اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فتبسم ضاحكا من قولها قال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي التي علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين قال فتبسم سليمان ابتداء ضاحكا انتهاء من قوله يقولون ان الضحك ثلاث انواع ابتدائي ووسط وانتهاء الابتدائي التبسم والوسط الضحك والمنتهى القهقهة نعم والقهقهة ما تليق الانسان العاقل الرذيد نعم والتبسم هو اكثر ضحك الانبياء عليهم الصلاة والسلام والضحك يكون من الانبياء احيانا يكون منهم احيانا فهنا تبسم ضاحك المؤلف يرى انه رحمه الله يرى ان سليمان صلى الله عليه وسلم كان له مرحلتان في هذا الضحك الاولى التبسم والثانية الضحك فابتدأ بالتبسم وانتهى للضحك ويحتمل ان يكون تبسم ضاحكا انه ضحك متبسما ضحك متبسما يعني معناه انه ما ظهر له صوت ولكنه اه تبسم وتبسما والله اعلم ويحتمل وعلى هذا التقدير يكون ضاحكا هذه حال مؤكدة اه مبين للنوم مبينة هالنوع يعني معناه ان ضحكه كان تبسما على كل حال هذه المسألة لا يضر لفاظه وتدعي للتبسم وانهى بالضحك هذا الفرق التبث منه ينفتح على الفقه الفم بدون خوف الضحك يكون صوت لكن بدون قهوة والضحك القهقري يتكرس ترك الماء كما يقول العام ايه هنا نعم يقول ضاحكا من قولها من بيانية يعني معناها والبيانية في التعليم يعني بسبب قولها تبسم هذا التبسم وش مصدره ترسم من قوله من تحذيرها من اعتذارها من ارشادها من من فصاحتها من كل ما يتضمنه هذا القول من كل ما يتضمنه هذا القول لانه في الحقيقة محل عجب مع العجب انك تتكلم بهذا الكلام البليغ وبهذه السرعة نعم ما راح تصفصف وتجيب العناصر وتزين نعم هذا لا شك انه محل ضحك ثم ايضا محل ضحك مهو من القول فقط من مغزى هذا القوم ولهذا جعله من نعمة الله وقال ربي اوزعني ان اشكر نعمة مغزى هذا القول وهو سلمان عليه الصلاة والسلام تعترف حتى الحسرات بعظمته وعظمة جنوده نعم هذا لا شك انه من نعمة الله عليه وهذا التبسم اذا من القول من مضمونه ودلالته وكذلك من مغزاة وما وما يتضمنه من نعمة الله تبارك وتعالى على سليمان تبسم ضاحكا من قولها وقد سمعه من ثلاثة اميال حملته اليه الريح فحبس عند جنده حين اشرف على واديهم حتى دخلوا اي النمل بيوتهم. وكان جنده رهبان ومشاة في هذا السيف طيب يقول وقد سمعوا من ثلاثة اميال. منين جاء ها؟ اخبار اسرائيلي بل ان القرآن حتى اذا اتوا على وادي النمل بيشيل على ايه؟ الان هم ما صاروا عاد اليه وصلوا اليه لغاية ما هنالك انهم على طول فلما هصدر النمل بهذا التأثير دخلنا في المسألة يعني ما بينهم وبين ان يطأوا هذا النمل الا دخول النمل مساكين وهذا لا يقتضي ان يكون بينه وبينهم ثلاث مياه نعم ولا ولا دليل على ذلك وانما يقال انه سمعه من قرب سمعه من قرب وهل سمعه غيره من جنوده ها؟ الظاهر الظاهر انه ما ما عرفوه ولا سمعوه لان قوله علمنا منطقة طير يدل على ان هذا التعليم نطق الحيوانات خاص بسليمان عليه الصلاة والسلام وليس كما يزعم بعض العامة بعض العامة يقولون ان اول كل شي يتكلم يقولون الناس من اول كل شيء يتكلم ها ويجيبون قصاص على هذا ان هذا ما هو صحيح ما معنى كلام معلوم الا في الامم فيما بينها واما ان الانس مثلا يعلمون كلام الجن او مثلا يعلمون كلام الحسرات فهذا له الا بدليل اذا وجد دليل عن المعصوم فهذا صحيح مثل ما مثل ما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن الذئب الذي تكلم واخبر ايضا عن البقرة التي اخذها صاحبها وقالت له انا لم نخلق لهذا. نعم المهم ما دل عليه الدليل وجب علينا ان نقبله والا فالاصل ان شيئا من الشيء يتكلم بلغته وان كل جنس لا يفهم لغة الاخرة. اي نعم. نعم. كل نعم طيب اذا كان الطير الاوابة خاضعة له لمن؟ او لله الى ما يقولون لا يسبحن نعم يقول ثلاث ضاحكا من قوله وقال ربي اوزعني الهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وقال ربي هذه منادى هربت منه ياء النداء واصله يا ربي وحذفت الياء المضاف اليها بالتخفيف اللي اصله ربي دنيا ودائما يأتي الدعاء دائما يأتي الدعاء بحاجة المياه الحال فيها النداء لماذا ها لماذا يأتي اني الدعاء دائما بحذف حرف النداء ها ايه الالتزام وعناية بالمقصود وهو الله سبحانه وتعالى ربي يبتدأ به قبل كل شيء نعم وكان الانسان لشدة سوق الله وشوقه لربه ودعائه ما ما يبدو منه الا اسم الله سبحانه وتعالى قال ربي اوزعني اوزعني من حيث الاعراب يقلع الامر لكن النحويون رحمهم الله تأدبا مع الله ما يقولون في هذا الامر لانك ما تعبد الله وسنه ايش؟ فعل دعا عندما عندما نعرب هذه ربي اوزعني نقول اوزع فعل دعائي ما نقول فعل امر يبخر به الدعاء وحقيقة فيها الامر والمقصود به الدعاء لكن تأدبا مع الله مع الله نقول اوزعني الهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت بها علي وعلى والدي. وان اعمل صالحا ترضاه قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك الحامل لسليمان عليه الصلاة والسلام ان يقول هذا الاعتراف بنعمة الله سبحانه وتعالى وخوف الغرور بالنفس لانه اذا كانت النملة تقول هكذا وهذا خوفا منه وجنوده وتعتذر لهم ويفهم كلامها هذا قد يؤدي بالانسان ايش الى الغروب وان هذا الشيء لذاته او من ذاته مثل ما قال قارون انما افيد على علم عندي فلهذا سأل الله في هذا المقام الذي ربما يحصل به الغرور للمرء والانسان بشر سأل الله ان يلهمهم شكر نعمته التي انعم عليه وعلى والديه وان يعمل صالحا يرضاه وهكذا ينبغي للانسان اذا حصل له نعمة ان يسأل الله تبارك وتعالى ان يلهمه شكره حتى لا يلحقه الغرور بهذه النعمة التي انعم الله بها عليه. سواء كانت النعمة مالية او جسدية معنوية ام حسية ربي اوزعني ان اشكر ان هذه مصدرية مش محلى من الاعراب ها؟ مفعول تام مفعول ثاني لاوزعه لان المفروظ الاول اللي هي الثاني ان اشكر يعني الهمني شكر نعمته التي انعمت بها علي وعلى والديه اولا ان اشكر نعمتك النعمة وش معنى النعمة الاحسان الذي ينعم به المحسن اليه والنعمة كما تعرفون وانقسم الى قسمين ان حصول مكروه واما نجاة مما هو والله تبارك وتعالى دائما نعمه على عبده والعبد دائر بين هذين الصنفين من النعمة دائما يحصل له مطلوبه وينجو المرغوبين وقول المفسر انعمت بها علي لماذا قدر بها لا لانه من المعروف ان الجملة التي التي تكون صلة المنقول لا بد فيها من رابع يعود على الموثوق لابد فيها من عائد يعود على الموصول هنا التي انعمت علي لاجل نحتاج الجملة عنه ان يكون فيه ضمير يعود على اللف قدرها المؤلف لقوله بها وهل منكم احد نناقشه في هذا التقدير يعني تقدير الضمير لاجل ان يكون عائدا على موصول هذا واضح مسلم. هذه القاعدة النحوية يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون اي اي منه هذا واظح وهذا كثير بالكلام العربي في القرآن والسنة وكلام الناس انه لابد من عائد يعود على الموصول ليربط الجملة صلة قسط بموصوله ولكن هل لكم مناقشة مع المؤلف في تقدير العائد على هذا الوجه ايه مم نعم سلام لان الضمير المنفصل اياه واياي واياك افضل من الناس ربما هنا متصل بلا شك ايه ولو هو متصل ولو مع احد ومتصل ولو مع وجود الباب وكان يقول نعمتها عليه هذا صحيح لكن ما هو ما هو العلة التقدير انك قدرت صحيح لكن العلة ما هي بهي العلة يقولون ان العائد ما يحدث اذا كان مجرورا الا اذا جر الموصول بحرف مشابه للمحبوب لفظا ومعنى وتقديرا عرفتم؟ هذا مر علينا في را علينا حنا نقرا في النحو وقطر وانه اذا كان مجرورا يشترط ان يكون مجرورا بالحرف الذي جر الموصول نعم وان يكون موافقا له باللفظ متعلق واحدا موافقا في اللفظ والترتيب والمعنى المؤلف الان قدر بها مع انه ما هي بموجودة في القرآن نعمتك التي انعمت بها وعلى هذا فالتقرير السليم ان يقول انعمتها نعم ذهب علي وعلى والدي نعم لانه ما يمكن يحذف العائد المجرور الا اذا كان الموصول ها مجرورا بنفس بحرف الجر الذي جر به ذلك العائد. نعم وقول علي وعلى والدي اما علي فضح ان ان نعمة الله عليك يحتاج الى شكر منك لكن نعمة الله على والديه ما وجه كونها تحتاج الى سحر منك ها؟ لان نعمة الله على الوالدين نعمة على الولد على الولد لا سيما مثل هذه اللي حصلت وهو انه ورث من داوود النبوة وخلفه فيه فهذه النعمة نعمة الله على والديك هي في الحقيقة نعمة عليك ولهذا قال علي وعلى والديه وقوله والدي هذي جمع ولا مو مثنى ها والدي مثنى مراث ولذلك حذفت النون منه واصل والدين لي لكن حذف اثنين من اجل المضاف الاضافي. طيب والدي من المراد بالوالد ايه هل هو الوارد الذي انت ولده لصلبه او حتى الجد ومن عليه نقول الحقيقة ان ان كلمة والد احيانا يدخل فيها الجد وان علا واحيانا تتعين للوالد الادنى والذي يعين ذلك والقرائن القرائن اللفظية او القرائن الحالية فمثلا اه لا يجوز لواهب ان يرجع فيما وهبه الا الوالد فيما يعطي ولده من مراد الوالد المباشر الوارد الادنى والجد لا لا يحق به الجد لا يلحق به طيب الوارث في تحريم النكاح ها؟ يشمل الادنى والاعلى الوالد في الجد في الميراث ها يشمل الادنى والاعلى ان فقد الادنى الذكور والاناث يعني لا لا تحزن ان على القول الصحيح اني اريد الجد الوالد اللي هو الذكر حتى الانثى مثلا الام الوالدة بالميراث يشمل يشمل الاعلى ان فقد الادب ولا لا؟ خسارة الحقيقة ان كلمة والد غارة يراد بها الادنى وتارة يراد بها الادنى والاعلى مجتمعين او منفردين وتارة يراد بها الادنى والاعلى لا لا مجتمعين. والذي يعين ذلك هو القرائن رأي اللفظية او الحالية. نعم لا كلمة والد كلمة واني ووالدي ووالدي ما بينهم فرق اذا قلنا والدي يعني الوالد والوالدة اذا في والدي ولا هونه بعبر بوالدي ما فيه ما فيه يعني لو عبر انسان يقول هذا تعبيره غير سليم لكن والدينا اذا صلنا جماعة يا جماعة واضح لان اذا قلت والدينا وحنا اثنين كم يسرون الوالدين اربعة سنة ثلاثة يكون ستة وهكذا ولذلك بعض الاخوان اللي يقرون رمضان اللهم اغفر لنا ولوالدينا هذا ما هو بصحيح الا على سبيل التجوز لان والدينا محنا بحنا عيال عيال ولد رجل واحد نعم لو كنا يعني رجل واحد ستة نقول والدين لاننا حنا ابونا واحد وامنا واحد لكن اصاب المسجد الف نفر نعم هو والدك الواحد منا الثاني هنا محنا باخوة. ايه. ولهذا ما تجي والدينا الا على سبيل التجوز اي والدي كل واحد منهم ولهذا التعبير السليم في مثل هذا ان تقول اغفر لنا ولوالدينا ها لا هذا احرار الصواب ها لكن كل اللي المهم على كل حال ما نقدر نقول كلهم كذا ولا كلهم كذا لكن حنا الان نحللها من جهة اللغة العربية الصواب في هذا اذا كنا يا جماعة والدين لان والدينا ما تكون الا على سرور التجوز. اي نعم. طيب وعلى والدي؟ نعم. اي نعم اباه وامه قال وان اعمل صالحا وان اعمل معطوف على قوله ان اشكر يعني والهمني ان اعمل صالحا فارضاه وهنا قوله عن اعمل صالح اي اعمل عملا صالح والعمل الصالح ما يكون الا اذا تضمن شرطين اساسيين هما نعم ورانا احيانا نسأل مثل ما نسأل نعم الاخلاص والمتابعة لقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء كل العالم ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء الاخلاص واضح في الانبياء وغيرهم والمتابعة في غير الانبياء واضح عندهم ايضا. وفي الانبياء غير واضح عندكم ولكنه واضح لان النبي يتبع سريعة توحى اليه اليس كذلك؟ وقد قد لا يتبع هذه الشريعة الدافع لكن كما مر علينا ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام معصومون منين من الاقرار على المعاصي مطلقا نعم فاذا المتابعة موجودة في الانبياء ايضا لان متابعتهم للشرع الذي اوصل اليه طيب هذا العمل الصالح ما جمع بين امرين الاخلاص والمتابعة ففي فقد الاخلاص يكون الشرك وفي فقد المتابعة يكون الابتداع تكون الابتداع العمل الذي فيه شرك مردود قال الله تعالى في الحديث القدسي انا اغنى الشرفاء عن الشرك من عمل عملا اشرف فيه معي غيري تركته وشركه حتى الرياء هادي هي النوع من الشرك اذا عمل الانسان العبادة وهو مرع فيها فهو مع الاثم مردود عليه عمله طيب كذلك ايضا بالابتداع قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذا اعم من اللفظ الثاني من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد نعم الا اذا قلنا من احدث في في ذاته وصفاته واذا قلنا من احدث في امر ما ليس منه سواء في نفس العمل او في وصف العمل صار موافقا لللفظ الاخر على كل حال اه العمل اذا لم يكن خالصا فليس مقبولا واذا لم يكن صوابا نعم يعني هذا السنة ليس مقبولا وليس بصالح ايضا وليس بصالح بل هو فاسد طيب قوله فرضاه ان اعمل صالحا ترضاه الرضا بمعنى القبول وكلمة ترضاه بعد قوله صالحا هل لها معنى لان كل صالح فهو مرضي كل صالح فهو مر فهل تكون الجملة حينئذ؟ صفة كاشفة مبين او صفة مقيدة يعني مبينة ولا مقيد؟ ها؟ الظاهر انه مبين يعني ان العمل الصالح مرضي والعمل الصالح مرض قد يقول قائل ان العمل قد يكون صالحا بظاهره ولكنه غير مرضي في مآله او فيما صحبه رد يعلم الانسان مخلصا لله متبعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن يحصل منه اعجاب في عمله هذا الاعجاب يمنع من رضا الله له به يمنون عليك ان اسلموا رباك منوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان قد يكون عملا صالحا في اوله وفي غير وفي نهايته لا يرضاه الله يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا صدقاتكم بالمن والاذى والرجل يتصدق بالصدقة مخلصا لله تعالى متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها. لكنه يتبعها بمن واذى. وحينئذ تبطل الصدقة تجد الصلاة على هذا التقدير يكون قوله ترضاه صفة مقيدة صفة مقيد تكون صفة مقيدة اي الامرين يحسن بنا ان نسلك؟ في هذا وغيره مما اذا جاءت صفة هل الاولى ان نجعل الصفة مبينة يعني مفسرة فقط او ان نجعلها مقيدة. مقيدة الاولى ان تكون مقيدة لان بالتقييد زيادة معنى بمعنى والتفسير ما ما يعدو شيئا خارجا عما سبق فكل صفة تأتي في كلام في هذا وغيره فالاصل ان تكون ايش؟ ان تكون مقيدة ولا يمكن ان نلجأ الى كونها مفسرة بمجرد بيان الامر الا متى؟ الا عند الضرورة اذا تعذر ان تكون مقيدة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلي الذي خلقكم والذين من قبلكم هذه مبينة مبينة ومفسرة وليست مقيدة. قال فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا برا واغسلني برحمتك في عبادك الصالحين في هذا جواز التبسم عند وجود سببه وجواز الضحك ايضا. لقوله فتبسم ضاحكا وهذا من فعل نبي وفعل الانبياء حجة الانبياء حجة حتى وان كانوا غير نبينا صلى الله عليه وسلم الا ما ورد شرعنا من الصين فهذا لا يعطى الدليل على انبياء قوله تعالى اولئك الذين هدى الله فبهداه مهتدئ وقوله لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب طيب وفيه دليل على ما كان عليه سليمان عليه الصلاة والسلام من الثوابت لله سبحانه وتعالى حيث لم يأخذه الغرور بهذا الملك العظيم حتى قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك وفيه دليل على الاعتراف بالنعمة بنعمة الله وانه ليس من الافتخار لان سليمان نعم ذكر نعمة الله عليه لكنه لا يقصد بذلك الاستخارة والعلو على غيره وقد قال الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم واما بنعمة ربك احدث واما بنعمة ربك فحب لكن لا على سبيل الاستغفار والعلو لانه حينئذ تنقلب الى متنة وفيه دليل على ان نعمة الله على الوالدين نعمة على الولد لقوله انعمت علي وعلى والدي ولا سيما نعمة الاسلام فانها من اكبر النعم على الولد لو مات طفل وابواه كافران اذا كان هذا الطفل في الدنيا في حكم الكافرين وفي الاخرة الله اعلم بها في حاله ولو مات طفل بين ابوين مسلمين اذا كان هذا الطفل مسلما في الدنيا والاخرة مسلما في الدنيا والاخرة وعلى هذا فنعمة الله على الوالدين ولا سيما في الدين نعمة على الولد وهذا شأن وهذا ووجه قوله ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وفي هذا دليل على اضافة على ان من العقل والعدل والصرف من العقل والعدل والشرع اضافة المنة الى المان بها لقوله ها نعمتك ان اشكر نعمتك وهذا اعتراف وابلغ من ان يقول الانسان اوزعني اشكر النعمة وبس نعمتك واضح جدا في موضوع هذا الانسان بهذه النعمة العظيمة التي انعم الله بها علي فهذه فيها دليل انه من العقل والعدل والشرع اضافة المنة نعم ها؟ الى المان بها حتى لو هو ادم حتى لو ولو كان هذا ومن الاسعار المعروفة عندهم انما يعرف الفضل من الناس ذووهم انما يعرف الفضل من الناس ذووه معنى داوود اصحاب الفضل ما يعرف الفضل الا اصحاب الفضل اما من ليسوا باهل فظل فانهم ينكرون الفضل بل انك لو تفضلت عليهم لرأوا ان هذا حق واجب عليه. ولا لفوا منه نعم واعظم من اعظم شيء في هذا من يمن على الله سبحانه وتعالى بما انعم الله به علي كما في قصة الاعراف يمنون عليك ان اسلموا قل لا فمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم انا دخل الايمان نعم اصبر طيب وفيه دليل وفيه دليل على ان ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام كغيرهم مفتقرون الى توفيق الله وانهم بدون توفيق الله سبحانه وتعالى ما يصيرون سيرا يرظي الله لقوله وان اعمل صالحا ترضى وان عمل صالحا ترضاه وفي دليل على ان العمل غير الصالح ليس فيه فائدة ليس فيه فائدة بل هو بين امرين العمل غير الصالح هو دائر بين امرين اما الاثم وان السلام فقط فان صدر عن علم فهو اقفل وان صدر عن جاهل فالانسان ولكن لا فائدة له فيه كما لو صلى الانسان مثلا صلاة باطلة في حدث صلاة بحدث فانه ان تعمد ذلك انا اثم وان كان جاهلا لم تصب لم تفيده في ابراء الذمة ويطالب باعادته اما الاجر فقد يؤجر عليها من اجل النية والعمل الذي حصل مشقة ولكن الكلام على الفائدة ما يستفيد منها في ابراء ذمته ولا في ولا تسقط عنه وفي دليل على ان الغاية التي يسير اليها الانبياء ومن بعدهم؟ ومن تبعهم؟ هو رضا الله لقوله وان اعمل صالحا ترضاه اما صالحا ترضى لان المقصود من عمل الانسان الوصول الى رضا الله سبحانه وتعالى بل ان رضا الله غاية فوق كل شيء قال الله تعالى في اتباع المؤمنين والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء وبعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويعفون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عليم حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات في جنات تجري من تحتها خالدين فيها. ومساكن طيبة في جنات عدن قال ورضوان من الله اكبر يعني اكبر من كل شيء نعم اكبر من كل شيء واذا حل على الانسان رضى الله فهذا غاية ما يريد نعم طيب وفيه دليل دليل ايضا على ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام يتوسلون الى الله يعني يسألون الله تعالى بالوسيلة لقوله وادخلني برحمتك بعبادك الصالحين قال الله تعالى اولئك الذين يدعون يعني اولئك الذي يدعوهم هؤلاء المشركون الملائكة يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته وكل الناس كل الخلق يسألون الله تعالى ويتوسلون اليه بما هو جائز وفيه دليل على جواده التوسل من صفات الله برحمتك برحمتك وفيه دليل عودة بل فيه لعبادك الصالحين. اذا قال قائل مقام النبوة اعلى من مقام الصلاة اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين والشهداء والصالحين نعم فكيف اسأل الله ان يوصله في عباده الصالحين؟ مع انه نبي اعلى مغفرة من مجرد الصلاة دخلت الجنة ايه وعندك ثلاث المراتب كده هذا هو الافضل العقرب ان مراتي صلاح هنا الصلاح المطلق والصلاح المطلق هذا اعلى وقد قال موسى يوسف عليه الصلاة والسلام فوصى مسلما والحقني بالصالحين نعم وقال الله تعالى عن ابراهيم وافنه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين المراد هنا الصلاح المطلق ذا الصلاح الذي يذكر مع المرأة فان مقام الصلاة مع المراتب دون مقام النبوة وارسلني برحمتك في عبادك الصالحين وفي هذا دليل ايضا على اما العبادة مرتبة شريفة عظيمة يسألها حتى الانبياء بقوله في عبادك ولهذا يذكر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بوقف العبودية دي ايه في اعلى مقامات في اعلى مقالاته عند انزال القرآن وعند الدفاع عنه وما اشبه ذلك وقد قال الشاعر يخاطب لا تدعني الا بها عبدها فانه اشرف اسمائه نعم هذا اعوذ بالله عاشق عاشف لنفرض ان اسمه مثلا بطل يقول لا لا تقول لي يابا قل يا عبد ليلى نعم فانه اشرب واثناء فالعبودية لله سبحانه وتعالى لا شك انها اشرف اوصاف الانسان ان يكون عبدا لله والانسان لا بد ان يكون عبدا ولابد ان يتخذ الها حتى الشيوعيين والملحدين لابد ان يكونوا عبيدا ولهم عليه ولا لا صحيح اتوافقون على ذا؟ ايه نعم لابد لابد لو لم يكن لهم اله الا الا اهوائهم افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علمه وختم على وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدير وهؤلاء بلا شك يعبدون الدينار والدرهم بل انهم لا يسعون الا لذلك هؤلاء الممثلون ما يسعون الى اذا لا بد لا بد لكل انسان ان يكون عبدا فان كان عبدا لله فقد تحرر من العبودية حقيقة لان عبد الله ما يرى شيئا في الدنيا او في المخلوقات انه عبد الله لكن يرى خالقه هو سيده والهه وانه عبد لهذا الخال نعم؟ وادخلني برحمتك في عبادة الصالحين في شي عندكم او كفاية نعم يمكن يروح عليه ولا شك ان شكر النعم من الناس النعم من النعم وقطار شاعر اذا كانت شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر الا بفضله وان طالت الايام وانتصر العمر وهذا صحيح اذا وفقك الله للشكر فهو نعم يجب عليك انك تشكر الله على هذه النعمة فاذا شكرتهم صارت نعمة ثانية بوجب الشكر بانه لان الله يقول وقليل من عبادي يتقون فاذا رأيت نعم هذه نعم مم طيب احسنت صحيح بالرد على القدرية لانها القدرية يرون ان الانسان مستقل بعمل مستغل بعمل ما يحتاج الى معونة من الله ولا شيء نعم ولا شك ان هذا قول باطل. لكن نعم هذه الاية ترد عليه ردوا عليه. وفي ايضا رد على الجذرية لانه اراد العمل اليه فقال ان اعمل صالحا ترضاه يقول ان اعمل صالح معناه يمكن يعمل غير صالح فهو مختار فبه رد على الطائفتين جميعا القدرية وجب