اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم الا وهو الخلاق العليم. انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون فلا الماء يطفئ النار ولا النار تحرق الخشب قال اوليس الذي خلق السماوات والارض مع عظمهما بقادر على ان يخلق مثلهم اي ايش؟ الاناسي في الصغر بلى هذا ايضا دليل رابع اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم الجواب بلى اجاب الله نفسه بنفسه بلى خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس كما قال الله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهذا امر معلوم بالحس والمشاهدة البشر كلهم لا يساوون كوكبا من الكواكب فما بالك بهذه الكواكب والنجوم التي لا يحصيها الا الله عز وجل. والسماوات العظيمة التي قال الله تعالى فيها والسماء بنيناها بايد وانا لمسوون الذي خلق السماوات والارض افلا يكون قادرا على خلق الناس ها الجواب بلى والله بلى واولى الذي خلق هذه الاجرام العظيمة بما اودعها من المصالح العظيمة ايضا قادر على ان يخلق مثلهم دي الاولى والاحرف وهذا الدليل هو الدليل الرابع؟ قال بلى وهو الخلاق العليم. بلى اي هو قادر على ذلك اجاب نفسه عز وجل وهو الخلاق الكثير الخلق العليم بكل شيء وهو الخلاق. قال المؤلف الكثير الخلق فجعل فعالا من صيغة المبالغة ولا شك ان الله عز وجل كثير الخلق لكن ينبغي ان نقول ايضا من فعال هنا نسبة نسبة يعني انه موصوف بالخلق ووصفه بالخلق ابلغ من وصفه بايجاد الخلق او بفعل الخلق يعني انه ذو كمال نعم يعني اننا لو قلنا فلان نجار فلان نجار ماذا يفيد قولنا انه نجار اذا جعلناه من باب النسبة وماذا يفيد اذا جعلناه من باب المبالغة اذا جعلناه من باب المبالغة فالمعنى انه كثير النجارة كده ولا لا؟ ها؟ نجار يعني؟ كثير من النجار لكن هل هو مجيدها وهل هو مستحق لان يوصف بهذه المهنة فيقال نجار ها قد يكون قد لا يكون قد يكون كثير النجارة لكن تطلع ابوابه ما تنفع ابدا. مخرقة نعم تكسر المحامل ولا تنفع وكل يوم يطلع لنا باب او بابين ما شاء الله لكنه هذا نقول صيغة مبالغة لكن هل النجارة وصفه بمعنى انه حاذق متقن لها لا لا يلزم قد يكون وقد لا يكون. اما اذا قلت نجار على انها نسبة اي صاحب صنعة فهو ابلغ في الوصل ابلغ في الوسط والنجار اي ذو الصنعة المتقن لها سواء نجر كثيرا او قليلا هو نجار متقن فهنا يمكن ان نقول وهو الخلاق نحملها على ايش على النسبة المفيدة لوصف الله عز وجل بهذا بهذا بهذه الصفة العظيم اي ذو الخلق المتقن على اكمل وجه ومع هذا فان فان الله سبحانه وتعالى اجتمع في حقه الوصف اش بعد؟ والفعل والفعل يعني كثرة الخلق لا شك ان خلق الله عز وجل لا يحصى اجناسا فضلا عن الالواء فظلا عن الافراد من ذا الذي يحصي اجناس الخلق من ذا الذي يحصي انواع هذه الاجناس؟ ومن الذي يحصن؟ يحصي افراد هذه الانواع ما يستطيع احد ما يستطيع احد لا يستطيع احد ان يحصي ذلك. اذا فقد اجتمع في حق في حق الله سبحانه وتعالى الامران ما هما النسبة يعني الوصفية بكمال الوصف والثاني الكثرة التي تفيدها طيعة المبالغة طيب اذا كان الله سبحانه وتعالى خلاقا اي من وصفه الخلق الوصف اللازم له وكذلك كثير الخلق هل يعجز على عن ان يحيي العظام وهي رميم ها لا اذا خذ هذا دليلا خامسا العليم هذا ايضا العلم دليل لان قلنا ان عدم القدرة ان عدم الاعادة اما ان يكون للعجز واما ان يكون للجهل وكلما وصف الله نفسه بالعلم فان ذلك يعني انه قادر انه قادر لانه لا يجهل كيف يخلق وكيف ينشئ فيمكن ان نعد هذا دليلا سادسا ثم قال انما امر اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون انما امره اذا اراد شيئا ان يقول قال المؤلف انما امره اي شأن يعني يعني شأنه وحاله. اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون ما يحتاج الى احبار الات بناء مثلا او الى جنود يساعدونه ولا الى ان يعمل بيده عز وجل بل يقول كن كن فيكون وقوله شأنه قد ينازع فيها ويقال ان المراد بالامر امر التكوين يعني امره ان يقول كن بدون ان يكرر كما في قوله وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر يوجه الامر واحد ايش الامور ولا واحد الاوامر؟ واحد الاوامر يجعل الامر واحد الاوامر والمؤلف يريد ان ان يجعل الامر واحدة ويمكن ان نقول بالامرين جميعا نقول شأنه عز وجل في تمام قدرته ان يقول للشيء كن فيكون وامره اذا اراد الشيء ان يقول كن بدون تكرار فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساحر انما اذا اراد شيئا قال المؤلف رحمه الله اي خلق شيء ان يقول له كن فيكون الاولى الا نقيد شيئا بالخلق فلنقول اذا اراد شيئا خلقا او اعداما او اعدامه يعني ان الشيء الاشياء اما ان يريد الله ايجادها اي خلقها واما ان يريد اعدامه والاعدام يتلاف لا ايجاب فالاولى ابقاء الاية على ظاهره على اطلاقها شيئا سواء كان خلقا وايجادا او اعداما واتلافا ولكن الذي حمل المؤلف رحمه الله على ان يقول خلق شيء لان السياق للاستدلال على الخلق وهو الايجاد فلهذا خصها به ولكننا اذا قلنا انها على اطلاقها فانها لا تمنع الخلق كما لا تمنع الاعجاب فالاولى ان يقال اذا اراد شيئا ايجاد شيء وخلقه او اعدامه وقد يعتذر عن المؤلف فيقال ان الاعدام فيه نوع الخلق لان اتلاف الشيء القائم خلق ولهذا قال الله عز وجل الذي خلق الموت والحياة مع ان الموت عدم وفناء ليبلوكم ايكم احسن عمل والخطاب في هذا والامر في هذا السنة قال شيئا ان يقول له كن فيكون ان يقول له كن فيكون كن هنا هل هي تامة او ناقصة ها؟ كم هذا هو الظاهر واذا جعلناها ناقصة ترى المعنى كن كذا اي تحول الى كذا لكن اذا جعلناها تامة صارت اشمل صارت اشمل لتشمل ما ما اراد الله تعالى تحويله من شيء الى شيء وما اراد الله تعالى ايجاده اصلا يعني كن اي اوجد يعني ان يوجد ويتكون او كن كذا اي بان يكون الطويل قصيرا والقصير طويلا وما اشبه ذلك فاذا جعلناها تامة صار هذا اسمع فيكون يقول فهو يقوم وفي قراءة بالنصب عطفا على يقول قراءتان سبعيتان او احداهما شاذة لماذا؟ لانه قال في قراءة واصطياح الملك رحمه الله اذا كانت القراءة اذا كانت القراءتان سبعيتين ان يقول وفي قراءة واذا كانت احداهما شادة قال عن الشادة قرأ طيب في قوله فيكون قراءته فيكون فيكون اما على قراءة الرف تلفهون الاستئناف الفاء للاستئناف وجملة يكون خبر لمبتدأ محذوف تقديره والتقدير فهو فهو يكون واما على قراءة النص فهي معطوفة على اي اي يقول انما امره اذا اراد شيئا ان يقول فيكون ان يقول فيكون يقول للشيء كن فيكون طيب والفاء على كلا الوجهين دالة على الترتيب والتعقيب يعني ان الشيء يكون فورا بدون تأخير وقد بين الله تعالى سرعة هذه الفورية في قوله وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر لمح البصر ما هنا ليس شيء اسرع منه وامر الله عز وجل واحد واحدة واحد كلمح البصر طيب قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. هذا الدليل طيب واذا كان هذا امر الله وشأن الله فهل اذا قال للعظام الرميمة كوني انسانا سويا هل يمتنع عليه ذلك لا ولهذا قال الله تعالى في سورة النازعات فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساحرة وقال في هذه السورة ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم جميع لدينا محضرون قال فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء سبحان بمعنى تنزيها وهي اسم مصدر والمصدر تسبيح وهي ملازمة للنصب على المفعولية المطلقة دائما وملازمة ايضا للاضافة حتى لو قطعت عن الاضافة لفظا فهي مضافة تقديرا وسبحان معناها التنزيه تنزيه عن اي شيء ذكرنا قريبا ان الله ينزه عن النقص في صفاته وعن مماثلة المخلوقين فمثلا ينزه ان يكون وجهه كوجه المخلوق وينزه ان ان يعتري صفاته صفاته نقص باي وجه فمثلا العلم علم البشر ناقص ابتداء وانتهاء وشمولا اليس كذلك؟ ابتداء لانه مصبوغ بجهل انتهاء ملحوق بالنسيان شمولا وما اوتيتم من العلم الا قليل لكن نعلم الله عز وجل كامل من هذه الوجوه كلها ابتداء وانتهاء وشموع فهو سبحانه وتعالى عالم بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازل وابدا وهو لا ينسى كما قال موسى عليه عليه الصلاة والسلام علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى وعلمه شامل لكل شيء ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما طيب اذا الله تعالى منزه عن ايش عن النقص في صفاته الثابتة له والثاني عن مماثلة المخلوقين ومات له ما نقول مشابهة قولي مماثلة ولا نقول مشابه نعم الفرق واضح اولا ان المماثلة هي التي جاء نفيها في القرآن ليس كمثله شيء ولم يقل ليس كشبه شيء وقال لا تضربوا لله الامثال ثانيا انه ما من شيئين موجودين الا وبينهما نوع من التشابه ولولا ذلك ما فهمنا من صفات الله شيئا فمثلا الوجود للمخلوق وللخالق بينهما تشابه في اصل المعنى. وان كان هذا يختلف. العلم علم الخالق وعلم المخلوق بينهما تشابه من حيث اصل المعنى لكنهما يختلفان فاذا نفيت المشابهة مطلقا فهذا نفي للوجود في الوقت ثالثا ان المشابهة صار نفيها معنى عند كثير من الناس نفي صار نفيها نفيا للصفات صار نفيها نفيا للصفات لان كثيرا من اهل التعطيل يصفون من يثبتون الصفات بايش؟ بالمشبهة فاذا قلت من غير تشبيه يعني من غير اثبات لان كل مثبت عندهم مشبه فلهذا كان التعبير بنفي التمثيل اولى من التعبير بنفي التشبيه من ثلاثة اوجه من ثلاثة اوجه. طيب نقول هو منزه عن مماتة المخلوقين مماثلة المخلوق في الواقع نقص مجرد مماثلة الخالق للمخلوق يعتبر تنقصا للخالق وهذا ملكوت كما قال المؤلف اصلها ملك لكن زيدت الواو والتاء لايش؟ للمبالغة مبالغة المبالغ في ايش؟ في ملك الله لكل شيء لان ملك الله في كل شيء ملك انت لم يسبق بعدم ولا يلحق لزوال بين ملك وغيره ملك ناقص فهو فانت في الاصل لم تملك هذا الشيء ثم ملكته بعد ومع ملكك اياه فان هذا الملك قابل للزوال. ثمان ملكك اياه ليس ملكا مطلقا تفعل فيما شئت بل هو ملك مقيد. اما ملك الله فهو تام ولهذا جاءت الواو والتاء المبالغة. ملكوت لشيء اي ملك كل شيء. طيب فهذا يمكن ان نجعله دليلا؟ نعم دليلا ثامنا اولا تنزيه الله عن كل نقص هذا دليل دليل لان عجزه عن احياء العظام وهي رميم نقص ينافي التنزيه فاذا ثبت انه عز وجل منزه عن كل نقص لزم من ذلك تنزيهه عن العجز عن اعادة هذه العظام ايضا بيده ما يفوت كل شيء ربما نجعلها دليلا كيف؟ لان الذي يملك كل شيء ملكا مطلقا مبالغا فيه بالواو التاء نعم قادر على ان يحول هذا المملوك الى ما الى ما شاء ولهذا المؤلف رحمه الله فسر الملوكية هنا بالقدرة قال القدرة على كل شيء ولكن كلامه فيه نظر فلنقولها مالك لكل شيء واذا ملكه ملكا مطلقا فهو قادر على ان ايش؟ على ان يتصرف فيه كما شاء كم دليل هذه؟ تسعة طيب العاشر قال واليه ترجعون. تردون في الاخرة اليه لا الى غيره ترجعون تردون في الاخرة ليجازيكم ووجه الدلالة من هذه الجملة انه لا رجوع الى الله في الاخرة الا بعد احياء هذه العظام الرميم واذا ولو قلنا بعدم القدرة لنفى الرجوع الى الله عز وجل واذا انتفى الرجوع الى الله صار وجود الدنيا كلها ها عبثا عبثا ولعبا وهذا لا شك انه مناف لكمال الله عز وجل كم مجرد رجوعنا الى الله يلزم منه القدرة على ايش؟ على الاحياء ولا يمكن ان نقول بعدم الرجوع لان لو قلنا بعدم الرجوع لكان ايجاد الخلق عبثا وهذا ممتنع غاية الامتنان فهذه عشرة ادلة في هذه الايات على قدرة الله عز وجل على ايش؟ على احياء الموت احياء العظام وهي رميم والله على كل شيء قدير يعني لو لم يكن عندنا الا هذه الجملة العامة والله على كل شيء قدير لكان كافيا في بيان سبحانه وتعالى على اعادة النظر او على احياء العظام وهي رمي. ثم قال الله عز وجل اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثله بلى هذه الاية من فوائدها الاستدلال بالاشد على الاخف لان الله تعالى استدل بخلق السماوات والارض او بقدرته على خلق السماوات والارض على قدرته على احياء العظام وهي رميم ومن فوائد الاية الكريمة بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته حيث خلق هذه السماوات والارض بما فيهما من المصالح والمنافع والاجرام الثابتة وغير الثابتة وهذا دليل على كمال قدرته سبحانه وتعالى كم يوم خلق السماوات والارض في ستة ايام وما عظمتها وسعتها وكبرها قال الله تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب اي من تعب واهياء طيب من فوائد هذه الاية الكريمة الرد على على الفلاسفة الذين يقولون لقدم الافلاك وجه ذلك انه قال خلق السماوات والارض اي اوجدها من العدم ومعلوم ان الموجد ليس بايش؟ ليس بقديم والقديم عندهم هو الازلي الذي لا بداية له فالسموات والارض كانت معدومة. ثم اوجدت بقدرة الله سبحانه وتعالى واما من قال في قدم الافكاك وانه لم تزل ولا تزال هذه الطبيعة فانه ضال لا يعلم عنها عن هذا شيئا لانه لانه بنى الامر على على غير دليل عقلي ولا نقلي بل ان الدليل العقلي والنقلي يدل على امكان حدوث هذه الافلاك وانها حادثة طيب ومن فوائد الاية الكريمة جواز اجابة السائل نفسه في الامر المحقق المتطرف لقوله بلى اذ قد يقول قائل ان اجابة المتكلم نفسه لا معنى لها لان اجابته دعوة او تقرير لدعوى ادعاها فيقال اذا كان الامر ثابتا واقع فان اجابته نفسه لا لا تأتي بشيء جديد سوى انه يقرر ما كان واضح ما كان واقعا معلوما للمخاطب ولهذا قال بلى وهو الخلاق العين وفي هذه الاية فاذا نحوية وهي ان جواب الاستفهام المقرون بالنفي اذا اريد اثباته يقال فيه بلى ولا يقال نعم لانك لو اجبت بنعم لكان ذلك تقريرا للمنفي يعني تقريرا لنفي المنفي نقول اليس زيد بقائم فقلت نعم ها؟ يعني قررت انك ليس بقائم فان قلت بلى فقد اثبت القيام. طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الخلق وصف الله عز وجل الذي هو متصف به ازلا وابدا لقوله وهو الخلاق العليم فهو موصوف بالخلق من قبل ان يخرج لان صفة الخلق ازلية والمخلوق؟ حادث عز وجل متصف بالخلق. ولهذا نقول ولهذا قلنا ان النسبة في قوله هو الخلاق اظهر من كونها للمبالغة. طيب من فوائد الاية الكريمة وصف الله تعالى بالعلم الازلي لقوله العليم ولا شك ان الله تعالى موصوف بالعلم ازلا وابدا فانه لم يزل ولا يزال عالما لم يسبق علمه جهل نسيان كما قال موسى عليه الصلاة والسلام علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ثم قال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون من فوائد هذه هذه الاية الاستدلال ليش الاستدلال بعموم قدرته عز وجل وتمامها على قدرته على احياء الموتى ومن فوائدها ايضا بيان قدرة الله سبحانه وتعالى التامة لا يضاهيها ولا يقاربها قدرة لانه اذا اراد شيئا لم يتكلف لاحضار المواد او غيرها مما يتكون به هذا الشيء. وانما يقول يشكن كن فيكون ومن فوائده اثبات الارادة لله بقوله اذا اراد شيئا وارادة الله سبحانه وتعالى كما قال اهل العلم تنقسم الى شرعية وكونية فالشرعية هي التي بمعنى المحبة والكونية هي التي بمعنى المشيئة والفرق بينهما من حيث الاثر ان الارادة الكونية لابد فيها من وقوع المراد هذا واحد والثاني ان المراد فيها قد يكون محبوبا لله وقد يكون غير محبوب له اما الارادة الشرعية فقد يقع فيها المراد وقد لا يقع ولا يكون المراد فيها الا محبوبا لله واضح؟ طيب فاذا قال لك قائل هل الله يريد الكفر فقل له اما شرعا فلا. فلا. واما كونا فنعم ولو قال الله ولو قال له القائل هل الله يريد الايمان ها؟ تقول نعم يريده شرعا وقدرا وقدرا ان وقع ان كان واقعا فقد اراده قدرا والا والا اذا لم يقع فلا نعلم هل اراده قدرا او لا بل نقول انه الان لم يرده قدرا نعم؟ ها؟ لا. الله عز وجل الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منهم تخرجون. على هذا فوائد ها نعم؟ نعم قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. في هذا الحديث في هذه الاية الكريمة فوائد منها بيان قدرة الله عز وجل. وانه اذا اراد شيئا اي شيء يكون فانما يقول له كن فيكون. ومنها اثبات الارادة لله. لقوله اذا اراد شيئا وسبق لنا في التفسير ان ارادة الله تنقسم الى قسمين شرعية وبينا الفرق بينهما. ومن فوائد الاية الكريمة اثبات القول لله. لقوله ان يقول له كن فيكون. ومن فوائدها ان كلام الله عز وجل يكون بحرف لقوله كن فانكن كلمة مكونة من حرفين واثبات انه بصوت لقوله ان يقول له كن فيكون فهذا الخطاب موجه لما اراده الله وهو يقتضي ان يكون هذا المراد سامعا لهذا القول ولا سماع الا الا بايش؟ الا بصوت. فيكون في الاية رد على قول الاشاعرة في كلام الله عز وجل حيث يقولون ان كلام الله هو المعنى القائم بنفسه وان ما يسمع من الحروب من الاصوات والحروف فهو عبارة عن كلام الله. ويرون ان هذا المسموع مخلوق ولهذا قال بعض بعض المحققين منهم او الممسكين منهم انه في الحقيقة لا فرق بيننا وبين المعتزلة في كلام الله. لاننا متفقون على ان ما بين دفتي المصحف فهو مخلوق. فاذا كانوا متفقين على هذا فان قول المعتزلة قد يكون خيرا من قوله. لان معتزلة يقوم ان ما بين دفتي المصحف تبعه. يقولون انما بين دفة المصحف ايش؟ كلام الله. كلهم يقولون انه مخلوق. لكن المعتزلة يقولون انه كلام الله والاشاعرة يقولون انه عبارة عنه عن كلام الله. فاضافته الى الله على رأي المعتزلة على رأي الاشعرية مجاز لا حقيقة. على كل حال في الاية رد على على الاشعرية في تفسيرهم لكلام الله عز وجل وحقيقة الامر انهم لا يثبتون الكلام. لانهم اذا جعلوا الكلام هو المعنى القائم بالنفس فكأنما جعلوا الكلام هو ما وهو العلم هو العلم. لان العلم هو هو المعنى القائم بالنفس. اما الكلام والقول فهو امر زائد على ذلك ومن فوائد الاية الكريمة ان امر الله عز وجل اذا وجه لشيء فان هذا الشيء يكون كما ارى. كقوله كن فيكون. اي فيكون على ما امر الله وبه في العين والوصل. فاذا اراد الله ايجاد شيء قال كن فكان على حسب ما اراده الله عز وجل. ثم قال تعالى سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون. الاية الكريمة من الفوائد تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل نقص وعيب. ويؤخذ من قوله فسبحان الذي بيده ما يفوت كل سبحانه ومر علينا في التفسير ان الذي ينزه الله عنه ها امران النقص في صفاته ومماثلة المخلوقين. فعلمه عز وجل لا يناله نقص لا من حيث الشمول ولا من حيث السبق ولا من حيث اللحوم. ولا يماثل علم المخلوقين وهكذا بقية الصفات. من فوائدها انما ان ملكوت السماوات والارض وكل شيء الله اكبر بيد الله عز وجل. لقوله الذي بيده ملكوت كل شيء فهو مالك لكل شيء. ولا احد يشربه في ملكه. كما قال الله تعالى قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ومن فوائد الايات الكريمة ان مرجع الخلائق الى الله بقوله واليه ترجعون. وهذا الرجوع يشمل الرجوع الى الله تعالى يوم القيامة. والرجوع الى الله تعالى في احكام الخلق الكونية والشرعية كما قال تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا ومن فوائد الايات الكريمة بيان حكمة الله سبحانه وتعالى. وذلك بكون الرجوع اليه وانه لا بد من الرجوع الى الله. لانه لولا هذا الرجوع لكان خلق الخلق عبثا. لا فائدة اذ انه لولا هذا الرجوع والمجازات على العمل في هذا الرجوع لكان لكانت الخليقة خلقت ليفسد في الارض من ويحصل الفتن والشرور والنهاية لا شيء. طيب في هذه الايات كلها اثبات قدرة الله سبحانه وتعالى على احياء العظام وهي رميم. وذلك من عشرة اوجه الاول قول قل يحييها الذي انشأها اول مرة. فان فيه استدلال في الاشد على الاخر. الثاني قوله وهو بكل خلق عليم وعلمه بكل خلق يقتضي انه لا لا نعم وعلمه بكل خلق يقتضي انه سبحانه وتعالى قادر على احياء العظام وهي رمي الثالث قوله الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فان من جعل من هذا الاخضر البارد الرب نارا وهي يابسة محرقة قادر على ان يعيد الخلق. لان هذا ابلغ في القدرة اعني جعل النار من الشجر الاخضر. الرابع ها خلق السماوات والارض. قدرته على خلق السماوات والارض دليل على قدرته على نظامه ويرميه. لان خلق السماوات والارض اعظم اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثله. الخامس ها والسادس الخلاق العليم. والخلاق صفة لازمة له وكونه خلاقا يشمل ان يخلق كل شيء. وكونه عليما يدل على انه لا يخفى عليه شيء من خلق حتى يعجز عنه. السابع اه نعم. السابع انه لا يستعصي عليه شيء بل اذا امر بشيء كان في الحال لقوله انما امره اذا اراد شيئا ان يكون ان يقول له كن فيكون الثامن تنزيه الله عز وجل عن كل نقص ومن المعلوم ان العاجز عن اعادة الخلق ناقص فاذا كان منزها عن شر نقص كان من الممكن ان يقع ما وعد به من احياء العظام وهي رميم والتاسع ان بيده ملكوت ملكوت كل شيء. ومن بيده الملكوت كل شيء يعني انه مالك لكل شيء فانه قادر على ان يوجد المعدوم ويعدم الموجوه. والعاشر قوله واليه ترجعون فان هذا هو نتيجة الخلق ان يبعث الخلق ويرجعون الى الله ويجازيهم بما عملوا