اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا ان اعبدوا الله فاذا هم فريقان يختصمون. قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون. ولقد ارسلنا الى ثمود اخاهم صالحا. تقدم مثل هذا التعبير هذه الجملة فيها ثلاث مؤكدات القسم واللام وقد ارسلنا الى ثمودع اخاهم صالحا. اخاهم مفعول ارسل. مصالحا عطف بيان له وبيان وليس بدلا لان كونه مع الطيان اوضة. اذ انه يبين المبهم في قوله اخاهم. يقول المؤلم الى ثمود يقول الله تعالى الى ثمود تموت هذه قبيلة موجودة في مكان يسمى الان مدائن صالح ويسمى الحجر ويسمى ديار ثمود نعم هذه القبيلة آآ يسر الله تبارك وتعالى لها من اسباب العمران في السهل والجبل ما برزت به على غيرها كما قال لهم نبيهم مذكرا لهم تنفذون من الجبال بيوتا فارهين. نعم. ولكن ارسل الله اليهم صالحا واتاهم باية عجيبة. وهي ناقة لها شرك. وللقوم شرك يعني ان هذه البئر التي تشرب منها الناقة وهي اوسع الابار واغزرها ماء اذن لهم بان يدعوه ان يشربوا منها يوما وامروا بان يدعوها يوما للناقة. تشرب منه وتذهب في اليوم الثاني طيب وفي اليوم الذي تشرب منه قيل انهم يأتون اليها. ومن سقاها دلوا اعطتهم دلوة من اللبن. هذا من الامور الاسرائيلية اللي ما تصدق ولا تكذب. لكنهم مع هذه النعمة العظيمة في هذه الناقة سفروها والعياذ بالله. فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر. وعقرها للناقة وكفروا بهذه النعمة العظيم. يقول اخاهم صالحا. اخاهم من القبيلة. ليش قال من القبيلة طراز من الدين لانه ليس اخا لهم الا نفرا يسيرا امنوا معهم. صالحا ان اعبدوا الله اه اي عبود الله. افادنا المؤلف ان ان هنا مصدرية ولكن يجوز فيها وجه اخر ان تكون تفسيرية. لان ارسلنا يتظمن او حي. والوحي فيه معنى القول دون حروفه. وهذا هو دلالة عن التفسيرية ان يسبقها فعل فيه معنى القول دون حروفه. اذا قلنا انها تفسيرية ما صح ان مقدر الباء اي بان. بل نقدر ان بمعنى اي اي اعبدوا الله. يعني اوحينا اليه اي اعبدوا الله. اعبدوا الله قال وحدوه. وهذا مأخوذ من تفسير ابن عباس فيما اظن بقوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون قال ليوحدون. فجعل العبادة هي التوحيد ولكن الصحيح ان العبادة التذلل لله سبحانه وتعالى بالطاعة. لان هذه المادة العين والباء والدال تدل على الذل ومنه قولهم طريق معبد اي مذلل للسالكين. فعبادة الله معناه الذل له بالطاعة ومنه بل من اعظم ذلك توحيده توحيده الصواب ان المراد بالعبادة التذلل لله سبحانه وتعالى بالطاعة ان اعبد الله نعم اي هو الغالب انه يكون على هذا التعظيم بلا شك احبها قال فاذا هم انفى حرف عصر واذا هجئ يعني فما فما الذي حصل بعد ارساله؟ اذا المفاجأة بالتفرغ فاذا هم فريقان يختصمون في الدين فريق مؤمنون من حين ارساله اليهم وفريق كافرون. ها من فيه احسن لانها فجائية انقسم قومه الى قسمين قسم امنوا به. وقسم اخر كفروا به من الذين امنوا به؟ المستضعفون. كما قال الله تعالى في سورة الاعراف نعم قال الذين استغفروا من قومه الذين استضعفوا منهم لمن امنوا. لمن امن منهم اتعلمون ان صالحا مرسل من ربه شف ما قال اتؤمنون به؟ اتعلمون فماذا قال هؤلاء؟ قالوا ان بما ارسل به لسنا نعلم فقط بل نعلم ونؤمن ان بما اوتيت قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به الكافرون ما قالوا ان به كافرون بالذي امنتم به لاظهار المضادة لهم والمعاندة. يعني ما دام عبد ادم امنتم به وانتم الضعفاء ضدكم على طول. ان للذي امنتم به كافرون. وهذا ابلى ما يكون والعياذ بالله من المضادة والمحادة والاستكبار ايضا كانهم يقوموا به هذا نكفر به. نعم طيب هؤلاء الفريق امنوا وفريق كفروا فاذا هم طريقان يختصمون يعني يجري بينهم خصان وهذا الخصام الذي جرى بين قوم صالح جرى ايضا في قوم الرسول صلى الله عليه وسلم وكل الناس قوم ولابد وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المسلمين. لابد من هذا ولا يمكن ان يتمحص الحق الا بظهور العدو. لان العدو يور يورد والوحي يجيب حتى يتمحص الخط بينا ظاهرا. حتى في الامور الواقعية حتى في الانتصاف. وفي الخذلان يحصل هذا ايضا والله تبارك وتعالى ذكر من فوائد آآ من فوائد الخذلان في احد اسأل الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. فلابد فلا يتبين الحق تماما الا بظهور عدو له يناقضه ويعاديه حتى يظهر الحق على الباطل. فاذا قال للمكذبين يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة اي بالعذاب قبل الرحمة حيث قلتم ان كان ما اتيتنا به حقا فاتنا بالعذاب لم تستعجلون؟ الاستفهام هنا للانكار والتوبيح والتعجب يعني انه يوبخهم وينكر عليهم هذا الامر ويتعجب من حالهم لان حال العاقل ان بالحسنة قد سيئة. لا ان يستعجل بالسيئة قبل الحسنة لكن السفيه والعياذ بالله سفيه. مثل ما قال قريش اللهم ان كان هذا هو الحق من عنده فامطر علينا حجارة من السماء اوتنا بعذاب اليم. ما قالوا ان كان اهله الحق فاهدنا اليه امطر علينا حجارة وهذا نسأل الله العافية في غاية ما يقوم من الاستغفار والاستهتار. هؤلاء يستعجلون بالحسنة بالسيئات يفعلون الحسنات ويقولون ائتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين. نعم. وهذا التحدي من اعداء الرسل للرسل يدل على تماديهم في العناد. وانهم غير مؤمنون ولكن ذلك لا هذا الامر لا يجابون اليه. وان كان في ذلك نص للرسول لكنهم لا يجابون الى ذلك. لانه اذا اجيبوا اليه صار معناه انهم يجابون على حاتم مثل ما قالوا لما قيل لهم عن البعض قالوا ائتوا بابائنا ان كنتم صادقين فيقال لهم الرسل؟ ما قالوا لكم انكم تبعثون الان. تبعثون متى؟ يوم القيامة. لو قالوا تبعثون الان نقول نعم جيبوا هذا لكن هم قالوا يبعثون يوم القيامة وانتظروا يوم القيامة وستجدون اباهم. نقول يقول الله عز وجل حسابنا الانصار لولا تستغفرون الله من الشرك. لولا بمعنى هلا وهذا من معانيه. من معاني لولا ان تكون للتحظير. ولها معاني اخرى تمام؟ وش هي؟ ويقال فيها حرف تاء امتناع لوجود لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدم الصوامع. وش الامتنع تهديم الصوامع لدفع الله سبحانه وتعالى الناس بعض اللبع. ما الذي يعين هذا المعنى من هذا المعنى يعينه السياق وبهذا وبكثير من امثاله يتبين ان الكلمات ليس لها معنى عنان ذاته ليس له معنى ذاتي بمعنى انها خلقت له. وانما هي قوالب وثياب معنى الذي يدل عليه السياق. فاي ثوب تركبه لمعني السياق فهو هو وبهذا التقرير ايضا يتبين ان ما ذهب اليه الشيخ ابن تيمية رحمه الله من انه لا مجاز في اللغة العربية انه امر صحيح وان كل كلمة استعملت في في مقامها فهي حقيقة فيه. حقيقة في وكون انه مثلا ما تعرف في هذا اللفظ الا لذاك المعنى الذي لم تسم فيه ما يدل على ان ذاك هو معناه الذاتي لاننا نقول ليس لكلمات معنى ذاتي هنا الله اكبر الله سبحانه وتعالى انه ارسل الى ثمود اخاه صالح واكد هذا الخبر يستفاد منه انه ينبغي او يجب احيانا تأكيد الاخبار مهمة ليكون المخاطب على يقين منه. ولا تقل انا لست ملزوما ولا يهمني صدق او كذب بل ان مقتضى النصح ان تؤكد ما ينبغي تأكيده للمخاطب والمفادى الثانية دليل على ان الرسل السابقين رسالتهم خاصة عامة بقوله ولقد ارسلنا الى ثمود. ما قال الناس جميعا اذا ثمود وهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة وفي هذا والفائدة الثالثة انه يصح اطلاق الاخوة النسبية بين المسلم فلا يقال اذا انتفت الاخوة الايمانية انتفت الاخوة النسبية بل كل منهما اذا فيبقى الاخر. بقوله نعم. اخاهم صالحا اخاهم صالح. وفي الاية ايضا الفائدة الرابعة ان الذي ارسل فيه الرسل هي هو ما خلق له البشر بل الجن والانس وهو عبادة الله ان يعبدوا الله والعباد سبق معناه. الفائدة الخامسة اي هي عبادة الله الذي وصل الى الرسل هو ما خلق له الخلق وهو عبادة الله. الفائدة الخامسة انقسام الناس الى فريقين في مقابلة الركن او في مواجهة الركن. مؤمن وكافر وهذا الحكمة الابتدائية والغائية في خلق الله. قال الله تعالى هو الذي خلق لقد قلت فمنكم كافر ومنكم مؤمن. لو كانوا كلهم مؤمنين ما صار منهم كافر مهموم هذه حكمة ابتدائية بالخلق من دخوله. ايضا لتتم الحكمة الغائية. الحكمة الغائية هو ان الله تعالى خلق جنة ونارا وخلق لكل منهما اهلا فلو كان الناس كلهم مؤمنين لم يكن لخلق الفائدة واضح؟ ولهذا قال الله تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم هذا ابتداء. ثانيا وثمة كلمة ربي لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين هذا الغاية. اذ لو لم يكن مؤمن وكافر هل تتم كلمة الله؟ في ملأ جهنم؟ ماتت. اذا الفائدة الخامسة من تسامي الناس في مجابهة الرسل الى قسمين. مؤمن وكافر والحكمة من ذلك هو تمام حكمة الله تبارك وتعالى ابتداء وغاية. ابتداء حيث خلق ناس منهم مؤمن ومنهم كافر. وغاية عليكم هذا وخلق نعم ولولا ذلك لم يكن لخلف النار فائدة ولما تمت الله لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعان. الفائدة السادسة وقوع الخصام بين المؤمنين والكافرين وانه امر لابد له حتى انه ربما يصل هذا طعم الى الصدام المصلى. وهذا واضح. فاذا هم فريقان يختصمون وقال تعالى في هذه الامة هذان خصمان اختصموا في ربهم. الخصام لابد من مع الرسل واولياء الرسل وربما يصل ذلك الى الصدام المسلح والقتال. وهذا امر مشاهد نستفيد من هذه الفائدة السادسة الفائدة السابعة وهو ان كل متصد للدعوة الى الله فلا بد ان يجد خصومة كل متصد للدعوة الى الله لابد ان يجد خصوما. لانه اذا كانت الدعوة في ابتدائها مع من جاء بها وهو الرسول تلاقي ذلك فما بالك بانتهاءه؟ وقوله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين قد نتوسع في معناها. ونقول لكل نبي لا لشخص نبي ولكن لدعوة النبي بدليل ان النبي قبل ان يبعث هل له عدو؟ لا الرسول صلى الله عليه وسلم من كان يسمى الامين عند قريش قبل ان يبعث وكانوا يقدرونه ويعظمونه ويحبونه. وبعد ان بعث وصار نبيا قامت الحرب بين ثم بين اذا ممكن ان نقول ان قول الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي اي من حيث الدعوة نعم وعلى هذا فاذا فما بقيت هذه الدعوة سوف يكون لها عدو من المجرمين. عدو من المسلمين ويستفاد نأخذ ايضا من الفائدة التي استشهدنا بها اعظم مؤيد للداعي الى الله ما اعظم تأييد للداعي الى الله حيث وصف الله خصومه بايش؟ بالاجرام. حيث وصف الله خصومه بالاجرام اذا ما دام الداعي معتقدا وواثق النفس لانه على بصيرة فليبشر بالتأييد. ولو بالعاقبة نعم لان خصومه وصفهم الله تعالى بالاجرام. والله تبارك وتعالى لا يصلح عن المسلمين طيب يستفاد ثم قال قال يا قومي لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم يستفاد من هذه الاية الانكار على من استعجل بالسيئة قبل الحسنة ولا لا؟ والاستعجال على نوعين احدهما استعجال بالقول بان يقولوا ائتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين. اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء واستعجال بالفعل والحال بان يسلكوا مسلكا يكون به العذاب. وذلك بالمعاصي ان المعصية استعجال بالعذاب بلا شك. الذين يعفون الله سبحانه وتعالى معناها انهم استعجلوا عذابهم. حيث انه سبحانه وتعالى اخبر بان المعاصي سبب للعقوبة والعذاب. فاذا صار الانسان يمارس هذه المعاصي فانه يقول بلسان حاله اين العذاب؟ نعم. وعلى هذا فاذا رأيت الامة على معصية الله وان لم تقل اين عذاب الله؟ واينما وعدتم به فانها في الحقيقة تستعجل عذاب الله سبحانه وتعالى. واضح؟ اذا يؤخذ منه الانكار على من استعجل عذاب الله والاستعجال يكون بالقول وبالفعل اللي هو الحال يعني بقال الانسان وحاله اما القوم فان يقول اين عذاب الله؟ ائتنا بعذاب الله وما اشتهاداتك؟ واما الحال فان المعصية استعجال بالعذاب. لان لان الله تعالى رتب العذاب عليها ففاعلها يقول هات. لان فاعل السبب يريد وقوع المسدس. اي نعم. طيب وقوله وفي هذا يستفاد منه هذا تاسعا يستفاد من ذلك نصح الرسل لاممهم. لان انكار صالح على قومه ما لا يريد منهم يريد منه ان ان يستقيموا على امر الله ولهذا قال لولا تستغفرون الله لولا تستغفرون الله وفي هذا دليل على ان الاستغفار سبب لرفع العقوبة قول بقول دولة استغفر الله لولا تستغفرون الله. وهو كذلك فان الاستغفار سبب لرفع العقوبة. نعم. وفيه دليل على ان الاستغفار سبب لجلب الرحمة وهو امر او قد اتبع العقوبة. نعم. بقوله لعلكم ترحمون. وقد قال لقومه استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لعلكم انهارا. وهذا آآ رحمة. هذه رحمة من الله عز وجل. نتيجة الاستغفار. اذا الاستغفار سبب لاندفاع النقم وجلب النعم وجلب النعم. وما هو الاستغفار يا خالد ها؟ لا صرصار محفوظ واحد من اللغة. لا مش معاه. لا لا. ايه. طلب ايش؟ طلب معناه سدف الذنب. ما فيهوش طلب طلب المغفرة. طلب المغفرة. ايش؟ يعني اخطأوا خالد بقوله طلب التوبة. طلب المغفرة. والمغفرة ستر الدم مع التجاوز عنه وطبعا تستلزم طالب المغفرة يستلزم طلبه المغفرة اذا كان حقيقة ان يقلع عن الدم. لانه كيف يقول استغفر الله من الربا وهو يقع في الربا ما يصلح هذا. فطالب الشيء لا بد ان يسعد لاسبابه. اذا قلت اللهم ارزقني ولدا صالحا. قلت والله ماني متسول. ان شاء الله ولدا صالح الدين. يصلح نستغفر الله وانت لم تفعل اسباب المغفرة ما ينفع. فلا بد من فعل اسباب المغفرة وبالاخرة عن المعصية ثم طلب ان يغفر الله لك. كويس واذا كان الاستغفار سببا لجلب الرحمة فانه من اسباب الفتح على المرء فتح العلم ان الله يفتح عليه علما لم يكن يعلمه من قبل. نعم. يقول الله عز وجل انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكموا به ناس بارك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما. وكان بعض اهل العلم اذا سئل عن مسألة قدم بين يدي اجابته الاستغفار. وقال استغفر الله استغفر الله. اه حتى يفتح لهم وهذا ظاهر لان المغفرة تحول بين المرء وبين العلم وبين المرء وبين الفهم. ذنوب الذنوب فاذا غفرت زال هذا الحجاب. قال الله تعالى فبما نقضي ميثاقهم لعناهم وجعلنا قروبا قاسية. يحرفون الكلمات عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به. الاول باختيارهم وهو التحريف والثاني بغير اختيارهم وهو النسيان المعاصي سبب للحرمان من العلم والفهم والاستغفار رفع للمعاصي واثارها فيقتضي العلم والفهم ومناسبة من الاية التي شفناها في اية النساء واضحة. انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن قائما قسيما واستغفر الله. ان الله كان غفور رحيم. فتعقيب الاستغفار او تعقيب الناس في الاستغفار دليل على انه من ادوات الحكم بالحق. الاستغفار. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الاستغفار حتى انه لا يستغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة. ويحفظ له في المجلس الواحد اكثر من مئة مرة استغفر الله واتوب اليه. لانه عليه الصلاة والسلام قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فكانت اسباب المغفرة في حقه اكثر من غيره. ومن اسباب المغفرة ان نستغفر بلسانه. من اسباب المغفرة ان يستغفر للسانه هو عليه الصلاة والسلام يعلم ان الاشياء باسبابها. علم ان الله غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وجعل يكثر من اسباب مغفرة صافي هانية بالتوبة تؤدي للاستغفار بلسانه. وكذلك ايضا بفعل اسباب المغفرة. في افعاله. وهكذا فينبغي للانسان اذا من الله عليه بشيء ان يحقق ذلك الشيء بفعل الاسباب ولا يكتسب. وفي هذا اقفل اقفل اية من الفوائد ايضا. والحكمة لله عز وجل بقوله لعلكم ترحمون. الرحمة لها سبب. وكون الله تبارك وتعالى يقرن افعاله باسبابها يدل على ان على كمال الحكمة لان من يفعل افعالا عنجهية ليس لها اسباب هذا سفيه لكن من يربط الافعال باسبابها