اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون ويحق القول على الكافرين ثم قال عز وجل اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما الى اخره اولم يروا الاستفهام هنا لايش؟ للتقرير لانه كلما دخل الاستفهام على نفي فهو للتقريب سواء كانت اداة النفي حرفا مثل لم او فعلا مثل ليس المهم ان الاستفهام هنا للتقرير. والواو حرف عقل والمعطوف عليه ما سبق او ان المعطوف عليه ها مقدر بين الهمزة والواو بحسب ما يقتضيه السياق يقول يروا قال يعلم يعلم ففسر الرؤية هنا برؤية العلم ويمكن ان يراد بها رؤية البصر ورؤية البصر اشد في التقرير او اقوى في التقرير من رؤية العلم لان رؤية العلم قد ينكر الانسان ويقول انا ما اعلم بهذا لكن رؤية البصر اذا كان الشيء امامه تشوف الابل مثلا لا يمكنه ان ايش ان ينكر والحقيقة انها محتملة لهذا وهذا فباعتبار ان الله خلق هذه الاشياء لا شك انها رؤية علم لاننا لم نشهد خلق هذه الاشياء كما قال تعالى ما اشدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم وباعتبار المخلوق رؤية بصر لانها يشاهد ويعلم ولا يمكن انكاره قال المؤلف والاستفهام للتقرير والواو الداخلة عليها للعطف الواو الداخلة عليها الان هل الواو داخلة ولا مدخولة يعني قولوا عن علم لا تكون مثل الصبي اذا ذكرت لها شيئين الصبي اذا ذكرت له شيئين ياخذ بالاخير ياخذ بالاخير لو تقلب عليه العبارة اخذ بالاخير الذي هو الاول في العبارة الاولى. فالان هل الواو مدخولة ولا داخله والواو الداخلة عليها للعطف فالواو داخلة عليه ولا مدخولة طيب ما هو الداخل؟ هل السابق ولا اللاحق فلاح فلاح يا اخوان السابق لا شك الداخل على الشيء هو السابق فمثل اذا جاك الواو عندنا الهمزة والواو انت تقول دخلت الهمزة على الواو ولا دخلت واو على همزة المؤلف يقول هكذا لكن نقول دخلت الهمزة على الواو اذا قلت سوف يقوم هل يقوم دخل على سوف ولا سوف ظهرت هل يقوم؟ ها؟ سوف دخلت على يقوم. فالداخل هو الاول والمؤلف يقول الواو الداخلة عليه يشير الى القول الثاني في في مثل هذا الترتيب وهو ان التقدير والم والم يروا انا خلقنا لهم وهذا احد القولين كما هو معروف فهنا المؤلف رحمه الله جعل الواو داخلة على الهمزة والواقع ان الهمزة حسب الترتيب داخله على الواو لكنه رحمه الله يرى ان في المسألة تقديما وتأخيرا وان ان الواو داخلة على الهمزة في الاصل فاصله؟ والم له انا خلقنا لهم في جملة الناس مما عملت ايدينا اي عملناه بلا شريك ولا معين انعاما هي الابل والبقر والغنم انا خلقنا لهم اي اوجدنا لهم من العدم انعاما والله سبحانه وتعالى مختص بالخلق لا خالق الا الله سبحانه وتعالى واضافة الخلق الى المخلوق يعني ان يكون للمخلوق خلق ليس على سبيل ليس ليس على سبيل الاضافة بالنسبة الى الله لان خلق الله للاشياء خلق ايجاد من عدن خلق المخلوق للاشياء ليس خلق ايجاب ولكنه خلق تغيير من حال الى حال او وصف الى وصف اذا نجرت الخشبة بابا فقد خلقتها بابا لكن هل انت اوجدت هذه الخشبة الجواب لا لكن صيرتها الى هيئة معينة وهذا نوع من الخلق ولهذا يقال لمصورين يوم القيامة احيوا ايش؟ ما خلقت مع انهم لم يوجدوا الصورة من عدم لكن غيروا ونقلوا من حال الى حال فالخلق الخاص بالله هو خلق الايجاب اما الخلق الذي يكون من المخلوق فما هو الا تغيير وتحويل فقط. انا خلقنا لهم اللام اللام هنا للملك ولا للاستحقاق نعم للاستحقاق ولا يصح ان تكون للملك كما سيأتي في في الاية نفسها مما عملت ايدينا انعاما مما عملت ايدينا اي مما عملنا مما عملنا وليس المعنى ان الله سبحانه وتعالى خلق هذه الانعام بيده لو كان اراد ذلك سبحانه وتعالى وكان الواقع كذلك لقال مما عملنا بايدينا كما قال تعالى في ادم يخاطب ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي فهنا اظاف الخلق الى نفسه وجعل المخلوق به اليد اما هنا فاضاف العمل الى اليد مما عملت ايدينا فهو كقوله تعالى بما كسبت ايديكم وما اشبهها مما يضاف فيه الفعل الى اليد والمراد على الانسان مراد الانسان كذلك هنا اضاف الله تعالى العمل الى يديه والمراد ايش المراد نفسه اي مما عملنا. نعم وهنا قال مما عملت ايدينا بالجمع فهل الله عز وجل له اكثر من يد الجواب لا نعم هل لله تعالى اكثر من يديه؟ الجواب لا ليس لله اكثر من يديه ليس له الا يدان اثنتان فلماذا جمع هنا جمع من اجل المناسبة لان الافصح في المثنى اذا اظيف الى جمع هل افصح فيه الجمع الم تر الى قوله تعالى ان تتوب الى الله فقصرت قلوبكما. مع انه ليس للانسان الا قلب واحد فهنا اظافه اه فهنا لما اظافه الى الظمير المفيد للجمع وهنا وهنا للتعظيم بلا شك ناسب الجمع وايضا فان الجمع ابلغ ابلغ في في التعظيم فلهذا جمعت وايضا فان هذه الانعام لا يحصيها الا الله عز وجل فهي جموع كثيرة كل واحدة منها تحتاج الى فعل ولا لا؟ الى فعل خاص. لان لكل واحدة خلق خاص فجمع ايضا باعتبار المعمول الذي هو هذه الانعام طيب على كل حال هذه الاية لا شك انها تفيد اثبات اليد الله عز وجل ولكنها لا تفيد ان له اكثر من يد لما علمتم من وجوه الجمع اكثر من اكثر من يديه لا تفيد ان الله اكثر من يدين لما علمتم من وجه الجمع. فاذا قال قائل ما هو الدليل على انه ليس لله الا يدان اثنتان قلنا الدليل ان الله تعالى تمدح بهما في مقام المدح والعطاء والرزق ولو كان له اكثر من ذلك لذكره لاقتضاء المقام اياه. قال الله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطة كان ينفق كيف يشاء ولو كان له اكثر من واحدة لقال بل ايدي لان لانه بلا شك كلما كثر ولو كان اكثر من ثنتين لكان لقال بل ايديه لانه كلما كثرت الايدي كثر العطاء وهذا باعتبار المخلوق. اما الخالق عز وجل فعطاؤه لا ينفذ ولا يعد وليس له الا يدان اثنتان هذا ما عليه اهل السنة والجماعة ثم قال عز وجل اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما الى اخرهم من فوائد هذه الاية تقرير نعمة الله عز وجل على عباده بهذه الانعام لقوله او لم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما ومن فوائدها ايضا ومن فوائدها ان هذه الانعام ملك لنا ننتفع بها في جميع بجميع وجوه الانتفاعات لقوله خلقنا لهم فكل وجوه الانتفاعات فانه يجوز لنا ان ننتفع بها لاننا ما لانها ما دامت لنا فنحن فيها احرار الا ما قام الدليل على من ويتبرع على هذه الفائدة انه يجوز ان نركب ما لم تجري العادة بركوبهم مثل ان نركب البقر ولهذا قال الفقهاء يجوز الانتفاع بهذه الحيوانات في غير ما خلقت له فان قلت ما الجواب عن الحديث الصحيح بينما رجل راتب بقرة يسوقها اذ التفت اذ التفتت اليه فقالت له انا لم نخلق لهذا او لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فانا اؤمن بذلك وابو بكر وعمر فالجواب على ان نقول ان هذا الرجل قد ركبها ركوبا يشق عليها وهي ما خلقت لتعذب ما خلقت لتعبد وهو كذلك حتى لو لو ان الانسان ركب الابل على وجه يعذبها قلنا له انها لم تخلق لهذا. طيب من فوائد الاية الكريمة صحة نسبة العمل الى الله لقول مما عملت ايدينا لكن هل يسمى الله بالعامل نعم؟ لا كما لا يسمى بالصانع احسن من قوله تعالى صنع الله الذي اتقن كل شيء وذلك لان باب الخبر اوصى من باب الانشاء والتسمية يجوز ان نشتق من كل اسم صفة ولا يجوز ان نشتق من كل صفة اسما واضح؟ ولهذا نقول الصفات اوسع من من الاسماء يعني بعظ الصفات صفات الله اوسع من باب الاسمى لان كل اسم متظمن لصفة وليس كل صفة تتضمن اسما طيب من فوائد الاية الكريمة اثبات اليد لله عز وجل لقوله مما عملت ايدينا انعام وهذه اليد التي وصف الله بها نفسه او اضافها الى نفسه يد حقيقية ثابتة لكن بدون ان تكون مماثلة لايدي المخلوقين لان مماثلة الخالق للمخلوق ممتنعة غاية الامتناع عقلا وسمعا قال الله تعالى ليس كمثله شيء وقال تعالى فلا تضربوا لله الامثال واما العقل فان كل عاقل يدرك الفرق بين الخالق والمخلوق في الذات والصفات فالواجب علينا نحن ان نؤمن بكل ما وصف الله به نفسه من غير تمثيل من غير تمثيل ثم اعلم ان ما وصف الله به نفسه ينقسم الى صفات اللازمة وصفات غير لازمة والى ما نظيره اجزاء وابعاظ لنا نظيره اجزاء وابعاظنا فمثلا السمع والعلم والقدرة والحياة هذه صفات لازمة ويسميها اهل العلم الصفات الذاتية ومثل الاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والخلق وما اشبه ذلك صفات غير لازمة الله لم يزل ولا يزال خالقا لكن المخلوق يتجدد فكل خلق يتعلق بهذا المخلوق فانه يكون حادثا بعد ان لم يكن. ولكن هذا حدوث نوع وليس حدوث جنس لان الله لم يزل ولا يزال خالقا. لكن لسته على العرش هذا لا شك انه حادث لانه قبل العرش ليس مستويا عليه طيب الذي الذي نظيره ابعاد واجزاء مثل اليد والوجه والقدم والعين هذا نظيره بالنسبة لنا جزء من الذات او بعض منها ولا يصح ان نقول انه جزء من الله او بعض من الله لان الله عز وجل لا يتجزأ ويتبعر اذ ان الجزء ما جاز وجود اصله بعدم هذا الجزء بالنسبة لله عز وجل لا يمكن ان ان يكون هكذا يعني لا يمكن ان تنفصل اليد مثلا وحاشى الله عز وجل او الوجه او ما اشبه ذلك بالنسبة للمخلوق يمكن ان تنفصل ولا لا؟ يمكن ولهذا يجب ان نقوم ما نظيره اجزاء وابعظ لنا ولا نقول ما هو اجزاء وابعاظ لله لان هذا منكر غاية الانكار طيب اليد نقول انها حقيقة يد حقيقية ثابتة لله على وجه الآيات به. ولكن لا لا تماثل ايدي المخلوقين وهذا مذهب السلف وعليه جرى ائمة المسلمين لكن ابتلي قوم بالتحريف تحريف اليد وقالوا انها النعمة او القوة بناء على ان عقولهم تحيل ان يتصف الله عز وجل باليد الحقيقية ولا شك ان هذا ضلال وجناية عن النصوص اما كونه ضلالا فلانهم حكموا على الخالق في عقولهم القاصرة وهذا لا شك انه ضلال. كيف تحكم على الخالق بعقلك الخالق عز وجل يقول عن نفسه بل يداه مبسوطتان ويقول لما خلقت بيدي ويقول مما عمل فايدينا وانت تقول ليس له يد سبحان الله لولا التأويل لكان تكذيبا لولا تأويلهم لها وقوله يثبت اليد لكن المراد كذا لكان هذا تكذيبا للنصوص ونحن نعلم ان المكذب للنصوص كافر نعم جناية على النصوص جناة على النصوص من وجهين لانهم يقولون ان الله لم يرد كذا واراد كذا فنفوا ما اراد الله واثبتوا ما لم ما لم يرد فكان جناية على النصوص من الوجهين السلبي وش بعد؟ السلبي والايجابي السلبي حيث نفوا ما اثبت الله والايجابي اثبتوا ما لم يرده الله ما لم ينسى الله اذا قال الله عز وجل لما خلقت بين يديه فقال اراد باليدين نعمة او القوة نقول سبحان الله ما الذي اعلمك الله يقول لما خلقته بيدي وانت تقول ليس له يد بل هي نعمة من الذي قال لك هذا فنفيك قول على الله بلا بلا علم واثباتك لما اثبت قول على الله بلا علم فكانت جناية على النصوص من وجهين والحقيقة ان ان الانسان يعجب غاية العجب ان يسلك هذا المسلك ائمة مشهود لهم بالخير والصلاح ونفع الامة ولكنه يعرف بذلك تمام حكمة الله عز وجل وان الانسان مهما كان فهو ضعيف ضعيف وقاصر والا سبحان الله الله سبحانه وتعالى يتحدث عن نفسه بحديث هو اصدق الحديث واحسن الحديث وصادر من اعلم بما يقول ثم نقول والله ما اراد هكذا طيب اذا يجب ان نؤمن بان الله له يد يد حقيقية ولا مجازية؟ حقيقية لائقة به لا تماثل ايدي المخلوقين باي حال من الاحوال وهكذا يجب علينا ان ننتج جميع ايات الصفات واحاديثها بقي علينا ان نقول ما تقولون في تفسير بعض العلماء قوله تعالى والسماء بنيناها بايد اي بقوة والسماء بناها بايد قال اي بقوة الجواب ان نقول هذا صحيح ايد هنا بمعنى قوة لان ايدي مصدر هذا يأيد ايدي ولا يجوز ان نقول هي كقوله ايدينا هذا حرام علينا ان نقول انها كذا كقوله ايدينا لان الله لم ينسبها الى نفسه ما قال والسماء بنيناها بايدينا واذا لم ينسب الله ذلك الى نفسه حرم علينا ان ننسبه الى الله فكان يتعين ان نفسر قوله والسماء بنيناها باي باي بقوة وايد هنا مصدر هذا يأيد تداعى يبيع بيعا وكال يكيل كيلا هذا هذا معناه واذا لم يضف الله الشيء لنفسه حرم ان نضيفه اليه لاننا لو قلنا لو اضفناه اليه وهو لم يضاف اليه لكنا نقول على الله بلا علم الم تر الى قوله تعالى يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون اختلف السلف في قوله عن ساق هل المراد عن شدة او المراد عن ساقه عز وجل ونحن اذا اخذنا القاعدة التي قررناها الان بان ما لم يضيفه الله الى نفسه يحرم علينا ان نضيفه اليه. قلنا ان المراد بالساق هنا الشدة ولابد ولا يمكن ان يفسره بساق الله لان الله لم يضفه الى نفسه ما قال يوم يوم نكشف عن ساقنا بل قال يوم يكشف عنصر ولكن اذا تأملت سياق الاية الكريمة وما جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وجدت ان ان ذلك يقتضي ان يكون المراد به تاق الله فان في حديث ابي سعيد الطويل المشهور ان الله يكشف عن ساقه ويسجد له كل من كان يسجد لله تعالى في الدنيا ويعجز عن السجود من لم يسجد لله في الدنيا فهنا يوم يكشف عن ساقه ويدعون الى السجود فلا يستطيعون خاشعة ابصارهم فراقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون نجد ان سياق الاية يوافق لسياق الحديث. وحينئذ نقول ان كلام الله يفسر بكلام الله ويفسر بكلام رسوله صلى الله صلى الله عليه وسلم فاذا دل سياق حديث ابي سعيد على ما دل عليه سياق الاية فان الاية تفسر به وحينئذ يكون القول الراجح ان المراد بالساق الذي جاء على وجه النكرة المراد به ساق الله عز وجل ولكنه نكر للتعظيم لان التنكير قد يراد به التعظيم طيب آآ فاذا قال قائل الايات التي معنا في سورة ياسين مما عملت ايدينا انعاما فهل تصفون الله بان له ايديا كثيرة اما ذا نقول الذي عليه اهل السنة انه ليس لله الا يدان اثنتان ليس لله الا يدان اثنتان وحينئذ نحتاج الى الجمع بين هذا القول الذي دل عليه قوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه وقوله وقالت اليهودي قلة ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان لنحتاج الى جنب بين هذا وبين هذه الاية مما عملت ايدينا انعاما والى الجمع بينه وبين الافراد الذي جاء في قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير وما اشبه ذلك قال اهل العلم الجمع بينهما متيسر ولله الحمد لانه ليس في ليس في خلق الرحمن من تفاوت ولا في كلامه من تفاوت ايضا لا يتفاوت كلامه ولا يتناقض كما لا يتنافر الخلق ايضا الخلق منسجم بعضهما بعض وكذلك الشرع منسجم بعضه مع بعض كيف ذلك؟ قالوا ان المفرد المضاف يشمل لانه للعموم الم تر الى قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. كم من نعم؟ لا تحصى مع انه قال نعمة الله واحدة لكن المفرد المضاف يكون للعموم يشمل كل ما يثبت لهذا المفرد من معنى وان كثر اذا بيده الملك لو فرض ان هناك ايد ان هناك ايديا كثيرة يدخل في ذلك ولا لا واليدان؟ كف اذا لا منافاة بين المفرد وبين العدد جمعا كان او مثنى واضح؟ واضح الامداد ها واضح ولا ها تنهي بيده الملكية اليد مفرد مضاف يد مضاف والضمين المضاف اليه المفرد المضاف ماذا يفيد؟ يفيد العموم اي مفرد مضاف فهو مفيد للعموم هنا اقف ليتبين لو قال رجل لامرأتي طالق امرأتي طالق وله اربع نسوة من يطلب؟ كل النسوة الا اذا نوى انها واحدة ولو قال عبدي حر وله اكثر من عبد عتق الجميع ما لم يرد واحدة ولو قال بيتي وقف صارت بيوته كلها وقفة ما لم يجد واحدة اذا المفرد المضاف يعم هل هناك مثال من القرآن او من السنة يؤيد ما قلت نعم نعم مثل قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فان نعمة مفرد مضاف فيشمل جميع النعم التي لا تحصى اذا بيده الملك نقول هذا لا ينافي ان يكون المراد باليد هنا الثنتين اليدين الثنتين بقينا جمع بين يديه الثنتين والجمع اللي هو ايدينا كيف نجمع بينهم وجو على هذا من وجهين. الوجه الاول ان كثيرا من علماء اللغة يقولون ان اقل الجمع اثنان ان اقل جمع اثنان واستدلوا لذلك لقوله تعالى ان تتوب الى الله فقد صغت قلوبكما فهنا جمع مع ان مراد اثنين مع ان المراد اثنان وبان وبقوله تعالى فان كان له اخوة فلامه السدس اخوة مع ان الام تحجب ها باثنين تحجب من الثلث الى السدس باثنين طيب وبقول النبي عليه الصلاة والسلام الاثنان فما فوقهما جماعة الصلاح ولكن اكثر علماء اللغة يقولون ان اقل الجمع ثلاثة ان اقل جمع ثلاثة وحينئذ يمكن الجمع بالوجه الثاني وهو ان نقول ان المراد بالجمع في قوله تعالى مما عملت ايدينا المربية ايش؟ التعظيم تعظيم لان الجمع يدل على التعظيم ولهذا تأتي يأتي ظمير الجمع في مقام التعظيم كل ضمير اضافه الله الى نفسه وهو نام فليس المراد به الجمع المراد به التعظيم فهنا الجمع للتعظيم وللمناسبة ايضا المناسبة ما هي لانه اضيف الى ما يفيد الجمع فكان الانسب ان يكون مجموعا فهذه مناسبة لفظية وارادة تعظيم مناسبة معنويا وبهذا يزول الاشكال فاذا قال قائل لماذا لا تقولون ان لله ايدي ان لله ايديا كثيرة فالجواب ان ان هذا يمنعه المعنى لان الله تعالى لما لما تمدح واثنى على نفسه بالعطاء لم يذكر الا يدين اثنتين ولو كان له اكثر نعم لو كان له اكثر لكان يذكر الاكثر لانه ابلغ في المدح فلما قال بل يدعه مبسوطتان علم انه ليس له الا يدان اثنتان ومثل ذلك قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه فاثبت القبضة بيد والسماوات مطويات بيمينه البلاد الاخرى والنصوص في هذا كثيرة ولهذا نعتقد نحن ان الله سبحانه وتعالى ليس له الا يدان اثنتان فقط ومثل ذلك نقول في صفة العين العين وردت مثنات مجموعة ووردت مفردة ولتصنع على عيني تجري باعيننا فنقول عين مفرد مضاف فيعم تجري باعيننا ها؟ للتعظيم اما ان نقول التعظيم او بان اقل جمع اثنان وليس لله تعالى اكثر من من عينين اثنتين ودليل ذلك حديث الدجال حينما تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عنه وبين تمويهاته قال انه اعور وان ربكم ليس باعون اعوى وان ربكم ليس باعلى تبين العلامة الحسية الظاهرة وهي عوروا عين الدجال ومن العجب ان بعض الناس قال المراد بالعور هنا العيب يريد ان يثبت ان لله تعالى اعينا كثيرة بناء على الجمع في قوله تجري باعيننا ولكن هذا عور منه عور من هذا القائل لان الحديث صريح في ان المراد عور العين حيث قال اعور العين اليمنى ولم يقل اعور فقط لو قال اعور فقط ربما يحتمل ما قاله مع انه ضعيف لان اللغة العربية تعبر بالعور عن عن العين فالرسول صلى الله عليه وسلم قال اربع لا تجوز في الاضاحي المريضة والعجفة والعورة والعرجا فجعل العور غير العين كل الثلاثة الاخرى كلها عيوب لكن جعل العور في العين فنحن نقول لهم اصل العور في العين. ثم اذا جاء الحديث اعور العين اليمنى صار قاطعا للاحتمال قطعا نهائيا لا يمكن ان يراد به العيب فاذا قال قائل ما وجهه؟ قلنا وجهه لو كان الله اكثر من عين لكان لكان لكان الرسول صلى الله عليه وسلم يذكره لانه ادل على تعظيم الله وابين في التمييز ادل على التعظيم اذا كان له اعين كثيرة وابين في التمييز ابيض من ان يقال ان الفرق هو ان هذا اعور والرب عز وجل ليس باعور وبهذا تبين ان دلالة الحديث الدجال وهو صحيح دلالة واضحة ظاهرة على انه روي في في حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكره ابن القيم في مختصر الصواعق المرسلة اذا قام احدكم يصلي فانه بين عيني الرحمن بين عيني وهذا الحديث فيه فيه ضعف لكننا في الحقيقة لسنا بحاجة اليه لان الحديث ثابت في الصحيحين في قصص الدجال واضح والحمد لله. نعم حكم باقي علينا من الفوائد وش الباقي نعمة ايدينا انعام. طيب اه من فوائد الاية الكريمة ولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما من فوائدها اثبات اليد لله عز وجل بقوله ايدينا وقد سبق الكلام عليها مستوفا بالدرس الماضي ومن فوائد الاية الكريمة اننا نملك هذه الانعام ملكا شرعيا وملكا حسيا قدريا اما الشرعي فاننا نملك اعيانها ومنافعها للبيع والشراء والتأجير وغير ذلك واما الكون الحسي فلاننا نملك زمامها وضبطها وهي مسخرة لنا نقيمها ونليخها ونذهب بها ونرجع بها. وهذا من تمام نعمة الله سبحانه وتعالى علينا بهذا الموت ومن فوائد الاية الكريمة انه اتى بقوله فهم لها مالكون الجملة الرسمية التي تفيد الثبوت والاستمرار اي ملك مستقر تام