اعوذ بالله من الشيطان الرجيم من الارض تكلمهم. تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا الا يوقنون واذا وقع القول عليه اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون اذا وقع عليهم القول يقول المفسر حق العذاب ان ينزل بهم في جملة الكفار وهذا تفسير منه على ان الضمير في قوله عليهم يعود الى كفار مكة ولهذا ان يقول في جملة الكفار لاجل التوطئة فيما بعده ان الناس كانوا باياتنا لا يقيمون. ويجوز ان يكون الضمير عائدا الى جميع الناس اي اذا وقع القول على ولا يكون المراد بالقول هنا القول بالعذاب بل يجوز ان يكون المراد به القول الدنيا وتحمل الآية على الدابة التي تنزل في اخر الزمان. والتي تخرج في اخر الزمان وهي من اشراط الساعة وقوله اخرجنا لهم دابة من الارض نكرها انها غير معروفة فكأنها دابة منفردة في نوعها وقوله دابة من الارض هل هي متعلقة بدابة؟ او باخرجنا؟ الظاهر انها متعلقة بدابة. يعني اخذناها دابة من الارض لا من السماء. نعم وقوله تكلمهم يعني تسلم الناس. والكلام هنا بمعنى الحديث. قال اي تكلم الموجودين حين بالعربية. يجوز ان تكون بالعربية او بغيرها على كل حال انها تكلم الناس. بكلام يعرفونه هذا هو المتبادر من الكلام. ويرى بعض المفسرين ان المراد بالكلام هنا الجرح اكلمهم يعني تجرحهم اي تخمشهم باظفارها. قالوا لان الكلب يأتي بمعنى الجرح كقوله تعالى كقوله صلى الله عليه وسلم ما من ما من مكلوم يكلم في سبيل الله الا جاء يوم القيامة وخلمه دما ولكن هذا القول ليس بصحيح. لان الاصل في الكلام هو النطق. ولا معنى تجرح الناس لكن تكلمهم بماذا؟ نعم؟ تكلمهم ماذا؟ قال من جملة كلامها عن ان الناس كانوا باياتنا الى اخره قول من جملة كلامها عنا اي انها تقول على لسان الله. لان قوله ان الناس كانوا بايات الله لا يستقيم ان يكون من كلام الدابة عن نفسها اذ انها اي الدابة ليست ليس لها ايات يجب الايقان بها. وان من الايات التي يجب الايقان بها لله. ولهذا يقول المؤلف هنا عن ان الناس اي كفار مكة وعلى قراءة فتح همزة ان تقدر الباء بعد تعلمهم هل تكلمهم في هذا الكلام؟ كانوا باياتهم. استفدنا من كلام المؤلف وعلى قراءة فتح ان الاصل الذي شرح الذي فسره بالكسر. ان الناس تكلمهم ان الناس يكون هذا مبتدأ الكلام. وعلى الفتح يكون على تقدير حرف الجر. اي بان الناس كانوا باياتنا لا يؤمنون. وقول المؤلف ان المراد بالناس كفار مكة هذا فيه نظر ضعف بل ان المراد بالناس الموجودون في ذلك الوقت الذين وقع عليهم القول فاخرجت لهم الدابة تنذرهم. نعم. واما كونهم يقال ان كفار مكة لا فلا حاجة الى اخبارها عنه. اخبار القرآن عنهم اوكد من اخبار هذه الدابة عنه فكلام المؤلف هنا فيه نظر ظاهر. وليس بصواب ابدا بل هو خطأ. فهي تكلم من الناس الذين وقع عليهم القول حين خروجهم. تحذرهم ان الناس كانوا بايات الله لا يوقنون. هذا ما مشى عليه المؤلف واكثر المفسرين على ان كلام هذه الدابة ان الناس كانوا باياتنا لا يؤمنون. ولهذا الى تقدير ان ها جميل لكن ابن كثير استبعد هذا القول وقال انها تكلمهم تحدثه في حديث القرآن ويكون قوله ان الناس او ان الناس هذا تعليل لقوله اخرجنا لهم دافع يعني فليست الدابة هي التي تقول للناس ان الناس كانوا باياتنا لا يؤمنون. يعني هذا القول لا ينطق من لا يمكن ان تنطق والداخل اذ انه لا يصح ان يكون الا ها؟ الا من الله. لهذا انكر هذا القول مع ان ابن جرير رحمه الله اختاره لكنه هو على انه مختصر لابن كثير لابن جرير انكر هذا وقال انه ما تكلمهم بكلام لم يبين. وان قوله ان الناس او ان الناس بالفتح او بالكسر الجملة التعليق لقوله اخذنا لهم دابة من الارض. وقوله باياتنا لا يوقنون. ايش معنى لا يوقنون؟ يقول اي لا يؤمنون بالقرآن المشتمل على البعث والحساب والعقاب. وتفصيل الايقان بالايمان فيه قصور لكنه لان الايقان ابلغ من الايمان واخص منه نعم فهو درجة عالية اعلى من الايمان. ولهذا يقال ايقنت بكذا ابلغ من قوله. امنت به وهذه الدابة اولا نبحث فيها هل هي الدابة التي تخرج في اخر الزمان والتي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة او دابة اخرى. يرى بعض العلماء انها هي الدابة تكون في اخر الزمان. ويرى اخرون انها دابة اخرى ولهذا جاءت في الحديث وجاءت هنا مذكرة فيقال دابة والله اعلم بها. هل هي التي تكون من اشراف الساعة؟ او انها دابة مستقلة. لاننا لو نعلم ان الحديث بعد هذه الاية لقلنا ان الدابة في الحديث للعهد الذهن يعني الدابة التي عرفتموها وتحدث الله عنه. وحينئذ تكون الدابة هنا هي الدابة هناك ولكننا لا نعلم ولهذا التوقف اولى هل هي او غيره؟ ثانيا هذه الدابة مبهمة من حيث المكان. اخذنا لهم دابة من الارض. لكن من اي مكان تفرض ها وردت احاديث لكنها ضعيفة انها تخرج من مكة. تخرج من مكة من اجياد ولا من الصفا من مكان اخر المهم انها تخرج من مكة. ولكنها احاديث ضعيفة لا يعتمد عليها في العقيدة. ثم هل تخرج حقيقة من الارض تنشق عنها الارض وتخرج سواء من مكة او غيرها او ان المراد بالاخراج هنا ابرازها واظهاره. وانها دابة يعني كغيرها من الدواب ثم تتبين بما يحصل لها من النطق. ويكون هذا كقول الرسول عليه الصلاة والسلام تقوم الساعة حتى تكلموا السباع السباع الانس. لان السباع في اخر الزمان تكلم الانس. هذي ايضا محل اسكات محل توقف ولذلك هذه الدابة نكرة لفظا بعد ومعنى حنا ما نعرفها تماما ما وصفت بالقرآن او بالسنة اوصافا بحيث يجزم الانسان بها. البحث الرابع هذه الثياب هل هي من جنس الدواب؟ او انها دابة معينة على شكل معين؟ ها؟ تكلموا فيها كلاما طويلا في هذا وكل ما ذكروا انما هو مأخوذ عن بني اسرائيل ولا يمكن ان يصدق. قالت ما هنالك انه يذكر يحدث به ولا يصدق ولا يعتمد عليه في العقيدة. ذكروا عن اذانها وذكروا عن عينها وعن رجلها اشياء غريبة جدا. نعم. ايه. المهم اننا نقول نبهم ما ابهمه الله ولا نعين ما لم يعينه الله ورسوله. وحسبنا ان نؤمن بانه اذا وقع القول على الناس فسوف يخرج الله لهم دابة من الارض تحدث وتكون هذه الدابة اية على ان هذا على ان عذاب قد قرب وقوفه منه هذا غاية ما يستدل به من هذه الاية او يستدل عليه من هذه الاية. فاذا يكون قوله ان الناس او ان الناس ليس من قول الدابة على هذا التطبيل. بل هو من من قول الله تعليم لقوله اخرجنا لهم دابة يعني يخرجها لان الناس كان وعليه فيكون مطابقة هذا التعليم للشرط في قوله واذا وقع القول عليه تكون مطابقته مطابقة السبب شربت للمسبب. اذا كانوا لا يوقنون حينئذ وقع عليهم القول وحينئذ اخرجت الدابة. نعم. ان الناس مثل هذه الدابة؟ هم قوله ان الناس في كلام الدال. ايه. نعم. قلت انه على لسان الله. لا يعني عن الله ما نسمع الانسان تاب. لا. عن الله؟ على لسان. طيب هنا من الارض. نعم ايه يختلف المعنى. اذا قال اخرجنا لهم دابة من الارض يمكن ان يكونا ملكا ينزل الى الارض. ينزل في الارض ثم يخرج منه. لانهم ما كان ما عين من اين يكون واما اذا قلنا دابة من الارض فتتعين ان تكون من دواب الارض نقول مثلا نوع من الدائرة من ضمن هذا. هذا بعيد. هذا بعيد. ولا يمكن ان يقال انه اقول يمكن ان يقال انهم اذا اذا لم يغلب الله ان الله يسلط عليهم السودان. فكلهم مرتفعون لكن هذا بعيد. هذا لعين ولا رأيت هذا المنكر المتأخرين قال تكلم ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون قوله باياتنا لا يوقنون نعم المراد بالايات هنا الكونية والشرعية. لكن الكونية الم عندها الكفار ها لكنه ايقان لم ينفعه. والشيء الذي لا ينفع يصح ان ينكر الشيء الذي لا ينفع يصح ان ينفى لعدم الانتفاع به. قال وبخروجها. بخروج الدابة ينقطع الامر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يؤمن كافر. لماذا؟ لانه قد وقع عليهم قد وقع عليهم القول واذا صح هذا التفسير فان معنى ذلك ان هذه الدابة من اشراط الساعة لانه لا يكون الامر كذلك الا في اخر الزمان بعد ان ينزل عيسى ويبقى في الارض سبع سنين لا يحصل بين اثنين عداوة من العنف ولا شحناء ثم يرسل الله ريحا باردا من قبل الشام فتقبض نفس كل مؤمن. ويبقى شرار نعم في صفة الطير واحلام السباع. فهذا اذا كان هذا الذي فهمه المؤلف من هذه الآية في هذا الأمر فإن هذه الدابة يكون كنوزها بعد عيسى ابن مريم بعد عيسى ابن مريم لانه بعد ذلك يقول المؤلف انه لا يؤمن كافر ولا يؤمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر. ولكن موقفي في هذا ان اقول الله اعلم يعني هذه المسألة من مسائل الغيب التي يتوقف الانسان فيها الا على يفيده ظاهر القرآن. فنقول ايماننا بهذا ان نقول انه اذا وقع القول على الناس باستحقاق العذاب اخرج الله لهم هذه الدابة التي تكلمهم. ولا نزيد على هذا ولا نقول ينقطع الامر ونهى عن منكر ولا نقول انه لا يؤمن كافر لان ذلك امر يحتاج الى توفيق. قال الله تعالى واذا وقع القول عليهم اخففنا لهم دابة من الارض تكلمهم الناس كانوا باياتنا لا يؤمنون يستفاد من هذا خروج هذه الدابة اذا وقع القول عن الناس وذلك بان كفروا واعرضوا عن دين الله سبحانه وتعالى اخرج الله لهم هذه الدابة الفائدة الثانية ان هذه الدابة التي ذكر الله مبهمة فلا تعلم صفتها ولا كيف تخرج ولا من اين تخرج وما بكى من الاثار في ذلك وكلها ضعيفة لا يعول عليها وحسبنا ان نؤمن بما ذكر الله تبارك وتعالى مفلحا الفائدة الثالثة بيان قدرة الله عز وجل حيث كانت هذه الدابة تكلم الناس من كلام يفهمونه مع ان الحيوانات تتكلم بكلام لا يفهمه الانس الا من علمه الله تعالى منطقها كما في قصة سليمان الفائدة الرابعة بيان حكمة الله تبارك وتعالى في الانذار وانه سبحانه وتعالى ينذر عباده بالايات الكونية اذا لم تفدهم الايات هم الشرعية وهذا كثير الخسوف والزلازل والفيضانات والصوائر والحاصد من السماء بالبرد او غيره كل هذا انذار بالايات الكونية اذا لم تفد الايات نعم الشرعية وقد قيل العبد يظرب بالعصا والحرم تكفيه الاشارة فالمؤمن يباع الحي يكفيهما في القرآن من الايات العظيمة ولكن المعرض اللئيم لا ينفع فيه الا للعسل ان الايات الكونية التي تخضعه غصبا عنه هذا اذا لم يكن ايضا قلبه ميتا للغاية فان كان قلبه ميتا لغاية تنتهي حتى الايات الصبح وان يرفزت من السماء ساقطا ماذا يقولون؟ قطع من الاعذاب تنزل من السماء يقولوا سحاب مرفوض وعاد لما رأوه ارض المستقبل قالوا هذا عابد من وفي الوقت الحاضر اذا رأوا هذه العقوبات يقولون هذا امر كبير بيضانات طبيعية براتين وما اشبه ذلك من الكلام الذي يدل على فاذا نستفيد من هذه الاية اخذناها من باب تكلمهم انذار الله تعالى بالايات الكونية فما هي كما هو عادة الله سبحانه وتعالى اه الفائدة الخامسة انه يعطي سبحانه وتعالى العلم اسفل بهائم هذه الدابة تقول ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون الا احد القولين فيه والقول الثاني ان هذا الكلام من كلام الله وانها تكلمهم انتهى الكلام عن الدار يعلمهم يعني كأنها منهم ثم يعلي الله هذه الافراد بقوله ان الناس كانوا باياتنا لا يوقنون الفائدة السادسة فيه ان عدم اليقين بايات الله سبحانه وتعالى سبب للهلاك وانه لا يكفي التردد او الايمان الضعيف بل لابد من ايقان والمتردد بما يجب الايمان به مؤمن ولا لا لا لانه لم فلا بد من الايقان واما التردد والشك حتى ما اترجحي ما ذكر الله فانه لا يفيد الانسان يعني لو انسان امن لكن عنده بعد الشك فان ذلك ليس بمؤمن لانه لابد من اليقين بما يجب الايمان به نعم نعم لا ما ينفع معنى الشك لكن عندهم نوع من الانحياز يعني رحت وعدم علم ما انزل الله واما لو كان عندهم شك ما صاروا مؤمنين ولا ولا مسلمين ايضا وهذا نفي كمال الايمان بان في اصل الايمان. واما مع الشك فان اصل الايمان لم يوجب والايمان الاعتقادي؟ الايمان الاعتقادي اذا اذا لم يوجد كاملا مفهوم؟ الايمان يكون مفقودا عند الشك فيه لابد من الايمان الجازم ولهذا من شك فيما وعد الله به ومن شك في في اكان الايمان ستة اذا شك في واحد منها فهو كافر لابد ان نؤمن طويل الحمام قدر الله ليس هذا كافر ايضا في جميع يحصل يكون ما عندك تردد في في هذا لكن عنده انحراف في سوء وسوء تصرف في ما يجب في ما يجب عمله مثلا لا يؤمن احدكم حتى حتى اكون احب اليه من ولده هذا يؤمن الانسان بالرسول وبانه موجود لكن تنقص محبته للرسول فيكون هنا انتفع عنه الايمان يعني كماله ولا لويسك هل الرسول حق او ليس بحق ما صار مؤمن لابد ان يجزي جزما بانه رسول الله ثم عاد هل مثلا يقدم محبته على محبة نفسه واهله هذا محل