اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وتفقد الطير فقال ما لينام هدوا هدى ام كان من الغائبين. لاعذبنه عذابا شديدا او لاذبحن ان او ليأتيني بسلطان مبين. فمكث غير بعيد فقال لم تحيط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين قال وتفقد الطير تفقد الطير الطير هل هذه للعهد او لعموم الجن اقول انها تلعب لانها تعود على الطريق المكشوف وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير وعلى هذا فيكون تفقده للخير في نفس هذه المسيرة بنفس هذه المسيرة تفقد الطير فقال ما لي لا اظن يقول تفقد الطير ليرى ليرى الهدهد الذي يرى الماء تحت الارض ويدل عليه بنقله فيها لتستخرجه الشياطين لاحتياج سليمان اليه للصراط فلم يره هذا من كيس المعلم وتفقد الطير لاجل يشوفه يدور الهدهد الهدوء يزين يرى الماء تحت الارض يرميها تحت الارض ولرأى الانهار تجلس في الارض نقر بمنقاره يعني قال ثم يأمر الشياطين فتحته هذا من يقول هذا بل ان تفقده للخير لانه كما كما سلف كان عليه الصلاة والسلام منظما لجنوده يتفقد اين ذهب ولهذا ما قال تفقد الهدهد او الهدايا بل قال تفقد الخير كله نعم لانكم تعرفون ان الطيور تسبح بالهواء فقد يشد منها شيء. فهو عليه الصلاة والسلام تفقدها لاجل تكميم التنظيم ثمان قولهم او دعواهم ان الهدهد يرى اللي تحت الارض هذا ما هو بصحيح ادفن حبن وخل الهدايا الجديدة تراها ولا ما تراها ما تراها بالتأكيد وهذا شيء اذا لم ترى الحبل القريب كيف ترى المياه البعيدة المهم ان الهدهد مثل غيره ينحجب نور عينيه بالكثافة ولا يرى شيئا ثمان سليمان عليه الصلاة والسلام ليس بحاجة الى هذا ليس بحاجة بل ان سليمان من هذه الناحية في غيره من البشر ان وجد ماء انتفع به وان لم يجد فان الله تعالى ييسر له الماء باي وسيلة قال فقد الطير فقال ما لي ذا ارى ما لي لا ارى الهدهد ما اسم استفهام وهل الغرض منه الاستغفار اولا السمك ها من المراد قبيل الهرم الاستقرار يسأل سؤال حقيقي نقول اين الهدنة وقيل انه استنكار والظاهر انه لا وجه له لان الاصل في الاستفهام الاستغفار قال بعضهم وفي الاية قل وان التقدير ما للهدهد لا اراه من الهدهد داره ولكن هذا ليس بصحيح بل الاية على ترطيب فهو يسأل يقول ليش ليش اني ما اشوف الهدهد نعم هل هناك مانع منعني من رؤيته او انه كان غير موجود ولذلك اضرب عن الاول وقال ام كان من الغائبين وام هذه منقطعة نعم ام منقطعة وامن منقطعة كما مر علينا عدة مرات تكون بمعنى بل والهمزة يعني بل اكان من الغد بل اكان من الغائبين نعم وحينئذ اضرب عن الكلام الاول وعرف انه لا علة في في بصره لا علاقة بصره وانما العلة غيبة هذا الهدهد ثم قال عليه الصلاة والسلام امكن الله فلم اره بغيبته فلما تحققها قال لاعذبنه عذابا تعذيبا شديدا الجنة هذه مؤكدة في ثلاثة مؤكدات وهي اللام الموطعة في القسم والقسم قبلها مقدم هذا ابني والثالث لاعذبنهم لواجبنه و يقول عذابا قال المؤلف تعذيبا اشارة الى ان عذابا اسم مصر لان عذب مصدرها تعذيبا واسم المصدر منها عذابا نظيرها كلم مثرها تسليما وسم المصدر منها سلام سلم تسليما وفي مصدر سلامة لاعذبنه تهديدا جديدا عاد ما هو الشديد على رأي المؤلف بنفس ريشه وذنبه ورميه في الشمس فلا يمتنعوا من الهواء هذا شيء عجيب تقدير هذا التعذيب بهذا الشيء على اي دليل ولهذا بعضهم قال ان هذا التعذيب الشديد اللي قاله المعلم هذا الناس وخلى بالشمس مسكين ما عنده ريش ولا شيء بعضهم يقول اعذبنه احبسه مع شيء ليس من جنسه نعم احط العدد مع العصافير يقول من اشد العذاب على الانسان على الحيوان ان يحشر في غير جنسه ذوي الحق الادمي مع الجن ها يتعادل اه او الجن مع الالفين يتعذبون نعم ولكن هذا ايضا ما هو صحيح لاننا نشاهد الان ان تجعل مع اجناسها ولا تتحدث واحد عنده مواسم باقا وغنم وابل والغنم ضأنه ماعز ما بيصير جاي من حوش واحد ولا تعاتب اي نعم فالصواب ان هذا التعريب الذي قاله سليمان غير معلوم لنا انما هو عذاب شديد نعم والله تبارك وتعالى لم يبينه ولكن يكفي يكفي ان نقول اه ان نعرف انه جديد هذا واحد او لاذبحنه حنا هذي للتنويم يعني اما هذا او هذا وقوله لاذبحنه يقول بقطع حلقومه هذا صحيح يعني عند الرقبة نعم اه او لاذبحنه الثالث او لا يأتيني بنون مشددة مكسورة او مفتوحة يليها نون مكسورة سيأتيني هذه واحد او ليأتين نعم شف ياء بنون مشددة مقطوعة يأتين او مفتوحة وش اللي مفتوحة او مفتوحة يليها نون مكسورة اي يأتينني يأتينني هذا يأتيني يأتينني وش الفرق بينهما ها ايه فيها من الوقاية مما تحذف او توجد ولا ما التوكيد موجود هي المسجلة من التوكيد المشدد لكنها ان حذفت من الوقاية كسرت من التوفيق يأتيني وان لم تحذف يأتينني فانها تقرأ مفتوحة طيب هذا امر تالي فتوعده سليمان بواحد من امرين. الا اذا اتى بشيء لسلطان مبين ببرهان بين ظاهر على عذره نعم سلطان كلمة سلطان ترد كثيرا في القرآن ومعناها العام معناه العام هي السلطة التي يتمكن بها الانسان من الوصول الى غرضه هذا معناه العام السلطة التي يتمكن بها الانسان من الوصول الى غرضه هذا سلطان فتارة يكون المراد به الدليل نعم؟ ام لكم سلطان مبين وتارة المراد به القدرة لا تنفذون الا بسلطان وتارة يراد به آآ البينة البينة مثل مثل هذا نعم قل لا تني بسلطان مبين يعني ببينة على عذرهم والمعنى العام للسلطان ايش قلنا السلطة التي يتمكن بها الانسان ها او صاحبها من الوصول الى الى غرضه سواء كان في ذلك دفاعا عن نفسه او اثباتا لامر وقوله مبين فسره المؤلف ببين ولا تصلح بمعنى مظهر يعني ما تصلح متعدية يعني المؤلف الان فسرها بانها لازم تصبح ايضا متعدية يعني بسلطان مظهر لعذره وهذا اذا فسرناها بهذا ونحن اذا فسرنا لهذا نكون اه اخذنا بالتفسير الذي اشترى به المؤلف وزيادة فمكث برمي الكاف وفتحها مكث ومكث والفاعل من الهدى نعم ويحتمل ان يكون الفاعل سليمان يعني بقي غير بعيد ان يسيرا من الزمان وحضر لسليمان وش ادلي عليه ها؟ لانه قال انه غائب في الاول ام كان من الغائبين والغائب ما يخاطب الا اذا الا اذا حضر ولكن قول المؤلف متواضعا برفع رأسه وارخاء ذنبه وجناحيه هذا من الامور لماذا يعني الظاهر السمع ها؟ الظاهر المؤلف كان معه ايه كانه معه يعني الهدهد جاء ووقف ورفع راسه ونزل ذنبه وجناحيه بس هذا يمكن ان نقول هذا ابدا ما يمكن نصف كيف جاء انما يكفينا ان نقول ما قال الله تعالى في القرآن واحنا ذكرنا كل ما سبق فانه لا طريق لنا الى العلم به الا من طريق الوحي الم يأت النبو والذين من قبلهم قوم نوح وعاث وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله ما لنا طريق الا الوحي اما بالقرآن او في السنة الصحيحة اذا ما تضع غير بعيد فقال احط بما لم تخط به احط يعني يتكلم عن نفسه اخف بما لم تحط به سليمان وفي الحقيقة ان هذا الهتهد قول قوي له ضلوع قوي جدا كما يقولون كيف يخاطب سليمان وله هذا الملك العظيم ويقول اخذت بما لم تحبه ما قال بعد ما لم تحيطوا به. ما جاء بكثير تعظيم نعم وحنا الان بشر ونخاطب بعض الاحيان المدير ولا ما في ونقول مثلا انتم سيادتكم ولا سعادتكم ولا حظرتكم؟ نعم ونحط مين اكبر من من اللازم؟ نعم نعم اننا مثلهم بشر وكل هذي بالحقيقة كل هذه من الامور السحرية التي لا تنجو عن شيء ولا تنبغي ايضا الصحابة يخافون الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب؟ نعم وهو اشرف عندهم من كل بشر نعم وكذلك الخلفاء الراشدون ما كانوا يخاطبون بالجهاد ومن عجب ان ان بعض هؤلاء الذين يخاطبون بمثل هذه الالقاب تجد قلوبهم تغلي على هؤلاء المحرمين نعم؟ فيكون هذا الخطاب كانه تهكم بهم ولو ان الناس تخاطبوا فيما بينهم على خطاب عاد هذا الهدهد وش مقامه مع سليمان ها جند من جنده الاضعافين ومع ذلك اقول في هذا الصراحة اخص بما لم تكن وهذا اول ما اسلمه بعد على طول لكن في الحقيقة انه في نوع من الادب ما قال لك انت جاهل ولا تعرف وانا رحت ودورت ولقيت شي ما تدري عنه وقال احسب بما لم تحس به يعني لاجل ان يعرف سليمان قدره. وانه ليس محيطا بكل شيء ليس موحدا بكل شيء نعم فهذا الهدهد صار اشد حاجة منه نعم والانسان البصر رأيت في كل شيء حتى ما احد علمنا كيف نخرج من كان الا الغراب الا الغراب السيدة الاخرى مما يدل على اننا لسنا بشيء سواه. طيب احق من ان نحبه نسبه قول ابراهيم لابيه يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يكن ماذا لعبت انك جاهل وهذا من اللطافة في الاسلوب نعم هنا قال احس بما من حفظه والكلمة الشديدة اي اي الصلاة على ما لم تصل عليه وجئتك من سبأ بنبأ يقين اني امرأة تملكهم الى ان قال فننظر اصدقت ام كنتم من سليمان قابله بعد واكد الخبر جئتك من سبإ بنبأ يقي ومع ذلك هذا سننظر اصدقت هذه تعاقبنا على الرجل لان الهدى كان متيقنا ومع ذلك قيل له فننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين ليش قلب سليمان هذا مع المجلس؟ يقول له بماذا ان يقيس لان حقيقة الامر ان كلام الهدهد كلام الهدهد في مقام الدفاع عن نفسه مدافع لانه متوعد بالعذاب الشديد عوض الذبح نعم هذا خطأ وهو لما كان في مقام الدفاع ان يتثبت هذا بدينه وقد وقع مثل ذلك لعمر ابن الخطاب رضي الله عنه استأذن عليه ابو موسى ثلاث مرات ثم انصرف فلما عاتبه في ذلك قال هكذا امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جد بين هذا ما تقول مع انا ابا موسى صحابي ثقة ما يمكن يتقول على الرسول عليه الصلاة والسلام لكن المقام يقتضي وزخري زيادة التثبت بان الانسان قد يفهم من النص قد يفهم النص ما ليس مرادا فلذلك طلب عمر من ابي موسى انا لا افيد الناس تشاهد هنا هذا الهدهد سليمان عليه الصلاة والسلام مع ان مع انه قد يقن له الخبر نقول سننظر اصدقت اني كنت من التائبين ثم اعطاه اية وقديمة اذهب استاذي هذا سألت دينه ثم فلان. والفت بالحقيقة عظيمة جدا فيها فوائد كثيرة طيب احق بما لم تحبه وجئتك من سبع قول من سبأ بالصرف وتركه الصرف من سبأ وتركه من سبعة من تبع ها؟ ايه هذا عدم الصرف. ايه. صح. ومن تبع هذا الصوت طيب من سبأ جرت الفتحة بانه اسم لا ينصرف ومن سبأ جرب الكسرة لانه اسم ينصرف. على اي اعتبار جعلناه منصوفا وعدمه؟ قال قبيلة باليمن سميت باسم جد لهم باعتباره ومكث غير بعيد فقال احس بمال في خطبه وجئتك من سبأ لنبأ اليقين يستفادوا من هذه الايات الكريمة اولا سرعة موضوع الهدهد الى سليمان. مما يدل على ان جنود سليمان يهتمون بشؤونهم ولا يتأخرون عن اعمالهم بقوله فمكث غير بعيد ويستفاد منها ايضا ان سليمان وان كان قد اعطي ملكا عظيما لم يعطه احد فانه لا يحيط بكل شيء فهو على سعة ملكه وقوته لا يحيط بكل شيء فغيره من باب اولى فيستفاد منه الفائدة الثالثة وهي ضعف ضعف ادراك المرء الانسان مهما بلغ من الملك ومن القوة ويدل لهذا قول الله تبارك وتعالى وخلق الانسان ضعيفا لان هذا يبين رعب الانسان ظعيف وش هو به بكل شيء بالقوة العقلية والقوى الجسمية كل ما يمكن ان نوصف بالقوة ضعف وفيها ومن فوائد الاية انه يجوز يخاطب الرئيس بمثل هذا الخطاب فيقال مثلا علمت ما لم تعلم او فعلت ما لم تفعل ومثله قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام لابيه اني قد جاءني من العلم ما لم وفي دليل من فوائدها ايضا انه ينبغي بنتكلم الخبر من مخاطب عند الحاجة اليه لقوله بنبأ يقين بنبأ يقين فاذا قال قائل ما فائدة له وهو مصدر الخبر لان السفين اذا انما يفيد اذا جاء من طرف اخر يكون شاهدا للمخلص فاما نفس المخبر فكيف يقال ان في تأكيده للخبر فائدة الجواب ان المقصود من ذلك زيادة طمأنينة المطلق لانه ايضا يدل على ان ان له فائدة انك اذا اخبرك المخبر بالخبر قد تقول له هل انت متأكد ويقول نعم اولى فاذا تأكيد المخبر لخبره لا يقال انه لا فائدة منه لانه هو مصدر الخبر بل نقول فيه فائدة وهي رفع توهم المخبر في خبره سيرفع هذا التوهم ويطمئن المخاطب ولا يحزن وجئتك من سبإ بنبأ عظيم وفيه ايضا من فوائد الاية ان استعمال ضمير الجمع للمخاطب المعظم ليس بلازم وليس من شأن وليس من شأن ايضا خطاب الانبياء والسلف في مثل عندنا اصلا في سنة معظم نقول اتيتكم جئتكم نعم وما اسبه ذلك ما هو المعتاد الان عندنا؟ عندنا اذا كان المخاطب معظما يقال اه كما تريدون مثلا سعادتكم او سيادتكم او سماحتكم او فضيلتكم او ما اشبه ذلك. نعم. لا هذا ليس معترف بما سبق انما يخاطب الانسان بما الدائم النبي عليه الصلاة والسلام يرد السلام على المسلم بقوله عليك السلام عليك السلام اذا سلم علي احد يقول عليك السلام واذا كانوا جماعة يقال عليكم السلام نعم الفايدة هذي الاخيرة انه انه يخاطبون او يسألونهم عن مخاطر الناس