اعوذ بالله من الشيطان الرجيم امري ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون. قالوا نحن اولو قوة واولو بأس شديد والامر اليه والامر اليك فانظري ماذا تأمرين قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلاء وكذلك يفعلون. في قصة ملكة سبأ لما جاءها الكتاب من سليمان عليه الصلاة والسلام قالت لقومها يا ايها الملأ افطروني في امري الملأ بمنع الاشرار وذلك ان الملوك والرؤساء يكون جلسائهم غالبا اشراف الناس فوجهت اليهم الخطاب وقالت يا ايها الملأ وسبق ذكر الفائدة في قولها يا ايها الملأ دون قولها يا ملك اظهارا لعلو شأنهم حيث نودوا بمناداة البعير يا ايها الملأ افكوني بتحقيق الهمزتين. يا ايها الملأ افتوني وتسهيل الثانية باي شيء بقلبها واوا الملأ والطول وهذا نبي يوسف عليه على القاعدة. القاعدة اللغوية انه اذا ظم ما قبل الهمزة فانه يجوز قلبها واوا وقلنا ان من فائدة هذه اللغة تصحيح اذان كثير من الناس الذين يقولون في اذان في اذانهم الله اكبر الله اكبر نعم بل حتى حتى الصلوات بعض الناس حتى في تسوية الاحرام تقول الله اكبر قالت يا ايها السوني اي اسيروا علي في امري واحد الامور وليس واحد الاوامر لان المراد بالامر هنا كان في امن ما كنت قاطعة امرا راضيته حتى تشهدوني تحظرون وهذا مم فما لذكاء انها اشارت الملأ حتى اذا نتج عن تصرفها شيء لا يرضى يكون اللوم على من على هؤلاء الملأ الذين اشاروا ولا ولا يجعلون اللوم عليها ولهذا قالت انه ما ما تقطع امرا حساسة يشهدونها او حتى يشهدوها وقولها ما كنت قاطعة امرا اي قاطعة له امرا هذه نفرة في سياق ماشي النفي ستكون للعموم لكن المراد بذلك الامر المتعلق بالدولة بلا شك واما الامر الخاص فان لكل انسان التصرف فيه وكذلك قول الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وشاورهم في الامر هذا الامر انما هو في الامور العام التي للجميل ويسأل عن الرسول عليه الصلاة والسلام ولا غيره مأمورا ان يشاور الناس في كل اموره حتى لو اراد ان يتردى او يتعشى ذهب يقول للناس لا الامور العامة التي يشترك فيها الناس هي التي يؤمر فيها بالتشاور وقولها قاطعة امره هذا ابلغ مما فسره به المفسر في الخلاء يعني لان القطع يدل على والعزيمة والفعل بخلاف القضاء فقد يراد به الحكم فقط بدون ان يفعل وقول حتى تشهدون فيها اشكال لغوي وهي ثبوت النون مع ان حث ناصبه ما هو الجواب ها السؤال الثاني لا تمام تمام النون هذه للوقاية ولذلك تجدونها مكسورة ها هنا عسى تشهدون لو كانت من الرفع لقال يشهدون النون هذه للوقاية وما كنت اظن انها تشهد عليها نعم وانا قلت ان فيها اشكال لغوي وانا لانها تشكل لانها مكسورة ومثل ومثل هذا قوله تعالى في سورة الحور فلا يستعجلون مش اول الاية لا تراهم يقولون لا لا ايه فان لنا ظلم ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم فلا يستعجلون ثلاث عدلون اذا وقفت عليه فيظن السامع ان النون هنا ثبتت مع وجود النفل النائم فلا تعدلوه وهي مع النهي يحذف ولكن النون هنا للوقاية ولذلك اذا وصلت نقول فلا يستعجلون فويل للذين كفروا من يومهم هم الذين وعدون نعم ثلاث ايات يعني بس استنباط الهواء يقول الله عز وجل قالوا نحن اولو قوة واولو بأس شديد اي اصحاب شدة في الحرب قولوا بمعنى اصحاب وهي كما مر علينا في النحو ملحقة في جمع مبخر السالم وهي الان مرفوعة بالواو نيابة النظام اي اصحاب قوة والبأس بمعنى الشدة والصبر باسر شديد ايصحاب شدة في الحرب فكأنهم معرضون انهم يعرضون بان بالمشورة عليها بالقتال بان تقاتل سليمان ويقولون نحن مستعدون للقتال بان لاننا اصحاب قوة واصحاب بأس شديد القوة هنا المراد القوة الجسمية او القوة المادية كلاهما يعني فعندنا من قوة في الجسم وعندنا من قوة العدة ما نستطيع وهذا من التأدب معه مع انها هي التي اشارت طلبت منهم المشهورة مع ذلك ردوا الامر اليها والامر اليه وهذا يدل على انها كانت اهلا بان يسند اليها الامر وعلى انهم كانوا يعظمونها تعظيما بالغا وانظري ماذا تأمرين فامريننا نطعك فانظري ماذا تأمرين المراد بالنظر هنا الانتظار او المراد في العمر المراد التفكير في العمر يعني فكري في امرك ماذا تأمرين؟ وتكون ما هنا افسامية معلقة عن معلقة عن عمل الفعل لانه اذا كانت الجملة استفهامية فان الفعل وان كان ينصب مسئولا او مفعولين يكون معلقا عن العمل الجملة في محل نقص اجابت قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها بالتخريب وجعلوا اعزة اهلها اذلة يعني بالاثر وكذلك يفعلون اي مرسل الكتاب فانها لا تريد كتاب تقول لو قاتلناهم فان الغلبة عليهم بعيدة ستكون الغلظة لهم وحينئذ يدخلون قرآن والملوك اذا دخلوا قرية اقبلوها لان عندهم من العلو والغلبة والاستغفار ما يوجب ان يختفوا باهل البلد التي يسكنونها وليس المراد هنا بالاسناد الاثبات المعنوي يعني في افساد الاخلاق مثلا المراد ما اشار اليه المؤلف الاستاذ بالتخريب. نعم. وجاء دور جمهوريين فاذا هو اشد واعظم نعم لانهم اقل لانهم اقل حياء من الملوك اصل تجد الانسان ينتخب وهو من الشارع. ليس من الملأ ولا من اشراف الناس نعم فيأتي وهو لا عند غالب الناس عنده دين ولا ولا مروءة ويفسدون اكثر مما يفسد هؤلاء كما هو مشاهد في تخريب الرؤوس وغيرهم البلاد التي يدخلون يقول وجعلوا اعزة اهلها ادلة لاي شيء للاصل يأسرونهم ويسترقونهم او يستخدمونهم بدون اسر والاسترخاء وهذا من ابلغ ما يكون من الذلة وقولها اعزة اهله سواء كانت هذه العزة تعود الى الملك او تعود الى الجاه والشرف او الى العلم احيانا فانهم يسلطون على الاعزة لان لهم الكلمة فيما سبق فهم الذين دبروا هذه الحروب ثم هزموا فتأكود راح الحرب عليه قال وكذلك يفعلون هل هذا من كلام الله سبحانه وتعالى تصديقا لقولها او هو من كلامها تقديرا له وتقول بالاول ذكرت صائبة هامة ثم اشارت الى ما تتوقعه من سليمان وقالت وكذلك يفعلون اي كذلك يفعل هؤلاء الذين ارسلوا بالكتاب نعم؟ المؤلف يرى انه من كلامه يوم المؤلف انه من كلامهم. ويكون ذلك تقديرا للقاعدة التي ذكرته ان الملوك اذا دخلوا خرجوا هذا عام ثم قالت وكذلك يفعلون تقريرا لهذه القاعدة وتطبيقا لها على حال سليمان وجنوده واما اذا قلنا بانها من كلام الله عز وجل يقول فتكون الجملة مستأنفة اي ان الله يقرر ما قالت بان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها ادلة وقولها كذلك يفعلون كيف جاءت بسيارة الجمع مع ان الكتاب انه من سليمان لانها عرفت ان سليمان ملك. والملك لابد له من اتباع وجنود واعوان ولهذا قالت وكذلك يفعلون واعراض كذلك يفعلون وما اكثر ما تأتي في القرآن وكذلك يفعلون نعم كذلك اهلكناهم وما اشبهه يعني يأتي في القرآن كثيرا كذلك يذهب الله الامثال نعم يقولون ان الكاف هنا بمعنى مثل وانها تقع في محل نصب مفعولا مطلقا المطلقة مضافا الى اسم الاشارة اي ومثل ذلك الفعل يفعلون فقير الاية اللي عندنا مثل ذلك الفعل يفعله نعم كذلك يضرب الله الامثال اي ومثل ذلك الضرب يضرب الله الامثال وصار تكافؤنا اسم بمعنى مثل محل نص على انه مفعول ايش؟ مطلق مضافا الى اسم الاشارة اي ومثل ذلك الفعل الذي ذكره يفعلون ومعلوم اذا قلنا ان المفعول مطلق فان المشار اليه يكون مصدرا مناسبا لسياق الاية نعم كذلك نفعل بالمجرمين نقول اي مثل ذلك الفعل نفعل بالمسلمين كذلك يضرب الله الامثال اي مثل اي مثل ذلك الضرب يضرب الله الامثال نعم وعلى هذا فقير. وفيه دليل على استحباب المشاورة في الامور العامة وقولها ايها الملأ اركوني في امس. وهي مع انها ملكة ولها تمام السلطة. مع ذلك لم تستغنوا عن المشاورات قالت يا ايها الملأ افكوني في امري. وفيه دليل على حزم هذه المرأة وانها تريد ان ان تكون سياستها مبنية على المسؤولية على الجميع. وقولها ما كنت قاطعة امرا تشهدون وحينئذ لو لو حصل خلاف مقصود لم يكن عليها لوم ما دامت ترشد هؤلاء وتبين له وفيه ايضا دليل على انه يجوز للمستشير ان يخالف المستشار اذا لم اذا لم يرى انه مصيب في لانهم لما ذكروا ما يدل على انهم يريدون قتاله وهي لا تراه خالفت كل ده كأنها قالت ان الملوك الى اخره. وفي دليل على مكانة هذه المرأة من قوله لانها بعد ان استشارتهم وابدوا رأيهم تأدبوا معها وقالوا الامر اليك انظري ماذا تعملين. نعم. فهل يؤخذ من ذلك ايضا انه اذا قدم المستشار مشكورته انسان كبير اكبر منه قدرا او فهما او علما ان له ان يقول مثل هذا ها نعم نعم يقول مثل هذا تأدبا وصاحبه بالخيار. ان شاء اخذ بمشورته وان شاء لم يأخذ. وفيه دليل على حجم هذه المرأة ايضا من جهة انها نظرت في العواقب. ان الملوك اذا دخلوا قبة افسدوها هكذا ينبغي للعاقل ان لا يحكم على الامور بدوادرها وظواهرها. وانما يحكم على الامور بعواقبها فان الشيء قد تكون بوادره وظواهره مفيدة في نظر الانسان ولكنه عند التأمل يكون الامر بالعكس لكن هل هل الاولى المبادرة او التأمل؟ في الاصل التأني اولى الاصل التأني اولى بان الانسان اذا تأنى ما يندم ما فعل شيء لكن اذا اذا تسرع فهو الذي يكون عرة للندم. وكم من كلمة قال الانسان ليتني لم اقلها. وكم من فعل قال ليتني لم افعله ولكن مع هذا ينبغي استعمال الحزم في الامور. لا يتأنى تعني ان يفيد المقصود ولا يتسرع تسرعا يحصل به الندم. نعم. واظن اني انشدتكم بيتين في هذا المعنى. نعم ستلاحظون هنا نعم لا في انه قد يكون الندم التسرع اولى وقد يكون الثاني اوي. هم. نعم. نعم. وربما فاته قوما ذل امرهم مع التأني وكان الرأي لو عجز. قد يدرك المتأني بعض حاجته. وقد يكون مع المستعجل الزلل. وربما فات قوم جل امرهم مع التأني وكان الرأي ها؟ الاخير وربما فات قوما جل امرهم. وربما فات قوما جل امرهم مع التأني وكان الرأي لو عجلوا. نعم. وهذا صحيح وواقع. الاول قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الذل طيب المهم اننا نقول اذا دار الامر بين بين الاسراء والتأني. ولم يترجح الاسراء عليه فالاولى. الاولى التأمل. لان الانسان يكون الامر الامر بيده ما دام لم يحدث شيئا لكن اذا احدث شيئا فاته الامر ولم يتمكن من التخلص نعم؟ مية وخمسين الف؟ ايه ايه نعم يؤخذ من الاية لانها قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية احسدوها وجعلوا عزة اهل عجلة فهي نظرت للعواقب والنظر في العواقب يستدعي اما التسرع واما التأني قد يكون مثلا يرى الانسان الرائي انه اذا لم يسرع فهذا المقصود. او اذا اسرى حصل الخلل فهو مأخوذ من قولها اذا دخلوا خرجتم افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اجلة