اعوذ بالله من الشيطان الرجيم والى مدين اخاهم شعيبا فقال يا قومي اعبدوا الله وارجوا اليوم الاخر. فقال يا قوم اعبدوا وارجو اليوم الاخر ولا تعثوا في الارض مفسدين. فكذبوه فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في داره الجاثمين ثم قال تعالى والى مدين اخاهم شعيبا يقول المؤلف وارسلنا الى مكة فعلى هذا يكون اخاهم مفعول لفعل محدود تقديره ها ارسلنا وقال اخاهم ولم يقل اخوه ليش لان ها لانه اسم من الاسماء الخمسة ان كنا من اهل الاجرمية او الستة لاهل الالفية طيب اخاهم شعيبا اخاهم شعيبا الاخوة هنا ليست في الدين قطعا لان الكفار ليسوا اخوة للمؤمنين اذا فهي اخوة قيل عند بعض الناس اخوة انسانية قوة انسانية وقالوا ان الكافر والمؤمن اخوان في الانسانية لان هذا ليس حمارا وهذا بشار وهذا بشر كلهم بشر فالمراد بالاخوة الانسانية وقال انه يجوز ان تقول ان هذا اخي للكاهل لانك مشترك معه بالانسانية ما رأيكم في هذا؟ ها اي نعم المهم على كل حال يعني بدون عاطفة خلونا نحن نريد ان نبحث بعقل بدون عاطفة العاطفة لا شك اننا ننكر هذا من اول وحدة لكن لو قال اخي في الانسانية لاننا سمعنا واحد يتكلم في مسجد من المساجد يعظ الناس ويقول هؤلاء اخوتنا في الانسانية ما ينبغي اننا يعني نغلظ عليهم ونفعل ونسأل رد عليهم اولا ايه ايه والخنازير كيف يكونوا اخوتنا؟ ايه. قوله تعالى في سورة كفرنا بكم وبدأ بيننا وبينكم العداوة والكرماء وابنا فدى بين الناس مم يقول تعالى من شر الثواب عند الله تكون الذين كفروا نعم ايه قد يقولون ليس المراد والمعروفة مم. وانما المراد فيها وهو من الناحية الفكرية المساواة يعني يعني مطلق مطلق الموافقة والمشابهة على كل حال نرد عليهم فنقول هذا شعيب عليه الصلاة والسلام قال الله هنا والى مدين اخاهم شعيبا وقال في سورة الشعراء كذب اصحاب الايكة المرسلين اذ قال لهم شعيب ما قال اخوه ولهم شعيب قال اهل العلم بانه لان اصحاب مديا كان شعيب منهم وهو اخوه في النسب واصحاب الايكة نعم ليس منه فهي قرية حول مدين ارسله الله اليك ولهذا لم يقل اخاه اقول نعم بل قال اذ قال لهم شعيب ولو كانت الاخوة هي الانسانية في مثلي والى عار هودا والى ثمود اخاهم صالحا وما اشبه ذلك لو كان المراد بالاخوة الانسانية اذا كان يقال ايضا في اصحاب ذلك انه اقوم نعم ثمان الاخوة باللغة العربية ما هي ابن مطلق الموافقة في البشرية اذا تتبعناها وجدنا انها اما في النسب يكون اصل الجامع بينهما نسبا وهذا واظح واما ان يكون الاصل جامع بينهما هدفا واحدا هدفا واحدا يسعى اليه الجميع يا سعيد ومعلوم انها الكافر والمسلم مختلفان الهدى ولا يمكن ان يكون احدهما موافقا للاخر في الهدف فانا لا نوافق على هذا القول مهما كان الامر لانه في الحقيقة يؤدي الى ان اي انسان يقول ان هذا الكافر عقوب يحصل له رقة ولين وموافقة ويسهل على ويسهل ما في النفوس من بغض الكفار كنا كما يعرف الكثير من منكم اذا قيل نصراني ويهودي يقف الشعر ويتخوف الانسان ويتهيأ لكن الانسان الان ها صارت المسألة تمر على القلب مرور الماء البارد ولا احد يتأثر الا من شاء الا من شاء الله وهذا له خطره له خطره العظيم نسأل الله السلامة ها ده كريم والله انا احب انه يتحاشى من كل لفظ يدل على المواطن نعم هم لقرب ها وعلى كل حال القرين هذا الشيطان قرين للانسان وهو عدو لكنه في الوقت الحاضر تدل على المصاحبة والموافقة والمرافقة والاولى البعد عن كل لفظ يدل على اتفاق مع هؤلاء قوة نعم نعم اذا اذا رقونا الى ادم ان قلنا انتم اخواتنا ده على كل حال حنا ذكرناها لانه حقيقة هذه وقعت واحد الاخوان تكلم الاخوان اللي نعرف منهم الغيرة يعني هو رجل طيب لكنه تكلم في هذه المسألة وقال انهم اخوة وزعم انها الاخوة البشرية نعم. والى مدن اخاهم شعيبا طيب مدين هو اسم للقبيلة ولا اسم للبلد ها قوله تعالى طيب هل شعيب اخ للبلد ها طيب هو ما يقال قرى مدين ورا ماديا او يقال ماديا نعم واش وشلونس حمد وش الاية اي نعم هذه قرينة ظاهرة من المراد بها المكان يبقى اخاهم نقول هذا من باب اطلاق القرية هو ارادة الاهل يعني مثل اطلاق اوقاده هو ارادة الاحد نعم وكذلك الاية التي ذكرها الاخ ولما توجه القاء مديا قال والى مدين مع انه ما هي صريحة الانسان يتوجه ايضا تلقاء القول القوم يتوجه من ينصرف نعم ايه نعم في اهتمام الا في احتمال واذا قلنا بهذا ايضا ويخفف الاشكال اخاهم شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله وارجو اليوم الاخر يا قومي يا هادي ندا وقومي منادى مبني ولا معرب طيب منادى منصوب على النداء وعلامة نصبه كسرة ظاهرة في اخره فتحة مقدرة على الياء المحذوفة ها اذا فتحة مقدرة على ما قبل اي متكلم المحذوفة انتقاص الساكنين منعوا من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة اعد لعرابيا طيب اعد الاعراب قومي منادى منصوب نعم فتحة. على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف منع من ظهور اشتغال المحل بحركة المناسبة طيب قال يا قومي اعبدوا الله وارجو اليوم الاخر اعبدوا الله اي تذللوا له بالطاعة لان العبادة مأخوذة من تذلل ومنه قولهم طريق معبد اي مذلل للسالكين العبادة اذا هي التذلل لله سبحانه وتعالى بطاعته والطاعة هي امتثال الامر هم واجتناب النهي عند الاطلاق اما اذا قرنت وفيه طاعة ومعصية صارت الطاعة في الاوامر والمعاصي بالنواهي قال اعبدوا الله اي اخلصوا له العبادة وحده لقوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدوه فالمراد هنا بالعبادة اي اخلاصه واصل العبادة لله سبحانه وتعالى وارجو اليوم الاخر قال اخشوا وهو يوم القيامة الرجاء يطلق على الطمع فيما بالمحبوب اولى صح صحيح هذا هو الاصل الطمع في المحبوب ولهذا يقول التمني والرجع ويطلق الرجاء بمعنى الخوف ويطلق الرجاء بمعنى الخوف فهو اذا من باب الاضداد من باب لان في اللغة العربية كلمات تدل على المعنى وضده تدل على معنى وضده تسمى الاقدام والف فيه علماء اللغة في هذا كتبا تجدها كلمة واحدة تصلح لهذا ولهذا للشيء ولضده طيب قال فهل هنا الرجاء بمعنى الخوف قل للرجاء بمعنى الطمع فيما في المحبوب المؤلف حملها على ان المراد بها الخوف وذلك لان المقام مقام انذار ويحتمل ان يكون المراد بها ايش؟ ايش؟ الرجاء الذي هو الطمع المحبوب لان اليوم الاخر فيه محبوب وفيه مكروه ولا لا؟ قال الله تعالى فمنهم شقي وسعيد واما الذين شقوا ففي النار واما الذين سعدوا في الجنة لو قال لنا يا قائل الا يجوز ان نحمله على المعنيين جميعا ارجوه خوفا من العقاب وطمعا للثواب ما يصلح ها يسهل يصلح ان يكون شاملا للامرين وقد تقدم لنا ان القول الراجح عندي وهو يقول لبعض العلماء هو جواز استعمال المشترك في معنيه اذا لم يحصل ها اله اذا تنافي اذا لم يكن فيها بينهما تنافي بحيث ان يكون لفظ محتمل لهما على وجه الله يتناقض فما المانع من ان يستعمل في مانعه. وقوله ورجو اليوم الاخرة قال اخشوا ويحتمل ان المعنى اطمعوا بما فيه من الاجر والثواب فهو صالح لهذا وهذا. وهو من اسماء الاضداد الذي يدل على الشيء وعلى ضده. وقوله اليوم الاخر هو يوم القيامة وسميت بالاخر لانه لا يوم بعده اذ ان الناس لهم اربع مراحل مرحلة اولى في البطن. والمرحلة الثانية في الدنيا والمرحلة الثالثة في القبور. والمرحلة الاخيرة متى؟ يوم القيامة. يوم القيامة ولهذا سمي باليوم الاخر. اذ ان اذ انه اخر شيء. اخر مرحلة تكون للانسان هو هذا اليوم. فلذلك سمي باليوم الاخر. ولا تعثوا في الارض مفسدين لا تعثوا لا تفسدوا وعلى هذا فمفسدين قال المؤلف فيها حال مؤكدة لعاملها ايش معنى مؤكدة الله اي بمعناه وهذا التأكيد لفظي او معنوي عجيب هم ليش مؤمن احداث ليس من مادة الفعل. لو قال ولا تعثوا في الارض عاثين لكان لفظيا اما هنا فانه معنى لانه اكده بالمعنى اذ ان العثو يقول المؤلف من عفي بكسر المثلثة افسد يقال عسي يعثى ففرح هم يفرحوا انتم ما تعرفون الابواب ابواب التصفيف كم هي لماذا ستة ستة منها باب فعل يفعل كفرح يفرح ورضي يرضى وعثي على رأي المؤلف يعثى ويجوز ان تكون من باب فعلى يفعل عسى يعفو نعم وكلاهما بمعنى افسد ولهذا قال المؤلف افسد وقوله ولا تعثوا في الارظ مفسدين النهي هنا واضح ولهذا جزم الفعل بحذف النون لا تعثوا بما لا يكون الافساد هل المراد الافساد الحسي بهدم البناء وافساد الانهار وقطع الاشجار ونحو ذلك او ان المراد الافساد المعنوي او كلاهما ها؟ كلاهما فلا يجوز الافساد حتى في الامور المادية ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اضاعة المال ما هو هذا مكانه نعم نعم ايه بامرهم اسهل. اقول ان الافساد في الارض يشمل الافساد بالمعاصي والافساد الحسي المادي نعم والدليل على هذا قول ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اضاعة المال وروى ابو داوود انهم كانوا مع النبي عليه الصلاة والسلام في سفر فنزلوا ارضا فنهاهم عن قطع اشجارهم. لانها للاستظلال وهو افساد لها ما هي مقابلة هؤلاء القوم لهذه الدعوة التي تدعو الى الخير وتنهى عن الشر تدعو الى الخير في قوله اعبدوا الله وارجوا اليوم الاخر. وتنهى عن الشر في قوله ولا تأثوا في الارض المفسدين الرد فكذبوا. هنا قال فكذبوه. مع ان التكذيب انما يكون في الخبر وهو قال اعبدوا الله وارجوا ولا تعتبوا وكل هذه الجمل الثلاث انشائية وليست خبرية وكان مقتضى الظاهر ان يقول فعصوه فعصوه وهنا قال فكذبوه الجواب ان يقال انه قال لهم هذه الاوامر او هذين الامرين والنهي باعتباره رسولا من عند الله فكذبوه اي بدعوى الرسالة بدعوى الرسالة وهذا ابلغ من العصيان لانهم انكروا رسالته رأسا ما اقروا بالرسالة ثم قالوا ان نعصيك في هذا الشيء بل كذبوا بالرسالة رأسا. فكان هذا ابلغ من قوله فعصوه فهمتم هذا ولا لا هم. طيب قال فكذبوه فاخذتهم الرجفة والفاءات هذه الفاء في قوله فكذبوه للتعقيد تعقيب هذه الجملة لما سبقه وفي قوله فاخذتهم يحتمل ان تكون الفاء للتعقيب وان تكون للسببية فان قلنا للتعقيب فهو دليل على انه بمجرد تكذيبهم عوقب وان قلنا انها للسببية فانه لا يلزم من ذلك ان يكون ان تكون عقوبتهم قريبة من تكذيبه لانه يجوز ان الله امهلهم بعد التكثير ثم اخذتهم على اننا اذا جعلناها للسببية لا تنافي او لا تمنع ان يكون ان تكون العقوبة مباشرة وعلى هذا فنقول ان الاولى ان تكون للسببية فتكون للسببية من اولى من وجوه ثلاثة الوجه الاول دلالتها على حكمة العقوبة وهي العصيان مع التكذيب وهي التكثير وثانيا انها اوسع من اوسع دلالة من ان تكون الفاء للترتيب لانها تشمل ما اعقب التكذيب وما تأخر عنه وثالثا اننا نسلم من دعوة ان الله سبحانه وتعالى لم يمهلهم وليس عندنا علم بذلك ليكون اختيار ان تكون الفاء هنا للسببية اولى. وقوله فاخذتهم الرجفة اخذتهم ابلغ من قوله اصابته لان الاخذ دليل على انه لا هوادة فيه وانه مدمر والرجفة يقول الزلزلة الشديدة ما في اية ثانية تدل على انها اخذته من الصيحة لا لا اما هنا شعيب شعيب الكويت يا شيخ اخذتهم فاصبحوا في ديارهم جاثمين كان لم يعلوا فيها. هذا بودر لمدينة طيب اذا اخذتهم الرجفة واخذتهم الصيحة. لا تنافي بينهما اجتماعهما اذ يكون العذاب صيح بهم فسمع ورجفت بهم الارض فيكون عوقبوا بالصوت وعوقبوا بالفعل نعم الامرين جميعا قال فاصبحوا نعم اذا كنا نعم بكل تكبير بعد او يكون سبب يعني شنو الفعل المحدود يعني تسببوا لا لا فما هو معناه ان ان السبب هو ما بعده اذا قيل للسببية فقد يكون السبب ما بعدها وقد يكون ما بعدها مسببا يعني فبسبب تكذيبهم اخذتهم فيكون السبب سابقا اذا قلنا لسببين مو معناه انها تدخل لهذا السبب فقط قد تدخل على السبب وقد تدخل على المسبب قال فاصبحوا في دارهم فاخذتهم الرجفة فاصبحوا والف هنا نقول انها عاطفة نعم او سببية تصلح هذا وهذا اصبحوا في دارهم جاثمين جاثمين في النصب خبرا لاصله وقوله في دارهم جاثمين وفي اية اخرى في ديارهم ولا ولا منافع وذلك لان دار مفرد مضاعف والمفرد المضاف تزين وخر ذولي عند الله ما حضر اقول ديار وجار لا لا تنافي بينهم لان دار مفرد. والمفرد مضاف يعم ونطلب من الاخ مثالا يدل على ان الموفر للمضاف له من القرآن ها ما حد منكم يستحضر قال تعالى وان تعدوا نعمة الله قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها نعمة مفرد لكن يقينا المراد هنا الجمع بدليل قوله لا لا تحصوها لان الواحد يحصى طيب اذا دار وديار لا فرق بينهم من حيث المعنى وقول جاثمين قال المؤلف باركين على الركب ميتين اعوذ بالله هذا الجاثم لشدة ما نزل بهم بركوا على ركبهم ثم همدوا وصاروا جاثمين ثم قال والى مدين اخاهم شعيبا فقال يا قومي اعبدوا الله وارجوا اليوم الاخر الى اخره من فوائد هذه الاية اثبات رحمة الله وحكمته بارسال الرسل فان اسهل الوصل يدل على الرحمة والحكمة اما الرحمة فظاهر لانه لا يمكن للعباد ان ينتفعوا بعقولهم في التعبد لله عز وجل ولهذا يقول العلماء ان العبادات توقيفية واما الحكمة فلان لا يكون للناس على الله حجة ها ومن فوائد الاية ان النبي والدا يكون من قومه لان الانبياء الذين ذكروا في القرآن كله يعبر فيها بقوله الى قول واخاهم وما اشبه ذلك والحكمة من هذا يعني نرجع الى فيتولد منها فائدة اخرى وهي ان الذي ينبغي ان يكون الرسول معروفا بين قومه لاجل ان يساعدوه ويعينوه ولا يكذبوه من فوائد الاية ان وجوب عبادة الله لقوله اعبدوا الله ومنها وجوب الاستعداد لليوم الآخر وجوب الاستعداد لليوم الاخر بقوله وارجو اليوم الاخر ومنها اثبات اليوم الاخر ومنها تحريم الافساد في الارض وقوله ولا تعثوا في الارض مفسدين والاصل في النهي التحريم ومنها ان الشرائع تجمع بين الامرين الايجابي والسلبي الايجابي باي شيء في الاوامر والسلبي بالنواهي يعني ان الشرائع افعال وطروق ولا ولا يصلح العباد الا هذا لان الانسان قد تناسبه الاوامر ولا تناسبه النواهي وقد تناسبه النواهي فتسهل عليه ولا تناسبه الاوامر فجمع الله سبحانه وتعالى في شرائعه بين الامر والنهي ومنها ويقول تحريم الافساد في الارض طيب وذكرنا في التفسير ان هذا الافساد يشمل الافساد المعنوي بالمعاصي وليجسد الحسي بالتدمير والاتلاف ثم قال فكذبوه فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين من فوائد هذه الاية بيان ما يعانيه الرسل عليهم الصلاة والسلام من اقوامهم لقوله فكذبوا ولا ريب ان تكذيب الانسان الذي على حق انه يبلغ في نفسه كل مبلغ انسان معه الحق والايات وجاء لمصلحة الخلق ثم يكذبونه هذا امر ليس بالهين على النفس من فوائد الاية ايضا تسلية الدعاة الى الله عز وجل اذا عورظوا في دعوتهم كيف ذلك كيف هذه التسلية؟ ان الرسل كذبوا ها؟ فهم من باب اولى. ولهذا يسلي الله النبي عليه الصلاة والسلام بمثل هذا وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبل جاؤوا بالبينات والزبر والكتابيين. ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا. على ما كذبوا واولوا الداعي الى الله لا ينبغي ان ان يأنف من ان يكذب فان هذا هو طريق الرسل عليهم الصلاة والسلام واتباعهم فيكون مثلهم من فوائد الاية التعجيل بالعقوبة للمكذب هذا متى اذا قلنا ان الفاء في قوله فاخذتهم ايش؟ عاطفة اما اذا قلنا انها سببية فلا تدوم لان المسبب قد يتأخر عن السبب ومنها من فوائد الاية حكمة الله عز وجل في عقوبة المكذبين لرسله. ومنها ان العقوبة ليست جورا ولا لان الله تعالى منزه عن الظلم ولا يظلم احدا فلولا ان هؤلاء يعاقبون بحق ما عاقبهم الله ومنها قدرة الله سبحانه وتعالى لقوله فاصبحوا في دارهم جاثمين وكم هم عددهم قوم قبيلة كبيرة ابادهم الله تعالى في لحظة وهذا دليل على قدرته وانه اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون ومنها ان الملاجئ لا تنفع من الله تؤخذ من قوله في في دارهم. الدار ملجأ للانسان يلجأ بها من عدوه لكنها بالنسبة الى الله لا تمنع لا تمنع ولا تنفع ولهذا قال اصبحوا في دارهم