اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اكثر الذي هم فيه يختلفون. وانه لهدى ورحمة للمؤمنين ان ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم. ثم قال الله تعالى وهم في الدرس الجديد ان هذا القرآن يخص على بني اسرائيل موجودين في زمن نبينا اكثر الذي هم فيه يختلفون اي ببيان ما ذكر على وجهه الرافع للاختلاف بينهم لو اخذوا به واسلموا ان هذا القرآن يقص وهذا القرآن يعني المنزل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقرآن ان مصدر بمعنى اسم المفعول واما استمتاع لانه واما اسم مفعول نعم واما اسم فعل عمال الاول قرآن مصدر بمعنى المفهوم ولانه مقروء ان يقرأ ان يقرأ نعم وهو ايضا مقروء من القرء بمعنى السمع فهو مجموع وهو مسلوب مع الجمع والتلاوة واما على انه اسم على انه مصدر فان اعلان تأتي مصدرا من سبع الغفران والشكران الغفران والشكران فهو في الحقيقة مصدر بمعنى اسم المفهوم واما مصدر مطلق والغفران والشكران ما اسم فاعل بمعنى انه جامع لاحكام الكتب السابقة يصلح هذا وجه ايضا ثالث ان يكون القرآن بمعنى جامع وقد ذكر الله تعالى ان القرآن مهيمن على الكتب السابقة وخيره يقص على بني اسرائيل القص بمعنى التحدث بالشيء هو القصد هذا القرآن يخص على بني اسرائيل الموجودين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يشحف عليه اكثر الذي هم فيه يختلفون وسيأتي ان شاء الله امثلة بهذا قال يقص على بني اسرائيل بني اسرائيل الذكور منهم والاناث؟ ها؟ نعم لان الابن اذا اضيف اذا كان في القبيلة فهو شامل للذكر والانثى واذا لم يربه القبيلة فهو خاص بالذكور فاذا قال قائل مثلا هذا وقف على بني محمد محمد شخص هذا وقف على بني محمد. من يختص به؟ الذكور فاذا كان القبيلة كلها تسمى بني محمد فهو للذكور والاناث. طيب بني تميم اذا كان الانسان وقفا على بني تميم حين وجود تميم قبل ان يكونوا قبيلة فهو خاص بالدخول وبعد ان كانوا قبيلة يكون عاما للذكور وللإناث اذا بنو اسرائيل هنا وما بهم قبيلة ولا لا؟ نعم القبيلة فيعم الذكر والانثى واسرائيل هو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم فهم ابناء عم للعرب لان العرب ابوهم اسماعيل ابن ابراهيم وهؤلاء ابوهم يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم. يعني جدهم اسحاق اللي هو اخ اسماعيل نعم هؤلاء القوم يسمون ينسبون الى ابيه واسرائيل بمعنى عبد الله بعض الناس اليوم يقولون كيف نسمي الدولة اليهودية اسرائيل ليش نسميه هدف؟ باسم اسرائيل وش الجواب الجواب ان هذا نسبة الى ابيه السنا نسمي العرب قريشا نسبة الى من؟ الى جدهم قريش ما نقول بني قريش نقول قريش فهنا تسمى القبيلة باسم ابيها وان كان بلا شك ان الانسب ان تسمى بما سماها الله به وهم بنو اسرائيل على اننا ايضا نشك لان هؤلاء اليهود الموجودين من بني اسرائيل ما ندري لعلهم من اوروبا ولا من غيرها من البلاد التي ليست من بني اسرائيل. لكن على كل حال مثل ما ان العرب الان يعتبرون عروبة بالعربية ويقولون من نطق بالعربية فهو عربي وان كان اصله اعجمي اولئك ايضا يقولون من نطق بالعبرية فهو اسرائيلي وان لم يكن من بني اسرائيل ولهذا نحن الان نجزم ان الطائفة الان تسمى اليهود ليست كلها من بني اسرائيل بل انما ينتمون الى هؤلاء القوم باعتبار ان الجمع بينهم اللغة. يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون اكثر الذي ما قال كل الذي والاكثر الذي هم فيه يختلفون فما الذي يخرج من الاكثر تخرج بالعكس يخرج الاقل وذلك ان القرآن انما قص عليهم ما فيه مصلح اما ما لا مصلحة فيه فانه لا يقصه لان القرآن كما تعلمون هدى وكل ما فيه فانه له معنى ومقصود فالشيء الذي لا فائدة منه ما يقص عليه الذي السلف فيه مثلا اختلفوا في لا في لون الكلب لاصحاب الكهف هل فيه زيادة فائدة؟ ما فيه فائدة كذلك السلف في اشياء كثيرة من هذا النوع ما قصدها القرآن البقرة التي امروا بذبحها اختلفوا من هي له فقيل لي انها لانسان بار بابنه وقيل ان اهل شيخ كبير وقيل اشياء كثيرة لكن هذا هل منه فائدة؟ لا لا فائدة منه واكثر الذين يختلفون مما في في ذكر الفائدة يخصه هذا القرآن ليحكم بينهم يخص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون باي شيء يقص ذلك لاجل ان يصدقوا بالقرآن لانه اذا جاء هذا القرآن خاصا عليهم ما سبق مما فعلوه والنبي صلى الله عليه وسلم قد علم بانه ما درس الثورات ولا درس على اليهود علم ان ما جاء به فهو حق وهذه هي الحكمة من كونه يقول يقص على بني اسرائيل مع ان هذا القصص لبني اسرائيل ولغيرهم. لكن بني اسرائيل عندهم من علم الكتاب ما ليس عند العرب ولهذا بين لهم لاقامة حجة عليه نعم والله نعم واقامة العدة عليه لانهم يعلمون ما لا يعلمه العرب ها؟ ايه لان عندهم كتاب هم ويعلمون فاذا نزل هذا القرآن حاكما بينهم ويقص عليهم ما كان يختلفون دل هذا على انه حق نعم ايه؟ القصد القصد بالمصدر قصص جمع قصة. يسبح بمعنى كما قصته. يصلح فقط بمعنى قصد. نعم ان يقف عليك احسن القصد. نعم. نعم نعم يعني ان هذا القرآن يخص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. قال اكثر الذين يختلفون يعني لا كلهم والذي يقص عليهم ما كان فيه فائدة لهم ولغيرهم ومن ذلك ما قص عليهم في شأن عيسى فان عيسى كما تعرفون اختلف فيه بني اسرائيل فمنهم من كذبه وانكره وزعم ان امه بغي وقاتله ومنهم من غلى فيه وقال انه ابن الله او انه الى وكذلك ايضا خلافه في السبع وغير ذلك مما قص الله علينا في القرآن القرآن خص اكثر الذي هو فيه يختلفون واما ما لا فائدة من قصه فتركه قال الله تعالى وانه اي القرآن لهدى من الضلالة ورحمة للمؤمنين من العذاب انه لهدى هذه جملة مؤكدة بان ولاة انه لهدم والهدى معناه الدلالة فان القرآن هدى يعني دلالة ولكنه لا ينتفع به الا المؤمنون فما قيده به في قوله للمؤمنين وقوله ورحمة اي سبب لها سبب للرحمة لان الانسان اذا اهتدى به نال رحمة الله سبحانه وتعالى فيكون رحمة لكن للمؤمنين والتحيد بالمؤمنين لانهم المنتفعون به وقد ذكر الله في القرآن انه هدى للعالمين وانه هدى للمؤمنين وللمتقين والجمع بينهما انه في حالة العموم معناه دال وموضع دلالة وفي حالة التقييد انه ما انتفع به ووفق للاهتداء به الا من هذه الاية من من المطلق ولا من المقيد طيب ها دون للمؤمنين ايه ده طيب اذا هدم هذا العلم والرحمة العمل والتوفيق لانه سبب الرحمة قالت له ازاي؟ ان ربك يقضي بينهم كغيرهم يوم القيامة بحكمه اي عدله وهو العزيز الغالب العليم بما يحكم به فلا يمكن احدا مخالفته كما خالف الكفار في الدنيا انبيائهم قال ان ربك يقضي بينهم اي بين بني اسرائيل. لان السياق فيهم ولهذا قال اكثر الذي هم لي يختلفون والمختلفون يحتاجون الى من يحكم بينهم ايهم على الصواب فبين الله تبارك وتعالى فحكم الله بينهم في الدنيا ويحكم بينهم يوم القيامة بماذا حكم بينهم في الدنيا بما انزله في القرآن المستفاد من قوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل ويحكم بينهم يوم القيامة للحكم العدل ان ربك يقضي بينهم بحكمه وقول المؤلف يقضي بينهم كغيرهم يوم القيامة لا يتعين ان يكون هذا القضاء يوم القيامة بل قد يكون في الدنيا ايضا فان القضاء كما يكون يوم القيامة يكون ايضا في الدنيا وقد قضى بينهم في الدنيا بما انزله في كتابه وبين الذين على حق والذين على باطل من بني اسرائيل وهذا نوع من القضاء ويوم القيامة يقضي بينهم قضاء يترتب عليه الثواب الثواب اما بالعقوبة واما بالاحسان فالحاصل ان قول ان قول الله عز وجل ان ربك يقضي بينهم لا يتعين ان يكون يوم القيامة كما قيده به المؤلف لان القضاء كما يكون في الاخرة يكون بالدنيا وقول المؤلف كغيرهم يفيد ان القضاء يوم القيامة ليس في بين بني اسرائيل فقط بل بينه وبين غيره وهذا امر لا شك فيه ولا حاجة الى تقديره لانه ما دام السياق في بني اسرائيل فان غيرهم لا ينبغي ان تقحم في هذه الاية لانك اذا اقحمتك غيرهم يكون كأن يكون كالاعتراف على القرآن لان معناه ان المقام يقتضيه ولكنه لم لم يبين فنقول هنا لا بحاجة الى تقدير كغير بل هو يقضي بينهم والاية هنا لم تتعرض للقضاء العام واما القضاء العام فهما استفادوا من من ايات اخرى بحكمه اي بعدله وهنا اضاف الحكم الى الله سبحانه وتعالى لامرين الامر الاول انه حكم متضمن للعدل والامر الثاني انه حكم لا يعقب بخلاف حكم غيره فانه عرضة للخلل من الناحيتين من ناحية انه قد يكون غير عدل ومن ناحية انه قد يكون غير منفذ فما حكم الله فانه مترمم للامرين للعدل والثاني انه لا يعقب بل لا بد من ان ان ينفذ هاي قصة هنا شوي ان ربك يصل بينهم بحكمه اي عدله وهذا طرف او جزء مما يدل عليه قوله في حكمه اذ انه يدل على الامرين الذين ذكرنا لحكمه وهو العزيز العليم العزيز يقول المؤلف الغالب هذا اقل شيء فهو خلى لا حل العزيز يقول الغالب وقد مر علينا بشرح الاسماء الحسنى ان العزيز له معاه وهي؟ نعم القدر وعزة المسلمين وان العزيز معناه الممتنع عن كل نقص الذي لا يلحقه نقص وانه غالب وانه ذو قدر عظيم وغالبا ما يفسر المؤلف وغيره العزيز في الغالب لانه اظهر معانيه ولانه يكون في احيانا في سياق يقتضي ان يكون الغلبة اخص به من غيره ما بقى صيبا بحكمه وهو العزيز العليم بما يحكم به وهذان الامران من شروط الحكم لان من حكم بغير علم اصاب حكمه الخلل ولا لا ومن حكم بغير عزة اصاب حكمه الخلل ايضا الاول الوفاة العلم يحصل به على الحكم في اصابة الصواب لان من حكم بغير علم فاصابته للصواب من باب المصادفة الثاني الغلبة اذا فاتت العزة اصل الخلل بالحكم لا من ناحية الصواب ولكن من ناحية التنفيذ فانه اذا كان ليس له عزة وحكم بامر فقد يخالف في هذا الامر فلهذا قال وهو العزيز العليم ليتبين الامرين او او الامران فاذا قال قائل كيف يقدم العزيز على العلم والعلم سابق من حيث الترتيب الحكمي اذ انه يعلم ثم يحكم ثم ينفذ هن لان المقام هنا يقتضي بيان قوة حكم الله سبحانه وتعالى وان هذا الحكم لا بد ان ينفذ لكونه صابرا عن عزيز مش قلنا يا خالد في تقرير العزيز العليم يعني الحكمة في انه ختم قوله ان البكاء قد ينام بحكمه ولا زل عليه. بدون اصابة للصواب اي نعم واما اذا اما اذا كان علي وبدون عزة فان حكمهم لا ينفذ هم فيكون خلل خلل حكمي في سواك هذا وهذا فصار الخلل الان الخلل في الحكم يكون اما من طواف العلم واما من فوات العزة ففي فوات العلم يحصل الخلل من جهة الاصابة لان الجاهل اذا حكم توفيقه للصواب من باب المفاده وفي وفي فوات العزة ايش قال في التنفيذ لان الضعيف اللي ما عنده عزة ولهذا كان كان الحكم يفتقر الى الوصفين جميعا وهما العزة والعلم اوردنا اشكالا وهو تقديم العزيز على العليم مع ان العزة تتعلق بالتنفيذ والتنفيذ بعد الحكم والعلم يتعلق بالحكم والحكم سابق على التنفيذ فما هو الحكمة انه قدم العز هنا على العلم قلنا لان المقام يقتضيه مقام التنفيذ و وقضاء فكان من من المناسب ان تقدم العزة على العلم قال فتوكل على الله وهو العزيز العليم قال فلا يمكن احدا مخالفته كما خالف الكفار في الدنيا انبيائهم الحكم في الدنيا كما قال المؤلف يخالف والمراد الحكم الشرعي مخالفة اما الحكم الكوني فلا يمكن ان يخالف لا في الدنيا ولا في الاخرة ما حد يقدر يخالف الله والحكم الشرعي يمكن مخالفته في الدنيا كما هو كثير. بل اكثر الناس يخالفون الحكم الشرعي في الدنيا لان بني ادم منهم تسعمئة وتسعة وتسعون من الالف كلهم مخالفون للحكم الشرعي وواحد القلب موافق للحكم الشرعي نعم اي نعم. في دليل حديث ادم ان الله يناديه يوم القيامة فيقول يا ادم فيقول لبيك فيقول اخرجني من ذريتك دعوة الى النار. فيقول وما بعث النار؟ قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين. واحد في الجنة وهؤلاء في النار. هذا ابن القيم يقول يا سلعة الرحمن النية يا سلعة الرحمن ليس ينالها بالالف الا واحد لا اثنان نستنبط من الفوائد ما شاء الله مما قبل. من قوله ان هذا القرآن يخص على بني اسرائيل اكثر الذي فيه يختلفون. اولا في هذه الاية من الفوائد ان القرآن كلامه من القرآن كلام لقوله يقص والقصص فوق القرآن اذا قول ومعلوم ان القرآن نزل من الله ويكون قولا لله سبحانه وتعالى كما يدل على ذلك سياق الايات. ان ربك يقضي بينهم بحكمه. في هذا القول علي الفائدة الثانية انه يجوز ان يخص طائفة ممن يخاطبون من اجل اقامة الحجة عليه. فان القرآن يخص على بني وغيره لكن بني اسرائيل اعتنى بهم هنا لان الموضوع فيما يتعلق به الفائدة الثالثة انه ينبغي ان يعتنى بما هو اهم او بما هو مهم ويصرف ما لا فائدة منه. مثل بقوله اكثر الذي يحترفون ولم يقص عليه جميع ما يختلفون فيه. لان مما اختلفوا فيه ما لا ما لا فائدة او ما لا داعي لدفنه. وهذه مسألة ينبغي للانسان ان يعتني بها. بان يقتصر على المهم او الاهم وان ندع ما لا فائدة منه لانه اضاعة للوقت وتطوير الانقلاب بلا فائدة ومن ذلك ما يوجد في كثير من التفاسير يختلفون يذكرون الخلاف في امور هي في الحقيقة واحدة تجده مثلا يذكر الخلاف المجاهد ومقاتل وعلقمه وابن مسعود ابن عباس والاختلاف بينهم انما هو في التعبير. التعبير. فقط. فمثلا وقضى ربك الا تعبدوا الله. يقول قال باطل العلماء قضى بمعنى وصى. وبعضهم يقول بمعنى عائدة. وبعضهم يقول بمعنى اوجب وبعضهم يقول بمعنى الزم هذه لا يعني لا داعي لها. لان كل هذه الكلمات الاربع مثلا تدل على ما نواه. كذلك ايضا هم يذكرون خلاف بما لا طائل تحته كما ذكروا في اختلاف اختلافهم في قلب اصحاب الكهف واسود والاحمر والابيض وما اشبه ذلك. نعم. وكذلك ايضا اختلافهم في عدة اصحاب الكهف فان الله تعالى ذكر الخلاف وافضل قولا واقر الثالث والمهم ان الله يقول بعد هذا بعد ما ذكر القولين وافصل الثالث قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمارسوه الا مراعا ظاهرا. يعني لا تتعمق اذا جاء احد جادله في هذا الامر لانه لا فائدة منه الشيء الذي لا فائدة منه او فائدته قليلة ويضيء عليك ما هو اهم ينبغي لك تجنبه وهذا ليس ما نسير عليه في حياتنا كلها. لكنا نستوعب الوقت بما فيه الفائدة. لكن ما اكثر الاوقات التي علينا وما اكثر الاقوال التي تقال ونضيع وقت كثير. المهم انه يؤخذ من هذه الاية انه ينبغي الاعتناء بما هو اهم وترك ما لا فائدة فيه. لقوله اكثر الذي هم فيه يختلفون الفائدة الرابعة الاشارة الى الخلاف بين بني اسرائيل. اكثر فبيكون فيه يختلفون. والاختلاف رحمة ولا شر؟ ها؟ واما اختلاف امة رحمة فموضوع نعم؟ ويقول بان الله يقول ولا يزالون الا من رحم ربي لكن لو صح هذا الحديث مثلا او قاله بعض اهل العلم من قوله فالمعنى ان هذا الاستفتاء داخل في رحمة الله وسعته بالنسبة للمختلفين. اي انهم لا يعذبون. وليس على ان ايقاع الخلاف بينهم بل ومن حكمة الله ولكن رحمة الله وسعت فلا يقال مثلا انهم معذبون بهذا الخلاف او ان الواحد المصيب منهم له اجر والباقون محرومون او ما اشبه ذلك. لا. قبل الجامعة. نعم بما هو الصحيح ان فلان. نعم. مرتاحون. نعم. نعم. فهم معذورون. لا لا. لا مهو بصحيح يعني بعض الناس يقول هكذا ويفتخر من هذه من هذا المعنى وسيلة الى جواز الترخص. ويقول اختلافهم رحمة بمعنى اني انا انا اقول لاحد الاقوال التي تناسبه ولكن ليس فاذا فاذا صدر من قول اهل العلم فانه لا يصح من المعنى ان هذا الاختلاف داخل تحت رحمة الله فلا يعذب احد عليه. نعم الى الان وظاهرة الاختلاف موجودة حدودها على خلاف المصلحة او لا؟ نعم. ليه؟ لكن الحكمة اقتضت. الحكمة اقترف لان الصراع بين هذه الاقوال يتبين به الحق اكثر. ولذلك تجد الانسان عندما يمر به قول لا خلاف فيه لا يتطلب الادلة ولا يمر نفسه عليه. فهذا الصراع بين المتخالفين فيه حكمة. والا لو كانوا على قوم واحدا بلا سكر والآية الصريحة في هذا طيب اذا يؤخذ من هذا اه ان الاختلاف ليس بمحظوظ. ثم قال الله تعالى وانه لهدى ورحمة للمؤمنين يستفاد من هذه الاية اولا بيان مرتبة القرآن و فضله وانه هدى ورحمة. ادن الشهود في الدلالة ورحمة في العمل به. نعم الفائدة الثانية انه لا ينال هذا الهدى وتلك الرحمة الا المؤمنون الا المؤمنون بقوله للمؤمنين. الفائدة الثالثة انه لا معارضة بين هذه الاية وبين قوله تعالى هدى للناس بوصف القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والتقوى. والجمع بينهما ان الكساب هنا والاثبات هناك مختلف فهناك هدى للناس بمعنى دليل له. هو دليل لكل الناس. لكن هل من استدل به انتفع به لا قد يهتدي به وقد لا انما هو نفسه صالح للهداية لجميع البشر الفائدة الرابعة فائدة الايمان لو لم يكن من فوائد الايمان الا هذا لكفر وهو ايش؟ الاهتداء بالقرآن. نعم الاهتداء بالقرآن ونيل الرحمة به الخامسة انه كلما كان الانسان اقوى ايمانا كان اقوى اهتداء بالقرآن وهذا مأخوذ من قاعدة مرت عليه. وهو ان الحكم اذا علق بوصف او قوم ذلك الحكم بقوة ذلك الوصف ورأف بضعف ذلك الوصف. واضح؟ فما دامت الهداية والرحمة معلقة بوصف الايمان. فكلما زاد هذا الوصف ازدادت ازدادت ازداد الهدى. وازدادت الرأي نعم؟ القاعدة ان الحكم اذا عل قد وصف فانه يزيد بزيادة وينقص بنقصانه فهد زياد فائدة الايمان اقوى الايمان من كان اقوى ابتداء منه؟ نعم. اه ان ربك يقضي بينهم حكمه وهو العزيز العليم. يستفاد من هذه الاية اولا ان القضاء موكول الى الله الله وحده لقوله ان ربك يقضي بينهم بحكمه. ثانيا انه كل قضاء لا يستنفي الى قضاء الله فهو باطل. الفائدة الثالثة صفات العدل بالله سبحانه وتعالى من قوله بحكمه فان اضافة الحكم من الله دليل على انه مكتمل على العدل الفائدة الرابعة وهي مستفادة من التفسير ايضا ان الحكم هذا يتضمن الحكم الشرعي والحكم الجزائي. الحكم الشرعي والحكم الجزائي فيقضي بينهم بحكمه شرعا في الدنيا. وبجزائه عدلا في الاخرة. نعم يقضي بينهم بحكمه طيب ذكرنا في درس امس آآ للاضافة الى فائدتين من يعرفهما اضافة الى حكم لا فائدة فيه الحكم الى الله في ايتاء السين. اوكي لا غيرها ثم اضافة الى الله سبحانه وتعالى يقتضي امرين احدهما العدل يعني الاصلاح لا لا يعني ما دام حكما مضافا الى الله تعالى وقد علم انه اصطاد على حكيم فان هذا الحكم لابد ان يكون مناسبا وموافقا لمحله وكل حكم وافق محله فهو اصلاح. ان هذا يتضمن العدل والاصلاح. طيب الفائدة الخامسة وصف الله تعالى بالعزة والعلم. لقوله وهو العزيز العزيز الفائدة السادسة قرن عدة مع العلم في هذا الموضع يستفاد منه فائدة مستقلة غير فائدة العزة على والعلم على فكرة يعني يستفاد من جمعهما فائدة مكونة منه وهو او وهي ان حكم الله سبحانه وتعالى لا بد ان ينفذ لقوله وهو العزيز ولابد ان يكون مطابقا وصحيحا لقوله العليم لاننا قلنا فيما سبق ان من تمام الحكم العلم والعزة العلم ليحكم بالصواب. والعزة لينفذ ما حصل. وان خلل الحكم يأتي اما من الجهل واما من الضعف. اما لجهله اي الحاكم فيحكم بغير الصواب. واما لضعفه فلا يستطيع ان ينفذ. ولا لا؟ اذا يؤخذ من من من جمع هذين الوصفين لله سبحانه وتعالى الحكم تمام حكم الله. تمام حكم الله حيث كان مبنيا على اي شيء على العزة والعلم. وبالعزة يكون التنفيذ وبالعلم يكون الصواب. فهمت ولا لا؟ طيب الفائدة السابعة تقديم الاخص من الاوصاف على الاعم. الاخص يعني معناها الانسب للقضية فهنا قدم العزة على العلم مع ان العلم سادق عليه بالترتيب الحكم في الترتيب الحكمي ايهما اسبق؟ ها؟ العلم الاسبق يعني الانسان يعلم ثم يحكم. يعلم ثم يحكم ثم يلبي. ففي الترتيب الحكمي العلم مقدم. لكن هنا قدم العزة على العلم بالذكر. لماذا؟ لان المقصود الاهم في الحكم هو تنفيذه وتنفيذه وكان من المناسب تقديم ايش؟ العز العزة على العلم نظير هذا قوله تعالى عن الملائكة لما قالت امرأة ابراهيم حينما صكت وجهها او قالت عجوز عقيم قالوا كذلك قال ربك انه هو الحكيم العليم. تقدموا الحكمة على العلم. نعم مع ان العلم اذ لا حكمة الا بعلم لكنه لما كان هذا امرا خارجا عن العادة ومستغربا قدموا الحكمة ليتبينوا لها انه ما خرج ذلك عن العادة الا بحكمة. طيب هذه فوائد سبع من قوله ان ربك ويقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم