اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب اه ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معكم. اوليس الله اعلم بما في صدور العالمين. وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين ومن الناس من يقول امنا بالله ومن الناس من هذه للتبعية. وهي خبر مقدم ومن مبتلى مؤخرا من يقول وقول من يقول امنا يعني معناه انه يقوله ولكنه لم يرسخ الايمان في قلبه. ولهذا فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله فهو يقول بلسانه امنا بالله فاذا اوذي في الله اي لحقته اذية في الله اي في دين الله. في الدين الذي كان يعتنقه ويحتمل ان تكون فيه للسببية اي بسبب بسبب الله اي بسبب قيامه بدين الله. والمعنى واحد سواء قلنا للظرفية او للسببية اذا اوذي في الله هذا الشرط الجواب جعل فتنة الناس اي اذاهم له كعذاب الله في الخوف منه فيطيعهم فينافق يجعل فتنة الناس يعني ايذائهم له. لان الايذاء ايذاء المؤمن من غير الفتنة. والصبر مرة فان بعض الناس نسأل الله العافية اذا اوذي ما يفطر اذا اوذي في الله ما يصبر تعال هنا توسط الشيء احسب لك بعض الناس اذا اذا كان مؤمنا وحصل له اذية ما صبر ما صبر وارتد. وبعض الناس الذي في تقسيمه هو قوة لو اوذي يسر ويزداد قوة في ايمانه. لكن هذا الذي قال امنا بالله ما عنده ايمان في قلب راسه اذا اذى بالله جعل فتنة في الناس كعذاب الله في الخوف منه فيجعل هذا عذابا ماذا يكون له؟ يرتد بسبب هذا الايذاء نقول هذه عقوبة فانا ارجع عما انا عليه. وحينئذ ينافق ولكنه مع هذا يدعي انه مؤمن متى يدعي انه مؤمن؟ ولئن جاء نصر من ربك ليقولن انا كنا معهم شوف لاحظ انه ولئن جاء يقول المؤلف انها وان ها خشي انت شرطية وجاء فعل الشر وجملة لا يقولون جواب ها؟ لا ما هي جواب؟ جواب القسم. ولهذا اجيبت بالله ليقولن فاذا اجتمع قسم وشرط فابن مالك يقول وحده لدى اجتماع شرط وقسم جواب ما اخرت فهو ملتزم. واحذف لدى اجتماع شرط وقسم. جواب ما اخر فهو ملتزم. وهنا الذي اخر الشرط ولا القسم؟ الشرط. فحذف جوابه بدلالة جواب القتل ولئن جاء نصر للمؤمنين من ربك فغنموا ليقولن. هذه معه الا واحد؟ ها؟ ليقولون جماعة. فعاد الضمير على من؟ في قوله تعالى من يقول امنا بالله باعتبار المعنى وعاد اليه بالاول من يقول ولم يقل من يقولون اللفظ وقد مرت علينا هذه القاعدة غير مر. وقلنا انه اذا جاء اسم موصول او اسم الشرط للواحد والجماعة فانه يجوز في ضميره ان يكون مجموعا وان يكون مفردا. فان كان مجموعا يعني ان يراعى فيه لفظ المعنى ان يراعى فيه اللفظ والمال. فان اللفظ صار مفردا. وان رؤي المعنى صار بحسب ما يراد به في المعنى. وسواء كان ذلك في من الشر او في الاسماء الموصولة اللي عندنا الان بالاسم الموفور في اسماء الشرط قال الله تعالى في سورة الطلاق ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا سيئاته اللي في اخرها اخر اخر الصورة. ايه سامي وش اللي عندي؟ اخر صورة مرة عليكم ايه نعم. ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجده من تحتها النار. هذا راعى اللفظ خالدين فيها راعى المعنى. ابدا قد احسن الله له راعى الله وفي هذه الاية مراعاة اللفظ ثم مراعاة المعنى ثم مراعاة اللفظ مرة ثانية. قال ليقولن اذف منه نون الرفع لتوالي النونات. والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين وبقيت الضمة ليقولن دالة على الواو المحفوظة. انا كنا معكم في الايمان فاشركوا والعياذ بالله. هؤلاء اذا اذوا في الله ارتدوا على ادبارهم. ووافقوا من اذاهم. ولكنهم اذا اصاب المؤمنين قالوا انا كنا معكم. يعني فنريد ان يحصل لنا ما حصل لكم من الغنيمة. قال الله تعالى ردا عليهم اوليس الله على ما بما في صدور العالمين. الجواب دلع وقوله عليه الصلاة اعلم قال المؤلف اي بعالم. وسبق لنا ان قوله هذا لا يعتبر تفسيرا ولكنه تحريم. بان اعلم ابلغ من عالم. فكيف يردها الى عالم وهو انقص وقوله بما في صدور العالمين المراد بما في صدورهم اي قلوبهم. يعني اعلم بقلوب الناس لان القلب محله الصدر. والقلب محل الارادة. وفي هذا نشر دليل على ان محل التصريف التدبير هو القلب وقوله بما في قلوبهم من الايمان والنفاق؟ الجواب بلى. وعلى هذا فنقول لهذا الذي قال اني معكم نقول سماعهم في الحقيقة وذلك لانك كافر بالله عز وجل حينما ارتدت مما اؤذيه. ولا يعلمن الله الذي امنوا وليعلمن المنافقين. ليعلمن الله في المستقبل ولا في الماضي ها؟ في المستقبل. لان المضارع اذا دخلت عليه نية التوكيد جعلته من المستقبل. والجملة هذي مؤكدة مؤكدات وهي القسم واللام ونون التوحيد. والمراد بالعلم هنا الذي اكده الله وجعله مستقبلا الاخ اللي وراه وش المراد بالعلم؟ ولا يعلمن الله نعم. اسورا اللي بينكم. نعم اي نعم علم المشاهدة المشاهدة والمجازاة لان الله تعالى عالم بالمنافق وبالمؤمن من قبل هذا لكن علمه السابق علم بان هذا سيقع. وعلم لاحق علم بانه واقع وثانيا علمه السابق لا يترتب عليه مجازاة. اذ لا مجازاة الا بعد الاختبار. وعلم لا حق يترتب عليه المجازاة. اذا فكلما رأينا ان الله تعالى عبر في القرآن عن علمه بالمستقبل فاننا نحملها على ايش؟ على علم المشاهدة والمجازاة. وليس على العلم السابق في الازل لان العلم السابق في الازل هذا ثابت قبل ان يخلق الناس فضلا عن كونهم قبل ان يعملوا. ولكن العلم الذي يترتب عليه المنجزات والمشاهدة ما كان بعد ذلك ووقع ولا يعلمن الله الذين امنوا بقلوبهم. قال المؤلف في قلوبهم يعني لا بالسنتهم والذي سبق ذكره ومن الناس من يقول امنا بالله هذا ايمان باللسان. ولكن هذا الايمان باللسان لا ينفعهم عند الله صحيح انه ينفع في الدنيا ولهذا لم يقتل النبي صلى الله عليه وسلم المنافقين؟ مع علمه بهم. لكن انه امتنع من ذلك لان ظاهرهم الاسلام. ولو انه قتلهم لكان في ذلك وسيلة الى ان يقتل المسلم بحجة انه منافق مع ان قلبه لا يعلمه الا الله. ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه والحمد لله ان هذا هو الشرع. لانه لو كان الامر كذلك لكان كل واحد من الولاة الظلمة اصلنا هذا يرى شخصا متدينا يقول انه منافق مرائي وهو كافر في الباطن ثم يقتله. ولكن من نعمة الله سبحانه وتعالى ان الشرع جعل الحكم في هذه الدنيا على الظواهر. اما في الاخرة فعلى السرائر. وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين فيجازي الفريقين. المؤمن يجازيه بالابل. جزاء المؤمن والمنافق يجازيه المنافق وجزاء المنافق انه بالدرك الاسفل من النار والعياذ بالله. ان المنافقين في الدرس الاسفل من النار ولن تجد لهم قال واللام في الفعلين لام قسم. اين الفلان؟ ولا يعلم ان الله الذين امنوا ليعلمن وليعلمن المنافقين الثانية فهي لا مقسم فالجملة على هذا مؤكدة ثلاثة مؤكدات ثم قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله اظن هذا ما كملنا الاية. كملينه. طيب من فوائدها ان الايمان باللسان لا ينفع ومنها حكمة الله تعالى في ابتلاء المرء. ابتلاء باذية الناس له في ايمانه. حكمة الله تعالى ابتلاء المرء بايذاء الناس له نعم بايمان. ومنها من فوائد الاية ان ان الابتلاء هو المحك الذي يتبين به الصادق من غيره. ان الابتلاء هو المحك الذي يتبين به الصادق غيره والا لكان كل الناس يقول انا مؤمن ومنها ان من لم يرسخ الامام في قلبه رجع عنه اذا اوذي فيه ومنها ان المؤمنين اه قصدي اه ان المنافقين ومنها ان المنافقين يدعون مشاركة المؤمنين عند الرخاء ويفارقونهم في الشدائد ها؟ عند الرخاء نحن غلبكم عند الرخاء عنه الغلبة من باب اولى. ويفارقونهم عند الشدائد اذا اوذوا في الله اكدوا. طيب ومن فوائد الاية ايضا ان النصر من عند الله ومنها التحذير من النفاق لقوله اوليس الله باعلم بما في صدور العالمين وليعلمن المنافقين فيجاز الفريقين. ها طيب اذا ناخذ رؤية اه من فوائد الاية من الله ان الحكمة من الامتناع من الامتحان اظهار المؤمن من المنافق. ومنها اثبات النفاق. لقوله وليعلمن المنافقين ومنها ان المنافقين ليسوا بمؤمنين. منافق شعره قسيما للمؤمنين جعل المنافقين قسيما لهم وقسموا الشيء خلاف الشيء. ومنها اثبات علم الله سبحانه وتعالى في ما في القلوب. كاف علم الله تعالى بما في القلوب. ومنها ان الايمان محله القلب وليس الجوارح اذ لو كان الجوارح ها لو كانوا منافقين مؤمنين