اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولوطا اذ قال لقومه انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين. اانكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه الا ان قالوا الا ان قالوا ائتنا بعذاب بالله ان كنت من الصادقين. قال رب انصرني على القوم المفسدين. قال ولوطا اذ قال لقومه ان ائنكم لوطا. قال المؤلف واذكر لوطا فعليه يكون مفعولا لفعل محذوف والامر بذكر هؤلاء الفضلاء من الانبياء ليس لمجرد الثناء عليهم واعلاء رتبتهم بين الناس. ولكن لهذا الغرض ولغرض اخر وهو الاقتداء بهم واتباعهم والصبر كما صبروا. ولوطا اذ قال لقومه اانكم لتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وادخال الف بينهما على الوجهين في الموضعين وقال لقومه ائنكم. قول في تحقيق الى اخره هذه قراءات تحقيق الهمزتين يقول ائنكم هذا التحقيق. الثاني يقول تسهيل الثانية اينكم؟ اي انكم سهلة خليها بين الياء والهمزة. ادخال الف بينهما على الوجهين انكم هذا على التحقيق وعلى التسهيل انكم سهلوا. وقوله في الموضعين وين الموضعين في قوله فانكم لتأتون الرجال في قوله اانكم لتأتون الرجال. اذ قال لقومه اانكم هذه القصة كغيرها من القصص. ترد في القرآن الكريم على وجوه متنوعة. فكيف نجمع بينها وهي قصة واحدة نقول في الجمع ان كان مما يمكن ان يتكرر فانها تكون قد تكررت على الوجهين وان كان مما لا يمكن كان مما لا يمكن فان الله تعالى يحكيها في المعنى تارة كذا وتارة كذا. لوط عليه الصلاة والسلام قال في هذه الاية يقول الله عز وجل انه قال ائنكم لتأتون الفاحشة اللي عندي اذ قال لقومه ائنكم. المصحف اي انكم لكن المفسر ما يسمع عنه باء همزة ها؟ ها تفسير ما ذكر الا ايش عندي انا بهمزتين ولوطا اذ قال لقومه ائنا نقوم بتحقيق الهمزتين. لكن بينما المصحف المصحف متابعينه على على القراءة ايه غلط لان التفسير بالهامش منقول من الاصل والاصل على قراءة واحدة هسة القراءة هذي اه يعني قصدك ان المفسر ما صحيح المفسر ما اشار اليه كان ينبغي ان يشير اليه اقول مثلا تجدون هنا في قصة لوط قال اانكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من اهل العلم. في طفل اية اخرى اتأتون الفاحشة وانتم تبصرون؟ او اتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من احد من العالمين هذا اختلاف اليس كذلك؟ كيف نجمع بينهم نجمع بينهما بالوجه الاول بسيط وهو تعدد القول. تعدد القول. فمرة يقول لهم كذا ومرة يقول كذا وهذا لا اشكال فيه في قصة فرعون قال للملأ حوله ان هذا لساحر عليم وفي سورة الاعراف قال الملأ من قوم فرعون ان هذا لساحر عليم. كيف نجمع كلهم كلهم قالوا كلهم قالوا. نقول كلهم قالوا هذا وهذا. فاذا امكن التعدد سواء من قائل او بالقول الان تنبدأ التعبد بالقائل او بالقول حمل عليه. اذا لم يمكن فانه يكون من باب نقله بالمعنى والله سبحانه وتعالى يتكلم به في كل موضع بما يناسب وبما تقتضيه البلاغة. ائنكم نعم. هذا ليس من البركان قرية اذا تعنى من الاستفهام الكلام عنها اختلف اللفظ هنا قال ائنكم لتأتون وهناك قال اتأتون والاستفهام في كل موضع للتوبيخ والتقديم قال ائنكم لتأتون الفحنة ائنكم لتأتون الفاحشة اللام في قوله لتأتون لام التوكيد وتأتون بمعنى تجيئون وقول الفاحشة الهنا هل هي لاستغراق الجنس؟ او للعهد؟ العهد ها؟ يعني الفاحشة المعلومة لديكم. نعم. طيب دخلت عليها ال لعظمها وقبحها. ولهذا جاءت في في هذا في هذا المكان الفاحشة. وفي باب الزنا قال اتى قال الله ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وفي نكاح المحارم انه كان فاحشة ومقتا. وساء سبيلا. فهذه ثلاث تعبيرات في اللواط وصفه الله بالفاحشة. هل يعني فيما نقله عن اسلوب وفي باب الزنا قال انه كان فاحشة. وفي نكاح المحارم فاحشة ومقتا. اذا نكاح المحارم اعظم من الزنا. قوله لانه وصف بوصفين سيئين. الفاحشة والمكر. واللواط اقبح منهما من حيث الوصف فانه الفاحشة التي عند جميع الناس قال الفاحشة اي ادبار الرجال. اعوذ بالله. ادبار الرجال هذا لا شك انهم فاحشة كل كل ذي عقل سليم فانه يستفشك. نعم. اما من نكس قلبه فلا استغرب اذا قال انه ليس بفاحشة كما ان الذين يعبدون الاصنام يرون ان ذلك منقبة وحسنة هذا ايضا نفس الشيء. هم والعياذ بالله يستحسنون هذا الامر. ومن عجب ان ان الواحد منهم يأتي الذكر في حال شبابه وهذا المأتي اذا كبر ها اتى غيره فيكون فاعلا مفعولا به قال ما سبقكم بها من الاستفهام في قوله اتأتون اانكم لتأتون تذكار نعم للانكار والتوبيه واكد هذا الانكار بالله ما سبقكم بها من احد من العالمين. ما نافية؟ ومن احد فاعل سبق لكنه بزيادة بزيادة حرف الجر للتوكيد اي ما سبقكم بها احد وقوله بها وهل نقول ان الباه هنا بمعنى على؟ ما سبقكم عليها. لا اقول الباء على على ما على معناه اي انكم لم تسبقوا بها بخلاف لم تسبقوا عليه. لو قال عليها لكان هذا فيمن ادرك زمنه وكانوا هم اسبق الى هذا منه. اما اذا قال من سبقكم بها فهذا يقتضي السبت في الزمن. وقوله من احد من العالمين قال المؤلف الانس والجن نعم الانس لا شك فيه قوله والجن نعم ظاهرها العالمين الحمد لله رب العالمين عامة لا ان يشكي له لو اخذنا بالعموم قلنا بعد والملائكة؟ لا بس هم اللي يتصوروا ليسوا محلا قابل. ايه على كل حال يجوز ان تكون العالمين عاما ولد به الخاص اي من بني ادم ويجوز ان تكون عامة الا فيما يخصصه العقل كما ذكرتم عن الملائكة ونقول يشمل آآ الجن والانس والبهائم غير مكلفة ما هي من العالمين ما هي من العالمين؟ غير مثلث. ايه ثم البهائم ما تأتي الا على كل حال نعم كيف؟ الذكر ما يأتي الذكر الا نوعان لا ما ندري والله على كل حال ما ندري مسألة البهائم ولكن الجواب مثل ما قلت انه غير مكلف غير مكلفة. كلام عن المكلفين طيب هذا في قوله ما سبقكم بها من احد من العالمين يريد زيادة التشنيع عليهم يعني انتم الذين سننتم هذه الطريقة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووز من عمل بها كانه يقول لهم لو كنتم قد صبغتم بهذه فاحشة لكان لكم نوع من العذر لكنكم ما سبقتم بها فانتم القدوة فيها والعياذ بالله اانكم لتأتون الرجال هذه الجملة كالتقدير لما سبق للجملة السابقة والتفصيل لها قال ائنكم لتأتون الرجال وظاهر الاية الكريمة انه حتى الكبير والعياذ بالله يأتون والرجل اذا اذا بلغ سمي الذكر اذا بلغ سمي رجلا اينكم لتأتون الرجال وهذا فيه كناية عن الجماع لان القرآن يكنى بل هو حتى في اللغة العربية يكنى عما يستقبح ذكره بما يدل عليه افهمتم فيقال متى قال الله تعالى فاتوا حرثكم ان شئت تعبر عن الجماع بالاتيان وهنا عبر عنه ايضا بالاتيان ثان وتقطعون السبيل السبيل الطريق وقطعهم الطريق له صفتان الصفة الاولى قطع الطريق المعروف وهو ان يتعرض للناس بالسلب والنهب والقتل ويسمى عندنا في اللغة العامية ها؟ الحنشلة هذي واحدة الثاني قطع الطريق انكم تسببون لعدم سلوك الطرق بما تفعلون باهلها. ولهذا قال في طريق المارة اه طريق المارة بفعلكم الفاحشة بمن يمر بكم فترك الناس السير ها؟ المنارة بكم؟ نعم هذا ايضا غطى به اذا مر احد والعياذ بالله من الطريق تعرضوا له بالفاحشة ما هو باخذ المال والقتل والسلب والنهب لكن يفعلون الفاحشة به اذا تنقطع السبل اليس كذلك؟ فانقطع هذي واحدة بل بل هات هاني خصلتان الثالثة وتأتون في ناديكم المنكر ناديكم اي متحدثكم فالنادي والمنتدى والندي كلها اسماء بمكان الحديث والاجتماع بين الناس تأتون في ناديكم المنكر فعل الفاحشة بعضكم ببعض بعضكم ببعض قولها المنكر المؤلف فسره بفعل فاحشة وعلى هذا يكون فيه تكرار والاصح ان المنكر اعم من فعل الفاحشة وهو كل ما ينكر عرفا او شرعا. ذكروا من ذلك انهم يتلاكزون يتراكزون يعني بعضهم يلكز بعض مع عجزته وذكروا من ذلك انهم يتدارطون الضرطة المعروفة وذكروا من ذلك ايضا انهم يحلون ازرتهم يعني يدلعون لكن هذه منكرة ها؟ وردت في السنة. ايه. هذه ما هي من كرة ولا بعضهم ذكر هذا يرى منها انهم يحلون ازرة القبع فالمهم ان نبقي الاية على ما هي عليه. المنكر كل ما ينكر عرفا او شرعا. نعم وكذلك الرمي الحذف بالحصى وما اشبه ذلك نعم وانا عندي محام في كل شيء حتى ايضا في الكلام اللي يتضمن السخرية والاستهزاء وما اشبه ذلك هذا منكر. هل وجد في هذه الامة ما يشبه ذلك؟ نقول نعم وجد. فان في هذه الامة من عمل عمل قوم لوط وفي هذه الامة من اذا سألت عن مجتمعاتهم وجدتهم يفعلون مثل فعل لوط من والاستهزاء واللغط واللهو وغير ذلك. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول لتركبن سنن من كان قبلكم. ثم قال ائنكم لتأتون الرجال فما كان جواب قومه الا ان قالوا اجتنا بعذاب الله ان كنت من الصادقين والعياذ بالله بعد هذا التوجيه والارشاد والانكار عليهم كان هذا الجواب جوابا مستكبرا متحدي فما كان جواب جواب بالنصب على انها خبر كان مقدما والا ان قالوا ان قالوا اسمها مؤخر يعني الا قوله الا ان قالوا ائتنا بعذاب الله لانه توعدهم بالعذاب فقالوا ائتنا بعذاب الله ائت فعل امر والمراد به هنا التعجيز والتحدي يعني نتحداك ان تأتي بالعذاب الذي وعدتنا به بعذاب الله ان كنت من الصادقين ان كنت من الصادقين في استقباح ذلك وان العذاب نازل بفاعليه نعم وهذه الجملة الشرقية اين جوابهم جوابها قيل انها لا تحتاج في مثل هذا التركيب الى جواب للعلم به مما سبق وقيل انه محذوف دل عليه ما سبق والاصح الاول وهو الذي اختاره ابن القيم رحمه الله وقال انه اذا كان في الكلام ما يدل على المحسوب فلا حاجة الى تقديره لان تقريره نوع من العبث وقوله قولهم له ان كنت من الصادقين ابلغ من قوله ان كنت صادقا لان كل انسان يحب ان يكون من الصادقين لكن لو قال ان كنت صادقا لكان المعنى صادقا في هذا في هذه المسألة بخصوصها اما من الصادقين اي الموصوفين بالصدق وهذا اشد في التحدي فكأنهم يقولون انك من عداد الكاذبين ولست من عداد الصادقين فان كنت من عدادهم فاتنا بما تعدون ماذا كان جواب لوط جوابه ان لجأ الى الله عز وجل فقال ربي انصرني على القوم المفسدين قال ربي انصرني ربي هنا منافق وحذفت ياء النداء تخفيفا وللبداءة بسم الله سبحانه وتعالى انصرني على القوم اعلم ان مادة نصر تتعدى احيانا بملء واحيانا تتعدى بعلى فان تعدت بمن فمعناها المنع كما في قوله تعالى ونصرناه من القوم نصرناه منه اي من اعلاه منه وان تعدت بعلى صار معناها الظهور والغلبة والغلبة واحيانا ما تتعدى بمن ولا بعذاب فتشمل المعنيين كما في قوله تعالى ونصرناهم فكانوا هم الغالبين نصرناه ما قال من ولا علم فلها ثلاث استعمالات الان تارة تتعدى بمنى وثارة تتعدى بعلى وتارة تأتي مطلقة اذا تعدت بمن ومعناها ها؟ المنع والانجاء واذا تعدت بعلى ومعناها الغلبة والظهور وان اطلقت شملت الامرين وهو كثير في القرآن هذا وهذا قال الله تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون وقال تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وامثلتها كثيرة هنا قال ربي انصرني على القوم من اي الانواع الثلاثة الظهور والغلبة انصرني بتحقيق قولي في انزال العذاب على القوم المفسدين العاصين باتيان الرجال فاستجاب الله دعاءه وقوله انصرني على القوم المفسدين ذكر حال المدعو عليهم من باب التوسل لان كل وصف يستوجب الاجابة فانه يعتبر وسيلة وقد ذكرنا فيما سبق ان التوسل الى الله عز وجل انواع منها التوسل بذكر حال الداعي كما بقوله تعالى عن موسى ربي اني لما انزلت الي من خير فقير وهنا بحال المدعو عليه ربي انصرني على القوم المفسدين فان افسادهم يقتضي اهلاكهم والذل والغلبة عليهم والظهور عليهم وقولها المفسدين باي شيء هم مفسدون يقول المؤلف العاصين وهذا تفسير للشيء بسببه لان المعصية سبب الفساد قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ولا شك ان فعل لوط فعل قوم لوط انه من اعظم الفساد في الارض قوله تعالى ولوطا مذ قال لقومه الى اخره يستفاد من هذا اه رفع ذكر هؤلاء الدعاة الى الله اذكر يعني اذكره في موضع الثناء ذكر الدعاة الى الله عز وجل من الانبياء وغيره ولهذا قال الله تعالى في في القرآن في قصة مريم واذكر في الكتاب مريم نعم ومن فوائد الاية فضيلة لوط عليه الصلاة والسلام ومن فوائدها ايضا التركيز على على الامر الذين انغمس فيه الناس وان كان غيره اه اولى منه. لوط الان ما ركز على التوحيد في هذه القصة ولا ما من رسول الا يدعو الى التوحيد. لكن يركز على هذا العمل السائد السائد بين الناس نستفيد منه فينبني عليه فائدة وهي ان بعض الناس اذا رأى بعض الدعاة ينكر شيئا معينا انغمس الناس فيه قال الناس اشد من هذا ليش تتكلم على هذا؟ الناس في في الفخ اكبر من العصفور يعني عندما تكلمت عن الملاهي او عن الميسر او عن الربا. لا اتكلم بهذا. في في ناس ما يصلون. ليش ما نتكلم على هذا الشيء؟ فنقول لا مانع ان تركز الدعاء ان يركز الدعاة على من غمس فيه الناس ولو كان غيره مما مما لم ينغمسوا فيه اهم منه لان المقصود علاج هذا الداء الذي استشرف الناس ومن فوائد الاية فحش اللواط والعياذ بالله وهو اتيان الذكر الذكر ولا ريب انه من اعظم الفواحش وفي الاية الكريمة هنا ما ذكر حده وكذلك السنة ما فيها احاديث صحيحة صريحة في هذا الامر في حد ولذلك اختلف فيه اهل العلم على ثلاثة اقوام القول الاول ان حده القتل بكل حال يعني سواء كان الفاعل والمفعول به محصنا ام غير محصن وتعرفون المحصن من هو؟ ها؟ هو الذي تزوج وجامع في نكاح صحيح وقال بعض العلماء وهو القول الثاني ان حده كحد الزاني يعني انه اذا كان محسنا رجم وان كان غير محصن نعم فانه يجلد ويغرب وقال بعض اهل العلم انه لا حد فيه وانه يكتفى بالرابع النفسي وما كان خبيثا في النفوس فانه لا يكون عليه حد يكتب فيه بالرابع مثل البول البول اخبث من الخمر والخمر فيه حب والبول في حد ما في حد لان النفوس تنفر منه وتستقذره قد توفي بالرابع الطبيعي عن الرادع التأديبي هذه ثلاثة اقوال اما القول الاول فاستدلوا بالحديث الذي جاء في هذا المعنى وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به وهو حديث ادنى احواله ان يكون حسنا ثمان الصحابة رضي الله عنهم اجمعوا على قتل اللوطي الفاعل والمفعولين والمفعول به الا انه اختلفوا كيف يقتل فقال بعضهم انه يحرق قلنا وقال بعضهم انه يرجم بالحجارة. وقال اخرون يلقى من اعلى مكان في البلد وهذا الذي اختاره شيخ الاسلام رحمه الله على انه يقتل الفاعل والمفعول به للحديث والاثار عن الصحابة رضي الله عنهم. وللمعنى والقياس الصحيح. لان هذه الفاحشة والعياذ بالله ما يمكن التحرز منه. فاذا لم يكن لها رادع قوي استشرت في الناس والعياذ بالله وغلبت هذا واحد ولانها قتل للمعنى والرجولة فان الانسان يكون بمنزلة المرأة نعم حتى ان بعضهم والعياذ بالله المبتلى بهذا الامر يتجمل ويتمكن يد على المجتمع كله وهذا الذي اختاره شيخ الاسلام هو الحق ولا يمكن ان يسلم الناس الا بهذا الامر اما القول الثاني ان حده حد الزاني فهو المشهور من مذهب الامام احمد وقالوا في ذلك ان الحديث عندهم ما تقوم به الحجة بمعنى انه ما يصل الى درجة يستباح بها دم المسلم اذا هو فاحشة بنص القرآن فيجب ان يلحق بالفاحشة بنص القرآن الفاحشة ما هي اللي بنص القرآن الزنا انه كان فاحشة فعليه يكون هذا طريقه طريق الزنا فيرجم المحصن ويجلد غيره ويغرد اما القول الثالث فانه حكى عن عن ابي حنيفة رحمه الله ولكنه قول ضعيف جدا ضعيف وكونه مستقذر لا تألفه الطباع هذا حقيقة بالنسبة للطباع السليمة لكن بالنسبة لصداع المهينة تألفه ولا لا؟ تألفه. هؤلاء امة قوم قوم لوط كلهم على هذا الامر نعم فكيف انا نقول اللي يستقبر في الطباع السليمة لا يردع بالتأديب فالصواب انه فهذا القول ضعيف جدا ولولا انه قيل ما حكيناه لكنه ضعيف للغاية نعم المذهب سيأخذون باثار الصحابة فكيف لم نعمل باثار ايه انت تعرف ان المذهب اذا قيل مذهب الامام احمد فالمراد المذهب الاصطلاحي هو المذهب الشخصي احيانا يكون مذهب الامام الشخصي خلاف المذهب الاصطلاحي فلذلك ما يمكن ننسبه الى ماذا؟ الى الامام احمد اصطلاح اه يعني سلامات يا شيخ انهم يجعلونه تعزيرا يعني هم هذولا يقولون اللي يقولون ان ما في حد المهم يقولوا يتركوه مرة يعزرون حتى اللي يشرب البول والغايف يعزر لا بما يراه السلطان اصبح يعني ممكن اه تحبه بالقتل او يحله ما ندري عنها الان لا هذا ما ندري عنه هل انهم يرون اللي يرونه انه يكفي الراجع الطبيعي انهم يرون ان التعذيب يصل الى حد ثقاته ولا لا لانه وصول التعزيب الى حد القتل ما هو بمجمع عليه ليس مجمعا عليه نعم الله اكبر في عقوبتهم هذي يبي يجينا ان شاء الله في القرآن قريبا طيب اه المهم الان انتهينا من الفائدة هذي وهي قوله انكم لتهتون الفاحشة. ومن فوائد الاية من فوائد الاية انه ينبغي ذكر ما ينفر عن العمل السيء لقوله ما سبقكم بها من احد من العالمين نعم ما وجه كونه منفرا قوله ما سبقكم بها من احد من العالمين ما وجه كونه منفرا مالهم اه قدوة ايه وايضا اول من ابتدعوه واثام من بعدهم تكون عليه فهم ما لهم قدوة حتى يعذرون به وكذلك اثام من بعدهم تكون عليه بس ماذا الا ما سبقكم هل اخبرهم انهم عليه معروف هذا معروف بالشرع حنا نتكلم عن عن الفائدة هذي مهوب بالنسبة لهم هم بالنسبة لنقول انه ينبغي ذكر ما ينفر عن العمل السيء فمثلا نقول لهؤلاء القوم اي ناس مثلا عملوا عملا جديدا نقول هذا ما سبقتم عليه لنوبخهم على انه لا قله لهم ونحذرهم من ان يقتدى به من فوائد الاية ايضا تأكيد الامر المنكر تأكيد الامر بالمنكر بما يقتضيه الاسلوب في اللغة العربية لقوله ائنكم لتأتون الفاحشة قوله ائنكم لتأتون الرجال قوله نعم انكم لتأتون الفاحشة فان ان للتوكيد واللام للتوكيد طيب فيه هنا سؤال كيف يؤكد هذا الامر مع انهم معترفون به ها؟ بالتأكيد هنا ايه الهمزة هي للتوبيخ والانكار. لكن كلامنا على التأكيد والمعروف في علم البلاغة انه ما يؤكد الا اذا كان منكرا او مترددا مراعاة لحاله. مم لاهمية وخبر طيب مراعاة حال المخاطب ان يجعل غير المنكر كالمنكر فان ممارستهم لهذا الفعل وش يقتضي انهم ينكرون كونهم فاحشة ولا لا؟ حالهم تقتضي انهم يستبيحون ذلك ولا يرونهم منكرا نعم ونظير هذا قوله تعالى ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم بعد ذلك لميتون. ان واللام مؤكدة الموت هو في الشك ها اسألك ما في شك. لكن قال ذلك من اجل ان فعل هؤلاء المشركين فعل منكر للموت لان من اقر بالموت فلا بد ان يستعد له نعم فهؤلاء الذين قيل لهم اي النقمة والفاحشة كونهم يمارسونها ولا يبالون بها ويرونها امرا سائغا كالمنكرين لكونها فاحشة اي نعم وين لا لان الله لان الله ساقها ما هو في في في القول. ذكر ابتداء الخلق وانتهاءه ولهذا ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون ثم قال تعالى انكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر الى اخره بهذا دليل على ان الداعية ينبغي ان يذكر جميع الاوصاف السيئة التي عليها المدعو ليكون ذلك ابلغ في توبيخه وردعه لان ذكر عدة اوساط ومنها من فوائد الاية ما كان عليه قوم لوط من الشر والفساد غير الفاحشة التي هي غير اللواط وهي قطع السبيل واتيان المنكر في ناديه طيب يستفاد من هذه الجملة كما كان جواب قومه الا ان قالوا بيان عتو هؤلاء القوم واستكبارهم ومن فوائدها ايضا الدلالة على ان لوطا قد حذرهم من عذاب الله كقوله باعتناء لقولهم ائتنا بعذاب الله من فوائدها انه ينبغي الداعية ان يدعو مبشرا ومنذرا ولا يقول اني اذا انذرت نفرت لان الانذار قد يكون لا بد منه ومن فوائدها ان مجرد الايمان بالله لا يدخله لا يدخل الانسان في الايمان فان هؤلاء كانوا موقظين بالله لقولهم بعذاب الله وليس مجرد كون الانسان يؤمن بان للخليقة ربا مدبرا لا يدخله هذا في الايمان ومن فوائد الاية ان ما اشوف ان كنت انا صادقين فيها فوائد هذا يدل نعم من فوائدها انهم مكذبون له مكذبون له ها؟ ايه لانه قال ان كنت من الصادقين. طيب قال ربي انصرني على القوم المفسدين يستفاد من هذه الاية الكريمة ضرورة الانسان مهما علت منزلته الى ربه ضروري اني انسان مهما عرف منزلته الى ربه ثانيا اثبات ما يستلزمه الدعاء ودعاء الله يستلزم امورا لعلنا نعدها معهم دعاء الله يستلزم علما لان من لا يعلم لا يدعى ولا يستطيع ان يأتي بما دعي يستفاد ويتظمأ او يستلزم ايضا اثبات السمع اليس كذلك ها يستلزم كذلك اثبات القدرة لان من لا يقدر ها؟ ما يدعى لو رأيت شخصا زمنا او اشل بتساعدني جزاك الله خير على حملها على حمل هذه الحمولة على رأسه يمكن طيب تستلزم ايضا الرحمة ولا لا لان من لا يرحم لا يدعى بل يخشى منه نعم وتستلزم الكرم لان من لا من ليس بكريم لا يؤمل فلا يدعى نعم ها لا هو اخص من الرحمة الرحيم قد يكون رحيما بحيث لا يؤذي لكن ما يصير عندك فهم نعم لا شك ان الكرم من الرحمة انما هو اخص والبصر لا ما يستلزم البصر لماذا يستلزم كيف يجيب وهو لا يراك يعني قد يكون موجود مثلا هنا او في شرق الارض ما نمثل بالله عز وجل لان العمل ممتنع عليه لكن لو انك دعوت اعمى ان يساعدك ساذكر لكن لو دعوته يقرأ لك الخط يقري هالخط ها ما اجابه وهو ليس من لازم اجابة الدعاء للبصر قد تكون جبل بدون بصر نعم اي نعم هذي معروفة القرب يستلزم هذا صحيح ان الله ذكر انه اذا دعي فهو قريب لكنه بس ما يستلزم لولا ان الله اخبرنا بهذا ما اثبتنا هذا لو اخبرنا بانه قريب لمن دعاه ما اثبتنا القرب بمجرد انه يدعى لانهم ما هم في كل مكان قال النقاد على قدرة غيره نعم وهو كذلك لكن القوة في مقابلة خصم وعدو في هذا المكان ربما يلتزم القوة لكن حنا نريد القدرة نريد آآ ما يستلزمه الدعاء مطلقا مطلقات طيب اه على كل حال يكفي هذا اللي احنا ذكرناه وربما يظهر للانسان عند التأمل اكثر من ذلك من فوائد هذه الاية ان اللواط من الافساد من الافساد في الارض لقوله ها على القوم المفسدين ومن فوائد الاية ظهور التبرأ منهم ظهور التبرأ منه ان لوطا تبرأ تؤخذ من قوله على القوم ولم يقل على قومي مع انه بالاول يضاف اليه ولوطا اذ قال لقومه فما كان جواب قومه لكن هو عليه الصلاة والسلام قال على القوم ولم يضيفهم الى نفسه وهذا ظاهر منه التبرك ومن فوائد من فوائد الاية في قوله ربي انصرني انه ينبغي للداعي ان يبدأ باسم الله ويحذف ياء النداء واللي يصلح ان تقول يا ربي كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يمد يديه الى السماء يا رب يا رب طيب ثم قال سبحانه وتعالى ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا انا مهلك اهل هذه القرية ان اهلها كانوا ظالمين. ها نعم؟ اقول الدعاء على القوم لا قدر الله. نعم صح يستفاد منها ايضا وهذه فائدة مهمة يستفاد منه جواز الدعاء على القوم اذا انس من صلاحهم وتمردوا تمردا بالغا ولهذا لما قالوا ائتنا بعذاب الله تحدوه قال رب انصرني على القوم المفسدين وايضا نوح عليه الصلاة والسلام قال ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديار والنبي عليه الصلاة والسلام قال اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قيد لأن سيدي يوسف كم سبع سنوات مع مع ان مع ان قوله رب انصرني على القوم المفسدين وهو ظاهر في الدعاء عليهم؟ لا ما يجوز ولا لا يلزمهم ودعا بان ينصر عليه. ايه. فقط. لكنه ظاهر السياق. لكنه اذا تأملنا الاية وجدنا انه يقصد النص عليهم بما تحدوه به وهو قولهم ائتنا بعذاب الله ولا مجرد قوله انصرني على القوم المفسدين ما تدل على انه دعا عليه لكنه لما كانوا قالوا ائتنا بعذاب الله فهذا هو النصر عليه فقالوا ان كنت من الصادقين والنصر عليهم ان يظهر صدقه فيما توعدهم به