اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وما انتم بمعجزين في الارض ولا في السماء وما لكم وما لكم من من دون الله من ولي ولا نصير. والذين كفروا بآيات الله ولقائه اولئك يئسوا من رحمتي. واولئك لهم عذاب اليم واليه تقلبون وما انتم بمعجزين في الارض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير وما انتم الخطاب اما ان يكون للكافرين واما ان يكون لعموم الناس فكونه لعموم الناس اولى يعني وما انتم ايها الناس وكونه للمكذبين المعاندين ابلغ لانهم يظنون انهم اعجز الله وقوله وما انتم بمعجزين اظننا نعرف ان ما هنا حجازية ولا نجدية؟ حجازية حجازية نعم لان القرآن بلغة العرب بلغة الحجاز بل بلغة قريش اسمها انتم الضمير وخبرها بمعجزين والباء هنا زائدة للتوكيد قال ابن مالك وبعدما وليس جرا بل خبر نعم اه كيف نعلن معجزين المزايا الى التوحيد. نعم. معجزين اه اسمه اه خبر اه ما. نعم. منصوب وعلامة نصبه يا ابو علامة النصب هي مقدرة على الياء منع من ظهورها اشتغال محل في حركة حركة الجر الزائد. بعلامة اعراب حركة ذي؟ نعم لعلامة نعم حرف الجر الزائد اي نعم هذا بالحقيقة من من التكلف المعروف حسب القواعد يعني لابد نعرض على هذا الاعراب حسب القواعد المعروفة بالنحو فالياء موجودة الان بمعجزين وش اللي جلبها قالبة جلبتها الباء وليس الخبر مع انها في الحقيقة هي نفسها علامة النصب هي نفسها علامة النصب قوله تعالى وما انتم بمعجزينه هذه من اعجز فهو متعدد لان عجز لازم واعجز متعدي اذا كانت متعدية وهي اسم فاعل فتحتاج الى مفعول اين المفعول؟ قال المؤلف بمعجزين ربكم عن ادراككم فيكون المفعول ها؟ محذوفا تقديره معجزين ربكم او بمعجزين الله مثلا ما في مانع نعم والمعجز هو هو من فعل ما يعجز به غيره ولهذا قال بعض اهل العلم عن ايات الرسل انها معجزات لانها تعجز اعداء الرسل عن معارضتها واضح يا جماعة؟ طيب وقوله في الارض ولا في السماء هذا الجار مجهور حال من معتزين يعني حال كونكم الارض او في السماء ما تعجزون الله سواء كنتم في الارض او في السماء ولهذا قال المؤلف لو كنتم فيها فيكون قوله ولا في السماء على سبيل التقدير وليس على سبيل وليس على سبيل الحقيقة وليس على سبيل الحقيقة لان الناس في الارض وليسوا في السماء وقيل ان هذا على سبيل ماذا قلت في الاول في الارض واضح انهم في الارض ولا في السماء لو كنتم فيه نعم لو كنتم على تقدير انكم فيها ما تعجزون الله وقيل ان المعنى على سبيل المبالغة يعني لا تعجزون الله سواء كنتم في اعماق الارض او في اجواء السماء فانكم لا تعجزها الله برة يكون المعنى لا تعجزونه في اي مكان كنتم وقيل ان قوله ولا في السماء يعني به اهل السماء يعني ان الله لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الارض فاهل السماء لا يعجزونه واهل الارض لا يعجزونه فيكون على هذا الوجه وما انتم بمعجزين في الارض ولا من في السماء معجز الله نعم؟ اه على حد قول الشاعر حسان ابن ثابت امن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء ومن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء اظننا نعرف جميعا ان الاول غير الثاني لان اللي يهجوه ما يمكن؟ يمدحه وينصره فيكون على تقدير ومن يمدحه وينصره سواء فهذه مثلها على كل حال المعنى انكم يظهر لي انا انه على معنى انكم لا تعجزون الله في اي مكان كنتم توام ها فسواء كنتم في السماء او في الارض وهذا وقت نزول القرآن لا يمكن ان تكون ان يكون السماء حقيقة الا ان يراد بالسماء ما علا ولو على قمم الجبال في وقتنا الان يمكن ان يكون الانسان في السماء اي في العلو من هالسماء الدنيا السماء الدنيا ما احد يصل اليها وجعلنا السماء سقفا محفوظا حتى النبي عليه الصلاة والسلام وجبريل ما استطاع ان يدخل هذه السماء الا بعد الاستفتاح والاستئذان نعم وما لكم؟ قال المؤلف في تفسيرها الاجمالي اي لا تفوتونه اي لا تفوتون الله بل اذا شاء اذا شاء ان يعذبكم ادرككم فان الله تعالى لا يفوته شيء وما كان الله ليجزاه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا واعلم ان عقوبة الله عز وجل وادراكه للانسان تارة يكون بامور حسية يقدر الله اسبابا معلومة لنا نشاهدها وتارة يكون بامور ما ندركه نحن يأتيه تأتيه العقوبة من الله بدون اي سبب معلوم لنا فهمتهم؟ الان مثلا اسباب نصر الرسول عليه الصلاة والسلام احيانا تكون باسباب غير معلومة واحيانا تكون باسباب معلومة فمثلا نصر الله تعالى للرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة خندق اسبابها معلومة مشاهدة ارسل الله عليهم ريحا وجنودا لا نراها الجنيه التي لا نراها هي من الامور التي غير معلومة الا به نبي الاخبار بالشر لكن الريح التي اقلقتهم واكفأت صدورهم وهدمت خيامهم محسوسة هذه محسوسة معلومة مخصوصة معلومة لكن الجنود التي لا لم نرها لولا اخبار الله اياي عنا لولا اختار الله ايانا عنها ما كنا نعلمه فالله عز وجل يدرك الانسان اما باسباب معلومة تظهر للعيان واما باسباب خفية لا تظهر ثم قد نعلمها بطريق الوحي وقد لا نعلمها وما لكم من دون الله اي غيره من ولي يمنعكم منه ولا نصير ينصركم من عذابه ما لكم من دون الله من ولي ما ادري عن ماء هنا هل هي نجدية ولا حجازية ها نعم لا هذي اتفقت بها اللغتان وذلك لعدم الترتيب وما لكم من دون الله من ولي. لان من ولي هو المبتدع هو المهتم اليس كذلك ولكم والخبر يعني لا ولي لكم من دون الله وقول المؤلف وما لكم من دون الله اي غيره صح وعبر عن الغير بالدون بانحطاط رتبته وقوله سبحانه وتعالى من ولي قال المؤلف يمنعكم منه ولا نصير ينصركم من عذابه ولا اعلم الا ان النصر بمعنى المنع والعون لكن الصحيح ان قوله من ولي ولا نصيب ان الولي من يتولى الانسان في جميع احواله وينصره في مقابل عدو ويأتي اليه الخير اليه بالخير ولو في غير مقابلة عدو الولي والاعمى هو الذي يتولاه بجلب الخير وذبح الشر والنصير هو الذي يدفع عنك فقط قد لا يكون من اوليائك لكن يدفع عنك في الحالة المعينة التي تحتاج فيها الى ناصر والنصرة تكون في دفع المكروه النصرة يكون في دفع المطلوب فيكون الولي هنا اعم يعني ما احد يكون يتولاكم اه يجلب لكم الخير ويدفع عنكم الشر ولا احد ايضا ينصركم من دون الله فيمنع عنكم العقاب وهذا امر واحد فان بأس الله اذا نزل بقوم ما يستطيع احد ان يدفع عنهم هذا البأس ولا ان يمنعهم منه قال تعالى والذين كفروا بايات الله ولقائه اي القرآن والبعث اولئك يئسوا من رحمتي الذين مبتدأ اين خبره؟ الجملة الاسمية في قوله اولئك يأسوا فهذه الجملة كبرى وصغرى. وين الكبرى؟ واللينة. ايه يكونون كبرى وصغرى اذا كانت الجملة خبرا يسمونها جملة صغرى واذا كانت مكونة من مبتدأ وخبر تسمى كبرى فعندنا الان الذين كفروا الى اخر الجملة نسميها جملة كبرى اولئك يئسون هذه جملة صغرى لانها جزء من الجملة اليس كذلك؟ بلى. ها؟ توافقون على انها جزء من الجملة؟ اولئك يأسوا من رحمتي هي جزء من الجملة كيف ذلك؟ لانها خبر لانها خبر هي مبتلى وخبر لكنها خبر فهي جزء جملة. نعم. واتى بالجملة الاسمية للدلالة على الثبوت والاستقرار. الذين كفروا بايات الله جمع اية. والاية في اللغة العلامة وايات الله سبحانه وتعالى نوعان كونية وشرعية والكونية ما خلقه سبحانه وتعالى في السماء والارض فهي ايات كونية. بدلالتها على خالقها فهي دالة على الخالق وكل شيء منها يدل على صفة تناسبه ابارك لهذا يعني الايات كلها على سبيل العموم تدل على الخالق. كل صفة كل اية منها تدل على صفة معينة من صفاتها فاذا كانت الايات عظيمة دلت على وجود الخالق وعلى قدرته واذا ظهر فيها احكام واتقان دلت على الحكمة وهكذا. المهم انها ايات هي بعموم دالة على وجود الخالق. ثم كل اية منها لها دلالة خاصة تدل على ما تدل عليه من هذه الصفات الخاصة هذه الايات الكونية مثل ايش ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن في سورة الروم عدة ايات عدة ايات. نعم ذكرها الله عز وجل نعم طيب النوع الثاني من الايات الايات الشرعية الايات الشرعية وهي ما جاءت به الشرائع. ما جاءت به الشرائع. الايات الكونية اظنها انها علامة على الله جدا واضحة. الايات الشرعية ايضا علامة على الله عز وجل. وعلى حكمته. لماذا لان الشرع لا يمسكه ثمة كذب نعم لانه يعجز البشر عن ان يأتوا بمثلها الايات الشرعية يعجز البشر عن ان يأتوا بمثلها لانها كلها اصلاح ودرء للمفاسد كل الشرائع جاءت بالاصلاح وبالكم يا جماعة هذه فائدة لكن الاصلاح يكون في كل امة بحسبها فالشدة على اليهود مناسبة والتخفيف عن النصارى مناسب. والجمع بينهما في هذه الامة. غاية مناسبة نعم وان كان هذا الدين من حيث هو يسر. دين الاسلام يسر. ما في حرج. لكنه بالنسبة الى دين النصارى دين النصارى فيه اشياء كثيرة ومسامح فيها لان حالهم تناسب ذلك ودين اليهود فيها غلظة وشدة واثار واغلال حطها الله عنا بهذا النبي الكريم فهذه الشرائح كلها ايات تدل على كمال من شرعها وسنها لعباده ولكن النوع الاول من الايات الايمان به سهل والوصول الى حقيقته سهل لكن الثاني هو الذي يكون فيه نوع من الصعوبة لانه ما يعرف كمال الشريعة ودلالتها على من شرعها الا من تعمق فيها وعرف الحكم والاسرار التي تتضمنها هذه الاحكام ولهذا ينبغي لنا التعمق في معرفة حكم التشريق يعني كوني اعرف ان هذا حلال او هذا حرام هذا قد يكون سهل لكن كوني اعرف لماذا حرم او لماذا حلل هذا هو المهم جدا وهو الذي يتبين به كون الشرع من ايات الله عز وجل وقوله ولقائه لقائه متى يوم القيامة يعني كذبوا بالبعث ان لا نعم كذبوا باللقاء اللازم منه البعث لان البعث لازم من لوازم الليرة لا لقاء الا ببعض ولقاء الله عز وجل ثابت في الكتاب والسنة واجماع المسلمين قال الله تعالى يا ايها يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. يعني فانت ملاقيه فيجازيك على هذا الكدح اما خير واما شر وقوله ولقائه يعني البعث بان المنكرين للبعث يؤمنون بلقاء الله؟ ها؟ ما يؤمنون بلقاء الله. لانهم يقولون انه والعياذ بالله اذا كانوا عظاما ورفاة ما يمكن يبعثون خلقا جديدا فكذبوا بهذا يقول تعالى اولئك يئسوا من رحمتي. هذا جزاءهم جزاء هذا التكذيب اليأس من رحمة الله. قال المؤلف اي جنتي يئسوا من رحمتي اي جنتي فحولها الى الرحمة المخلوقة. لا الى الرحمة التي هي صفة الله عز وجل. وذلك لان الرحمة المضافة الى الله قد يراد بها دار رحمته فتكون مخلوقة كما في الحديث القدسي ان الله قال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء. انت رحمتي وتطلق على الرحمة التي هي وصف الله عز وجل. وحينئذ تكون اصطفا من صفات الله غير مخلوق ومنه قوله تعالى ورحمتي وسعت كل شيء وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فما المراد بالرحمة في هذه الاية هل المراد بها النوع الاول الرحمة المخلوقة التي هي موضع الرحمة او الرحمة التي هي صفته الظاهر نعم الظاهر طيب الظاهر ان المراد بها الرحمة التي هي صفته لانه اذا اطلقت خذوا بالكم لهذا اذا اطلقت فالمراد بها الصفة اذا اطلقت الرحمة مضافة الى الله فالمراد بها الصفة ما نحملها على انها بمعنى موضع الرحمة الا اذا وجدت قرينة اذا وجدت القرينة عملنا بهذه القرينة والا فالاصل انها صفة من صفات الله اذا يئسوا من رحمته وش معناه يئسوا من ان ارحمهم. واذا لم يرحمهم الله ما دخلوا الجنة ايه ده وهذا هو المعنى الصحيح للاية. وما ذكره المؤلف فهو محتمل. يعني ما ننكر عليه انكارا شديدا؟ لا. لان الرحمة كما تطلق على الصفة تطلق على موطن الرحمة واولئك لهم عذاب اليم. هذه ايضا سبحان الله العظيم. جملتان كبرى وصغرى واولئك مبتدأ ولهم عذاب مهتدى وخبر والجملة خبر. كل هذا لكمال التهديد له. فهم حرموا من الخير ووقعوا في الشر ولهذا قال لهم عذاب اليم مؤلم وعذاب وش معناه العذاب تقدم لنا قليلا العقوبة يعني لهم عقوبة اليمة اي شديدة مؤلمة والعياذ بالله وذلك في النار. ولا حاجة الى شرح ما في هذا هذه النار من العذاب لانه معلوم. ثم قال تعالى وما انتم بمعجزين في الارض ولا في السماء وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير من فوائد الاية هذه كمال قدرة الله عز وجل وانه لا يعجزه شيء وما انتم بمعجزين في الارض ومن فوائدها انه لا مفر للمرء من قدر الله سواء كان في السماء ام في الارض لقوله وما انتم بمعجزين في في الارض ولا في السماء ومن فوائده من فوائدها ضعف البشر بالنسبة الى الخالق لان الخطاب بمعجزين للعموم فالبشر مهما بلغوا من القوة فهم بالنسبة الى الخالق عاجزون ضعفاء ولهذا قال الله عز وجل فاما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوة قال الله عز وجل او لم يروا ان الله الذي خلقهم جاءت خلقهم ما قال ان الله هو اشد الذي خلقهم هو اشد منهم قوة. فاذا كانوا مخلوقين فان الخالق اقوى بلا شك قالت اقوى من المخلوق فاتى بهذه جملة بالموصول وصلته كالتعليل والدلالة على ضعفهم امام الله عز وجل و من فوائد الاية انه لا ملجأ للبشر لجلب المنافي ودفع المضار الا الى من؟ الى الله. الى الله وانه مهما استغاثوا بغيره فانهم خائبون وما لكم من دون الله من ولي ولا نصيب ومنها وهي فائدة بلاغية ان من ادوات التوكيد الزيادة زيادة الحروف من ادوات التوكيد لقوله وما لكم من دون الله من ولي لان من هنا زائدة لافادة العموم او التنصيص على العموم ثم قال تعالى والذين كفروا بايات الله ولقائه اولئك يئسوا من رحمتي واولئك لهم عذاب اليم من فوائد هذه الاية ان الكفار لا يدخلون الجنة وقد من قوله اولئك يئسوا من رحمتي ومن فوائدها ايضا اثبات الايات لله عز وجل الكونية والشرعية كفروا بايات الله ومن فوائدها رحمة الله تعالى بالعباد حيث اظهر لهم من الايات ما يؤمنون على مثله اليس كذلك؟ هذي من من نعمة الله ان الله تعالى ارى عباده من اياته ما يؤمنون على مثلهم ولهذا كلما ظهر الانسان من ايات الله شيء شيء شيء كان اكبر لنعمة الله عليه واشد في رسوخ ايمانه ومن ذلك الكرامات التي حصلت لبعض اولياء الله فانها تزيد في ايمانهم وتؤيد ما كانوا عليه من الحق قال شيخ الاسلام رحمه الله وكثرت الكرامات في زمن التابعين دون الصحابة لان عند الصحابة من الايمان ما ليس عند التابعين. فليسوا في حاجة الى كرامات تقوي ايمانهم كحاجة التابعين ذكر هذا في كتاب الفرقان وهذا حق فانك اذا تأملت الكرامات التي ذكرت وجدتها في التابعين اكثر فاظهار المهم ان ان اظهار الايات للانسان سواء كانت شرعية ام قدرية انها من نعمة الله عليه انها تزيد في ايمانه ورسوخه ورسوخه في القلب ومن فوائد الاية اثبات رؤية الله منين ناخذه من قوله ولقائه فان اهل السنة والجماعة استدلوا بذلك على اثبات الرؤية لان الملاقاة اذا لم يكن مانع لابد فيه من من الرؤية ولا مانع يمنع ولا مانع يمنع وهذه المسألة فيها خلاف كثير بين اهل السنة واهل البدع والصواب الذي دل عليه الكتاب والسنة اثبات ايش؟ اثبات رؤية الله تعالى بالعين وانه في الاخرة يرى اما في الجنة فيراه المؤمنون ولا يراه غيره لانهم ليسوا فيها واما في عرصات القيامة والصحيح انه يراه المؤمنون ويراه المنافقون لكنه لكنهم يرونه لكن المنافقين يرونه ليس رؤية تنعيم بل هي حقيقة رؤية تنديم لان الله سبحانه وتعالى يظهر لهذه الامة وفيها منافقوها. فيكشف لهم عن ساقه تبارك وتعالى. ويأمرهم بالسجود فمن كان يسجد لله سجد ومن كان لا يسجد الا رياء وسمعة يعجز لكن المؤمنون يرونه رؤية تكريم وهؤلاء رؤية تنديم لانه اذا حجب عنهم بعد ذلك او اذا حجبوا عنه بعد ذلك صار اشد وقعا في نفوسهم. مثل ما ان المنافقين ايضا يعطون نورا يوم القيامة ثم ها ثم يحجب عنه. هذا يكون اشد من الذين لم يعطوا نورا من من الاصل وهذه الرؤية اذا قال قائل كيف كيف تقرونها وتؤمنون بها مع ان الله جل وعلا يقول لموسى لن تراني. ويقول لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار الجواب اما قوله لموسى لن تراني فانه جواب على قول موسى ارني انظر اليك وهو يريد الان ولهذا قال انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني ودل هذا على ان نفي الرؤية متى في ذلك الوقت في ذلك الوقت وهذا بحق ان الله جل وعلا لا يرى في الدنيا نعم لعجز الانسان عن تحمل ذلك وقد ضرب الله لرسوله موسى صلى الله عليه وسلم مثلا بالجبل وعجز الجبل لما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صاعقا طيب اما قوله لا تدركه الابصار فهي الى الدلالة على ثبوت الرؤية اقرب. اقرب من الدلالة على نفي الرؤيا لان الله جل ذكره لم يقل لا يرى بل قال لا تدركه ونفي الاخص لان الادراك اخص من من مطلق الرؤية. نفي الاخص لا يدل على نفي الاعم هذي قاعدة معروفة عند اهل العلم اننا في الاخص لا يدل على نفي او لا يستلزم نفي الاعم فهنا نحن نقول ان هذا يدل على انها انه يرى لانه لو لم يكن يرى لقال لا تراه لا تراه الابصار فلما قال لا تشركه علم انه يرى لكن لا يدرك ونحن نقول لا تدركوا الابصار حتى في الاخرة انه لا يمكن الاحاطة بالله عز وجل لكنه يرى وظرب المثل لا بأس به لكن مع الفرض السنا نرى الشمس ولا ندركه نراها ولا ندركها بل اننا نرى اصغر شيء اصغر حيوان يا لترابي العين ومع ذلك لا تدركه تدرك ما فيه مما خلق الله عز وجل في جوفه او في جلده ما تدركه فالحاصل انه لا يلزم من نفي الادراك نفي الرؤية بل هو دليل على ثبوت الرؤية ولهذا استدل اهل السنة والجماعة بهذه الاية على ثبوت الرؤية لا تدركوا الابصار نعم الكفار لا الكفار ما يرون لان الله يقول كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون اي نعم. هذي الملاقاة بالنسبة للكافر دل الدليل على انه لا يراه بالنسبة للكافي ومن فوائد الاية وجوب الايمان وجوب الايمان بلقاء الله لان الله تعالى عاقب الذين لم لا يؤمنون بذلك باليأس من رحمته ومن فوائدها ثبوت الرحمة لقوله اولئك يئسوا من رحمتي طيبا الاظافة هنا ان قلنا ان المراد بالرحمة الجنة فهي من باب اضافة المخلوق الى خالقه تشريفا وتكريما واذا قلنا انها صفة الله فهو من باب اضافة الصفة الى موصوفها و ومن فوائد الاية اثبات العقوبة للكافرين وانها عقوبة شديدة بقوله واولئك لهم عذاب اليم والايات في هذا كثيرة جدا ولا حاجة الى بكثرة الكلام فيها لانها واظحة الحمد لله نعم ان يكون اعمال نعم نعم فيها رد على القدرية قول وما انتم بمعجزين في الارض فيها رد على القدرية الذين يقولون ان الانسان مستقل بعمله وانه لا دخل بمشيئة الله فيه. لاننا اذا قلنا بذلك انه يلزم ان الله وقد نقول ان هذا ففيه رعد هذا الفطار لانهم هم بانهم بان الله قادر عليه على اهلاكهم اذا خالفوا وعلى استئصالهم بالعذاب نعم اه ذكرنا فيما سبق ان المضاف الى الله تعالى نوعان ما عادوا تذكرونه المضاف الى نوعان انتم ما اذكر منكم احد ها محمد نعم طيب الاعيان ها؟ ايه. ايه نعم ذكرنا ان المضاف الى الله سبحانه وتعالى نوعان اما اعيان او اوصاف والاعيان اما ان تكون اضافتها الى الله على سبيل العموم او على سبيل الخصوص فالاول اللي يضاف الله على سبيل العموم هذا يراد به ان الله سبحانه وتعالى خالق لهذا الشيء كما في قوله تعالى وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه يعني هذا يشمل كل ما في السماوات والارض واما ان يكون خاصا يراد به التشريف والتكريم مثل ناقة الله؟ لا مثل ناقة الله وبيت الله نعم؟ ومساجد الله وما اشبه ذلك اما اذا كان المضاف الى الله وصفا لا يقوم بغيره فانه من صفات الله مثل مثل كلام الله وقدرة الله وعزة الله وما اشبه ذلك وبهذا استدل اهل السنة على ان القرآن مخلوق ولا غير مخلوق؟ غير مخلوق لانه القرآن وصف يقوم بالمتكلم كلام يقوم بالمتكلم به فهو من اضافة الصفة الى الموصوف بها طيب يبقى عندنا ان الله سبحانه وتعالى اضاف روح ادم وروح عيسى اليه فمن اي الاقسام المخلوق الى الخالق طيب احنا قلنا اعيان ها في اعياد الروح الروح تسعد اذا خرجت او خرجت من الجسد تبعها البصر. نعم الروح عيب الروح عين ما هي صفة لانها تقضى وتلف الكفن كما جاء في الحديث ويصعد بها الى الله فهي عين لكنها عين غير معلومة ما لها نظير. بمثل الاعيان الجسمية اللي احنا نشاهد هي عين لا نظير لها فيما نشاهده ولهذا قال الله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيت من العلم الا قليلا. طيب نعم. عبد الله وامة الله. نعم يأتي في الخاص والان. نعم فاذا قلنا مثلا عبدالله بن بالعبودية العامة فهو للعموم واذا قلنا عباد الرحمن مثلا ما هو الخصوص؟ نعم اي من الارواح التي اخلقها. لان الارواح مخلوقة لله عز وجل الارواح مخلوقة لله وليست معناه ان اني جعلت جزءا مني فيه. هذا ما ما احد يقوله. الا الحلولية من النصارى واشباههم