اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا حسرة على العباد. يا حسرة على عبادنا يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون. الم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون انهم اليهم لا يرجعون. وان كل لما جميع لدينا محضرون قال الله تعالى يا حسرة على العباد هؤلاء ونحوهم ممن كذبوا ممن كذبوا الرسل فاهلكوا وهي اي الحسرة شدة التألم شدة التعلم والندم يسمى حسرة ونداؤها مجاز. اي هذا اوانك فاحضري. قول يا حسرة العباد الحسرة هي شدة الندم والتألم والتحسر والحزن على ما مضى. قال الله تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال لان اتبعوا لو اننا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منهم كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. اي نداما والام وما هم في خارج من النار وقوله يا حسرة على العباد حسرة على العباد ممن قيل ان القائل هم المكذبون وانهم تحسروا على انفسهم وقالوا يا حستنا العباد ثم بينوا السبب كما سيأتي وقيل ان الحسرة من اتباع الرسل يعني من هذا الرجل ونحوه يقول يتحسر على هذا هؤلاء العباد وقيل ان التحسر من الله عز وجل. ولكن ليس معناه انه به بل المعنى انه يبين حصة العباد على انفسهم. على انفسهم فيقول يا واقعة على العباد. واقعة عليه. فتكون على قريبة من معنى منه يعني ان الله تعالى يبين ان هؤلاء العباد المكذبين سوف يتحسرون على تكذيبهم وهذا اقرب الى الصيام هذا اقرب لان نقرأ لقوله ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم خامدون يا حسرة العباد فالكلام كلام الله عز وجل لكن لما كان التحسر ندم والم قال الله تعالى منزها عنه ووجب ان يقول مراد يا حصة واقعة عليهم اي ما اشد تحسر العباد على ما فعلوا من التكثيب للرسل كما بينه اخر الاية وقوله تعالى على العباد المراد بالعباد هنا العبودية العامة وليست الخاصة لان العبودية خاصة لا تحسر على اهلها وقد مر علينا ان العبودية عامة وخاصة فالعامة صالح الرمضي مثل مثال العامة المراد بها قلت العبودية العامة لانها لا لانه لا يدخل فيها غير المكذبين طيب مو مع ذلك نقول العبودية العامة لكنها عام اريد بها الخصوص من هم؟ ها؟ المكذبون للرسل قال ونداؤها مجاه نداؤها مجاب يعني ليست حقيقة لان النداء حقيقة انما يوجه على الى من يعقل اما ما من لا يعقل فليس نداؤه على سبيل الحقيقة ولهذا قالوا في قول الشاعر الا ايها الليل الطويل على وما الاصلاح منك بامثل ان هذا يراد به التمني وليس نداء بمعنى الطلب طلب الحضور لان الليل لا يعقل فالنداء حقيقة انها موجه لمن يعقل. اذا وجه لمن لا يعقل صار له معنى اخر على سبيل التجول والمعنى انه جعل غير العاقل كالعاقل كأن الحصة شيء يأتي ويذهب فقل يا حصة العباد احفري ما يأتيه هذا بيان لسببها بسبب الحسرة ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون ما يأتيهم من رسول ما نافية ومن زائدة لوقوعها في سياق النهي وهي زائدة زائدة زائدة لفظا تزيد في المعنى تزيد في المعنى وهذا ما نقول من زائدة زائدة. وليس في القرآن حرف واحد لا يفيد معنى. ابدا. كل ما في القرآن فانه يشتمل على المعاني ولكن قد يكون زائدا من حيث الاعراب فقط. ولهذا نعرب رسول في هذه الاية انه فاعل يعربه فاعلا ونقول فاعل مرفوع بضمة مقدرة على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحرف الزائد ما يأتيهم من رسول وفائدتها التنصيص على العموم لان الرسول نكرة بسياق النهي فتعم فاذا جاءك من صار انص وادل على العموم مما لو حذفت ولهذا قالوا ان فائدتها في مثل هذا السياق التنقيص على العموم نعم وقوم الرسول الرسول عند عامة اهل العلم هو بشر اوحي اليه بشر وامر بتبليغه ويطلق الرسول على الرسول الملكي فان الله سمى جبريل سماه رسولا كما في قوله كما في قوله تعالى انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين الى اخره وقول من رسول الا كانوا به يستهزئون يعني الا كانوا يستهزؤون به ولكن قدم المعمول وهو به لافادة الحصر ولمناسبة رؤوس الايات فقدم لفائدتين الفائدة الاصلية وهي مراعاة الفواصل وفائدة معنوية وهي الحصر كأنه قال اذا اتاهم الرسول فكأنهم لا يستهزئون باحد سوى هذا الرسول الا كانوا به اي لا بغيرهم وهم يستأذون بغيره لكن لما كان هؤلاء قد امعنوا في الاستهزاء بالرسل صاروا كأنهم لا يستهزئون الا بالرسل الا كانوا به يستهدون والاستهزاء والسخرية والهدى ثم قال تعالى يا حسة ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون لهذا دليل على شدة تحسر العباد المكذبين بالرسل لقوله يا حسرة ولهذا جاء النداء على سبيل التمكين تنكير ليدل على انها حصة عظيمة لان التنكير يفيد احيانا التعظيم والشدة ومن فوائد الاية الكريمة اثبات عدل الله عز وجل ومن فوائد الاية الكريمة اثبات عدل الله عز وجل وهو انه لا يؤاخذ احدا الا بذنبه لقوله يا حسرة على العباد ما يأتيه من رسولنا كانوا بيستهزئون فلم يعاقب الله تعالى احدا بذنب الا بذنب بل انه عز وجل قد يعفو عن الذنب اذا كان دون الشرك ومن فوائد الاية الكريمة اثبات الرسالة وقوله ما يأتيهم من رسول وان الرسالة عامة لكل امة لانه قال على العباد ثم قال ما يأتيهم من رسول فكل العباد قد قامت عليهم الحجة وان من امة الا خلى فيها نذير ومن فوائد الاية الكريمة ان الاستهزاء بالرسل كفر موجب للعقوبة لاننا لان السياق الان السياق في قوم كذبوا الرسل فاهلكوا جميعا ثم قيل يا حسرة العباد ما يأتيهم الغفور الا كانوا به يسألون. فدل هذا على ان الاستهزاء بالانبياء او بالرسل كفر ويدل لهذا قوله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم الاستهزاء بالكتب كفر؟ نعم لقوله واياته الاستهزاء بشرع من من من الشريعة ولو بشعيرة واحدة كفر لان الاستثناء بالشعيرة الواحدة استهزاء بكل الشريعة. كما ان الكفر بالشعيرة الواحدة كفر بجميع الشريعة قال الله تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض وقال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا فمن امن من امن بالرسالة ولكن كفر بشعيرة واحدة منها وقد كفر كفرا تاما للجميع من استهزأ بشيء من من شرائع الرسل ولو بشيء ليس بواجب فقد كفر حتى بالشيء المندوب اذا استهزأ به فقد كفر لانه لا يمكن الايمان ببعض دون بعض بل من كره ما انزل الله فقد كفر وش الدليل؟ ذلك بانهم كرهوا ما انزل الله فاحبط اعمالهم. ولا تحبط الاعمال الا لقوله تعالى ومن يرفث منكم عن دينه فيمت وهو كافر فاولئك حبثت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك اصحاب النانو فيها خالدون فالمسألة المسألة المسألة مسألة عظيمة ليست بالهينة ولهذا يجب على المرء الرضا بكل ما شرع الله فيرضى مثلا بوجوب الصلاة وتحريم الخمر وجوب وجوب وجوب الزكاة وتحريم الربا وعلى هذا فقط يعني كل شيء يجب ان ترضى به وتقبله ثم ثم ان عملت به تصب وان لم تعمل به عوقبت اذا كان واجبا او او استحققت العذاب الا اذا كان هذا الواجب تركه كفر فانك اذا تركته سفر كمثل يجب على الانسان ان يؤمن بتحريم الربا فان انكرت حريمه كفى او لم يقبل تحريمه كفر اذا امن بتحريمه وقبله ورضي بالتحريم ولكن فعل الربا يكفر ولا لا؟ ما يكفر يكون حكمه حكم الاسر حكم الاوصاف وقال عز وجل يا حسرة العباد الى اخره في هذا دليل على عظم حصة المكذبين للرسل لقوله يا حسرة فإن هذا التنكير يفيد التعظيم يفيد التعظيم ومن فوائدها ان هؤلاء المكذبين للرسل يجدون اعمالهم حسرة عليه لقوله ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤون ومن فوائدها انه ما من نبي بعث او ما من رسول ارسل الا وجد له من يستهزأ به ومن يؤمن به ايضا نعم ومن يؤمن به لكن منهم من لا يجد من يؤمن به لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث السبعين الفا والنبي وليس معه احد الاستهزاء حاصل لكل رسول. كل رسول يرسل فانه يجد من يستأذوا به ويجد من يؤمن به لكن ليس كل رسول يرسل يجد من يؤمن به يقول النبي عليه الصلاة والسلام والنبي وليس معه احد ومن فوائد الاية الكريمة ان الاستهزاء بالرسل كفر لقوله ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون وكذلك الاستهزاء بشرائع الرسل كفر وكذلك الاستهزاء بالله عز وجل كفر واختلف العلماء فيمن سب الله او رسوله هل تقبل توبته على قوله فمنهم من قال انها لا تقبل توبته بل يقتل قتل المرتد فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وفي الاخرة امره الى الله ان كان الله تعالى علم منه صدق صدق التوبة فانه لا يعذبه وان كان الله علم منه كذبها فانه يعذب في الاخرة وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد والقول الثاني صحة توبته اي صحة توبة من استهزأ بالله ورسوله وسب الله ورسوله ولكن بالنسبة لمن استهزأ بالرسول صلى الله عليه وسلم يقتل واما من سب الله او استهزأ به فانه لا يقتل وهذا هو الصحيح ان الانسان اذا سب الله او رسوله او استهزأ بهما فانه يكفر فان تاب قبلت توبته لكنه يقتل اذا كان السب او الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا يقتل اذا كان السب والاستهزاء لله والفرق بينهما ان الاستساء بالرسول وسبه حق لادم واما الاستلزا بالله وسبه فهو حق لله وقد اخبرنا الله عز وجل انه يقبل التوبة من جميع الذنوب واذا قبل الله توبته ارتفع عنه مقتضاها وهو القتل اما بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام فاننا لا نعلم لا نعلم ان الرسول عليه عليه الصلاة والسلام عفا عن حقه فوجب علينا ان نأخذ به الم يروا كم اهلكنا قبلهم من قرب؟ هذا منتدى درس اليوم الم يروا كم اي اهل اي اهل مكة القائلون للنبي صلى الله عليه وسلم لست مرسلا والاستفهام للتقرير اي علموا ها؟ اي علم علموا ايه اشطب على الهمزة يقول الله عز وجل الم يروا الرؤيا هنا فسره المؤلف في رؤية العلم وذلك لانهم لم يشاهدوا هذا باعينهم وانما علموه بما بلغهم من الخبر وقوله اي اهل مكة الصحيح ان هذا ليس خاصا باهل مكة بل هو عام لكل من كذب الرسول صلى الله عليه وسلم وكأن المؤلف جعله خاصا باهل مكة لان الاية مكية ولكن يقال حتى وان كانت الاية مكية فان المكذبين للرسول عليه الصلاة والسلام من اهل مكة وغيرهم فاهل الطائف كذبوا الرسول عليه الصلاة والسلام وكذلك غيرهم كثير لان الناس لم يدخلوا في دين الله افواجا الا بعد الا بعد فتح مكة طيب الم يروا كم اهلكنا يقول كم خبرية بمعنى كثيرا معمولة لما بعدها معلقة لما قبلها عن العمل طيب يروا بمعنى العلم رؤية بمعنى العلم واذا كانت الرؤية بمعنى العلم فانها تنصب مفعولين كم خبرية علقتها عن العمل يعني انها ابطلت عملها لفظا ومحلا لان التعليق نعم التعليق يبطل العمل لفظا فقط لا محله والالغاء يبطله لفظا ومحلا والافعال القلبية اما ان تعمل في اللفظ والمحل واما ان تعمل في المحل دون اللفظ واما الا تعمل لا في اللفظ ولا في المحل الثاني يسمى الثالث يسمى الغاء والثاني يسمى تعليقا. والاول يسمى اعمالا فكم هنا علقت علقت يروا عن العمل في اللفظ ولا في المحل باللفظ اما المحل فالجملة في محل نصب سدد مسد مفعولا يره ثم هي لها اعراب ايضا باعتبار ما بعدها فباعتبار ما بعدها يقول انها مفعول مفعول لما بعدها وعليه فتقدر كما قال المؤلف اي كثيرا كثيرة وقوله والمعنى ان اهلكنا قبلهم كثيرا من القرون الامم وقوله سبحانه وتعالى قبلهم من القرون من هذه لبيان كم ابين الابهام الواقع في كم والقرون جمع قرن وهم الامة الامة المشتركة في عصر من العصور يسمى قرنا والعصر مئة سنة وعلى هذا فالقرن يكون مئة سنة ولكن قد يكون دون ذلك قد تكون امة تبقى اقل من القرن يهلكها الله عز وجل قبل ان يتم لها هذا هذا العدد من السنين لكن الظابط ان نقول القرن هم الامة التي اشتركت في عصر كما لكنا قبلهم من القوم انهم اي المهلكين اليهم اي المكذبين لا يرجعون ها كيف انهم اي اي الملكين اليهم اي الى المكذبين انهم مكيين على كل حال المكيين هم على كلام المؤلف ما دام الخطاب لاهل مكة او الكلام عن اهل مكة فالمكذبون هم هم والذي عندنا اعم الذي عندنا المكذبون اعمى فهؤلاء الامم التي اهلكت هل رجعت الى الامم التي بعدها لا بل هي ذهبت وزالت وكانها لم تجد وكانها لم توجد ولم يبق الا عملها فقط قال لا يرجعون افلا يعتبرون بهم وانهم الى اخره بدل مما قبله برعاية المعنى المذكور طيب الذي قبله قوله كم اهلكنا قبله كأنه قال الم يروا انهم لا يرجعون فهي بدل مما قبلها من حيث من حيث ما وقوله من حيث المعنى يعني لا من حيث الاعراب لانها جملة مستقلة وليس في وليست في تابعة لها في الاعراب ولا انها تابعة لها في المعنى الخلاصة ان الله بين في هذه الاية بيانا يقرر به هؤلاء المكذبين بانه اهلك كثيرا من الامم السابقة. وان هؤلاء المهلكين لا يرجعون الى هؤلاء المكذبين لانهم انتهوا من الدنيا ولم يبقى لهم رجوع اليها حتى يستعتبوا فالواجب على هؤلاء المكذبين ان يعتبر بهم في هذه الاية الكريمة والتي قبلها اولا تقرير المكذبين بما بما يقرون به من اهلاك من سبقه لقوله الم يروا كما اهلكنا من قبله من القرون ثانيا او من فوائد الاية انه يجب على الانسان ان ينظر ويعتبر بحيث اذا نظر في عواقب الناس اتخذ من ذلك عبرة لان الاستفهام هنا مع كونه للتقرير مفيد للتوبيخ لان الواجب على من نظر هي عاقبة المكذبين ان يرتدع عن الكذب من فوائد الاية ايضا انه لا بعث ولا رجوع قبل يوم القيامة لقوله انهم اليهم لا يرجعون فلا احد يبعث قبل يوم القيامة اللهم الا على سبيل الاية كما ثبت في القرآن ان عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام يحيي الموتى باذن الله وكما في قصة الرجل الذي اماته الله مئة عام ثم بعثه وكان في قصة بني اسرائيل الذين اخاتهم الصاعقة ثم بعثهم الله بعد موتهم وكما في قصة الرجل الشاب الذي يقتله الدجال ثم آآ يكلمه يخاطبه فيقوم حيا والا فان الاصل ان من مات لا يرجع ابدا لقوله انهم اليهم لا يرجعون ثم قال وان كل لما جميع لدينا محضرون قال ان نافية او مخففة قول نافية واضح بمعنى ما مخففة بمعناه ان لكنها خففت وهذا وهذا ليست للتخيير بل هي للتنويع لانها على حسب قراءة الاية في لمة كل اي كل الخلائق مبتدأ مبتدع على التقديرين يعني على انها نافية وعلى انها مخففة نعم على انها نافية او مخففة لان المخففة كما نعلم اه تعمل في الجملة واسمها ضمير الشان محذوف. فكل مبتدى على كلا الوجهين. اي على انها ان نافية. على ان ان نافية او مخففة لما بالتشديد بالتشديد بمعنى الا او بالتخفيف فاللامفارقة وما مزيدة طيب لما بالتشديد بمعنى الا وعلى هذا تكون ان نافية والتقدير وما كل الا جميع لدينا محضرون. النعم عونا له على المعصية فصار يستعين بنعم الله على معصيته لم يكن شاكرا لانه صرفها لما بالتشديد بمعنى الا وعلى هذا تكون ان نافية والتقدير وما كل الا جميع لدينا محضرون الا جميع الذين محضرون يقول وبالتخفيف وان وان كل لما جميعه فاللام فارقه هذا طبيعي بين بين ان النافية وان المخففة وما مزيده والتقدير على هذا وان كل لجميع لدينا محضرون لجميع لان ما زائدة فاذا اردنا ان نعرب هذه الاية نقول ان نافية على قراءة ايش؟ التشديد ولما بمعنى الا الاعراب الثاني ان مخففة على قراءة التخفيف واللام فارقة وهي للتوكيد كما هو معروف وما زائدة والتقدير على هذا وان كل لجميع لدينا محضرون وان كن لجميع لدينا محضرون. طيب اذا تكون او في كلام المؤلف تكون اوي لقوله نافعة او مخففة ها للتخيير للتنويع للتنويع بكل التنوير فهي على قراءة التشديد نافية وعلى قراءة التخفيف مخفظة قال جميع خبر مبتدع اي مجموعون خبر المبتدأ اي اين اين المبتدأ كل كل جميع فان قال قائل كيف يكون خبرا لكل والكل تدل على الشموع ها؟ فالجواب ان كل ان كلا تدل على الشمول لكن لا يلزم من دلالتها على الشمول الاجتماع فتقول اكرم كل القوم وقد يكون قوم متشتتين كل واحد في جانب لكن جميع تدل على الاجتماع ففيها زيادة على الشمول وهي جمع نافع وكل الناس يحذرون الى الله عز وجل ولكن هل حضورهم متفرغ او مجتمع الجواب حضورهم مجتمع دليله الاية؟ جميعهم اذا فلا يقول قائل الان ان المبتدأ هو نفس الخبر لان كلمة كل تدل على الشمول والجميع يدل على الشمول نقول لا لان الفرق بينهما ان كل تدل على الشمول وان كانوا متفرقين وجميع تدل على الشمول مع الاجتماع اي مجموع لدينا عندنا في الموقف بعد بعثهم محضرون للحساب خبر ثاني امر ثاني لايش فل كل الان لها خبرات جميع والثانية محضرون اظن المعنى واضح يقول الله عز وجل في هذه الاية ما كل احد من هؤلاء الا محضر لدينا يوم القيامة والناس الجميع ومن فوائد الاية الثانية اثبات البعث كقوله وان كل لما جميع اللجنة محفظون ومن فوائدها كمال قدرة الله عز وجل حيث يجمع هذه الخلائق جميعا في مكان واحد كقوله لما جميع لدينا ومن فوائد الاية الكريمة وجوب الاستعداد لهذا اليوم لان الله تعالى لم يخبرنا به لمجرد الاطلاع ولكنه اخبرنا به من اجل ان نستعد له حتى نكون على اهبة لما سنحاسب عليه