اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولوطا اذ قال لقومه اتأتون وانتم تبصرون. فانكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون. فما كان جواب قومه الا قالوا اخرجوا ال لوط. الا ان قالوا اخرجوا لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون الا امرأته قدرناها من الغابرين. وامطرنا عليهم مطرا فسادا مطر المنذرين. ثم قال الله تعالى ولوطا قال المؤلف منصوب مقدم قبله يعني اذكر يا محمد لوطا فانما ذكر بعد وهو دائما يسأل بعد ذلك نعم بانه وفرقا ليس بعيدا بعضهم وليست مجهولة بالنسبة للناس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال ولوطا منسوب جدا مقدرا قبله ويرسل منه لقومه واذا كان اذ قال بدلا منه فسألنا التقدير يقال لقوم الفاحشة اي الدواء الهمزة هنا السلام ولا لكن التوبيخ والامساك نعم او التعذيب يعني كيف انكم تعرفون نعم وقوله الفاحشة ان واستغراق الجلد حيث معنى دائما حزب الافراد لكن المعنى ان هذي اعظم فائدة اعظم باحث في هذه وهي اعظم من الزنا لان الله قال ولا تقرب للزنا انه كان ساكتا فاحشة من الزواحف وهنا قال خمسة نعم؟ وهي ايضا اعظم من نساء دواء النحاس لانها قال ولا تنصحوا ما نصح بكم النساء انه كان فاحشة ونقصا وساء كثير ونتاح الى هذه المحارم اعظم من الزنا لان الله وصفه بسلام سلطان هنا والزنا فاحشة من كان فاحشته وساعته ولهذا الصحيح ان من سند محارمه يقتل وان لم يكن وان لم يكن يعني هذه اعظم العياذ بالله وذلك ايضا نواب الصحيح ان ان فاعله ما دام بالغا عاصيا فان لم يكن محكما وانما هل تأتون فاحشة اي اللواء وانتم تبصرون هل يذكر بعضكم بعضا من هناك في المعصية يعني اخفف من الحنيف. يرى بعضهم بعضا يفعل واحد في الثاني ولهذا قال وتأتون فيما بينكم الموت طوال السنة والعياذ بالله صار يركض بعده العموم طيب وقيل من الاطفال في القلب بعنوان انتم وكل انسان له فطرة سنة لانه كيف يركب النسبة نص هذا المئة ثم ان المكان هذا ايضا لا سمح الله بانه مكان متلوث بالانساف فهو حديث من فترة وفي الحج ايضا ولكننا نقول لو اننا العين والاصرار المعنوي بالقلب ها؟ فكان ذلك جائز في الحقيقة ان ان هذا الشجر القلب امر معلوم في الخطبة وكونهم يفعلونه وهم يشاهدوا بعضهم فعلا هذا اشد واعظم فانكم لتحقيق الهندسة الثانية الف بينهما على الاقل والقراءة ايضا من اربع فانكم وتأتون الرجال التقوى هذا تسليم لقوله او فاحشة وهنا لاحظ ان الاستخدام هنا للتخريب بالتقليد لكنه اكد هذا بالجملة التي فرض في الاسلام لان والباء فانكم دفعتم وهذا اخوة يوسف ائمة اي اتقرر انك يوسف تؤدي ذلك وقال انا وين وفي جوابه لهم لهم لانهم هم اطلبوا من منه ان يؤدب فانك لانتم ماذا افيد عنيك دار امني نعم انا فهدف التهديدات نعم فالحاكم اقول مرة ثانية ان الاستسلام لا يثبته عن بل كأنه كأن المستسلم يثبت من المستسلمين تأكيد الجملة وبهذا قال لهم لكن دخل المسألة الاستفهام فانكم لتأتون الدلالة شهوة فهو فن يحتمل ان تكون مصدرا في موضع ويحتمل ان تكون مفعولا العدل الشهوة وعلى كل حال وفيها انكار شهد انهم يأتون بالرجال فهو وليسوا اهلا له ومن جهة اخرى انهم يدعون النسا ولهذا قال من دون النساء وهم محل السهم فيكونون قد افاني فيما فعلوا وفيما ترى ولهذا قال لهم في هذه النصرة وتدرون ما خلق لكم ربكم من ازواجهم وهذا اكبر يعني لو ان مثلا ضيقت ما بقي الا هذا الطريق فكان افضل لكن هنا فرق محللة متاحة واثقة للفطرة يضعونها ستذهبون الى هذا. فالذي يضع المدكاة ويأكل وكم الذي يدع البيع الصحيح ويذهب الى الربا نعم ليقول احل الله ويقول انما بيع مثل الربا فالحاكم ان الخبائث تزداد قبحا اذا كان لها بدائل من الحسنات وكان لها بدائل من الحسنات تشارك صفحة ولهذا قال لهم شهوة لو انقسم لهذا السنن شهوة بل انت من قوم تشهدون. ولوطن اذ قال لقومه اتأتون الفاحشة وانتم تبصرون؟ فانكم لتأتون الرجال. في هذا دليل من الفوائد على انه ينبغي ابراز الغرض الذي من اجله غسل الرسول. لان الرسل كلهم كافة ارسلوا لتوحيد الله لكن بعضهم يبين مع الامر بعبادة الله انه ارسل لهذا الغرض وذلك ولوط هنا بين الله تعالى انه ارسله لغرض انتشار قومه من هذه الفاحشة العظيمة. ولوط الاذ قال لقومه مع انه لا لا بد لانه قال لهم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره لكن لما كانت هذه الفاحشة ظاهرة فيهم بينها الله تبارك وتعالى نعم. لماذا لم يعني لماذا لم حيث لا يطالبوك بهذا الشيء حتى المؤمنين. طالبوهم اولا بالايمان ثم بهذا الكلام هنا فيما قص الله في الايات كثير يقرنونه ايش؟ الفورية النبي صلى الله عليه وسلم خالفه ما تدري عن المخالفة. ما تدل على المخالفة. اما ان يكون مثلا اخطأوا في هذه العملية مع تحقيق العبادة ويكون الامر بعبادة الله من باب الامر بالاستمرار عليه او انهم يأمرونهم ثم بعد ذلك اذا استقر الامام في نفوسهم نهوهم عن عماهم عليه الفائدة الثانية ان الرسل يوصلون الى قومه بقوله اذ قال لقومه ولم يبعث احد الى عموم الناس الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. الفائدة الرابعة بيان عظم اللواط وقبحه. وانه في قمم الفواحش. لقوله الفاحشة رابعا بيان وجوب الانكار على من اتى هذه الساعة لقوله اتعصون؟ لان الهمزة هنا للاستفهام والتوبيح ولا شك انه ينكر عليه لكن بماذا يعاقب؟ في شريعتنا يعاقب بالقتل مطلقا سواء كان محصنا ام غير مسلم. وهذا هو ما دل عليه الحديث الذي في السنن وصححه الحاكي وغيره من قول الرسول عليه الصلاة والسلام من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط تقتل الفاعل والمفعول به وهو الذي اجمع عليه الصحابة كما حكاه عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. لكنهم اختلفوا كيف يقفل؟ هل يقتل بالرجم؟ او بابقائه من شاهق واتباعه بالحجارة؟ او يقتل بالسيف او يقتل بالحاق بالنار اختلفوا في هذا. المهم انهم اتفقوا على قصدي. وتكون كيفية هنا راجعة الى الامام اذا رأى اقوى كيفية اردع عن هذا العمل الخبيث فانه يسبقه وفيه دليل على ان الفواحش بحسب ما يقترن بها بقوله وانتم تخطئون فان هذه الفاحشة منكرة ولكنها اذا كانت علنا وشهرا يذكر الناس بعضهم بعضا فيها صارت اقبح واعظم او هذا اتى بالجملة الحالية في قوله وانتم تبصرون. نعم ما هي؟ لا يجب قصد ما لها حد في كيفيته لا وانه ابو بكر رضي الله عنه تفعله ايضا هشام بن عبد الملك وفعله عبد الله بن زبير نعم وهذه خمس فوائد ثم قال فانكم لفاتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم تجهلون فيه دليل ان في هذه الاية من الفوائد اولا قبح فعل هؤلاء. وهذا مع الوجه الاول وانتم تصورون. يكون اخر وهو انهم يأتون الرجال الذين ليس لهم حق في اتيانهم ويدعون النساء اللاتي خلقهن الله لذلك ستأتون الرجال شهوة من دون نساء الفائدة الثانية ان هذه الشهوة انما تصدر عن جهل لا بمقتضى الطبيعة وانما هي عن سفه في اللسان بقوله بل انتم قوم تجهلون كأنه قال نسيانكم اياهم شهوة ليس له محل ولكن الذي اوجب ذلك لكم انكم قوم ذو جهل اي سفه بل انتم قوم تجهل الفائدة الثالثة بيان ما عليه هؤلاء القوم من المظهر الاجتماعي الفاسد. لانهم اذا كانوا يأتون الرجال ما بقي منهم رجل في الحقيقة صاروا كلهم بمنزلة النساء. الا انه اذا كبر الانسان ارتفع عن ان يفعل به وصار فاعلا فهم في حال الشباب مفعول بهم وفي حال كبر فاعلون. ولهذا يعتبر هذا الانحطاط الاجتماعي في البشر من اخف الانفظات. رابعا ان هذه الفعلة من السفه العظيم لقوله بل انتم قوم تجهلون فاكادوا الجملة الاسمية الدالة على الثبوت والاستمرار قال الله تعالى مبينا نعم ومن شهوة بمقتضى الطبيعة. ايه نعم. ما مشكلة على هذا ما روي ايش حاول التباعد مقاربته خوفا من هذا الفعل او خوفا كما انه قبيح للفعل ومع ذلك قد تدعو نفسه اليه فلا يمنع عن النصح الامارة بالسوء تدعو الى ما الى ما يخالف مكتب الطبيعة ولهذا قال بعض العلماء انه ليس فيه حد ولا عقوبة لان النفس تنفر عنه بمختلط بمفترض الطبيعة فواقعة شرب البول واكل الغائط نعم ولكن هذا ليس بصحيح صحيح ان بعض النفوس الثاقلة قد تدعو اليه الزنا يعني بمقتضى الطبيعة مرغوب يعني اي نعم يعني الزنا محرم بوصف الشريعة نعم الطبيعة لانها زنا ولهذا لو تزوجها حللت ذلك. اما هذا فهو محرم الشريعة والطبيعة حتى النفس تنفر منه الا لفسا مقلوبا عليها ولهذا قال لهم بل انتم قوم تجهلون ليس هذا شهوة طبيعية تمليها الطبيعة وهو حقيقة يستعمل هذا المحل اللي هو محل الخبث والانسان والاقدار نعم وربما يعلق به شيء من ذلك ويدع المحل الظاهر الذي اباحه الله فما كان جواب قومي الا ان قالوا اخرجوا ال لوط جواب قبر كان مقدم وان قالوا اسمها مؤخرا وهذه الجملة للحصر يعني ما كان جواب قومه انقاذ ولا ان يقفوا موقف موقفا سلبيا من دعوته بحيث لا يقبله بحيث يتوقفون عن القبول وعن المعارضة بل كان جواب قومه والعياذ بالله اللجوء الى القوة. والى العنف الا ان قالوا اي قال بعضهم لبعض اخرجوا ال لوط من قلقكم اخرجوا الفاعل يعود الى اهل الحل والعقد القرية نعم وقوله ال لوط من قريته اتعوا بهذا التعبير اشارة الى ان لوط ليس منكم. وانما هو جرثومة طارئة حادثة على محل فيجب ان ينزه منه لان لوطا كما هو معروف ارسل الى اهل تدوم وليس منهم وليس منهم. ولهذا قال اخرجوا ال لوط. يعني الذين جاؤوا ووفدوا اليكم وليسوا منكم من قريتكم لم يقولوا من القرية بل قالوا من قريتكم لاغراء للاغراء باخراجه من قراتكم استغراء باخراجه يعني كأنهم يقولون هذه قادتكم وهذا رجل جاء جديدا عليها ويريد ان يناقضكم وان يقف ضدكم اخرجوه وقال اهلكم ما هي لكم؟ اخرجوا على لوط من قريتكم. فيأتي ان شاء الله بان الفائدة في هذا ان بعض الناس اذا ضاق ذرعا بالدعاة والمصلحين هذا ما هي بدرتهم او لا لا تتكلم في هذا المسجد ما هو مسجدك او ما اشبه ذلك من قريتكم انهم اناس يتطهرون الجملة تعليل لما سبقها من حكم وهو الامر بالاخراج اخرجوهم لماذا لانهم اناس يتطهرون من ادبار الرجال فجعلوا علة العقوبة ما هو من اسباب رفع العقوبة فان تطهرا هذا حسن يقتضي المدح والثناء الجميل على من تطهر منه وهؤلاء جعلوه بالعكس لانهم والعياذ بالله اما زائغون يعرفون الحق ولم يعملوا يعملوا به واما ضالون تضل عن الحق وعمي عليه نسأل الله العافية والغالب انهم انهم زائغون لان هذا معروف لدى البشر ان الطبيعة تنفر منه ولا احد يقبله وقوله انهم اناس يتطهرون هل هم ارادوا الحقيقة وان هذا الفعل خبيث وهؤلاء يريدون التطهر منه او اراد يتطهرون بزعمهم. وان هذا الفعل ليس نجسا لكن هؤلاء يريدون ان يتطهروا منه الاقرب الاخير لانهم عليكم السلام هو ما اقتضى حاله مخفض حالهم انهم رأوا هذا المنكر معروف وهذه الفاحشة يسيرة تمسكوا بها وقوم انهم اناس يتطهرون هناك نكرة والمنكر غير معروف وكل هذا وقصد التباعد والاغراء باخراجهم قال الله عز وجل وانجيناه واهله لما عزموا على اخراجه امره الله تعالى هو ان يخرج بامر الله فان الملائكة اتت اليه وامرته ان ان يسري باهله الا بمضاعفة كانت من الغابرين ذكر بامر الله ولما بعد عن عن القرية اهلك الله تعالى اهل القرية صباحا ان موعدهم الصبح عليك الصبح بقريبك فارسل الله عليهم حجارة من سجيل فجعل عاليها سافلة ولهذا قال فانجيناه واهله الا امرأته الاستثناء متصل ولا منقطع ايه ليش من غير جنس طيب وهنا لا يجوز اذا فانجيناه واهله الا امرأة وفي هذا دليل على ان المرأة من الاهل لان الانسان يأهلها ويأوي اليها وكذلك هي بالنسبة اليه الزوجة من اهل الانسان كما ان اقاربه من اولاده وابائه هم ايضا من الاهل لانجيناه واهله الا امرأته قدرناها من الغافلين قدرناها من الغادرين اي اكتسبنا عليها وقدرنا عليها. ولهذا قال جعلناها بتقديرنا من الغابرين الباقين في العذاب الغافل بمعنى الباطل فالمعنى انها هي بقيت ولم يفدي بها نعم فكانت والعياذ بالله من من الهالكين الا امرأته قدماه من الغابرين وهذا هو معنى قوله تعالى وضرب الله مثلا ضرب الله مثل الذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانت تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فان هذه الخيانة ليست صيانة فرض وعرض وانما هي صيانة كفر. لانهما اظهرتا انهما مؤمنتان وهما ليستا كذلك وبهذا صارتا خائنتين قال ان امرأته قدمها من الغابرين وامطرنا عليهم مطرا وهو حجارة السجين اهلكتهم فجاء بئس مطر المنذرين بالعذاب مطرهم امطرنا عليهم مطرة بهذا دليل على ان المطر ليس خاصا بالماء فكل ما وصف به الانسان من فوق يسمى مطرة. ولهذا قال انطرنا عليهم مطرا والمطر الذي اصابهم ما قاله المؤلف حجارة السجيل كما قال الله تعالى في اية اخرى وانقرنا عليها وفي وفي اية ثانية وامطرنا عليه حجارة ننس الدين هذه الحجارة اه اهل كفر وجعلت عالي القرية نافذة بمعنى انها كانت مصلى بمعنى انها تهدمت عليهم حتى صار عاليها سافلها يعني اذا انهدم البناء قرأ له هذا هو الظاهر واما ما روي من ان جبريل حمله من تخوم الارض السفلى وانه صعد بهم حتى سمع اهل السماء اذاح كلابهم ونهيق حذيرهم ثم قلبه فان هذا لا دليل عليه لا من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالاقرب ان هذه الحجارة لما اصابت قريتهم صار عليها سافلة انهدم البناء فصار الاف اسفله فساء فساء بئس اذا ساء فعل النار مجرد عن الزمن وانما هو لانشاء الذنب نعم مثل حسن في بعض الاحيان اولئك رفيقا هذا فعل لانشاء المدح وساء مثل هذا المجرين هذا ايضا فعل لانشاء الذنب قال مطر المنذرين بالعذاب مطرهم ليش جم نظرهم لان الساء مثل بئسه كب فاعل وتبي مبتدأ المخصوص المخصوص بالذنب هو المبتلى المحبوب فاذا نقول في اعرابها ساء فعل ماض ومطر فاعل وهو مضاف الى المنذرين والمخصوص بالذم محدود تقديره ما تعرفون وساء مطر المنذرين مطرهم و وهذا المخصوص احيانا يتقدم واحيانا يأتي بعد بدله اسم منصوب يجعل بدنا يجعل تمييزا يكون بدل هذا المخصوص. قال الله تعالى فما كان جواب قومه الا ان قالوا اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون. واستفادوا من هذه الاية بيان عفو هؤلاء المخدرين للوط عليه الصلاة والسلام وانهم لم يقتصروا على رد دعوتهم بل اتفقوا على ان يخرجوه من البلد. وفيها ايضا دليل القاعدة الثانية انه ينبغي عند الدعوة الى الشيء ان يقرن اعي دعوته بما يغري المدعوين. ويعلمهم ويقويهم من قوله ال نور ومن قوله من قريتكم. ولم يقل من القرية والفائدة الثالثة استعمال الداعي لما يغري المدعو لان نقول من قديتكم هذي توجب حمية والعصبية حتى يخرجون لانهم قالوا القاب هذه لكم قتلوا هذا الرجل وكذلك في قوله اللوط لان هؤلاء ليسوا منكم علاوة لانكم الفائدة الثالثة بيان او قرن الحكم به سبب رغم الحكم بالسبب بقولهم انهم اناس يتطهرون هذا سبب قولهم اخرجوا على موتهم الفائدة الرابعة ان قول البعض اذا رضيه الباقون فهو للجميع لقوله الا ان قالوا اخرجوا ال لوط ومن المعلوم انها هذا القول ليس للجميع لانهم يقولون اخرجوا فهو يخاطب بعضهم بعض نعم. ولكنه كلمة اذا جاءت من بعض الخوف ورجع الآخرون فانها تنسب اليه ولهذا يخاطب الله اليهود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيما فعله اسلاف اخاطبهم بما فعلهم اتباعهم. وفي سورة البقرة كثير من ذلك. كما قال الله تعالى واذا اتينا موسى الكتاب والفرقانا لعلكم تهتدون. نعم فالذي هل جاء لهؤلاء؟ ولا لاسبابه وكذلك قال ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. والذي اتخذ العجل ما هم هؤلاء. لكن هؤلاء راضون ففعل القوم او فعل بعض القوم او القبيلة اذا رضي الاخرون فهو للجميع ها؟ اي نعم العبرة في الاشراف ومن لهم القلوب. واذا قد يكون بعض الناس يكره هذا الشيء. ولا يريده فلقيت واحد في الاشخاص. ثم قال تعالى فانجيناه واهله الا امرأته قدرناها من الغادرين يستفاد من هذه الاية بيان ان الله تعالى كامل العدل حيث انجى لوطا واهله. ثانيا انه من اتى باسباب الهلاك على وان كان بين قوم صالحين. لغير فانجاهم فانزناه واهله الا امرأته قدرناها. الفائدة الثالثة بيان سبح التقدير للحوادث ان تخبر الله تعالى فاتح على افعاله. كقوله قدرناها لانه ايش معنى قدرناها هل جعلناها بتقدير حسابا؟ وفيه دليل على انه على ان المرء يعذر بما لا يعلم فان لوطا انا لا اعلم لا يعلم عن راسي شيئا انها كافرة. والدليل على انه لا يعلم قوله تعالى في سورة التحريم امرأة وامرأة لوط كان من عبادنا الصالحين فخانتاهما. والا لما كان بنبي ان يبقى تحته امرأة كافرة. الا انه اذا كان لا يعلم فهو معذور وفيه دليل على الفائدة الخامسة اظن انه لا ينجي من عذاب الله الاتصال باهل الصلاح فلا يقول مثلا الانسان انا اخي صالح او ولي او ما اشبه ذلك فهو يعصمني من عذاب الله. فهذه امرأة لوط لم ينفعها انها امرأة نبي ولهذا قال الله تعالى فلم يغنيا عنهما من الله شيئا عليه الصلاة والسلام له ابن ساحر قال انه من اهله فقال الله تعالى انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح والنبي عليه الصلاة والسلام قال لابنته فاطمة يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا المهم ان هذه الفائدة هو ان لا يغتر الانسان بقربه من اهل الخير والصلاح فيقول انني سانجو بهذا القرب لان الله تبارك وتعالى لا يحابي احدا من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليه. نعم هم. ولو كان مع قوم صالحون الفايدة هنا ان له قربى خاصة الاول لو كان معه بمجرد الاستماع والمصاحبة امرأة نوح جامعة بين الامرين. جامعة بين الامرين. اه ثم قال الله تعالى وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر من دريه. وكان من هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى يعذب كل انسان بذنبه. كما قال الله تعالى فكلا اخذنا بذنبه فمنهم من من فعلنا في كذا ومن يفعلنا في كذا. فهنا يقول امطرنا عليهم مطرا ووجه ما ثبت العقوبة للجريمة ان هذا المطر قال جعل عالي بلادهم كافلة كما ان اولئك كفلوا باخلاقهم. حتى كانوا يستعملون هذه الفاحشة. ويذرون ما خلقهم لهم ربهم من ازواجهم. وهذا بلا شك انقلاب في فطرهم. ولذلك عوقبوا في هذه الجريمة والعياذ بالله. وفي هذا من الفائدة الثانية اه اما الثناء على الفعل بما يستحقه من الثناء حيث قال فساء مطر المنذر فساء مطر المنذرين وهنا يوجد اشكالا وهو ان هذا المطر ميم من الله وتعالى. والثناء عليه بالخبث وبالشر. الا ينافي قول الرسول صلى الله عليه وسلم ليس اليه. نعم. نقول لا ينافيه. والجمع ان هذا السوء ليس في فعل الله ولكنه في مفعوله فهذا المطر هو الذي اثني عليه واما فعل الله فانه ليس بشر بل هو من كمال العدل والقوة والسلطان. حيث عاقب المجرمين بناء يستحقون وعقوبة المجرم فيما يستحق لا شك انها ليست بظلم وليست بسيئة ولا يثنى على فاعليها به فتبين بهذا انه لا ينافي قول الرسول عليه الصلاة والسلام الشر ليس اليك والفائدة الثالثة في هذه الاية ان هؤلاء قد قامت عليهم الحجة هؤلاء الذين اهلكهم الله قد قامت عليهم الحجة. من اين نأخذها من قوله المنذرين ان هؤلاء انذروا في العذاب وقامت عليهم الحجة والله سبحانه وتعالى يقول في القرآن وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. ما عذب الله الامة من الامم الا بعد صيام الحجة عليه ولولا ذلك لكانت الحجة على الله قال الله تعالى رسلا مبكرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الركوع فلا احد له حجة على ربه لان الحجة قد قامت بما رتب الله تبارك وتعالى في خطب الناس من الخير وعبادة الله سبحانه وتعالى وايد ذلك بالانبياء والرسل الذين اتوا بالبينات الطاهرة. فلم يصلي لان الدليل الباطني والدليل الظاهري موجود فيه. الدليل باطن الفطرة فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. والدليل خارجي الرسل الذين جاؤوا بالكتاب وللايات البينات فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي الا اوتي ما على مثله يؤمن البشر. فلهذا نقول ان هؤلاء الذين اهلكهم الله وهم قوم لوط كانوا قد انزلوا بالعذاب. ولهذا قال فساء مطر المنذرين. ما الفرق بين المنذرين في قوله تعالى انكم منذرين وبين المنذرين في هذه الاية المنذرين من من اتى من اتى بالمنزار او من انذر والمنذر هو قوة