احسن الله اليكم الاستغفار يقوله ثلاثا واكمله استغفر الله واتوب اليه وادناه استغفر الله. هذا هو النوع الاول من الاذكار التي تقال دبر الصلوات الخمس المفروضة. وهو الاستغفار ثلاثا. لما رواه مسلم ومن حديث ثوبان رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاة استغفر ثلاثا. ومعنى انصرف سلم. ومعنى صلاة اي المكتوبة. لان انها هي التي يأتمون به فيها فكانوا يصلون خلفه صلى الله عليه وسلم ويذكرون حاله فاذا اطلق اسم صلاته فهي عندهم المكتوبة. والانصراف من الصلاة له معنيان في الاحاديث النبوية. والانصراف من الصلاة له معنيان في الاحاديث النبوية. احدهما التسليم منها. التسليم منها. والاخر عنها بالخروج من المسجد القيام عنها بالخروج من المسجد. والمراد هنا هو الاول والمراد هو هنا هو الاول. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاته مسلما استغفر ثلاثا. والحديث خبر عن وقوع الاستغفار دون تعيين صيغته. فالراوي اخبر عن استغبال النبي صلى الله عليه وسلم الم يخبرني عن صفة استغفاره؟ فاحتاج احد رواته للسؤال عنها ففي صحيح مسلم ان الوليد بن مسلم بن من احد رواد هذا الحديث قال قلت للاوزاعي ما الاستغفار؟ فقال استغفر الله. فلو كان الحديث مشتملا على صيغة الاستغفار لم يحتج الوليد الى سؤال او زاعي. وكونه غير مشهور عندهم يدل على الحاجة الى السؤال. وما وقع في رواية احمد انه كان يقول استغفر الله غلط من الراوي فلا تصح. والصحيح رواية مسلم انه حكاية حال. ان النبي صلى الله عليه وسلم استغفر دون بيان صيغة استغفاره. واقل ما يقع به الاستغفار هو قول استغفر الله وبه اجاب الاوزاعي الوليد بن مسلم لما سأله انه لما افتقر الى جواب سؤاله في الاستغفار اجابه باقل ما يكون. فقال استغفر الله فهذا قدر مجزوم بحصول الاستغفار معهم ولا تمتنعوا الزيادة عليه. والفقهاء مطبقون على هذا. فالفقهاء في كل مذهب يذكرون صيغا تزيد على هذا. فمنهم من يقول يقول استغفر الله وهو هو العلي العظيم ومنهم من يقول استغفر الله واتوب اليه ولا حول ولا قوة الا بالله ومنهم من يزيد جملة طويلة وهذا يصدق القول بان المذكور في الحديث حكاية حال والا لما اختلف الفقهاء في المذاهب في الصيغة التي يذكرونها. وتوسيعهم فيها يدل على جواز كل صيغة. يتحقق بها الاستغفار. ووقع عند ابي داوود من حديث علي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا سلم قال اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت الحديث ورجاله ثقات ولو صح هذا الحديث لكان تفسيرا للاجمال الواقع في رواية مسلم لكن الحديث في صحيح مسلم غير مقيد بهذا الموضع ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله اذا سلم من الصلاة. فالرواية التي عند ابي داود في بالسلام بالصلاة لا تصح. وانما المحفوظ في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله قبل لا السلام اذا تقرر هذا رجع الى ان الاصل ان يستغفر العبد ربه. فاذا قال استغفر الله جاء بالاقل واذا قال استغفر الله وهو العلي العظيم كان اتيا بالاستغفار. واكمله ما لزمه النبي صلى الله عليه وسلم اخر وهو استغفر الله واتوب اليه. ففي صحيح مسلم من حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر ويقول في اخر حياته عند استغفاره استغفر الله واتوب اليه. واصله عند البخاري. فاكمل ما يكون من الاستغفار ان يقول العبد استغفر الله واتوب اليه. واذا اقتصر على قوله استغفر الله جاز بلا ريب لو قال استغفر الله وهو العلي العظيم جاز بلا تردد فليس له صيغة معينة فليس له صيغة معينة يعمل بها. نعم