اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين قل عسى ان يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون وان ربك لذو فضل على الناس ولكن اكثرهم لا يشكرون يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون. وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين. ثم قال تعالى ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين يستفادوا من هذه الاية بيان سفه هؤلاء حيث استعجلوا عذاب الله وقالوا متى هذا الوعد يستفاد من ذلك ايضا بيان عتوهم وطغيانهم لان هذا الاستفهام ان كان على سبيل استبعاد فهو سفر وان كان على سبيل السخرية من هؤلاء وانهم يقولون انما تعدون الكذب بدليل انه ما وقع متى هذا الوعد ان كنتم صادقين فهو دليل ايضا على عفوهم وطغيانهم حيث تحدوا الرسل عليهم الصلاة والسلام بهذه الكيفية والظاهر انه من باب التحدي ايش يدل عليه؟ ان كنتم صادقين وهذه مثل هذه العبارة تكون التحدي. قال الله عز وجل قل عسى ان يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلوه يستفاد من هذه الاية ما قيل ان البلاء موكل بالمنطق وان الانسان قد اذا استعجل الشر وقع فيه نعم لقوله عسى ان يكونوا وعسى كما قال ابن عباس اذا جاءت في كلام الله فهي للوجوب لان معناها التوكل وان هذا امر قد حان وقته اذ ان التردي بالنسبة الى الله ممكن ولا لا؟ ليش؟ لان الترجي طلب ما فيه ولا شيء عسير من الله عز وجل الفائدة الفائدة الثانية من هذه الاية بعثوا حلم الله لقوله عسى ان يكون ردف لكم بعض بعض هنا الجميع وهذا من حلم الله عز وجل على على عباده فان هؤلاء المكذبين برسله المناذبين له المتحدين لهم يقال لهم عسى ان يكون ردف لكم بعض الذين يستأذنون وليس هذا باول دليل على حلم الله بل له امثلة كثيرة في القرآن منها قوله تعالى ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم يحرقون اولياءه بالنار ويعرض عليه التوبة. اليس هذا من الحلم؟ بلى ومن من اعظم الحلم لانه لو لو رجع لو رد الامر الى مراعاة العدل لكان هؤلاء الذين احرقوا اولياءه يحرقهم الله بالنار ما عرض عليهم التوبة ولكن حلم الله سبحانه وتعالى واسع ورحمته سبقت غضبه. فهنا قال لكم بعض الذي ما كل الذي تستعجلون ثم قال وان ربك نعم نعم نعم نقول هذا فضل باب الفضل ابلغ بالكمال لا لا مو هذا فضل. لان لان العاجل ان يعاديهم بالحقوق. لانه ثالثا وفاعل لم يحافظ عليه هذا فضل والفضل اعلى من العدل والله تبارك وتعالى معاملته لعباده فان احياء الفضل والعدل وينتهي عنها الامر الثالث وهو الجوهر فان المعاملة قد تكون جورا وعدلا وفظلا الجور ممتنع في حق الله ولا يظلم ربك احدا والعدل والفضل حكمه بين عباده بينهما ولهذا قال ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. قال وان ربك لذو فضل على الناس ولكن ان اكثرهم لا يشكرون يستفاد من هذه الاية اولا بيان فضل الله على عباده. ثانيا انهم للعباد وان صفط الله عليهم فاكثرهم لا يشاء. ثالثا ذم غير الشاكرين. لان الناس ضيقت لهم ورابعا يؤخذ منه بالتظمن الثناء على الشاكرين. وقد سبق لنا مرارا معنى الشكر وانه ليس مجرد قول اللسان اشكر الله. وان ربك ليعلم ما تتم صدورهم وما ما يعلنون وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين. يستفاد من هذه الاية الكريمة اولا بيان ساعة علم الله وقوله ليعلم ما سكنت وهذا دليل على سعة علم الله سبحانه وتعالى وانه لا يخفى عليه شيء. ثانيا تحذير هؤلاء وغيرهم ايضا من ان يتموا في في صدورهم ما لا يرضاه الله. لان لان اخبار الله بانه يعلم ذلك معناه ان نحذر من ان نكن في صدورنا ما لا يرضاه الله عز وجل. الفائدة الثالثة ان علم الله تعالى بما بما بطن كعلمه بما ظهر. لقوله وما ما تكنوا وما يعلنون. فلا فرق بين هذا وهذا عند الله وان كان المخلوق يختلف عنده حكم الغائب والظاء وهو الغائب ما يعلمه المقصود. والظاهر يعلمه. وحتى لو علم الغائب في طرق من من الطرق في طريق من الطرق فانه لا يخطر مع علم الظاهر. اما الله سبحانه وتعالى فانهما عنده سواء الفائدة الرابعة كتابة الله تعالى في اللوح المحفور كل شيء. لقوله وما من غائبة في السماء والارض الا في المبين طيب والزم من الكتابة العلم ولا ما يلزم؟ ها؟ يلزم الى كتابة العلم. لانه لا يكتب المجهول فاذا نقول زيادة على ان الله عالم ذلك قد كتبه الا في المحفوظ والفادة الخامسة ما يستفاد الاية من مرتبتين من مراتب القضاء والقدر. وهما العلم والكتابة. الفائدة الثالثة الرد على القدرية وقدرية الذين ينكرون القدر القدرية انقسموا الى قسمين غلاف ومختصرون والغلاف انكروا حتى العلم والتقدير وقالوا ان الله لا يعلم ما يعمله الهدى الا بعد وقوعه منهم واما شيء شيء باطن او مستقبل ما يعلمه وبالظرورة لا لم يكتبه ايضا. نعم والثانية المقتصدون منهم؟ قالوا لا. ان الله علم الخلق عاملون وكتبه لكنه ليس بمشيئته وخلقه بل المرء مستقل به