اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمي خطاياكم. وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء انهم لكاذبون. وليحملن اثقالهم واثقالا اثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون. قال الله تعالى وقال الذين كفروا منتدى الدرس وقال الذين كفروا للذين امنوا اتبعوا سبيلنا ديننا. يعني طريقنا السبيل بمعنى الطريق وهذه من الدعايات والدعوة الى الباطل. هذه دعوة الى الباطل. يقول الكفار المؤمنين الذين امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم. اتبعوا سبيلنا اي طريقنا وهو الشرك. ولنحمل خطاياكم ان لام الامر والمراد به الخبر. يعني ونحن نحمل خطاياه. وانما جعلوا الخبر بصيغة الامر لاظهار الالتزام لهم بذلك. اظهار التزام من؟ الكافرين للمؤمنين بذلك يعني بدل ما يقول ونحن نحمل كأنهم يقولون وانا نلزم انفسنا بذلك. نلزمها فنوجه الامر اليها ولنحمل خطاياكم. الخطايا جمع خطيئة. وهي ارتكاب الاثم يعني ان ارتكابكم باذن نحن نتحمله. اه في اتباعنا ان كانت والامر بمعنى الخبر وقوله ان كانت انما قدرها المؤلف لان هؤلاء المشركين الذين دعوا الى متابعتهم لا يعتقدون انهم على خطأ. لا لا يعتقدون انهم على خطأ. فهم يقولون للمؤمنين اتبعوا وان كان لكم خطايا بهذا الاتباع فاننا نتحمله. فاننا نتحملها. فالتقدير الذي ذكره المؤلف واضح من الاية. نعم من الاية لانه لو كانوا يعتقدون انهم اذا رجعوا الى الى الشرك او اذا دخلوا في الشرك كانوا مخطئين ها لكانوا ما دعوا الى ذلك. ما دعوا الى الشرك. فقولهم ولنحمل خطاياكم يعني ان كان لكم خطايا بدخولكم في الشرك فاننا نتحمله. تضمن هذا الكلام دعوة ودعاية دعوة اتبعوا سبيلنا والدعاية بتزيين هذا الامر لهم قولهم ولنحمل خطاياكم يعني ما عليكم شيء قال الله تعالى مكذبا لما دعوت وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء وما هم بحاملين. ما نافية. وهي هنا حجازية ودخلت الباء في خبرها على حد قول ابن مالك وبعد ما وليس الخبر فهنا بعدما قال وما هم بحاملين وانما اتى بالباء الزائدة اعرابا لتأكيد النفي اي ان هذا امر مؤكد ما هم بحاملين من خطاياهم من شيء في شيء من حرف جر زائد. ايضا وفائدة زيادتها. ها تأكيد العموم سواء كان هذا الشيء قليلا او كثيرا. واما قوله من خطاياهم فانها في موضع نصب على الحال من شيء. لان الوصف اذا سبق النكرة صار حالا منها ان تأخر صار نعتا. يقول ما هم بحاملين من خطاياهم من شيء اي ما هم حاملين شيئا. من خطاياهم وهل هذا خبر عن حكم شرعي؟ او عن حكم شرعي قدري ها اما كونه عن حكم شرعي فنعم. ما يمكن يحمل هؤلاء من قضايا هؤلاء شيء لقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. واما ما كونه عن حكم قدري ايضا؟ فلان هؤلاء لو قالوا لهم فهم كاذبون. لو قالوا نحن خطاياكم فانهم كاذبون في ذلك لقوله تعالى اذ تبرأ الذين اتبعوا ها من الذين اتبعوا فهم لو قالوا ما هم بحاملين فكأن الله تعالى يكذبهم. يقول وما هم بحاملين اي انهم ما يصدقون فيما قالوا. فصارت الاية الان هذه الاية متضمنة للنفي حكما شرعيا. وللنفي حكما واقعيا فهم في الشرع لا يحملون اوزارهم. وهم في الواقع ها لا يحملون اوزارهم ايضا لو قالوا ما صدقوا لو قالوا ما صدقوا ما هم بحمل مخطئون ولكن يريدون ان يخدعوهم ويغرون وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء ولهذا قال انهم لكاذبون انهم لكاذبون في ايش؟ ها؟ في قولهم ولنحمل خطاياهم. كاذبون في هذا. لو لو قالوا ما ما يصدقون. كما انه بالنسبة الى الله عز وجل ما يمكن ان يحمل اوزار هؤلاء لهؤلاء. قال تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. ولما كان قوله قوله انهم لكاذبون. قد يوهم انهم لن يحملوا شيئا من اوزارهم. اي لن يحمل الدعاة شيئا من اوزار المدعوين قال وليحملن اوزارهم اثقالهم واثقالا مع اثقالهم. وليحملن الفاعل من؟ الدعاة والمدعو الدعاة وليحملن والجملة هذي مؤكدة بالقسم واللام والنون اثقالهم اوزارهم. يعني عقوبة الذنوب. وسميت الاوزار اثقالا لانها تثقل والعياذ بالله. تثقل صاحبها. وقوله اثقلهم الظمير فيهم يعود الى الداعين او الى المدعوين. ها؟ الى الداعي. يعني احملن هؤلاء الدعاة اثقال انفسهم. ايضا واثقالا مع اثقالهم اثقالا اخرى مع اثقالهم. وش هي اثقال الاخرى؟ اثقال دعوتهم اثقال دعوتهم. قال الله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم من اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا ساء ما يزعلون. فهم يحملون اثقالهم كاملة اما اثقال المدعوين فيما يحملون ما يحملونها كاملة. لو احملوها كاملة ما بقي للمدعوين شيئا ولهذا هنا قال واثقالا مع اثقالهم اثقالا بالنكرة وفي الاية الثانية قال ها ومن اوزار الذين يضلونهم وذلك لان الداعي لا يتحمل وزر المدعو كاملا. لو تحمله كاملا ما بقي للمدعو شيء. ولكنه يكون لهذا ولهذا والعياذ بالله. واثقالا مع اثقالهم. لدعوتهم الى الظلام وكل من دعا الى ضلالة فله مثل وزر من عمل بها. من غير ان ينقص من اوزارهم شيء وقال مع اطفالهم بقولهم للمؤمنين اتبعوا سبيلنا واظلالهم مقلديهم اظلالهم مقلدين مش المقلدين الذين اتبعوه. لان الكفار مجتهدون ومقلدون يعني رؤساء ومقلدون. قوله قال الله تعالى وجعلناهم ائمة يدعون الى النار والامام له له مأموم. قوله او له مؤتم به. له مؤتم به يتبعه الكفار لهم رؤساء ولهم مقلدون. فهؤلاء المقلدون يحمل الرؤساء من اوزارهم ما تحملوه وكذلك من اوزار الذين يدعونهم بغير علم لكن اذا دعوا شخصا ولم يقتدي بهم. فانهم يحملون اوزار الدعوة فقط دون وزر العمل. والسبب؟ يعني ما في امل ما فيه عمل مع اثقالهم ولا يسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ليسألن من يسألهم؟ الله سبحانه وتعالى. يوم القيامة يعني في الاخرة. وقد تقدم انه سمي بذلك لامور ثلاثة وهي قيام الناس من قبورهم. واقامة العدل ها؟ وقيام الاشهاد. فان الاشهاد يقومون في ذلك اليوم. ويقام فيه العدل ويقوم الناس من قبورهم ها؟ الاشهاد الرسل عليهم الصلاة والسلام وكذلك غير الرسل من العلماء وكذلك الجلود والالسنة ولا يصلنا يوم القيامة عما كانوا يفترون. ايش معنى يفترون؟ يكذبون على الله يكذبون على الله لانهم قالوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياهم. ها؟ وهم كاذبون في هذا ولا لا؟ كاذبون. فسيسألون عن هذا الكذب. وكذلك كل دجال يدعو الى الى باطله في الكذب سيسأل عن هذا الكذب. عما كانوا يفترون. قال المؤلف سؤال توبيخ. اي نعم سؤال توضيح ولا سؤال؟ ها؟ سؤال توبيخ نعم؟ سؤال توبيخ لاجل ان يقروا كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يكتم نذير؟ ها؟ ايش الجواب؟ قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء انتم الا في ضلال كبير. وقالوا لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. قال واللام في الفعلين لام قسم وحذف فاعلها الواو ونون الراء. اللام في الفعلين وين هي؟ ها؟ وليحملن اثقالهم. والثاني وليسألن اللام القسم والقسم مقدر والنون للتوحيد فصار التأكيد بكم بثلاثة وحذف فاعلهما الواو والنون الرف حذفت ليش لا ما في جزمة. لتوالي الامثال. يقول لتوالي الامثال لان ثلاث من الناس يجتمعن كلهن زائدات ما يصير. فحذفت النون الاولى لتوالي الامثال ولم تحذف من التوحيد لانه جيء بها لمعنى. اذا كان الحذف لان الرفع الذي جرت العادة ان تحذف. وقد علمتم ان الافعال الخمسة فنونها وجوبا في حال النصب والجزم. وجوازا بكثرة في حال النفي. وجوازا بقلة في حال الاثبات. نعم. طيب. الواو لماذا خلفت للتخفيف خطأ. هم وين السفينة؟ النون المشددة اولها ساكن والواو ساكنة فحذفت الواو انتقاء الساكنين. فالواو فنون حذفت لتوالي الامثال. ولو حذفت لالتقاء ساكنين على حد قول ابن مالك في الكافية اقرأ يا عبد الله شايفين شباب انتم وانت يا حسين حنا كررناه عدة مرات في البيت من اللي يحفظه ها؟ ايه ضعف ذاكرتنا حنا مرة. الانسان كان التقى يكسر ما سبق. وان يكن لينا فحذفه استحق. نعم. هذي قرأتها كم من مرة اظن بهذا الاسبوع فقط. ان ساكنان التقيا اكثر ما سبق لم يكن الذين كفروا فصلناه وان يكن لينا ها فحذفه الليل الواو او الالف او الياء. فانه يستحق الحذف. فحذف يستحب بسم الله ها؟ ايه وحتى لو مواطن ما دام انه هذي قاعدة مهمة ينبغي للانسان انها ضبطه. نعم. اذا صار يحملون اوقاعهم هل يحبون لا لا الرسول صلى الله عليه وسلم احترس قال من غير ان ينقص من اجرهم شيء. ما يخص انت قال لا يا رجال ايه يدخلون في هذا لا تطيعه مسلم تبي تجي ان شاء الله بالفوائد هذي هذي نذكرها في الفوائد ان شاء الله في الدرس القادم كيف ها؟ القاعدة في ان لا تكون في معصية الله وان تكون من الاحسان اليه الا تكون في معصية الله. نعم. وان تكون من الاحسان اليهما ايه ايه نعم وان لا يكون عليه مضار. ينظر عليه هذا يرجح الانسان الى اخره. يستفاد من هذه الاية الكريمة حرص حرص كافرين على اغواء المؤمنين. لقولهم اتبعوا سبيلنا ومن فوائد الاية ان اولئك الضالين يستعملون اساليب الدعاية الباطلة. اساليب دعت باطله من قولهم ولنحمل خطاياهم. فان هذا من من ادعاءات الباطل ومن فوائد الاية ان هؤلاء الدعاة الى الضلال كاذبون فيما التزموا به من حمل الخطايا. لقوله تعالى انهم لكاذبون ومنها من فوائد الاية ان من كفر هان عليهما دون الكفر هؤلاء كفروا فهان عليهم الكذب. نقول ولنحمل خطاياهم. ومن فوائد الاية الحذر من دعوة اهل الضلال ودعايته. من دعوتهم ودعايتهم واقصد بالدعاية تزيين ما دعوا اليه وتسهيله في نفوس المدعوين. فيجب علينا ان نحذر من هؤلاء من فوائد الاية ايضا تقرير قوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى كقوله وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء. ومن فوائد الاية نعم قال تعالى ولا يحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا في الاية الاولى قبل تبدأ من فوائدها اثبات علم الله. لقوله وما هم بحال من خطاياهم من شيء. لانه خبر عن امر واقع. نعم. واقع يعني في المستقبل ومنها ايضا اثبات عدل الله. حيث لا يحمل احدا خطيئة احد اما قوله تعالى وليحملن اثقالهم واثقال ما اثقالهم ولا يسألن يوم القيامة عما كانوا يكفرون. ففيه دليل على ان الدعاة الى الشر عليهم من اوزار المدعوين. لقوله وليحملن اثقالهم ها؟ واثقالا مع اثقالهم. ومنها ان الدعاء الى الخير لهم مثل للمدعوين منين اخويا؟ لانه اذا كان الداعي الى الشر يناله من العقوبة وهذا من العدل. فان الداعي الى الخير يناله من الاجر لان الله تعالى ذو الفضل العظيم. فاذا كما يعاقب من دعا فكيف لا يثيب؟ ممن دعا الى الى ضلالة فكيف لا يثيب من دعا الى هداه ومنها خطورة الدعوة الى الضلال يرحمك الله حيث ان كل من تأثر الدعوة فان على الداعي مثل وزره. نعم او من وزره كما قال الله تعالى. ومن اوزار الذين يضلونهم ومن فوائد الاية اثبات يوم القيامة. كقوله ولا يسألون ومنها اثبات سؤال هؤلاء عن اعمالهم السيئة كقوله عما كانوا يفترون. وقد عرفتم الجمع بين قوله تعالى ولا يسأل عن ذنوبهم مجرمون وبين قوله هنا ولا يسألن يوم القيامة عما كانوا يفخرون. ومنها ان الكذب يعاقب عليه المرء. لقوله عما كانوا يفترون. يعني عن الذي كانوا يفترونه الا الكذب المباح. الكذب المباح ما عليه عقوق. لكن الكذب غير مباح عليه عقوق. وهناك من يقول من الناس ان الكذب نوعان. ابيض واسود عليه العقوق والابيض لا عقوبة عليه. والحقيقة ان الكذب كله اخوة. ها؟ كله اسف ما فيه أبيض هم يقولون الأسود ما فيه اكل مال للغير او اعتداء عليه او انتهاك لعرضه يعني ما فيه مضرة على الغير هذا اصل. واما ما فيه الترويح عن النفس والاصلاح وما اشبه ذلك فهذا ابيظ ها؟ هذا ما هو بصحيح. هذا بل ورد الوعيد على من كذب ليضحك به القوم الانسان يجب عليه ان يتجنب الكذب كله والاصل انه حرام الكذب. قال الله تبارك وتعالى ولقد ارسلنا نوحا الى قومه نعم نعم به من دعوته. فيها اما الاعمال السيئة الاخرى ما عليهم منه. اي نعم. عليهم من وسعنا لكن لو عملوا شيء ماله دخل في الدعوة ما يسأل عن اولئك شيء