شكر الله لكم اه هذه رسالة احمد عين باء اليمن الشمالي اب يقول في رسالته اه ما معنى الحديث الشريف من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. هل معنى هذا ان الصوم يكفي دون دون سائر العبادات مثلا رجل يصوم ولكنه لا يصلي ويؤدي بقية العبادات هل هذا من ضمن هذا الحديث افيدونا بارك الله فيكم ذكر السائل في هذا الحديث غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن الزيادة وهي قوله وما تأخر لا تصح والثابت قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومعنى قوله ايمانا واحتسابا اي ايمانا بالله عز وجل وتصديقا لخبره ومعنى احتسابا اي تحسبا للاجر والثواب المرتب على صوم رمضان واما قوله صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه فالمراد ما تقدم من صغائر الذنوب وليس من كبائرها هذا هو رأي الجمهور في مثل هذا الحديث حملا له على قوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وعلى هذا فلا يكون في الحديث دلالة على مغفرتي كبائر الذنوب ومن العلماء من اخذ بعمومه وقال ان جميع الذنوب تغفر ولكن بشرط الا تكون هذه الذنوب موصلة الى الكفر فان كانت موصلتنا الى الكفر فلابد من التوبة والرجوع الى الاسلام وبها ليتبين الجواب عن الفقرة الثانية في السؤال وهي قوله هل هذا الحديث يغني عن بقية العبادات بحيث ان الرجل اذا كان يصوم ولا يصلي فانه يغفر له نقول اتماما للجواب ان الانسان الذي لا يصلي لا يقبل منه صوم ولا زكاة ولا حد ولا غيرها من العبادات لان من لا يصلي كافر والكافر لا تقبل منه العبادات بقول الله تعالى وما منعهم ان تقبل منه نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون وقد اجمع العلماء على ان من شرط صحة العبادة ان يكون الانسان مسلما فاذا كان هذا يصوم ولا يصلي فان صومه لا ينفعه كما لو ان احدا من اليهود او النصارى صام فانه لا ينفعه الصوم بل ان حال المرتد اسوأ من حال الكافر الاصلي فنقول لهذا الذي يصوم ولا يصلي صل اولا ثم صم ثانيا وقد تقدم لنا في هذا البرنامج عدة مرات بيان الادلة الدالة على كفر تارك الصلاة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة رضي الله عنهم والنظر الصحيح ولا مانع من اعادة ذلك لاهميته فنقول قد دل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقوال الصحابة رضي الله عنهم على كفر تارك الصلاة كفرا اكبر مخرجا عن ملة فمن ادلة القرآن قول الله تعالى عن المشركين فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ونفصل الايات لقوم يعلمون فان الله تعالى جعل لثبوت اخوتهم لنا في الدين ثلاثة شروط الشرط الاول ان يتوبوا من الشرك فان بقوا على الشرك فلا يسووا اخوتنا في الدين والثاني اقام الصلاة فان لم يقيموا الصلاة فليسوا اخوة لنا في الدين والثالث ايتاء الزكاة فان لم يؤتوا الزكاة فليسوا اخوة لنا في الدين اما الماء اما الاول وهو انهم اذا لم يتوب من الشرك فلا يسوى اخوة لنا فامر هذا ظاهر ولا اشكال فيه واما الثاني وهو اذا لم يقيم الصلاة فليسوا اخوة لنا في الدين فهو ايضا ظاهر من الاية ويؤيده نصوص اخرى منها قوله تعالى فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا فقوله تعالى الا من تاب وامن يدل على انهم في حال اضاعتهم للصلاة ليسوا بمؤمنين ومنها اي من الادلة الدالة فلو كفي تارك الصلاة قول النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة والكفر المحلى بان ادى لها الحقيقة لا يكون الا الكفر المخرج عن الملة وبهذا يتبين الفرق بين هذا اللفظ وبين قول النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس ان هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة عن الميت فانه قال وما بهم كفر اي من الكفر وهذا غير محلا بال فلا يكون دالا على الكفر الحقيقي المخرج من الاسلام وانما يدل على ان هذا من خصال الكفر وقد اشار الى هذا المعنى تروح وسط الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم ومن الادلة الدالة على كفره قول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فهذه الادلة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تقتضي ان من لم يصلي فهو كافر كفرا مخزى عن الملة واما قوله تعالى واتوا الزكاة فان دلالتها على ان من لم يزكي فليس اخا لنا في في الدين عن طريق المفهوم ولكن هذا المفهوم عارض بمنطوق صريح بان تارك الصلاة تارك الزكاة الذي يمنع اعطاءه مستحقها ليس بخارج من الاسلام وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفح الصفائح من نار واحمي عليها في نار جهنم يكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت اعيدت في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فقوله حتى يرى سبيله اما الى جنة واما الى النار دليل على انه ليس كافرا لانه لو كان كافرا لم يكن له سبيل الى الجنة واما اقوال الصحابة الدالة على هو في تارك الصلاة كفرا مخرجا عن ملة فكثيرة ومنها قول عمر رضي الله عنه لاحظ في الاسلام لمن ترك الصلاة وقد حكى بعض اهل العلم اجماع الصحابة رضي الله عنهم على كفر تارك الصلاة وقال عبد الله بن شقيق كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من العلماء تركوه كفر الا الصلاة واما المعنى المقتضي لكفر تارك الصلاة فان كل انسان يعلم اهمية الصلاة واثناء الله بها وما رتب على فعلها من الثواب وما رتب على فعلها من على تركها من العقاب لا يمكنه ان يدعها تركا مطلقا وفي قلبه مثقال ذرة من الايمان فان تركها تركا مطلقا يستلزم فراغ القلب من الايمان بالكلية وعلى هذا فان الكتاب والسنة واقوال الصحابة والمعنى كل هذه الادلة تقتضي كفر تارك الصلاة واذا كان كافرا فان صيامه رمظان لا ينفعه ولا يفيده لانني شرط لان الاسلام شرط لصحة الامال وقبولها اه من الكويت اه ابو ايمان اه ارسل بسؤال يقول فيه اه كيف كانت حالة الصحابة رضوان الله عليهم في استقبالهم لهذا الشهر الفضيل نعم حال الصحابة رضي الله عنهم في مواسم الخيرات لشهر رمضان وفي عشر ذي الحجة وفي غيرهما هو من مواسم الخير انهم احرصوا الناس على اغتنام الاوقات بطاعة الله عز وجل لان هذا من الخيرية التي اثبتها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهكذا ينبغي لنا ان نتأسى بهم في مثل هذه الامور وان نحرص على اغتنام المواسم بفعل الخير واجتناب الشر فان حقيقة عمر الانسان ما امضاه في طاعة الله ولهذا تجد الرجل يرى ان كل ما فاته او كلما سبق وقته الحاضر من الدنيا كانه ليس بشيء كما قال الله تعالى كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار وانت عند حلول اجلك كحالك عند انتباهك الان وتدبرك وتفكرك اي انه اذا حل اجلك لم تجد معك من دنياك شيئا كانها مضت وهي احلام ولكن اذا كنت قد استوعبت هذا الوقت الثمينة بطاعة الله فانت في الحقيقة قد ربحت قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هل يلزم تبييت النية لكل يوم من رمضان؟ وهل مثله صيام الايام؟ المعينة اه اولا لابد ان اعلم ان نعلم معنى تبييت النية. لان بعض الناس قد يظن ان معنى تبييت النية ان ينويها الانسان ان ينوي الانسان الصيام قبل ان ينام وليس كذلك المراد بتبيت النية ان ينوي قبل طلوع الفجر ولو بلحظة فاذا نوى قبل طلوع الفجر ولو بلحظة فقد بيت فصيام رمضان من المعلوم لكل ان لكل احد ان كل مسلم اذا دخل شهر رمظان فقد عقد النية الجازمة على انه سيصومه ايش كله جميعه فالنية في اوله كان الا اذا وجد سبب يقطع الصوم كما لو سافر الانسان ثم رجع فلابد من من تجهيد النية او مرض ثم عوفي لا بد ان يجدد النية واما ما دام على حاله فانه فان النية في اوله تكفي عن اخره وبناء على ذلك لو ان الانسان نام قلبه النوم بعد العصر ولم يستيقظ الا بعد طلوع الفجر من اليوم الثاني رسمه اليوم الثاني يكون صحيحا لان النية قد قد تمت اما الايام المعينة النوافل يعني النفل المعين كصيام ستة ايام من شوال فهذه ايضا لابد ان ينوي الصوم قبل طلوع الفجر ويتبين هذا بالمثال لو ان الانسان ليس عنده نية ان يصوم ستة ايام من شوال فاستيقظ في اليوم الثاني من شوال وفي اثناء النهار يعني استيقظ ولم يصوم وصلى الفجر ولما طلعت الشمس فكر لعلي اصوم او لا اصوم لكنه عند زوال الشمس يعني عند الظهر عزم على الصوم فصام صيامه اليوم صحيح ما دام لم يأكل ولم يشرب ولم يأتي بمفطر قبل ذلك صيامه صحيح لكن لو قال انا اريد ان يكون هذا اول ايام الست قلنا لا لا لانه لو اتى بخمسة ايام بعد ذلك اليوم ثم يكون صام خمسة ايام ونصف والحديث ستة ايام فالايام المعينة في النوافل لابد ان تكون من اولها من قبل طلوع الفجر