اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من الكاذبين اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تول عنهم. ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون. قالت يا ايها الملأ اني القي الي كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم الا تعلوا علي واتوني مسلمين. قال سننظر اصدقت. يقوله سليمان كما مر علينا تدل على ها شلون؟ لا يدل على التخطيط مع الثراء. يا جماعة تدلوا على التخطيط. اي معناه ان ان نظر هذا محق لكنه سيكون له مقدمات. فهي تدل على التأثير قال سننظر اصدقت. ولن يقبل كلامه من اول الامر هذا خشي ان يكون اتى بذلك دفاعا عن نفسه. دفاعا عن نفسك. ونظير هذا ما سلخوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع ابي موسى الاشعري وانصرف ثم حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم امر بذلك فطلب منه من يشهد له. فهنا يعني التهم او عدم السقة بالقول لها اسباب من زمتها ان يكون المخطئ على هذا الوصف يتضمن دفاعا عن نفسه. فهنا مهما كان الثقة تجد انك تتردد في قبول هذا الخبر قال سننظر اصدقت فيما اخبرتنا به؟ ام كنت من الكاذبين؟ اي من هذا النوع هو ابلغ من ان تنبأ فيه. اصدقت ام كنت من الكافرين الصريح الاول انه فعلا وهنا قال ان كنت من الكاذبين اي من هذا النوع فهو ابلغ ومن ان تذكر لانه يدل على الوصف الدائم من الكاذب فهو ابلغ من قوله انفذته. لان انفذت فعل. والفعل قد يكون مرة. لكن ام كنت من الخارجيين هذا وصف يدل على استمرار الفائدة فيه. هذا ما فرغه المؤلف. وعندي ان فيه لباقة في تعبير سليمان لان مصارحته ومقابلته بقوله ام خلف اشد اشد وقعا من قوله ام كنت من الكاذبين؟ اسد يعني انا ام كنت اهون مما مما لو قال ام فرض؟ فهي في الحقيقة من جهة اسد النظر الى ان قوله ام صمت من الخارجين والطلاب ومن جهة المخاطبة قهوة اهون من قوله انفلت. فهذا وجه الاختلاف بين قول اصدقت ام كنت من الكاذبين؟ يقول ثم دلهم على الماء واستخرج واستخرج وارتووا وتوضأوا وصلوا ثم كتب سليمان كتابا وراكم من عبد الله سليمان ابن داوود الى بلقيس ملكة سبأ. بسم الله الرحمن الرحيم. السلام على من سلى الهدى اما بعد فلا تعلوا علي واتوني مسلمين. ثم طبعه وختمه بخاتمه ثم قال للهدهد اذهب بكتابها. كل هذه التي لا دليل عليها في القرآن. كونه على الماء واتخذوه وارتووا وتوضوا توضأوا وصلوا ايضا ها وين لانه يعلم ولكننا نقول هذا لا دليل عليه ولا يجوز لنا ان نعتقده ولا ان يكذبه. هذا اذا صح عن بني اسرائيل بيننا وبين اسرائيل. مرة اسرائيل. فاذا صح عن بني اسرائيل وانهم منا حدثوا بهذه الامة. نقول فيه انه لا يصدق ولا يكذب ان ما في شيء ليس فيه شيء يعارض كتابنا ولا في كتابنا ما يؤيده والا لو كانت قبلنا ولو كان في كتاب ما يعارضه هذه الناس. نعم. هذا حق سليمان نعم؟ مجرد الفعل هذا وقت لا لا هو من الكاذبين الذين من بعد الموتر ما وصفه فكون هذا من الكاذبين اما انه من بعده الشريف او في جملتهم وقد يكتب مرة واحدة. وهو ايضا ما وصفه لان نقول هل صدقت؟ مقابل لقوله ام كنت من قبلي؟ فلا يعلم هل يكون من اه متصل بقوله اصدقت او بقولك بينظر نعم ولكنه كما قلنا هذا من باب التلطف في الخطاب. يعني ماء بعدين انت عارف كونه من الكادرين هذا اسد اذا كان وكونه لم يخاطبه قال ام سبب؟ نعم؟ يكون اهون. مثل قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام لضيوف سلام قوم منكرون. ما قال انصركم. لا اعرفكم قال سلام قوم منكرون. فهذا من باب التنصب قال ثم قال للهدهد اذهب بكتابي هذا فالفت اليه ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجون اذا قال قائل قوله اذهب هذا يقتضي انه صدقك. فهل هذا صحيح او هذا اختبار له. ها ينظر اذهب في كتاب هذا فالقي اليه وش يدل عليه؟ على انه صدقه في ذلك ولهذا كتب لهم او يقال هذا من جملة يعني انه اذا كان ساذبا فسيقول ما في احد ما وجدت احدا مثلا سيكون هذا من جملة وسيلة الاختبار العائدة على قوله سننظر اصدق نعم وقد يقال ان قوله سننظر اتدخن في الاية تقديرا. فنظر وتحقق صدقه فاعطاه نعم والان نحن الله اعلم بما جرى. فاما ان يكون هذا الكتاب من جملة اختباره مثل ما لو اخبرك انسان بخبر قل مثلا رحت اللي منه ذكرا يقال مثلا يباع السلعة الفلانية الان في السوق. قلت يلا اجل خذ رح سيب لي مثلا ماشي؟ وش قالت له؟ اختبرها هو صحيح ولا لا؟ وان كان ظاهر فعلي لما اعطيت الفلوس لانني صدقت صدقت لكن قد يكون هذا من وسائل الاختبار فالحاصل اذا كان سليمان عليه الصلاة سلام حقق هذا الامر ثم ارسل فالامر ضاع ولكن ليس في القرآن ما يدل على ذلك فنقول ان اعضاء الكتاب من جملة الوسائل التي تبين في القول. وقوله اذهب في كتابي هذا اشار اليه بالتعليم لان سليمان يكتب لهم ولغيره ولكن وعين الكتاب الذي كتبه لهم فالقه اليهم اي بلقيس وقومها ثم تولى انصرف عنهم وقف جيدا فانظر ماذا يرجعون يردون من الجواب فاخذهم واتاها وحولها جنسها والقاه في حجرها فلما رأته ابتعدت وخضعت خوفا ثم وقفت على ما فيه ثم قالت في اشراف قومها يا ايها الملأ ذهب به الهدهد فالقاه اليه. اي طرحه بين ايديه وتولى عنهم كما ارشده السليمان. ولكن هذا التولي ليس بعيدا بدليل قوله فانظر ماذا يرجعون؟ فان قوله فانظر ماذا يرجعون. يدل على ان هذا التولي يكون قريبا منه وفيه من الفوائد ما يأتي ان شاء الله ثم تنظر ماذا يرجون اخذت الكتاب وقرأت ثم قالت يا لاشراف قومي يا ايها الملأ والملأ كما قال فيما بين المؤلف هم الاشراف. وهنا نادتهم يا ايها الملأ اشارة الى علو مرتبته في دولته. لان يا ايها ما تكون الا للبعيد. ما قالت يا ما لاهو والقالت يا ايها الملك اني لتحقيق الهمزتين الملأ وتفسير الثانية بقلبها واوا. الملوي. يا ايها الملوي. نعم مكسورة. لانه اذا جاءت الهمزة بعد زاد عن فصل البوابة. قائد عربي في اللغة العربية. ومنه قول كثير من المؤذنين الوقفة الله اكبر يعني يجوز الله اكبر ويجود الله اكبر حمزة اذا وقعت بعد ظم يجوز ان تسهل الى واو وعلى حسب الحال ان كان يكتب الكسر والكسرات او يقصد ظم ثم او الفتح. قال بتحقيق الهمزتين وترتيب الثانية بقلبها وهو مكسورة. اني القي اي كتاب كريم. مختوم. يعني فسر الكريم المختوم. يعني لان ختمه دليل على اهميته الكتب والرسائل المفهومة يعتنى بها. وحتى الان اذا كان الشيء مهما تجده يختم بالشمس ما اشبه ذلك بان لا يذوق. ولكن تفسير الكريم بالمختوم ما هو صحيح لان الخصم دليل على كرمه. وليس هو معنى كرم. الكريم معناه المتضمن المتضمن للمعاني العظيمة المؤثرة. وفي قولها اني القي الي ما قالت القى الهدهد لان الظاهر انه مر هكذا ثم حذفه عليه. ثم حذف وليس معناه ان جاء يواقف بين يديها واعطاها الكتاب. وهذا ربما اكون ابلغ بالهيبة من يعطيها وهو بخلاف ما لو وقع بين يديها فانه هلاك هيبة على انه لو وقع بين يديها فمقتضى كونه هدهدا ان تمسكه. ولكنه القاه الغاء انه اي القرآن اي الكتاب انه من سليمان. ولم تنسبه الى ابيه لانه كان معروفا ومعلوما عندهم انه عليه الصلاة والسلام آآ رسول اعطاه الله تعالى من الموت ما لم يعطيه غيره. وانه اي مضمونه بسم الله الرحمن الرحيم ان ما فعلوا علي واتوني مسلمين. ولا فيها السلام ولا من اتبع الهدى ولا اما بعد. كما قال المؤدب ها؟ نعم؟ يمكن من اخبار بني اسرائيل او على على العادة في الكتب سليمان اتى بادنى ما يمكن. فهمه والمقصود منه بسم الله الرحمن الرحيم. اه الا تعلوا علي. وافوهم المسلمين. لكن قوله انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم هل ان سليمان قال من سليمان في بلقيس ولا لا؟ لا ما قال ما قال ما قال ذلك ولكنه لعلها فهمته اما بتوقيع او بكتابة على الصف. صلب الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم. الا تعلوا علي واتوني. هذا الصوت. وهذا فهو الظاهر لانه لا يمكن ان يبدأ سليمان عليه الصلاة والسلام بقوله من سليمان بسم الله الرحمن الرحيم وسيبدأ فلما لم يذكر الله الا البسملة الا هذا على انه لم يأتي بقوله انه مسلم. ما اتى به. ولكنه لابد ان يكون في الكتاب ما والا لما فهمنا وقولها الا تعلوا علي واتوني مسلمين. المقصود الخضوع لي يعني معنى ذل لانهم هم ما كانوا يعلون عليه فيقول الا تعلوا عليه وانما اراد ان يأتوا اليها ادلة مسلمين لله ولا ولا له. نعم. لله ولا مسلمين له؟ اي مستسلمين؟ باسماء انهم مسلمين لا او مستسلمين لي. نعم. ولكن هل يلزم من اتيانه المستسلم له ان لكن يلزم من كونهم مسلمين لله ان يستسلموا له وان نأتوا مبتزين غير مخالفين. قال سليمان للهدهد سننظر اصدقت ام كنت من الكاذبين يستفاد من هذه الاية انه ينبغي التثبت للخبر لا سيما عند قيام الشبهة قولي ما هي الشبهة التي قائمة هنا ان الهدهد قال ذلك مدافعة ان كان بعيد لانه قال جئتك من سبأ بنبأ يقين لكن لما كان هذا مقام دفاع فانه ينبغي ان يتثبت الانسان اكثر ولهذا قال سننظر صدقت ام كنت من الحسن وقلنا ان هذا نظير ما وقع لامير المؤمنين عمر بن الخطاب مع ابي موسى الاشعري حيث سادنا عليه ثلاث غوصاة فلما عاتبه بعد ذلك قال هكذا امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هات من يشهد لك نعم؟ فجأة رقما محمد ابن مسلمة فمثل هذه الحال وان كان خبرا لكن لا مانع من ان الانسان يتثبت في ذلك نعم طيب وفي هذا دليل على انه ينبغي للانسان ان يكون لبقا في تعبيره حتى لغير بغير العادل لقوله اصدقت وفرحوا هنا بلف الصدق لان الصدق صفة محبوبة محمودة وفي الفرد ما قال انفدت قال ام كنت من التائبين تتحاشى ان يصالحه بالكذب ووصف الكذب نعم مع ما في ذلك بالنسبة للقرآن الكريم من مراعاة الفواصل ان كنت من الكاذبين لان هذي فيها مراعاة للفواصل وقول المؤلف ان هذا ابلغ من انفذه هذا له وجه لان قوله ام هند من الكاذبين اي من المتصفين بالكذب دائما يعني ممن وصفه الكذب وليس من كذب مرة واحدة كمان كان الكذب وفقا لهم فيكون العبور هنا عن ام كذبت له ناحية او ناحية الناحية الاولى انه الطف من التسبيح بالمخاطبة بالكذب قولي ان ما واحد يكلمني اقول له هل صدقت عن ثلاث هذي اشد وقف علي من ان اقول صدقت ام كنت من الكاذبين ومن جهة اخرى هي اشد حيث انها تدل على اتصاف المخاطب بالكذب لا انه وقع منه مرة واحدة نعم فالمؤلف راعى وجهه وجها و صدقة وثناء اخر الوجه الثاني والثواب انه في كل وجهين مراعا فيها الوجهان جميعا ثم قال اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يفعل؟ طيب لا في افلاك اللي قبله فننظر اصدق في هذا دليل على جواز تعظيم الانسان اذا كان اهلا لذلك نعم؟ على انه يحتمل ان يكون سليمان اراد انه ينظر ذلك بما يؤلفني به من جنوده لمن يستعين به من جنوده لا انه يريد ان يباشر هو بنفسه ذلك ارجو الانتباه سننظر هذه لا شك انها من جماعة فهل هي جماعة حقيقة او من باب التعظيم لان المعظم نفسه ومعناته نزل نفسه منزلة الجماعة نقول هذا فيه احتمال فان كان سليمان عليه الصلاة والسلام اراد تعظيم نفسه فهو اهل لذا لانه ملك ورسوله والا فانه يريد فننظر بجنودنا واعواننا اصدقت يا انفسنا من الكاذبين وان كان لا يريد ان يباشره بنفسه فالملك والوزير والامير ومن اشباههم اذا قالوا سنفعل كذا فاما ان يكونوا بانفسهم فيكون ذلك تعظيما لانفسهم او بوابطة الجنود والاعوام ويكون هذا مراعاة للجمع وقال اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجعون في هذه الاية دليل على ان الحيوانات تعقل ما يوجه اليها من الامر والنهي و الاختبار الفحص لقوله اذهب فالقس ثم انظر نعم وتولى كل هذه اوامي مما يدل على انها الحيوانات هذه ثقب ولكن ليس معنى قول انها تعقل ان تكون عاقلة من كل احد صحيح انها تعقد عقلا محدودا بالنسبة لعامة الناس ولهذا تزجر البهيمة مثلا ده وتدعوها فتخبل ولكنه ليس هذا كمثل تسخيرها لسليمان عليه الصلاة والسلام فان مصير اهل سليمان انها تنزل منه منزلة الانسان العاقل الفاهم من كل وجه قال اذهب بكتابي هذا السباق اليهم وفيه ايضا دليل على انه ينبغي تحسس الاخبار عند الحاجة لذلك وهذا ما يسمى بالمتابعة لقوله فانظر ماذا يرجعون فانه اذا تولى وجعل ينظر لابد ان تبين له الاخطاء لانه لو انه ما تولى عنهم لو القاه وبقي نعم يمكن ما يتكلمون بالاسئلة التي يتكلمون فيها اذا كان غير حاضر لديه لكن اذا تولى عنه حين اذ وجدوا لانفسهم مجالا في الكلام على ما يريدون هذا من الثياب عندما تعمل عملا فانك تتحسن في الاخبار فلا تباشر هذا لانه ما يأتي على ما فعل المطلوب ولا تعرض عنه اعراضا كاملا لان معنى ذلك انك ما تابعت ولا تنمذج الامر فالانسان ينبغي له كلما عمل عملا ان يكونوا متابعا لهم وان يتحسس مثلا افرض انك امرت انا ارتهلت بامر انت راع عليه امرتهم بامر هل انت تسكت هذا الامر تلاحظه ولكن لا تلاحظه وانت حاضر مع المباشرة لانه في هذه الحال سوف ينفذوه لكن تلاحظه وانت بعيد وسيتبين لك هل نفهم ام لا وهذه من السياسة التي ينبغي سلوكها لاجل ان يعرف الانسان مدى تقبل الموجه اليه الامر من عدم ولهذا قال القي اليهم ثم تولى عنهم فانظر ماذا يرجون وهذا هو الذي حصل على ان كرم كل شيء بحسبه. والكرم بالمال معناه بالسخاء. والكرم ايضا المال يطلق على الجيد منه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم امواله او واياك وكرائم اموالهم. وكذلك ايضا ما يتضمن الشيء المهم للكرم بما في هذا هذا الوقت في كتابه سليمان عليه الصلاة والسلام. على ان كرم كل شيء بحسبه. والكرم بالمال انا ابلغ بالسخاء. والكرم ايضا المال يطلق على الجيد منه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم واتقي فرحم امواله. او اياك وفرائم اموالهم. وكذلك ايضا ما يتضمن الشيء المهم يوصف بالكرم لما في هذا الوقت لكتاب سليمان عليه الصلاة والسلام وفيه دليل على ان الاولى ان يبدأ الكاتب باسمه فيقول من فلان قبل ان يبدأ اليه او المكتوب اليه. وهل هذا من باب التعبد او من باب العادة. الظاهر انه من باب العادة. ولكن مع ذلك العادة التي كان عليها السلف اولى من العادة التي اعتادها الناس اليوم. اعتاد الناس اليوم انهم يبدأون المكتوب اليه الى فلان ابن فلان. ولكن العادة الاولى اولى. لان الانسان اذا قرأ الشاب يقرأه من اوله فاذا قرأ من فلان عرف الان الشاب ما هذا الشاب وما قيمة الشاب وقبل ان يقرأه كله ثمان طبيعي يقتضي هكذا لان الكتاب وارد من الى ولا لا؟ فيقتضي ان نبدأ بالوارد منه قبل الوارد اليه فاذا نقول الاولى ان يبدأ الانسان باسمه اذا ارسل كتابا الى احد لان هذه السنة متبعة. طيب هل هل من هذا الكتاب انه لا يحتاج الى ذكر المكتوب اليه؟ يعني فانه من سليمان ونظر الى قد يكون اها قد يكون اللي امامنا الان اللي امامنا ايه؟ ايه يحتمل هذا او نقول انه اذا دل اذا دل الدليل على المحسوب اليه فلا حاجة الى ذكره. مثلا اذا ارسلت هذا الكتاب الى شخص ولا سيما في مثل سليمان انه جاء به هذا الطائر جاء به هذا الطائر الى صاحبه فهنا احتمال ان يصل الكتاب الى غير المقصود اليه. بعيد. والمقصود ببيان المطلوب اليه المفروض الجديد ان يتعين ويصل اليه. وهنا اذا جاء الكتاب على هذا الوقف فانه يحصل به اكبر سعيد فنقول انه لا حاجة الى ذكره اذا كان الامر يزول يحصل بدونه. ولكن مع هذا ذكره اولى لا سيما اذا كان يترتب عليه شيء من المستقبل. فانه اذا فرضنا ان صاحبه الذي ارسل اليه. علم واخذه. لكن في المستقبل ما ندري وهذا الخضار فديكه بلا شك اولى. نعم. وقوى فيها هذا دليل على على استحباب البذاءة بسم الله الرحمن الرحيم. في اول الرسالة. بقوله وانه بسم الله الرحمن الرحيم وفيه دليل على استعمال الايجاز اذا لم يحلق تنفيذ تقسيمه لان هذا الكتاب الذي كتبه سليمان في غاية ما يكون من الايجاب. جملة فقط الا تعلوا علي واتوني مسلمين. ولكن بشرط الا يكون الايجاز مخلا بالمقصود. فان كان مخلا بالمقصود صار تقصيرا. نعم. وفيه دليل على ان سليمان عليه الصلاة والسلام دعاهم الى الله وتعالى ولا يريد التملك والسيطرة. وانما يريد بذلك الدخول في الاسلام. لان الهدهد لما اخبره انها وقومها يرسلون للحمس بدون الله هذا كفر فلابد ان يخرجوا منه الى الاسلام وقوله واتوني مسلمين. وفيه ايضا دليل على قوة سليمان عليه الصلاة والسلام لانه لم يقل واسلموا وقال مسلمين فطلب منهم ان يأتوا اليه وهم على على اسلام. وهل المراد ان يأتوا جميعا؟ لا. المراد اعيانهم واشرافهم لان الاعيان والاشراف يقومون مقام العام