اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا موسى الله العزيز الحكيم. يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم والق عصاك فلما رآها تهتز كأنها انها واللامدبر ولم يعقب. يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون. الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء اني غفور رحيم. يا موسى من جملة ما نودي ومعناه تنزيه الله من السوء يقصد معنى التثبيت يا موسى انه اي الشأن ها يصير عندكم؟ انه اي الشأن اي الشأن انا الله العزيز الحكيم هذا تفسير الظمير ضمير الشام هو ضمير يتصل ويفسر بالجملة التي بعده فعلى هذا يكون انه هذا الشام وانا الله العزيز الحكيم هذه تفسير لهذا الضمير اما من حيث الاعراب فاننا نقول ان حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر والهاء انه اسمها وانا الله مبتدأ خبر والجملة في محل رفع خبر اذ وقال بعض المفسرين انه انا انه انا فرأوا ان الهى ظمير لا ضمير شأن ضمير حقيقي للمتكلم ثم قال انا يعني ان الذي يكلمك انا ان الذي يكلمك انا ثم بين هذا الضمير في قوله الله العزيز الحكيم نعم لكن ما سلكه المؤلف اقرب وان كان الثاني محتملا وفهمت من فرق بين المعنيين الثاني يقول ان ان ضمير ان حرف التوكيد والخبر ولهى اسمها وليس ضمير شأن وانا خبره نعم انا هي الخبر والاول يرون انا الله هو الخبر ان الله هو الخبر يعني ان ان الله قال لموسى انه انا يعني ان الذي يكلمك انا وكلمة انه انا هل يتبين من هو ما يتبين نعم ولهذا نهي ان يقول الانسان اذا استأذن عند الباب وقيل له من فقال انا طيب اذا انا هنا مبهمة بينت بقوله الله العزيز الحكيم نعم؟ يعني يستقيم لكن الاول اقوى الاول اقوم انه اي الشأن انا الله العزيز الحكيم فهذا الذي قدر المؤلف احسن الذي قدره بعض المفسرين مثل الزمخشري قلت الله عز وجل حكيم. نعم الله العزيز تصير بيان للظمير الله مبتدع والعزيز خبر والحاكم خبر ثاني وهي بيان لي انا انه انا الله العزيز الحكيم قال الله ابتدى بالالوهية والله تبارك وتعالى هو الاسم العلم على الله الذي لا يسمى به غيره وجميع ما يأتي من اسماء الله دائما تجدونها تبعا بهذا الاسم دائما يصدر اسماء الله بكلمة الله لانه العلم الذي لا يسمى به غيره ثم تأتي الاسماء بعد ذلك تابعة له والعزيز ايش معناه قوي الذي لا يرى القوي الذي لا يغلب القوي الذي لا يغلب بل هو الغالب بل هو الغالب نعم قيل ان العزة تنقسم الى ثلاثة اقسام ما هي نعم. نعم. وعزة المكان. لا نعم صهري وعلو وبصير لا عزة الامتناع عزة الامتناع وقالوا ان من انها مشتقة من الارض العزاب الارض العزاز يعني الصلبة القوية ونحن نسميها باللغة العامية عزا نحذف الزاوية الثانية فالعزيز معناه هو القوي الغالب الذي لا يغلب اذا قلنا بهذه الثلاثة اتينا بالمعاني الثلاثة والقبر والامتنان طيب وقوله الحكيم تقدم لنا الكلام عليه وانما ذكر الله له ذلك ليشعره بان مآله للعز وان ما سيوحى اليه فهو حكمة لان الصابر من العزيز يكون عفيفا ومن الحكيم يكون حكمة والقي عصاك عصاه ما هي العصا التي معه عصى يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه نعم فاظافتها الى موسى عليه الصلاة والسلام اضافة ملك مملوك الى مالكه وليس مخصوص الى من اختص به اي ان هذا العصا ليس له اختصاص وانه عصى من جوهر معين او ما اشبه ذلك. وعصى عادي القي عصاك فالقاه فلما راها فسد هذا ايضا من ايجاز الحلف كما مر ودائما القصص يكون فيها ايجاد حظ لان المحذوف دائما يكون معلوما من السياق فيكون حذفه سهلا وميسرا وقد قال ابن مالك رحمه الله في الالفية قاعدة من افيد ما يكون وذكرها في باب المبتدأ وهي صالحة لكل شيء. قال وحذف ما يعلم جائز وحذف ما يعلم جائز كما تقول زيد بعد من عندكما ووحدنا يعلم جائز هذا بالحقيقة قاعدة هذه قاعدة قد ما يعلم جائز. طيب قال فالقى فلما رآها تهتز تتحرك ولكن تفسير الاهتزاز بمطلق التحرك فيه نظر لان الاهتزاز ابلغ من التحرر فان الاهتزاز فيه نوع من القوة والاضطراب كأنها جان حية خفيفة وقيل حية عظيمة وقيل الذكر من الحيات الجان وايا كان فانها صارت هذه العصا اللي كانت بيده عصا القاها فصارت الحية تهتز وتتحرك وتضطرب مثل الجان يعني الحية العظيمة ولى مدبرا لا عنده خفيفة نعم نعم نعم يطلق على هذا وهذا من الاسماء المشتركة نعم ها فاذا قوله تعالى في سورة طه فاذا فالقاها فاذا هي حية عيطنا انت اصاحبي ها لا لا نفس الشي قصة واحدة فهو الذي لا ما في الايجاز في قوله فالقاه تقدير فالقاها اذا ها الا واقع عصاك فالقاه لا لا هذه جملة محفوفة تصنيف نعم القي عصاك تفسيره ضع عصا ايه ما هي تفسير هذي فالقي عصاك فلما راح تكسب لو اخذنا الاية بظاهرها لكانت تهتز وهي بيده قبل ان يلقيها لكن الاية لابد فيها من شيء محفوظ فالقاها فاذا هي فتنة ما يدخل الاجازة عندكم فلما رآها قبله عنده يعني قبله مثل ما قدره المؤذن يبغى له الاجازة كنت لا كلام محظوظ. ايه. فيكون هذا هذا فالقاها محفوظ كل اللي محدود ايه هو المحظوظ ولابد من تقديره لانه عليه الصلاة والسلام لما قال القى عصاك فلما ارادت لو اخذنا بظاهر القرآن كان لما امر ان ان يوقع صاه اهتزت فلابد من تقدير شيء نعم كانها جان ولى مدبرا ولى هذه جواب لمة ولا جواب لم ومجبرا بحال ولى مدبرا يعني هاربا ولهذا يقول سبحانه وتعالى ولا مجبرا ولم يعقب يرجع لماذا ولى خوفا خوفا من هذا لان هذي بطبيعة البشر ان انسان القى عصاه وصار حية تسعى لا بد ان يخاف لا سيما وانه عليه الصلاة والسلام ما علم انه سيرسل وانه رسول انما كلمه الله سبحانه وتعالى والى الان ما صار شيء فالحاصل ان هذه هذه طبيعة البشر لا بد ان يولي وليس في هذا نقص للنبي صلى الله عليه وسلم لان الامور البشرية تعتلي الغسل وغيرهم ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام ينسى في اعظم العبادات في في الصلاة ويقول انما انا بشر مثلكم انسى كما تنسون وليس في هذا اي قبح للرسل ولا مدبرا ولم يعقب فقال الله تعالى له يا موسى لا تخف منه ها فقال الله تعالى يا موسى هذه فيها ايضا ايجاز بالحذف ونحن نقول باختصار جميع القصص ولا سيما القصص الطويلة غالبا يكون فيها ايجاد حد واحيانا تكون جملة واحيانا جمل نعم وسيأتينا ان شاء الله في القصص التي في السورة التي تلي هذه شيء كثير من هذا نعم هذا معنى الجانب معنى الجان هذه قال يا موسى لا تخف وناداه باسمه ليطمئنه لان الانسان اللي يناديك وهو يعرفك تطمئن اليها اكثر لم يقل يا هذا لا تخف او يا مولي لا تخف بل قال يا موسى لانه معلوم ان اللي يعرفك تطمئن اليه اكثر ولا لا؟ الان لو مات لو رأيت عدو ظننته عدوا ثم هربت منه فقال يا فلان يا فلان تطمئن ولا لا؟ تطمئن اكثر لانك تقول هذا عارفه ما هو ما ينال لي بسوء يا موسى لا تخف منها والتقييد بمنها الذي اوجب للمؤلف ان يأتي به هو ظاهر السياق لان الظاهر ان موسى صلى الله عليه وسلم انما هرب منها فقد لا تصح اني لا يخاف لدي عندي المرسلون من حية وغيره معلوم الذي بحضرة الله عز وجل ما يمكن يخاف من فجر لانه في كنف الله تعالى وفي جواره فلا يمكن ان يخاف وهو عند الله وقول اني لا يخاف لدي المرسلون هذا ايضا فيه بشارة لموسى صلى الله عليه وسلم بانه عند الله وانه من المرسلين ومعلوم انه اذا بشر بمثل هذه البشارة سوف يزول عنه الخوف نهائيا وسوف يحل مكان الخوف امن نعم ومكان الذعر لا تخص اني لا يخاف لدي مسلم. نعم ها اي نعم مين هنا ما تغير وهي التي القاها ايضا للسحرة واكلت سحرهم نعم لا يخاف لديه المرسلون من حية وغيرها الا لكن من ظلم نفسه ثم بدل حسنا اتاه بعد سوء اي تاب فاني غفور رحيم اقبل التوبة واغفر له سبحان الله العظيم قد يقول قائل ما لهذه الجملة وللكلام الذي يطيل الا من ظلم ثم بدله حكما بعد لكن موسى عليه الصلاة والسلام لما قال الله له انه اني لا اخاف لديهم المرسلون لعله تذكر انه قد وقع منه خطيئة وش هي الخطيئة انه قتل نفس مثلا نعم وكأنه عندما يتذكر هذا قد يستبعد بنفسه ان يكون من الرسل وقال الله سبحانه وتعالى الا من ظلم ليذكره بما من به عليه من التوبة الا من ظلم ثم بدل هدنا بعد سوء بدل المؤلف فسرها بقوله عسى اتى حزني نعم لاننا لان ظاهره في الحقيقة ما ما يستقيم به المعنى بدل حزنا يزور ايها المأخوذ هذا يميز كذا ميز كذا لكن بدل حسنا بكوريا لان بدل يدل على ان هناك بذل ومدن منه فاذا قلت بدل حزنا وشوهم لصيغة الحسن مدفوع والسوء معقول اولى غسلت ثوبي بثوبك اين المأخوذ؟ الاخير. ها؟ الاخير. الاخير فهنا بدل حسنا لو اخذنا بظاهرها معناه انه ترك حزنا واخذ سوء ولهذا فسر المؤلف قوله بدل لاسى والدليل على ذلك انه لو كان المراد بالتبديل الظاهر معناه او ظاهر معناه ما صح ان يعبر بقوله بعد سوء بعد سوء لو كان كذلك لقال بدل حسنا دسوق ما قال بعد قال بعد سوء علم ان بدل هنا بمعنى استبدل بمعنى استبدل واستبدل بمعنى اخذ اذهب ان انا اخذ اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير واخذ مثل ما اخذ معناته والمعنى من الاية الكريمة ان من اتى اسنا بعد سجود اي نعم اسم شرط انجاز وليست اسما موصولا مستثنى لان الستنة هنا منقطع من ظلم فلم فعل الشر وجملة فاني غفور رحيم جواب الشر اقول لو قال قائل ما وجه ارتباط الجواب في الشر نعم او يستحق الغفران والرحمة اي نعم الجواب على هذا ان نقول لما ذكر الله سبحانه وتعالى هذين الاسمين فاني غفور رحيم فانه يريد مقتضى ومقبل المغفرة ان يغفر لهذا الذي ظلمه ثم بدله حسنا بعد سوء. ومقتضى الرحمة ايضا ان يرحمه ونظير هذا قوله تعالى في المحاربين الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم يعني ما انا يسقط عنه الحد. لان هذا مفترض المغفرة والرحمة وهنا مذهب المغفرة والرحمة ان من بدل حسنا بعد سوء فان الله تبارك وتعالى يغفر له ويرحمه طيب يشمل الرسل وغير الرسل نعم يشمل الرسل وغير الرسل نعم وغيرهم ومن ثم حسن ان ان يقول المؤلف ونقول معه ايضا ان الا هنا الاستثناء من قطع لانه يشمل الرسل وغير الرسل بوفي قوله تعالى يا موسى انه انا الله العزيز الحكيم اولا في الاية دليل على ان تعيين الشخص النداء له فائدة وذكرناها بالامس وهي التظليل والايمان لانك اذا اذا قلت يا فلان طمأنت بلا شك يعني يقول هذا يعرفني ما ما ينال لي بسوء ولهذا قال يا موسى وفيه دليل اه على اتفاق العزة والحكمة لله عز وجل لقوله انا الله العزيز الحكيم وفيه ايضا دليل على انه ينبغي لمن اراد تعيين نفسه ان يبين اسمه وقوله انا الله العزيز الحكيم ثم قال انا مثلا انا مكلمك انا انا او ما اشبه ذلك بل بين سبحانه وتعالى من الذي ويسلمه هل فيها اسبات الالوهية في الله ها كيف ذلك يعني معناه وصف بيت العزة والحكمة يقتضي ان يكون هو المألوف وحده اخواني ومن تعريف الخبر ان هذا حصل يقصد نعم طيب وفيه ايضا اثبات الحكم المطلق لله سبحانه وتعالى ومطلوبة من الحكيم اذا ذكرنا ان الحديث والحكم والحكم نعم الحكم المطلق لله سبحانه وتعالى من قوله الحكيم والق عصاك فلما رآها تهز كانها جانب ولا مدبرا ولم يعقد يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم اولا في وهذه الاية العظيمة الدالة على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وهي من قوله فلما رآها اهتزت لانه امر بالقائها فالقاه وبمجرد وصولها الى الارض نعم اه حية ولهذا في سورة طه فالقاها فاذا هي حية اذا فجائية يدل على مفاجأة الامر ووقوعه على وجه الفورية وفيها دليل واضح على اي شيء على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى وانه اذا قال للشيء كن فانه يكون وفيه ايضا دليل على حكمة الله تعالى في ايات الرسل وانها تناسب العصر يؤخذ من واهتزوا كأنها جهة لان هذا اشبه ما يكون فيما تطور تطورا بالغا عندهم في ذلك الوقت وهو السحر ووسع فان احدا لو انه اتى بعشرة امامه ووضعه في الارض ثم رأيتها حية ماذا تقول؟ نقول هذا سحر فلذلك اوتي موسى عليه الصلاة والسلام من الايات ما يقضي على فكرهم نعم. وفي دليل على ان على ان من البلاغة الايجاد بالحج من البلاغة لايجاد الحج ولا يؤدي هذا قصورا ولا تقصير طيب مين الموضع الاول فلما رآها هنا فيه بلا تسمح له وانت عصاك فالقاها فلما رأها لانه لو اخذ الكلام على ظهره لما امر بهذا وهي في يده وليس الامر كذلك وفي ايضا دليل على ان هذا العصا ليست لم تكن مجرد حيوان يتحرك ولكنها ابلغ من ذلك فانها يام ومعلوم ان الجان بنفسه مروع نعم الحية ناسية مروعة فاذا كانت من عظيم الحيات صارت اسد وابلة وفيه دليل على جواز الخوف او على ان على جواز ان يعتري الانبياء الخوف ها؟ ولا؟ ولا مدثرة وان ذلك لا يعد نصا فيهم لانهم الطبيعة البشرية وهذا الذي يكون المفرد الطبيعة البشرية ما احد السلام عليكم والانبياء يدعون ويعطفون ويبردون ويمرضون نعم؟ ها؟ ويموتون ها؟ انما انا بشر منكم طيب وفيه دليل على رحمة الله تبارك وتعالى لنبيه موسى بقوله يا موسى لا فان هذا من رحمة الله به لانه اذا قال له وقد علم انه رب العالمين اذا قال له لا تخف ما يمكن يقال لا يمكن ان يخاف و وفيه دليل على جواز توجيه الاحكام الشرعية الى الامور الفطرية توضيح الاحكام الشرعية الى الامور الفطرية يعني مثلا لا تخف اذا قال قائل انت اذا فوت للانسان لا تخف الخوف طبيعي كيف يدفعه عنه نعم لا انا قصدي هل يتوجه الحكم الى مثل هذه الامور الطبيعية ها؟ نعم وبناء منه ويمكن لان الانسان وان كان الخوف امر طبيعي حقيقة غير شهود اين يأتي الانسان غصب عليه لكنه يمكنه معالجته للمدافعة ولهذا جاء رجل للرسول عليه الصلاة والسلام قال اوصني قال لا تغضب والغفل من طبيعة الانسان لكن ماذا لا تغضب يعني ما حاول ان تقلل من غضبك وان تكون دائما هادئا ثم ان غضبت فلا تنفذ مقترح هذا الغضب فاذا الامور الطبيعية البشرية التي يمصها بالطبيعة البشرية يجوز ان يوجه الحكم اليها امرا او نهيا. نعم. ويكون ذلك من باب المدافعة. او من باب تفعيل الاثار من باب مدافعتها قبل وجودها او من باب تفضيل اثارها فلا يقول ان الانسان امر بما لا يستطيع قوم بعدم الغضب وهو لابد ان يغضب قومت بعدم الخوف وهو لابد ان يخاف من مما هو مكروه نعم وهو لما توجه وهو فوق معرفة الله وفيه ايضا دليل على ان من كان مع الله سبحانه وتعالى فانه لا ينبغي ان يكرهه اني ليخاف لدي المرسلون اني لا اخاف لدي اي عندي المرسلون ولذلك كلما ذكر الانسان ربه يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وفي ذكر الله سبحانه وتعالى زوال الخوف والقوة والرغبة في تنفيذ ما امر الله تعالى به. ولهذا امر الله بهذا وفيه دليل على ان من ظلم ثم اتى بعمل صالح نعم فان الله تعالى يمحو العمل السيء بالعمل الصالح وقوله الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم وقد مر علينا بالامس اه مناسبة هذه الجملة الا من ظلم ثم بذل سوء بمناسبة ذكرها في هذا المقام ما هو مم الله سبحانه وتعالى الا من ظلم لكم حتى النبي موسى عليه السلام يرى ان الله قد غفر اليك. نعم طيب وفيها ايضا اثبات المغفرة من رحمة الله لقوله فاني غفور رحيم وفيه ايضا اه عصر الاحكام من اسماء الله تعالى وصفاته اصل الاحكام المفرد الاصلي واصطفاء بنينا فان قوله فاني غفور رحيم اي اغفر له وهذا حكم واصطفاء وعقد الاحكام من مقتضى الاسماء والصفات هذا من احسن ما يكون من الاستبداد ذكر ان رجلا فرح عند اعرابي والسارق والسارقة تقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم عنده عربي وقال الاعرابي وهو ما يقرأ القرآن لان اعد الاية فاعادها مرة ثانية وقال اقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا مثالا من الله والله غفور رحيم ولا اعد الاية فاعادها في الثالثة على الطواف يعني خيرا من الله والله عزيز حكيم ترى الان فانه عز وحكم فقطع ولو غفر ورحم ما قطع وهذا صحيح ويدل على هذا الفهم قوله تعالى في المحاربين الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم اذا معنى اذا علمنا ان الله غفور رحيم يغفر لهم ويتركون. ولهذا اذا تاب القاطع الصريح قبل القدرة نعم سقط عنه الحد وهل عاد يلحق به غيره من ذوي الحدود او لا للخلاف طيب اذا يستفاد من هذا اخذ الاحكام من مقتضى اسماء الله تعالى والكتاب. بقوله فاني غفور رحيم