر تكون مستعجلة بلا متعدي وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين معنى مبين نفيض الغنم بين فهي من ابانا اللافت واما مثل هذه الاية ان القرآن مبين فهو بمعنى مظهر وهل يستلزم كونه مظهرا ان يكون هو بينا؟ نعم نعم يستلم او نقول انه من باب الاستعمال المشترك بمعنيه والصحيح جوازه وقد مر علينا هذا هل يجوز اعمال مشترك في معنيين والمشترك ايضا فاهمينه من قبل وهو ما استعد لفظه وتعدد معناه هذا المشترك وسمي بذلك لان المعاني مشتركة في لفظ واحد المشترك الصحيح انه يجوز استعماله في معنييه بشرط او بشرطين ذكراهما قبل ليلتين او وان لا يقع بينهما تعارض تعارض وان يكون محتملا لهما نعم فان كان لا يحتملهما ما يمكن يحمل عليه او وقع بينهما تعارض ما يمكن لابد يكون حداهن هو المقصود هنا مثلا اذا قلنا ان مبين من ابانا اللازم ومن ابانا المتعذر يجوز ولا ما يجوز يجوز يجوز وان كان هذا مشتركا لكنه اذا استعمل في معنيه فانه مستعمل على وجه الله تعارض فيه فالقرآن بين والقرآن ايضا مبين مظهر نعم وعلى هذا التفسير تكون دلالة مبين على ان القرآن بين دلالة المطابقة ولا دلالة التزام؟ دلالة المطابقة دلالة مطابقة لا ذات مطابقة اذا اذا جعلنا مبين مستعملة في المعنيين الدلالة مطابقة لكن لو قلنا انه مبين بمعنى مظهر فدلالته على كونه بينا من باب دلالة الالتزام وكتاب مبين قيم مظهر للحق من الباطل هل هو على عمومه والا خاص بما نزل به القرآن يقول الله تعالى وانزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهو عام في كل شيء لكن البيان قد يكون بيانا للشيء على وجه التفصيل وقد يكون بيانا لاسبابه وطرقه وانت امش فيها نعم القرآن في الحقيقة تبيان لكل شيء حتى في غير الامور الشرعية يبينها لكن ما يبين تفصيله لان هذه غير الامور الشرعية خاضعة للزمن والمكان وافهم الناس وقوتهم لكنه يذكر الاسباب والطرق يذكر الاسباب والطرق نعم وانت تستعملها في نفسك تعملها في نفسك ولهذا اذا قال قائل كيف يصح هذا القول منكم ونحن لا لا نرى في القرآن عدد رافعات الصلاة نعم ولا نرى ولا نرى فيها انها خمس صلوات ولا نرى انطباع الزكاة ولا مقادير الوجه فيها نعم فما هو الجواب نقول الاخوان يقول الله سبحانه وتعالى كما قال ابن مسعود بما اتاكم الرسول فخذوه فمنهاكم عنه فانه اي نعم فعليه تشمل ما بين الرسول ايه ثم ايضا قوله تعالى ايه نعم واثنى اليك الذكر طيب اذا يكون القرآن دال على هذا ببيان ببيان سببه وطريقه عندنا الان طريق العلم بهذا الشيء هو ما جاء ما ما فصله الرسول عليه الصلاة والسلام في السنة وهذا بينه للقرآن ولا يلزم ان يكون هذا القرآن لابد ان يذكر كل التفاصيل من يطع الرسول فقد اطاع الله من يطع الرسول فقد اطاع الله وابن مسعود الذي اشار اليه ابراهيم في قصة لعن النامصة والمتنمصة حيث جاءت اليه امرأة وقالت انا لا نجد هذا في كتاب الله؟ فقال بلى هو في كتاب الله ثم تلا عليه هذه الاية الحافظ للقرآن مبين لكل شيء لكن البيان قد يكون تفصيليا وهذا في بعض الامور موجود كما في المواريث مثلا المطلقات نعم هذا تجده ما يشذ عن هذا عن هذا الا مسائل قليلة جدا ومع ذلك بيانها موجود عند التأمل ولا لا يعني تفصيل الفرائض تفصيل ما ما شد عنه شيء ما شجع عنه شيء ما شد الا كان مسألة واحدة وهي الجدة الجدة هذي ما هي مذكورة في القرآن لكنها جاءت بها السنة واما ما عدا ذلك حتى المسائل الخلافية كالمشاركة مثلا نعم اخ العمريتين نجد انها موجودة بالقرآن وكالجد والاخوة نجد انه موجود بيانها في القرآن لكنه على يحتاج الى تعمد قال الله تعالى نعم وكتاب مبين مظهر للحق من الباطل عطف بزيادة صفة هو هو هدى طيب بزيادة صفة وين الصفة مبين ثم قال هو هدى قدر المؤلف هو ليبين لنا اعراب هدى فعلى تقديره يكون هدى خبر لمبتدأ محذوف التقدير هو هدى هي هاد من الضلالة ومعلوم ان هدى المصدر واما هاد اسم فيكون المؤلف هنا فسر المصدر باسم الفاعل المصدر باسم الفاعل نعم و في تفسيره نظر لان الاولى ان يجعل المصدر على بابه لسببين السبب الاول ان تحويل اسم الفاعل الى المصدر ابلغ فانك اذا قلت فلان عدل وفلان عادل اين ابلغ عدل ابلغ يعني كأنه مصدر العدل لكن عادل متصف بالعدل الموجود في غيره فلا شك ان المصدر ابلغ السبب الثاني في هذا في هذه الاية ان جعله هدى معناه ان القرآن نفسه هدى يهتدي به الانسان هودا يهتدي به الانسان فهو كالعلم الذي يسير الانسان وراءه حتى يصل الى غايتهم نعم مثل ما سماه الله تعالى نورا وانزلنا اليكم نورا مبينا فنحن نقول ان هدى يجب ان تبقى على ما هي عليه اي انها مصدر وهو ابلغ من تحويلها الى اسم الفاعل والثاني انها مصدر لان القرآن نفسه هدى نفسه هدى ليس هادئا بل هو هدى يبتدى به مثل ما قال وانزلنا اليكم نورا مبينا وقوله تعالى هدى وبشرى للمؤمنين بشرى ايضا بمعنى بشار لكن لمن للمؤمنين المصدقين به في الجنة بوله بالجنة نذكرها بالفعل قوله للمؤمنين اي المصدقين به ما يكفي هنا الايمان مجرد التصديق بل الايمان الموجود في القرآن لابد فيه من قبول واذعان مع التصديق اما مجرد التصديق ما يكفي والدليل على انه مجرد التصديق لا يكفي ان ابا طالب كان مصدقا لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ويقول لقد علموا ان ابننا لا مكذب لديه ولا يعنى بقول الاباطل ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البرية دين دولة الملامة او حذار مسبة لرأيتني لرأيتني سمحا بذاك مبين فاذا هو ما ما قبل ولا اذن وليس بمؤمن الايمان كل ما وجدت وجدت الايمان في كتاب الله فالمراد به التصديق المستلزم للقبول والاذعان فليس مجرد تفسير فاذا للمؤمنين المصدقين به القابلين له المذعنين لاحكامه لابد من هذا وقوله هدى وبشرى لهؤلاء للمؤمنين يستفاد من ذلك انه كلما كمل الايمان للعبد كمل اهتداؤه في القرآن ولا لا لان الشيء اذا علق بوصف زاد بزيادة ذلك الوصف ونقص بنقصه حكم اذا علقت فان هذا الوصف يزيد الحكم بزيادته وينقص بنقصانه وهذا معلوم حتى في المحسوس اتى بالمحسوس تجد ان الشيء المعلق بشيء يزيد بزيادته وينقص بنقصان فنقول كلما ازداد الانسان ايمانا ازداد اهتداء بالقرآن ويدلك على هذا قول الله تعالى واذا ما انزل السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون ويدل ايضا على هذا قوله تعالى فبما نقصهم ميثاقا لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرضون الكلمة عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به وايضا بشرى للمؤمنين البشارة هي الاخبار بما يسر وقد تطلق على الاخبار بما يسوء لكن بقرين وهنا يقول بشرى بالجنة ولكن الصحيح انها بشرى بما هو اعمى بالجنة وبالعزة والكرامة وبالنصر قال الله تعالى واخرى تحبون نصر من الله وفتح قريب بعد ما ذكر الجنة للمؤمنين نص من الله وبكر قريب ثم قال وبشر وبشر المؤمنين يعني بشرهم بما لهم في الجنة وبشرهم بما لهم في الدنيا من النصر وكل انسان بطبيعته البشرية يحب ان ينتصر على عدوه اليس كذلك ويحب ان يكون له العز والكرامة هذا لا يمكن ان يكون الا بالايمان لا يمكن ان يكون الا بالايمان وكلما ازدادنا ايمانا ازدادنا انتصارا على عدونا وكلما تخاذلنا في الايمان اذلنا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اردتم دليلا على هذا فانظروا الى الذين يطنطنون بالقومية العربية من متى يطنطنون بها من ايه اظنه من اول القرن يعني من زمان وتبلغ هذه الدعوة اوجه في للتبجيل ومع ذلك لا يزدادون الا تأخرا وضعفا لانها ما هي بعلى ايمان لكن لما ظهرت بادرة الدعوة الى الاسلام والتضامن الاسلامي ماذا حصل حاولوا بكل ما يستطيعون ان يقضوا على هذا ليس من الدول الكافرة بل حتى من الدول التي تزعم انها مسلمة وهي عربية نعم وصاروا يقولون هذه دعوة رجعية الى اخره نعم واخيرا قضي على من قام بها وبالدعوة اليه الحاصل ان الان لو اذا اردنا ان نرجع الى العزة والكرامة والنصر فلا يكون ذلك الا الا بالايمان الا بالايمان وقد يقول قائل كيف ننتصر في الايمان على القنابل الذرية والهيدروجينية ها معنى قوة الله سبحانه وتعالى ونستعد بالقوة كما امرنا الله نعم نقول نقول اذا اخذنا بالقوة المعنوية فان توفرت لنا القوة المادية والا جاءت القوة الالهية نعم فنحن مثلا من جملة الايمان ان نستعد لكن اذا عجزنا عن الاستعداد جاء دور النص الالهي فيفصل ما عليه هؤلاء الاعداء من القوة والله تبارك على على كل شيء قدير التغيرات الجوية تؤثر في اسلحتهم هذه ولا لا؟ الصواعق تدمره الخسف يذهب بها وباهلها وكل هذا بيد الله عز وجل كل هذا بيد الله سبحانه وتعالى. وقد حدثني انسان في العام الماضي ذهب الى الى افغانستان للقتال معهم وهو شاب متخرج من امريكا نعم لكنه اصر واظن قد قصصت عليكم قصته اصر الا ان يجاهد وقال ما يمكن اموت بدون جهاد ملزم على امه وابيه وجعلوا الحكم الى الله سبحانه وتعالى ثم اليه. احكم بينهم هم يقولون لا تروح ويقول لا ابروح يقولون لا تروح مع حجيت معدية الفريظة ويقول لا بروح والتزم لكم اني ارجع في ذي الحجة واحج نعم المهم بعد ما افطر رمظان العام الماضي راح شاهد شاهد عيان يقول مع قلة العدة التي عندهم حتى يقول الادوية ما عندهم ادوية الا ادوية قديمة فاسدة تبيع عليهم الشركات وتغشهم نعم لكنه شاهدت بعين هم بانين يقول مسجد للجمعة واستمعنا فيه يقول الروس يحرصون يوم الجمعة على انهم يأتون الى هذا المسجد ليدمروه هم يجعلون على المناطق ناس يحرصون المسجد وما حوله فجاء جمهور القنابل وضربت على الارض على على المسجد يريدون المسجد لكن يقول كل ما تضرب المسجد وتضرب اللحوم ولا تتوب سبحان الله العظيم يقول ما تعرف الا واحدة فقط ثارت على احد الجنود وقتله والباقي يقول ياخذ يعني يخرجون ما كأن الشينب وهذي من ايات الله الحاصل انه يقول ان النصر يعني يجب ان نعرف انه لا يعتمد على القوة المادية فقط. هناك وراءها شيء ولهذا يقول الله عز وجل الذين ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر اربع صفات قد يقول قائل وما لنا وما لنا والنصر مع هذه الصفات عند القنابل وغيرها لكن ختم الاية بقوله ولله عاقبة الامور ولله عاقبة الامور مهيب للامور الحسية العاقبة لله عز وجل فهو سبحانه وتعالى يزيل الايام على من عصى وخانه او يوم من احد الرؤى عشان اقلع المستوى يوم من احد الرؤساء يمنح المسلمين ايه نعم صحيح فهي ربما يكون هذا على كل حال لا تستبعد لكن نحن نستبعد النصر بسبب اعمالنا في الحقيقة. نعم. ما عندنا رصيد يخول لنا ان ننتصر بنا طيب وبشر المؤمنين اذا وبشرى للمؤمنين بالجنة كما قال المؤلف او بما هو اعم. وش الدليل؟ قوله تعالى في سورة الصاف. في سورة الصف يؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم ذلكم خير خير لكم منكم يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم ثم قال واخرى تحبونها نسأل من الله وفق قريب ثم قال وبشر المؤمنين طيب يستفاد من قوله ذكر ايات القرآن وكتاب مبين يلا عطني فايدة عبد الله يلا يا ابراهيم هذه الايات هي القرآن الكريم ان القرآن اية وعلامة على زين هذا واحد عن القرآن اية لانه لما تضمنه من الاخبار الصادقة والاحكام العاجلة الى اخره. طيب الفائدة الثانية احمد لقوله طيب ثالث يا صالح انهم ان القرآن مكتوب سابقا ولاحقا. نعم. ذكر بعض الايات يعني فصيح هدى اشار الى بعض الايات وبين ان القرآن هم بينوا لنفسك وبينوا جمعتك عموما ولا بعض في بعض الاشياء؟ في بعض ها؟ مبين في هذه الايات مبين انه طيب رسول احمد قوموا بهم في كل الاشياء ولا في بعض الاشياء عام لم يقل طيب هل في دلائل اية صريحة في هذا الموضوع صالح ها لان القرآن مبين لكل شيء بصحتك نعم. محمد وانزلنا عليك كتابا تبيانا لكل شيء نعم تمام طيب يستفاد ايضا من الاية السعيدة لكن انا بين ان القرآن لا يخرج عن كونه قرآنا ولو كتب لقوله فهو كلام الله سواء قرأ او او كتب وذلك مفهوم من قوله ايات القرآن ولا يكون اية الا اذا كان من كلام الله هدى وبشرى للمؤمنين يستفاد منها يا علي؟ ان القرآن هدى هدى لتحادية هم تحياتي الى ولكن في نفسه نعم هنا ان القرآن هاديا. ايه. للناس نعم وبشرى للمؤمنين وكذلك ان فيه في هذا الكتاب ما يبشر ما يخبر المؤمن بخير يمكن في نفسك لكن ما عرفت تعبر عنه وش تقول يا يوسف؟ وانت يا احمد طيب احد عنده جعفر هذا؟ تمام. ان يقال هدى للناس المراد بالهداية هنا دلالة هداية الارشاد. كل الناس يسترشدون به لو شاءوا يعني معناه انه ما نقص في دلالته. لكن هداية التوفيق لمن؟ للمؤمنين. للمؤمنين. خاصة بالمؤمنين. طيب ثم قال الله تعالى الذين يقيمون الصلاة يأتون بها على وجهها اقام الشيب اتى به مستقيما ولا تكون صلاة مستقيمة الا اذا اتى بها على وجهها واقامة الصلاة كما تعرفون نوعان نوع لا بد منه وهو الاتيان في الاركان والواجبات والشروط ونوع يكون على وجه الكمال وهو الاتيان بالمكملات من السنن وغيرها نعم الذين يقيمون الصلاة يأتون بها على وجهها ويؤتون يعطون الزكاة الى اخره طيب قوله يقيمون الصلاة هل المراد الفريضة ولا النافلة ها نعم اي نعم لانه لا يجوز للانسان ان يأتي بالسنة مثلا على وجه ينافي الكمال الواجب لو قال واحد انا بتطوع بيتسنن طوع لكن من ابقرين الفاتحة ما سنة يجوز ولا لا ما يجوز نقول الان يجب عليك تقرأ الفاتحة يجب عليك ان تقرأ الفاتحة لو قال منبه تاجر ما يمكن هذا فاذا الاية الصلاة عامة اقامتها في الواجب وفي التطور وقوله يؤتون الزكاة ما بين المفعول الثاني ليؤفوا لكنه معلوم موسى التقدير يؤتون الزكاة مستحقها يكون الزكاة مستحقة وقد بين الله تبارك وتعالى مستحق الزكاة في سورة براءة ببيان واضح مفصل وقوله يؤتون الزكاة الزكاة ما حاجة الى تعريفها عندكم لانكم تعرفونها وسمي زكاة بنيت زكاة لانها تزكي الانسان خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها نعم قوله ويؤتون الزكاة هذا ثناء على الموتين للزكاة والسورة كما كما رأينا مكية فهل معنى ذلك ان الزكاة فرضت بمكة او في المدينة المعروف عند اهل العلم انها فرضت في المدينة ولكن الصحيح انها فرضت في مكة ولكن تقدير عن صبائها وبيانا الاموال على وجه التفصيل كان ذلك في المدينة هذا هو الصحيح وهو الذي به تجتمع الادلة نعم وقوله وهم بالاخرة هم يوقنون يقول وهم بالاخرة مم يوقن نعم. لأ هذا من باب التطوع في التشريع. اي بين الزكاة وخلاه منقولة للانسان يخرج ما شاء لاجل النفوس تتعود ثم بعد ذلك يفرظ عليها الشيء الذي اراده الله سبحانه وتعالى الانسان يغتاب من ايه؟ يختار ما يخرج اي نعم هذا مثل غيره من الاشياء التي تطورت الصلاة فرضت ركعتين ثم وقرصات السفر وزينة في صلاة الحضر الزكاة هكذا فرضت اولا على اختيار الانسان ثم هددت الصيام فرض على سبيل تخيير ثم عين نعم الحج هو الذي ما اعلم فيه الا انه فرض مرة واحدة ولكن السبب في ذلك انه اتى في السنة التاسعة او العاشرة بعد ان استقر الامام في القلوب فلا حاجة الى ان تدرج النفوس من شيء من مرحلة الى مرحلة نعم؟ اقول مهو بصحيح لو كان هذا قرب حديث عائشة لان اول ما صلى في الصلاة ركعتين لكن هذا اصح منه وانا ما ما علمت وحتى لو قاله ابن عباس فحديث عائشة اصلا نعم جمع بين نعم لان يعني عائشة ذكرت نعم نعم ثم فرضت يعني ركعتين وزيدت يعني مرتين يعني ايه نعم لان حديث عائشة صريح صحيح اول ما ركعتين على على هذا الجمع انا اول ما فرضت اربعا ثم فرضت ركعتين ثم قسم اذا حضر وسفر نعم. هل يجوز التدليس بالاحكام لمن يسلم؟ الظاهر انه يجوز الظاهر انه يجوز وان نأمره بالاهم فالاهم مثل ما امر الرسول عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل مع ان الاحكام مستقرة قال اول ما تدعوهم اليه شهادة الله ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ثم اقام الصلاة ثم ايتاء الزكاة مع ان كل هذه كانت مفروضة وحتى الصوم والحج ايضا مفروغ بل وهم بالاخرة هم يوقنون يعلمونها بالاستدلال واعيدهم لما فصل بينه وبين الخبر قوله وهم مبتدع ويوقنون خبره وبالاخرة متعلق بيوقنوه نعم ولكن كلمة هم اعيده مرة ثانية هل هذا من باب التوحيد وهم بالاخرة هم يوقنون يعني وهم هم الذين يوقنون دون غيرهم او انه كما قال المؤلف للفصل بينه وبين الخبر والفاصل قوله في الاخرة يحتمل هذا وهذا وقد يجوز ان يكون المراد اه ان يكون مراد الجميع فبين الله سبحانه وتعالى انهم هم اهل الايقان حيث كرر الضمير مرتين وكرر ايضا مرتين لطول الفصل بين الخبر وبالمنتدى بالفصل ولكن الايقان يقول المؤلف يعلمونها بالاستدلال يعلمونها بالاستدلال انما قال بالاستدلال لان اليقين اخص من العلم اذ ان اليقين معناه العلم الذي لا يتفرق اليه الاحتمال فهو اعلى درجات العلم وهذا انما يكون بالاستدلال يعني بالادلة المبينة المقنعة فلهذا فسر مؤلف اليقين بانه العلم بالاحشاء عن طريق الاستسلام نعم وقوله بالاخرة هم يوقنون المراد بالاخرة بس انه يبعث الناس فقط كل ما اخبر الله تعالى به مما يكون في هذا اليوم او اخبر به رسوله فانه داخل بالاخرة بل ان شيخ الاسلام رحمه الله يقول انه يدخل في الايمان في اليوم الاخر كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فعلى هذا يكون الاخرة المراد بها ما بعد الدنيا يشمل عذاب القبر ونعيم القبر ويشمل كذلك الموازين في يوم القيامة والحوظ المورود للرسول عليه الصلاة والسلام وما ذكر هل بقي شيء من من الايمان لانه ذكر اقام الصلاة وايتاء الزكاة والايقان بالاخرة بالله لا حنا ذكرنا ان الايمان بالله يتضمن الايمان بالرسل ويتضمن الايمان بالكتب بل ويتضمن الايمان باليوم الاخر ايضا والايمان بالملائكة ها الايمان بالقدر من الايمان بالله لانه القدر قدر الله سبحانه وتعالى لكن بقي عندنا الصيام والحج وهو من اركان الاسلام والجواب على ذلك ان السورة مكية والصيام والحج لم يفرض بمكة بالاتفاق فالصيام فرض في السنة الثانية والحج فرض في السنة التاسعة والعشرة على القول الراجح وعلى هذا فلا يرد على هذا ما ما في اشكال يعني ما في الاية ما في الاية اشكال طيب ويستفاد منها ان الانسان اذا امن بالشرائع المنزلة فهو كامل الايمان وان لم يدرك الفرائض المتأخرة فالذين ماتوا من الصحابة قبل فرض الصيام اسلامهم كامل لا موب كامل بل ان الرجل يمكن ان يؤمن ويموت قبل ان يصلي صلاة واحدة ويكون ويكون بذلك كامل الايمان يعني ايمانه هو كامل وان كان لغيره اللي ادرك اكمل منه لكنه هو بالنسبة اليه ما يقال ايمانه ناقص اي انه ناقص نقصا يخل به