اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل فيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشئ النشأة الاخرة ان الله على كل شيء قدير. يعذب من يشاء ويرحم من يشاء اه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء واليه تقلبون هم. وقول ان ذلك على الله يسير فكيف ينكرون الثاني ان سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق هذه الاية مع التي قبلها ربما يظهر منها الاشكال لان الاولى او لم يروا تقرير لهم بانهم يرون كيف يبدو الله صدقة مجيبون وهنا يقول قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق ويقتضي انهم حتى الان لم يعلموا كيف بدأ الله الخلق ها نقول الجواب على ذلك انه وان كانوا يرون ان كيف بدأ الله الخلق لكنهم قد ينكرونه فامر الله تعالى نبيه ان يأمرهم بالسير بالارض. والسير في الارض فانظروا كيف في الارض. امشوا في الارض. انظروا مثل الى الوحوش. انظروا الى الحشرات. انظروا الى مخلوقات الله سبحانه وتعالى كيف تنشأ هذه الاشياء بدون ان نرى لها خالقا سوى الله عز وجل. نعم. فهذا من باب الزامهم ولا سيما اذا قلنا ان الرؤية الاولى علمية. من باب الزامهم بما يشاهدونه في الارض. بعد ان يسيروا فيها وقوله قل سيروا في الارض هل المراد السير في البدن؟ او السير بالقلب؟ او هما ها؟ هما جميعا. يعني الانسان قد يسير ببدنه ويطلع على مخلوقات الله. وقد يسير بقلبه فيقرأ ما كتب عن مخلوقات الله. اليس كذلك؟ ربما تقرأ كتاب عن عن الحيوانات او غيرها وانت في مكانك في اجرته وتكون قد اطلعت على ما في مشارق الارض ومغاربها ويكون السير حينئذ بالقلب فهو شامل للامرين جميعا. ثم اعلم ايضا ان السير ان السير بالقدم لا ينفع اذا لم يكن هناك بالقلب واعتبار. لو ان الانسان ناج فجاج الارض كلها وهو غافل ما استفاد من ذلك السير شيئا بل لا بد ان يكون هناك واعتبار نعم المفروض ازمة ليش لا يعتبر سائر في الارض بعلم اللي هو محل وقوع القلب يا صحالة وهذا لان الان لو نظرنا الى السير في الارض الى واقعه اي ما اكثر بالقلب او بالبدن او بالقدم في القلب ما في اشكال. بل ان السير بالقدم اذا لم يقصد به الاعتبار فانه لا فائدة تمام اذا لم يحصل فيه الاعتبار فاذا قصد به الاعتبار عاد الى كونه سيرا بالقلب الا انه اجتمع مع السير في القلب والقدم فانظروا كيف بدأ الخلق؟ عندنا انظروا كيف وبالاول او لم يروا كيف ومعلوم ان انظروا ويروا انها متعد انها افعال متعدية فاين مفعولها اين ابناء سيبويه هم كيف بدأ الخلق وكذا يبدو الله خلق الفعل الذي قبله يحتاج الى الى مفهوم يا اخواني معلق بالاستفهام اذا جاء اذا جاء الاستفهام فهو يعلق الفعل معلق بالاستفهام نعم مثلا اولم يروا كيف يبدئ الله صلاة ما يريد وسيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق كلمة كيف هنا في موضع نصب على الحاء في وضع نص على الحال وهي معلقة الفعل عن العمل وقد مر علينا هذا في الفية بن مالك في اي باب من ابواب النحو في باب ظن في باب ظن واخواته والتزمي التعليق قبل نفي ما. نفي ما وان الى اخره. نعم نعم فانظروا كيف بدأ الخلق ويسيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق لمن كان قبلكم وانا ثم الله ينشئ النشأة الاخرة ان الله على كل شيء قدير. ثم الله الاول اتى بالصيغة الفعلية. وهنا اتى بالجملة الاسمية يفيد تقرب وهذا الامر وتأكده. وقوله ثم الله الله هنا علم على الباري جل وعلا. واصلها اله. الاله وحذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال. كما هو كما حذفت من الناس والاله معناه المعبود بحق او بغير حق اولا الاله معناها المعبود سواء بحق او بغير حق وعلى هذا فيكون الله هنا هو المعبود بحق بدليل قوله لا اله الا الله يعني لا معبود حق الا الله سبحانه وتعالى واضح يا جماعة؟ فعلى هذا نقول الله علم على الباري جل وعلا واصله الاله بمعنى المألوف اي المعبود اي المعبود والاصل ان الاله بمعنى المعبود بحق او باطل ولكنها اذا قلت لا اله الا الله فالمعنى لا اله حق يعني لا اله هو حق الا الله عز وجل ينشئ النشأة الاخرة يقول مدا وقصرا مع سكون الشين مدا كيف انطق بها ها لا المشاعر النشأة ثم الله ينشأ المساءة الاخرة وقصرا مع سكون الشين النشأة النشأة ينشئ ثم الله ينشأ النشأة الاخرة وقوله ينشئ النشأة يحتمل ان تكون مصدرا كما تقول يضرب الضربة ويحتمل ان تكون بمعنى اسم المفعول ان ينشئ المنشأ الاخر الاخر والمعنى واحد ان الله سبحانه وتعالى ينشئ الخلق مرة ثانية فاذا قال قائل كيف نسميه نشأة وهو اعادة قلنا الجواب على ذلك ان هذه الاعادة تختلف عن سابقتها اختلافا كثيرا فهي بالنسبة اليها نشأة لان حياة الاخرة ما هي مثل هذه الدنيا. حياة الاخرة حياة ابدية الحياة الدنيا ايات فناء ولذلك تجدها ناقصة يخلق الانسان من ضعف الى قوة الى ضعف اما الاعادة فانه يخلق للابد نعم فلذلك سميت نشأة وان كانت هي اعادة باختلاف الحالين انظروا الى الجنين في بطن امه قال الله تعالى فيه بعد ان ذكر اطواره ثم انشأناه خلقا اخر. انشأناه خلقا اخر. وهل هو انشاء ولا تطوير ها تطوير لكنه لما كان التطوير الاخير اللي فيه نفخ الروح يختلف عن الاول بالاول هو في بطن امه جمال ثم تنفخ فيه الروح فيكون نشأة جديدة غير الاولى. فسمي نشأ وان كان تطويرا من من حال الى حال ثم والله ان الله على كل شيء قدير ومنه البدء والاعادة. هذه الجملة التعليل لما سبق من كونه ابتدع الخلق ثم اعاده. لان الله على كل شيء قدير قدرة هي وصف يتمكن به الفاعل من الفعل بدون عجز بدون عجز وهل هي القوة او غيرها غير القوة القوة يقابلها الضعف وهذه يقابلها العدل. تمام؟ ويظهر ذلك بالمثال مثلا انا حملت هذا الكتاب لكن بمشقة حملت هذا الكتاب لكن بمشقة ماذا اوصف به ها؟ ولكن لست قويا واخر اراد ان يحمل هذا الكتاب عجز عنه. هذا هذا عاجز والثالث اخذه كأنه ريشة في يده. هذا؟ قادر قوي. فتبين بهذا ان القدرة غير القوة كذلك ايضا القدرة يوصف بها ذو الشعور ولا يوصف بها غيره فهل انت تقول للحديث انه قادر ها لا القوة يوصف بهذا الشعور وغيره فتقول للحديث قوي وتقول للانسان قوي نعم والله سبحانه وتعالى موصوف بالقدرة وموصوف بالقوة ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين طيب على كل شيء قدير عام مخصوص ولا لا هذا على عمومه ما يخصص بشيء وقال صاحب الجلالين وهو السيوطي قال وخص العقل ذاته وليس عليها بقال خص العقل ذاته يعني ذات الله وليس عليها بطال. قال هذا في سورة المائدة لله ملك السماوات والارض وما فيهن وهو على كل شيء قدير قال ان العقل يخصص على العموم ونحن نقول لا يخصص هذا العموم من العقول الا العقل الفاسق الذي يرى امتناع قيام الافعال الاختيارية بالله عز وجل اما العقل الصحيح السليم فهو يرى ان الله يفعل ما شاء ينزل ويستوي على العرش نعم ويستوي الى السماء ويضحك ويعجب وغير ذلك من افعاله الاختيارية التي تليق بجلاله سبحانه وتعالى وقوله خص العقل ذاته فليس عليها بقدر هذا خطأ عظيم اذا كان ما يقدر على نفسه كيف يقدر على غيره نعم هذا من اكبر المحال ومن اكبر الغلط لكن لو قال قائل لعل المؤلف يريد انه لا يقدر على افناء نفسه مثلا او على خلق مماثل له قلنا هذا ما تتعلق به القدرة اصلا القدرة لا تتعلق اصلا بالشيء المستحيل اطلاقا فهو غير داخل في العموم من الاصل فليس بمخرج منه هنا عبارة يقولها بعض الناس يقول انه على ما يشاء قدير ما رأيكم بهذا التعبير هذا التعبير خطر لان الله تعالى يقول على كل شيء قدير كل شيء فهو قادر على ما يشاء وما لا يشاء حتى الذي لا يشاؤه هو قادر عليه فلو شاءه لفعله نعم مهو بس على اللي يشاء فقط ثم ان هذه العبارة على ما يشاء قدير مخالفة لما جاء في القرآن القرآن وهو على كل شيء قدير وكان الله على كل شيء قديرا ثم ان بعض اهل العلم يقول ان هذه العبارة توحي بمذهب المعتزلة الذين يقولون بان الانسان مستقل بعمله وقالوا انه اذا كان الانسان مستقلا بعمله لا لا دخل بمشيئة الله فيه فمعناه ان الله عاجز عن عمل الانسان وهذا خطير كما هو معروف الذي ينبغي ان نقول انه على كل شيء قدير على الاطلاق. فاذا قال قائل الا ينتقد علينا هذا بقوله تعالى وهو على جمعهم اذا يشاء قدير قلنا المشيئة هنا عائدة الى ايش الجمع لها القدرة على الجمع لا على القدرة المعنى انه اذا شاء ان يجمعهم جمعهم بدون عجز سبحانه وتعالى. فلا تنافي ما قلنا يقولون ان الشيطان جمع جنوده او هم اجتمعوا اليه. فقالوا له انك تفرح بموت العالم ولا تفرح بموت العادة. قال نعم. العابد اذا مات ما يجوز يموت عن نفسه لكن العالم اذا مات يموت عن عالم واذا بقي يفسد علينا الامور كان المراد بالعلماء الحقيقيين الذين يعملون ويدعون. قال يلا بروح انا واياكم لعالم اذهب انا وانت الى عالم نسأله والى عابد يقولون انه ذهبوا الى العابد وقالوا له هل يقدر ان هل يقدر الله ان يخلق مثل نفسه هل يقدر الله ان يخلق مثل نفسه؟ كما يبغى ان يغفر به نفسه. يقدر الله ان يخلق مثل نفسه وش الدليل قال لان الله على كل شيء قدير نعم ماذا حصل لهذا الرجل كفر اي انسان يعتقد هذا الاعتقاد فهو كافر وهو ايضا غير صحيح مهما كان ما يبكي لو لم يكن من الفرق فرق عظيم جدا لكن لو لم يقل الا ان هذا الاله لو قدر مخلوق والاله الحق غير مقبول وجاؤوا الى العالم وقالوا له هل يقدر الله انه السماوات والارض كله في بيضة واحدة فقال انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون لو اراد ذلك لفعله فتخلص من مع انه الاخير يمكن ينكر حسب ما يبدو للناس اكثر من الاول والحاصل ان نقول ان الانسان اذا قرأ قوله تعالى ان الله على كل شيء قدير لا لا يجوز ان يقع في نفسه استثناء شيء من هذا العمود بل يكون على عمومه بدون تفصيل نعم استنى بقى. ادي استشلال بالمبدأ على الميعاد. كيف بدأ الخلق؟ ثم الله ينشأ الناس في الاخرة ومن فوائدها انه ينبغي للمستدل ان يستدل بالمشاهد على الغاء ليقتنع بذلك الخصم ومن فوائد الاية اثبات البعث لقوله ثم الله ينشأ النشأة الاخرة ومنها اثبات قدرة الله عز وجل وقوله ان الله على كل شيء قدير ومنها عموم هذه القدرة من اين يؤخذ العموم على كل شيء. على كل شيء قديم ومنها اثبات الافعال الاختيارية لله عز وجل فانها من تمام قدرته مثل ايش كالمجيء والنزول والاستواء على العرش والضحك والعجب وما اشبه ذلك ومنها ايضا وهذه احنا نبهنا عليها وليست داخلة في مضمون الاية وهو خطأ من قال قص العقل ذاته فليس عليها بقدر وهذا بينا انه ليس بصحيح واضح وقلنا ان ان هذا في من ينكرون قيام الافعال الاختيارية لله عز وجل ما يغضب سبحانه وتعالى يفعل وهذا لا شك انه يرد عليهم الكتاب والسنة واجماع السلف ها؟ يقولون خص العقل ذاته فليس عليه بقلب عليها بقادم نعم ثم قال الله تعالى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء واليه تطلبون يعني بعد البعث ثم الله من شئ الناس الاخرة بعد هذا يعذب من يشاء ويجوز ان يكون يعذب حتى في الدنيا لان العذاب يكون في الدنيا ويكون في الاخرة فالعقوبات التي رتبت على الجرائم هذه من العذاب لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المتلاعنين عذاب الدنيا اهون من عذاب الاخرة وكذلك ما يصيب الانسان من المصائب في بدنه واهله وماله وايضا من العذاب وما اصابكم من من مصيبة فبما كسبت ايديهم وقوله يعذب جاءت بالفعل المضارع الدال على ان هذا امر من افعاله مستمر ليس امرا مضى وانقطع كما انه ايضا يكون في الحاضر يكون ايضا في المستقبل ما هو العذاب؟ خلنا نستمر يا عبد العزيز العذاب هو العقوبة العذاب هو العقوبة ان يعاقب وقوله من يشاء مر علينا كثيرا بان الله سبحانه وتعالى اذا اضاف الفعل الى المشيئة فانه مقرون بالحكمة بالحكمة لان الله سبحانه وتعالى لا يفعل شيئا لمجرد المشيئة بل كل ما فعله فهو بمشيئته المقرونة بحكمته وهذا امر واضح فان من يعذب لا لابد ان يكون قد اتى ما يستوجب التعذيب وحينئذ تكون الحكمة في تعذيبهم. تعذيبه وليس الله تعالى يعذب من شاء بدون ذنب ابدا لان حكمته تأبى ذلك ورحمته تاب ذلك وخلافا لمن قال وجاز للمولى يعذب الورى من غير ما ذنب ولا جرم جرى ثم علل ذلك بقوله فكل ما منه تعالى يجمل لانه عن فعله لا يسأل هذا ليس بصحيح وهو ان جاز عقلا لكنهم ممتنعون ممتنع شرعا لان الله يقول في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما وقال تعالى في القرآن ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا المهم ان قوله يعذب من يشاء قلت انه مقرون ليش؟ بالحكمة. اذا فلا يعذب الا من يستحق التعظيم لا يعذب الا من يستحق التعذيب وفي هذا نعم ويرحم من يشاء يرحم الرحمة صفة من صفات الله عز وجل وهي تقتضي الانعام والاحسان نعم الانعام والاحسان سواء كان الاحسان بايجاد محبوب او بدفع مكروه فان رحمة الله عز وجل تكون للانسان اما بجلب ما ينفعه واما بدفع ما يضره وقوله يرحم من يشاء هو فعل مضارع مشتق من الرحمة والرحمة صفة من صفات الله عز وجل ثابتة على وجه الحقيقة من اثارها ايش؟ الانعام. الانعام والاحسان او ارادة الانعام والاحسان وليست هي الانعام والاحسان او الارادة خلافا لمن قال بذلك من ممن قال بذلك؟ الاشائة ومن ورائهم المعطلة محضة اشد واشد فهم يقولون ان الرحمة معناها ارادة الانعام وبعضهم يقول او الانعام نعم والصواب خلاف ذلك لان الارادة ناشئة عن الرحم يرحم فيريد ان يحسن او ينعم وهذا الذي عليه مذهب اهل السنة والجماعة ان الرحمة صفة ثابتة لله على وجه الحقيقة وقالوا الذين احتجوا بمنعها ان تكون حقيقية قالوا لان الرحمة خبر وظعف بالراحة يجد نفسه تنكسر حتى ترحل جوابنا على هذا بسيط ان نقول بوجهين احدهما ان نمنع ان يكون ذلك من باب الخور والضعف فاننا نجد الملوك الجبابرة قد يرحمون وهم ليس فيهم خبر ولا وثانيا لو فرض ان هذا المعنى لازم للرحمة في الانسان فليس بلازم؟ لله سبحانه وتعالى. بالنسبة لله كغير من الصفات التي تثبت حقيقة للمخلوق وتثبت للخالق ايضا ايضا فان اللوازم والعوارض التي تكون بصفة المخلوق لا يمكن ان تكون لصفة الخالق لما بينهما من الفرظ العظيم بالذات والصفات فكما ان الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا مثيل له في ذاته فكذلك لا شبيه له ولا مثيل له في صفاتهم طيب واليه تقلبون قال المؤلف رحمه الله يعذب من يشاء تعذيبه ويرحم من يشاء رحمته كده عندكم واليه تقلبون تردون اليه لا الى غيره فتقديم المعمول مفيد؟ الحصى الحصر الانقلاب او القلب الى الله عز وجل ما نقلب الى غيره وهذا عام ولا خاص عام لكل احد مهما كان الناس الى اين مرجعهم؟ الى الله. الى الله سبحانه وتعالى مهما فروا نعم القلب يعني الرب الى الله سبحانه وتعالى واذا كان مردنا الى الله صار هو الحكم بيننا والذي يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون ويحكم بين عباده فيما بينه وبينهم يعني حكم الله في العباد يشمل الحكم فيما بينه وبينهم والحكم فيما يختلفون فيه والمؤمنون مع الكفار نعم. مختلفون فيحكم الله بينهم يوم القيامة وكذلك المعتدون مع المعتدى عليهم مختلفون ويحكم الله بينهم يوم القيامة قوله يعذب ويرحم باثبات الافعال الاختيارية لله عز وجل نعم اثبات الافعال الاختيارية لله وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة من السلف والائمة اثبات الافعال الاختيارية لله اي انه يفعل ما يشاء وخالف في ذلك الاشاعرة وغيرهم فقالوا ان الله سبحانه وتعالى لا يتعلق به فعل حادث وعللوا ذلك بانه لا يقوم الحادث الا بحادث واننا لو اثبتنا حدوث عالاقل له لزم من ذلك ان يكون الله تعالى حادثا ولا ريب ان هذا قول باطل لاننا نقول لهم من قال لكم ان الحادث لا يقوم الا بحاله من اين جاءت هذه القاعدة؟ هل هي بالقرآن؟ هل هي في السنة؟ هل هي في العقل ثم اننا نقابل هذه القاعدة الفاسدة بقاعدة اكمل منها واوضح وهو ان الفعال لما يريد اكمل من الذي هم لا يفهم اليس كذلك اللي يفعل ما يريد اكمل من الذي لا يفعل فانتم اذا عطلتم الله عز وجل عن الافعال الاختيارية معنى ذلك وصفتموه بانقص ما يكون. فان هذا امر معلوم لجميع العقلاء. ان الفاعل لما يريد من من الذي لا يفعل او الذي يجبر على الفعل ايضا طيب وفي هذا ومن فوائد الاية اثبات المشيئة لله عز وجل وقوله من يشاء في الموضعين ومن فوائدها انه ان الرحمة لا تطلب الا من الله يرحمك الله لقوله ويرحم وهذا في مقام التقسيم يدل على الاختصاص يعذب ويرحل فلا تطلب الرحمة الا من الله حتى الذين يرحمون من الخلق ينبغي عندما تطلب رحمتهم ان تجعل ذلك متعلقا بالله لان الله عز وجل لو شاء ان يرحموك لو شاء الله يرحموك نعم لو شاء ان لا يرحمك. لم يرحمك. نعم ومن فوائد الاية اثبات البعث وقوله واليه تقلبون ومن فوائدها التحذير من المخالفة لانه اذا كان المرجع الى الله فاحذر من مخالفته فان هذا يشبه التهديد والوعيد من المخالفة