اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا زارهم وكل شيء احصيناه في امام مبين. ثم قال تعالى انا نحيي الموتى للبعث ونكتب في اللوح المحفوظ ما قدموا في حياتهم من خير وشر ليجازوا عليه واثارهم ما استن به بعدهم وكل شيء نصبه بفعل يفسره احصيناه ضبطناه في امام كتاب بين امام مبين كتاب بين واللوح المحفوظ قال الله تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم. اولا مناسبة هذه الاية لما قبله لها مناسبتان المناسبة الاولى انه لما ذكر حال من ينتفع بذكرى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن لا ومن لا ينتفع بين ان كلا منهم سوف يحيا بعد موته وسوف يجازى على عمله فالمناسبة ظاهرة فبها بشارة للمؤمن المنتظر وفيها انذار وتخويف لمن خالف ثانيا ان الله تعالى ان الله تعالى لما ذكر حال هؤلاء المكذبين فان تكذيبهم بمنزلة الموت بمنزلة الموت واذا كان الله قادرا على احياء الموتى احياء حسيا فهو قادر على احياء هؤلاء الموتى بالكفر احياء معنويا يا ام معنويا في كل مناسبة من وجهين قال انا نحن نحيي الموتى انا هذه ظمير جمع والله عز وجل واحد فتحمل هذه على اي شيء؟ على التعظيم قطعا. نحن نحيي الموتى نحن هذه ضمير فصل لانها لو سقطت وقيل انا نحيي الموتى استقام الكلام فهي ضمن فصل للتخصيص يعني نحن لا غير. نحيي الموتى كم ميت ويشمل الموتى من بني ادم وغيرهم لكن قوله ونكتب ما قدموا واثارهم يدل على ايش؟ على التخصيص. وهذا له نظائر في القرآن والسنة اذا جاء لفظ عام ثم ذكر بعده حكم يختص ببعض افراده. فهل هذا يخصص العموم او لا يخصصه اذا نظرنا الى تصرف العلماء رحمهم الله وجدنا انهم احيانا يجعلونه مخصصا للعموم واحيانا لا يجعلونه مخصصا للعلوم فمثلا المطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمن بالله واليوم الاخر وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحهم هذه الاية فيها عموم وفيها حكم يختص ببعض افراد هذه العموم على العموم يا غانم؟ نعم. اين العموم المطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون فان هذا يشمل من لها رجعة ومن ليس ومن ليس لها رجعة هذا العموم ثم قال بعد ذلك بعولتهن اي بعولة المطلقات احق بردهن في ذلك ان ان ارادوا اصلاحهم. هذا الحكم يختص بمن بالرجعيات. فهل نقول ان المراد بالمطلقات في قوله المطلقات يتربصن؟ المراد بها الرجعيات او هو عنه نعم نعم اكثر العلماء على انه عام اكثر العلماء على انه عام نأتي الى السنة قال جابر قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم فاذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شك في هذا عموم وفي هذا حكم تعقبه يختص ببعض افراد هذا العموم فهل نأخذ بالعموم او نأخذ بما يقتضيه هذا الحكم المعقب؟ او المعقم معاقبة باصح طيب قال النبي صلى الله عليه وسلم بالشفعة في كل ما لم يقسم وش يشمل؟ كل ما لا يقتل. حتى لو كان بيني وبينك سيارة نصيبك منها فلي الشوفعة ولا لا ها؟ نبي ناخذ بالعموم. في كل ما لم يقسم فاذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة هذا يختص بايش؟ بالاراء فهل نقول ان قوله في كل ما لم يقسم يختص بالاراضي بدليل الحكم المفرع ونقول اذا كان شريكان في سيارة وباع احدهما نصيبه فلا شفعة للثاني او نقول نأخذ بالعموم ونجعل هذا الحكم الخاص لبعض افراده يختص به ها فيه ايضا فيه خلاف فيه خلاف هذه المسألة اللي نحن فيها الان انا نحن نحيي الموتى تشمل كل ميت كل ميت حتى البهائم ونكتب ما قدموا اثارهم هذا خاص بالمكلفين فهل نقول انا نحن نحيي الموتى من المكلفين بدليل القول هو نفسه ما قدموا او نقول هو عام وتعقيبه بحكم يختص ببعض افراده لا يقتضي التخصيص. ها؟ عام. طيب. عام ينبني على الخلاف يا اخوان العلماء كما تشاهدون يختلفون في مثل هذا. فنحن نقول ممكن ان نقول الموتى الذين تكتب لهم اكتب لهم ما قدموا واثاروا البداية لقوله ونكتب ما قدموا واثار وقد يقول قائل انا باعتبر انا نحن لحي موتى كل ميت ونكتب ما قدم بعضهم وهم المكلفون قال وكل شيء نصبه بفعل يفسره احصيناه كل شيء كل هذه مفعول لفعل محذوف تفسره قوله احصيناه وعلى هذا التقدير وعلى هذا فيكون التقدير احصينا كل شيء احصينا كل شيء ولا تجمع بين المفسر والمفسر يعني لا تقل التقدير احصينا كل شيء احصيناه لانه لا يجمع بين المفسر والمفسر فاذا اردت ان تقدر تقول التقدير واحصينا كل شيء في امام مبين لكن قدم يعني جعل في الصيغة على هذا الوجه ليكون المسند لذكر المسند اليه مرتين لان كل شيء والظمير في احصيناه يعودان على شيء واحد فيكون هنا ذكر المعمول مرتين بكرة معمول مرتين مرة على انه محروم لكان مقدر ومرة على انه ضمير لذلك المذكور وهو قوله احصيناه هذا التركيب يسمى عند النحويين ايش؟ الاشتغال. الاشتغال يسمى الاشتغال والاشتغال تجري فيه الاحكام الخمسة تجري فيه الاحكام الخمسة الوجوب والاستحباب والاباحة والكراهة والتحريم. لكن هذا بوجوب نحوي ما هو بوجوب شرعي. يعني تارة يجب نصبه وتارة يمتنع وتارة يترجح نصبه وتارة يترجح رفعه وتارة يستوي الامران في مثل هذا التركيب ما الذي يترجح؟ طبعا ستكون يترجح النصب بدون تردد لانه منصوب الان يترجح النصب لماذا؟ لان الجملة هنا معطوفة على جملة فعلية معطوف على جملة فعلية فاذا جعلناه مقبولا لفعل محذوف صارت الجملة المعطوفة ايش؟ فعلية ولا اسمية طرف بلية وتناسب الجملتين او لا من كظادهما ما ادري معلوم ولا؟ ها؟ طيب قلنا ان هذا من باب الاشتغال وترجح النصب هنا لان قوله احصيناه معطوف على قوله نكتب ما قدموا واثار نكتب ما قدموا واثارهم ارجو الانتباه فاذا جعلنا الواو حرف والجملة فعلية احصيناه صار صار المعطوف جملة اتموا فعلية على جملة فعلية. ولو رفعنا وهو جائز الرفع هنا. الرفع هنا جائز لكن النصب ارجح. لو رفعناه وقلنا كل شيء احصيناه صار العطف هنا عطف جملة اسمية على جملة فعلية. ايهما انسب؟ الاول انسب. ان نعطف جملة فعلية على جملة فليا ولهذا نقول ان النصب هنا ارجح مع جواز الرفع لولا انه في كلام الله ولا يغير لكن يجوز ان اقول وكل شيء احصيناه فهمتم ولا لا؟ ولهذا لو قلنا زيد ضربته يجوز ان اقول زيدا ضربته لكن ايهما ارجح؟ الرحم الغفران هو الاصل ولا في جملة نعطف على شيء لكن لو قلت زيد ضربته آآ نعم زيدا ضربت زيد ضربت زيدا وعمرو اكرمته يجوز في امر اكرمته النصب ويجوز الرفع. لكن ايهما ارجح؟ النصب يعني يقول ضربت زيدا جملة فعلية والجملة عندكم معروفة ما هي؟ المبدوءة بالفعل. ضربت زيدا اقول وعمرا اكرمته ويجوز وعمر اكرمته لكن الاول اولى لتناسب الجملتين. طيب نحن ذكرنا هذا على سبيل الاستطراد ولا ليس الدرس يعني درس نحو لكن هذه القاعدة اذا جاءت جملة فيها اشتغال فان كانت ابتدائية او معطوفة على جملة اسمية فالراجح الرفض. وان كانت معطوفة على جملة فعلية في الراجح النصر. طيب. قال الله تعالى ونكتب ما قدموا واثارهم انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم نكتب هل الذي يكتب الله عز وجل او الملائكة بامر الله الملائكة بامر الله لقوله تعالى كلا بل تكذبون بالدين وانا عليكم لحافظين واسناد الكتابة الى الى الامر موجود موجود في اللغة العربية كثيرا يقول السيد كتبت كذا وكذا والمراد كتبه عبيده مرات كتبها وعبيده. فهنا نكتب يقول الله عز نكتب والمراد بالملائكة بملائكتنا دليل ذلك يحتاج الى دليل ولا كان يقول ليش تصفه عن ظهره دليل ذلك؟ كلا بل تكذبون بالدين وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وقول نكتب ما قدموا اي ما قدموه في الدنيا من اعمال صالحة لان كل انسان يعمل عملا صالحا في الدنيا فانه قد قدمه بمنزلة السلم تعرفون السلم في البيع؟ ها؟ المشتري يقدم الثمن. انت الان مقدم للثمن المثمن متى يكون؟ يكون يوم القيامة وقد يكون في الدنيا ويوم القيامة. قد يكون في الدنيا ويوم القيامة جميعا. فانت الان اذا عملت عملا صالحا فقد قدمت قدمت لنفسك الان ثمنا تأخذ عوظه يوم القيامة ثق بهذا وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. وقوله اه نكتب ما قدموا يقول المؤلف نكتب في اللوح المحفوظ ما قدموا في حياتهم هكذا مشى عليه المؤلف ان المراد بالكتابة هنا الكتابة في اللوح المحفوظ وهذا التفسير مخالف لظاهر اللفظ لان قوله نكتب فعل مضارع والمضارع لا يحمل على الماضي الا الا بدليل دليل لفظي كلام مثلا اذا دخلت على المضارع جعلته ماضيا او دليل حالي يدل عليه الصيام وهنا لا دليل على ان المراد نكتب في اللفظ المحفوظ. الكتابة في اللف المحفوظ انتهت ولا لا؟ انتهت. انتهت. كما قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرفعها بيد الصلوات. اللوح المحفوظ انتهت كتابته ولا يمكن ان تصاغ نكتب لشيء انتهى ولكن المراد ان يكتب يعني بواسطة الملائكة تكتب ما قدموا والملائكة تكتب ولا كتبت؟ تكتب. طيب نكتب اذا الصواب نكتب في صحائف الاعمال والذين يكتبون الملائكة بامر الله عز وجل ما قدموا في حياتهم من خير وشر ليجازوا عليه نعم يكتب الله عز وجل ما قدم للانسان من خير وشر لكن ما قدمه من خير فهو مضمون وما قدمه من شر فليس بمضمون صح؟ نعم. لان الخير لا يمكن ان يبدر منه شيء والشر قد يعفو الله عنه الشرق يعفى الله عنه اذا لم يكن شركا لقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذا من مصلحة الانسان اذا كان غير مظمون ولا من مصلحته؟ من غير مصلحته؟ من مصلحته. نعم. قال واثاره ما استن به ما استن به بعدهم طيب الاثار جمع اثر والاثر ما اعقب الشيء ومنه اثر القدم بعد المشي فانه يعقبه فما المراد بما باثارهم قال المؤلف ما استن به بعده وهذا التفسير كمثال وليس حصرا لان اللي يكتب الاثار اكثر مما استن به بعده لقول النبي عليه الصلاة والسلام اذا مات الانسان انقطع عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فمثلا الصدقة الجارية هذه من اثارهم الا مما قدموا لا من اثارهم ايضا هذي اذا اوقف الانسان اذا اوقف مزرعة او بستانا على الفقراء وانتفعوا به بعد موته صار هذا من الاثار بلا شك وان كان اصل التقديم في حياته لكنه النفع صار بعد مماته العلم النافع من اثاره كل ما انتفع به بعد موته من علم فهو من اثاره. الولد الصالح ايضا من اثاره لان الولد من كسب الانسان فاذا كان ولد صالح يدعو لابيه او امه فهو من الاثار طيب ما ما اقتدى به الناس بعده من العمل الصالحة؟ والاخلاق الحميدة فهو ايضا من الاثار اذا فما ذكره المؤلف على سبيل المثال. وهذا الذي قاله المؤلف ان المراد بالاثار ما كان من بعد موت الانسان هذا هو الصحيح وذهب بعض المفسرين الى ان المراد بالاثار اثار الاثار التي يتقدمون بها الى الطاعة كالمشي الى الصلوات فان الله تعالى يكتب للانسان كل خطوة فيرفع له بها درجة ويحط عنها عنه بها خطيئة واستدل هؤلاء بان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبني سلمة قال لهم دياركم تكتب اثاركم فجعل الرسول عليه الصلاة والسلام الاثار تكتب ولكن هذا الاستدلال فيه نظر لان قول الرسول تكتب اثاركم هذا مما قدموه في حياتهم. اليس كذلك؟ ولكنه سماه اثرا لانه نعم اثر. والممشى فالصواب ان الاية كما قال المؤلف ان المراد بما قدموا ما سبق من اعمال صالحة في حياتهم حتى اثار مسيرهم الى المساجد واثارهم ما كان بعد بعد موتهم طيب قال وكل شيء احصيناه في امام مبين والمؤلف احصيناه ظبطناه والاحصاء بمعنى الظبط مأخوذ من الحصى لان العرب كما نعلم امة امية ما يكتبون يضبطون الاشياء في الحصى او شبه ويقدرون بالرمح وما اشبهه ما يقرأون ويكتبون فكانوا اذا ارادوا ضبط الشيب اخذوا حصى كم عدد القوم؟ قال تفضل. عطوك كيس الحصى ويعده ولا لا؟ اذا عدها؟ عرف عدد ولهذا قال الشاعر وانما العزة للكافر ولست بالاكثر منهم حصى يعني ان قومك ما هم كثيرين. نعم وانما العزة للكافر ويضرب المثل فيقال جاء قوم كثر الحصى نعم على كل حال احصيناه ظبطناه وسمي الظبط احصاء لان العرب كانت تضبط الشيء بالحصى قال احصيناه في امام مبين كتاب بين وهو اللوح المحفوظ. هذا صحيح في امام الامام يطلق على عدة معاني يجمعها انه مرجع يجمعها انه مرجع فامام الصلاة مثلا امام لانه مرجع للمأمومين يقتنون به وامام الحكم كذلك مرجع يرجع الناس اليه والكتاب امام لانه مرجع كما قال الله تعالى ونخرج له يوم القيامة كتابه يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك يوم عليك حسيبا اذا في امام في كتاب وقوله مبين يقول بمعنى بين لان مبين هنا من الرباعي ولا من الثلاثي من الرباعي من ابانا يبين فهو مبين. اما بين فهي من الثلاثي من بان يبين فهو بين وكلمة بان وابان تأتيان بمعنى واحد فيقال بان الصبح وابانا الصبح وتنفرد ابانا بانها تأتي بمعنى اظهر واوضح ابان الشيء يعني اظهره واوضحه عرفتم؟ فاذا جاءت كلمة مبين في القرآن الكريم فانها تصلح ان تكون بمعنى بين وتصلح ان تكون بمعنى مظهر وموضح لكن ليس كل موضع جاءت فيه تصلح للوجهين جميعا؟ لا. قد تكون في موضع لا تصلح الا الى بين نعم وفمثلا وان كانوا من قبل لا في ضلال مبين معناها بين ظاهر لكن حميم والكتاب المبين حا ميم والكتاب المبين بمعنى؟ البين ولا الموضح؟ الموضح وهو اذا كان موضحا فهو فهو واضح لكنها هنا مبين بمعنى مظهر ابين. يعني ابين في المعنى على كل حال اذا جاءتكم كلمة مبين فان صلحت ان تكون من من الرباعي الذي بمعنى اظهر فهو اولى من تفسيرها بالرباعي الذي بمعنى ظهر عرفتم؟ لان المظهر جامع بين الظهور بنفسه والاظهار لغيره. فيكون معناه اشمل قال في في امام ابي طيب الامام المبين يقول المؤلف انه لوح محفوظ وهذا صحيح يعني محتمل فان اللوح المحفوظ كتبت فيه اعمال العباد ولكن هنا مبين هل هل الانسب ان تكون كما فسرها المؤلف بين او مبين بمعنى مظهر ها؟ اين اولى؟ هو اصلا الاخير يستلزم المعنى الاول. ها؟ هل المعنى انه كتاب بين ولا كتاب مبين يظهر الحقائق ها الظاهر بالمعنى الاخير اولى ان هذا الكتاب مبين للامور موضح له وكما قلنا ما كان مبينا فهو فهو بين. نعم لا هي هي صالحة لان تكون كما قال المؤلف اللوح المحفوظ لنقول احصيناه واضح انه قد قد انتهى ويجوز ان تكون صحائف الاعمال لقوله تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك حسيبا من فوائد الاية الكريمة بيان قدرة الله عز وجل باحياء الموتى وقد برهن الله عز وجل على قدرته على احياء الموتى بادلة عقلية وادلة حسية فمن ادلة العقلية مثل قوله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه فان هذا دليل فان هذا دليل عقلي على امكان احياء الموتى وجهه ان الاعادة اهون من الابتداء. فالقادر على الابتلاء قادر على الاعادة من باب اولى وكما في قوله تعالى كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين. هذا مثله ايضا استدل الله تعالى بالابتداء على ايش؟ على الاعادة اما الادلة الحسية فما اكثر ما يضرب الله الامثال باحياء الارض بعد موتها على قدرته على احياء الموتى نعم مثل قوله تعالى ومن اياته انك ترى الارظ خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وش قال؟ ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل شيء قدير وقال تعالى ونزلنا من السماء ماء مبارك مباركا فانبتنا به جناته وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نظيد رزق للعباد. واحيانا تميتا ايش؟ كذلك الخروج والايات في هذا كثيرة فقد برهن الله عز وجل على قدرته على احياء الموتى بالادلة العقلية والحسية لتكون لذوي العقول دليلا ولدوي الابصار والادلة الظاهرة دليل ايضا فالانسان العقلاني كما يقولون نستدل له او عليه لماذا؟ بالعقل والانسان السطحي اللي ما يستدل الا بما يشاهد نستدل عليه بالادلة الحسية وشي؟ وشي وهو على كل شيء قدير. انه على كل شيء قدير طيب احسنت ان الذي احياها هذه في سورة فصلت. ان الذي احياها لمحيا الموتى انه على كل شيء قدير. ها؟ انه يحيي الموتى ان الذي احياه لمح الموتى هذي اللي احنا نقرأها قرأنا ومن اياته انك في الارض خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي احياها لمحي الموتى انه على كل شيء قدير هذه القرآن هذه فين وصلت ايه طيب اذا قراءتنا صواب يا عبد العزيز جزاك الله خير اي نعم نقول اه فيه انا نحيي الموتى ومن فوائد الايات الكريمة الاشارة الى ان من من لم يخشى الله ولم يتبع الذكر فان الله قادر على ان يحيي قلبه فيخشى الله ويتبع الذكر وجه الدلالة ان الله تعالى ذكر هذا بعد ان ذكر انقسام الناس الى من يخشى الله في الغيب ويتبع الذكر ومن لم يكن كذلك. فيه اشارة الى ان الله قادر على ان يرد هؤلاء الى الحق ومن فوائد الاية الكريمة ان كل شيء مكتوب للانسان اما له واما عليه لقوله نكتب ما قدموا واثارهم ومن فوائدها ان الله تعالى يكتب كل شيء القليل والكثير لقوله ما قدموا وما اسم موصول ولا اسم موصول يشمل الصغيرة والكبير ويدل لذلك قوله تعالى اه يقولون ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ويدل عليه ايضا في اخر الاية وكل شيء احصيناه في امام مبين ومن فوائد الايات الكريمة ان الاعمال لا تنقطع بالموت بقوله واثارهم والاثار ذكرنا انها انواع علم وصدقة جارية ولد صالح يدعو له وسنة سنة يحييها فيتبعه الناس عليها ومن فوائد الاية الكريمة بيان حكمة الله عز وجل في ضبط الامور واتقانها. وانه لا يفوته شيء لقوله وكل شيء احصيناه في امام مبين ومن فوائدها ان ان ما يكتب على الانسان فانه حق بين واضح لا ينفري فيه احد لقوله مبين والشيء المبين هو الذي يوضح الاشياء مع وضوحه في نفسه. وهو كذلك ولهذا يقول الله عز وجل ونخرج له يوم القيامة كتابه يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا