ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل اه شهر الصوم وله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار. ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل الذي تكثر فيه آآ الدعوات وتكثر فيه الحسنات اه نود من فضيلتكم اه مقدمة عن هذا الشهر الفضيل وماذا يجب على المسلم تجاهه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الشهر المبارك شهر رمضان قال الله تعالى فيه شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان خصه الله تعالى بانه نزل فيه القرآن العظيم وخصه الله تعالى بليلة مباركة يا ليلة القدر التي قال الله عنها انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم امرا من عندنا انا كنا مرسلين رحمة من ربك انه هو السميع العليم رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين لا اله الا هو يحيي ويميت ربكم ورب ابائكم الاولين وقال الله تعالى عنها انا انزلناه في ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر وخصه الله تعالى لان فرظ صيامه على هذه الامة وجعل صيامه احد اركان الاسلام وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وخصه الله عز وجل بان جعل قيام ليله سببا لمغفرة الذنوب فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ولهذا ولهذا شرع للمسلمين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ان يقوموا ليالي رمضان جماعة يصلوا المساجد خلف امام وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وانني احث اخواني المسلمين على صيام رمضان الصوم الذي تزكو به اعمالهم ويزيد به ايمانهم وهو الصوم الذي يحافظ عليه صاحبه حتى يحقق ما شرع الصيام من اجله وقد اشار الله الى ذلك في قوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فبين الله الحكمة من فرض الصيام وهي تقوى الله عز وجل وثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ان الحكمة من الصوم ان يدع الانسان قول الزور والعمل به والجهل فاما قول الزور فهو كل قول محرم لان كل قول محرم زور بزوراره عن الصراط المستقيم وانحرافه عنه وكذلك العمل بالزور يشمل كل عمل محرم واما الجهل فهو العدوان على الناس وظلمهم بانفسهم باموالهم بدمائهم واعراضهم احث اخواني المسلمين على ان يغتنموا هذا الشهر بالعناية بقيام لياليه فانه كما اسلفنا انفا من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وقيام رمظان يغفر الله به ما تقدم من ذنب قائل واؤكد على اخواني الائمة الذين يأمون الناس اؤكد عليهم ان يقوموا للناس قياما يكون مشتملا على الطمأنينة وقراءة القرآن بتمهل والا يفعلوا كما يفعل كثير من الائمة فيسرعوا اسراعا لا يتمكن به المأموم من فعل المستحب بل احيانا يسرعون اسرع اسراعا لا يتمكن به المأموم من فعل الواجب من الطمأنينة والتسبيح ونحو ذلك وقد نص اهل العلم رحمهم الله على انه يكره للامام ان يسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يسمى فكيف اذا اسرع سرعة تمنع المأمومين فعل ما يجب والامام ظامنا ضامن لمن وراءه ان يقوم بهم للصلاة الكاملة على الوجه الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ثبت في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها انها سئلت كيف كانت كان قيام النبي صلى الله عليه وسلم او كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وقالت كان لا يزيد في رمضان ولا ولا على غيره على احدى عشرة ركعة فاذا اقتصر الامام على احدى عشرة ركعة او ثلاث عشرة ركعة كما جاء ذلك بحديث ابن عباس لكن بتأن وتمهل وطمأنينة ترفيه للقرآن وخشوع في الركوع والسجود واقامة للذكر المستحب حتى يؤدي الصلاة على الوجه الاكمل ويتمكن من وراءه من ادائها كذلك كان هذا خيرا من كثرة العدد بدون طمأنينة لقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة هي قصة المسيء في صلاته الذي جاء فصلى صلاة لا يطمئن فيها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فصلي فانك لم تصلي كرر ذلك عليه ثلاث مرات حتى قال والذي بعثك بالحق لا احسن غير هذا فعلمني احث اخواني المسلمين على الجود بنهر رمضان الجود بالنفس والجود بالمال فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمظان حين القاه جبريل فيدارسه القرآن فالعطاء والبذل والاحسان الى الخلق في هذا الشهر له مزجة على غيره لانه شهر الاحسان والله تعالى يحب المحسنين شهر الجود والله عز وجل يجود على عباده في هذا الشهر بخيرات كثيرة وفيرة احث اخواني ايضا على قراءة القرآن فيه بتمهل وتدبر بمعانيه ومباحثة فيما يشكل مع اهل العلم فان الصحابة رضي الله عنهم كانوا لا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل تعلموا القرآن والعلم والعمل جميعا واحذر اخواني المسلمين من اضاعة وقت هذا الشهر المبارك فان اوقاته ثمينة احذرهم من ان يتجرأوا على ظلم عباد الله بالكذب في البيع والشراء والغش والخداع باي معاملة يتعاملون فيها بان فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال من غش فليس منا وجملة القول انني احث اخواني المسلمين على كل عمل صالح يقربه من الله عز وجل واحذرهم من كل عمل سيء يكون سببا في سببا في اثامهم ونقص ايمانهم واسأل الله تعالى لي ولهم التوفيق لما يحبه ويرضاه واجتناب اسباب سخطه ومعاصيه فضيلة الشيخ هل ورد تهنئة لدخول شهر رمظان واذا هنأني شخص ماذا يقول له وجزاك الله خيرا؟ نعم ورد عن السلف انهم يهنئوا بعضهم بعضا في دخول رمضان ولا حرج في هذا فيقول مثلا شهر مبارك او بارك الله لك في شهرك او ما اشبه ذلك ويرد عليه المهنئ بمثل ما ما هنأه به فيقول مثلا ولك بمثل هذا او وهو مبارك وهو مبارك عليه او ما يحصل به تطييب خاطر المهني يقول السائل فضيلة الشيخ ذكرت في اول اللقاء ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. فهل يشمل هذا الكبائر والصغائر وحقوق الادميين؟ ارجو التفسير وفقك الله الحديث هكذا جاء عاما غفر له ما تقدم من ذنبه وما اسم موصول من صيغ العموم تقتضي ان جميع الذنوب مغفورة ولكن هذا العموم مخصص بادلة اخرى وهي انه لابد من اجتناب الكبائر الدليل قال النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة والثالث رمظان الى رمظان ويعني برمظان رمظان صيامه وقيامه ورمظان الى رمظان مكفر مكبرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر انتبه ما اجتنبت الكبائر وعلى هذا فيكون هذا العموم مخصوصا للسنة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام رمضان الى رمضان مكفر لما بينهما ايش؟ ما اجتنبت الكبائر فلا تطمع يا اخي فيما لا فيما ليس لك ولا تيأس مما ليس مما هو لك ان تصوم رمضان ايمانا واحتسابا وقم رمضان ايمانا واحتسابا وابشر بالخير بارك الله فيكم. اه ايضا يسأل ويقول ما هي الامور الشرعية التي ينبغي على الصائم ان يقوم بها؟ افيدونا بذلك بارك الله الامور الشرعية التي ينبغي للصائم ان يقوم بها كل قول يقرب الى الله عز وجل من قراءة القرآن والتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن المعاملة مع الخلق يدين القول وانبساط الوجه وكذلك كل فعل يقرب الى الله سبحانه وتعالى من الصلاة والصدقة واعانة من احتاج للمعونة وغير ذلك مما هو معلوم من الشريعة وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان اماطة الاذى عن الطريق صدقة وان اعانتك الرجل صدقة وكذلك ينبغي للصائم ان يفعل ما امرنا به النبي صلى الله عليه وسلم من التسحر وهو الاكل في اخر الليل فان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسحروا فان في السحور بركة ولينوي بذلك امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم واتباع هديه والتقوي على الصيام ومما ينبغي له ايضا ان يفطروا على رطب فان لم يجد فعل تمر فان لم يجد فعل ماء وان يبادر بالفطور لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر متفق عليه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ويجب على الصائم خاصة وعلى المسلمين وعلى وعلى كل احد عامة من المسلمين يجب عليه ان يجتنب كل ما حرم الله عليه من ترك الواجبات والتهاون بها ومن كان من المحرمات فيجب عليه ان يقيم الصلاة في اوقاتها مع الجماعة ويجب عليها ان يجتنب الكذب والغش والغيبة والنميمة والعدوان على الخلق