اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه. قل انما الايات عند الله انما انا نذير مبين. اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون قال الله تعالى وقالوا لولا انزل عليه ايات عليه اية من ربي وقالوا اي عندي يعني هم الذين اقترحوا الايات كما في قوله تعالى وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا الى اخره وقوله لولا بمعنى هلا فتكون بالتحظير وهذا احدى معاني لولا والمعنى الثاني يا حسين مرت علينا قريبة المعنى الثاني يا غانم المعنى الثاني لاولى نعم. ان تكون شرطية. المعنى الثاني ان تكون حرف امتناع لوجود. مثالها ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض. لولا كتاب من الله سبق لنا الصدق فهمتم؟ اما هنا فهي للتحفيظ بمعنى هل يعني لولا انزل عليه اية اي على النبي صلى الله عليه وسلم اية من ربه وفي قراءة اياته والمعنى المعنى واحد لان اية نكرة في سياق ما يشبه الشر وهو التحظير فكانت للعموم. وقوله لولا انزل عليه اية من ربك به اية اي علامة على صدقه يعني لا صدقناه هذا المعنى يقولون لولا انزل عليه اتم هلا انزل عليه اية حتى نصدقه ويتبين لنا صدقه وقوله وفي قراءة ايات القراءة هنا سبعية ولا شادة سبعية لان من اصطلاح المؤلف انه اذا قال وفي قراءة ها هي سبعين. واذا قال وقرأ فهي شادة قال كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى فهذه ايات حسية. وهم طلبوا هذه تعنتا والا فقد جاءهم من الايات الحسية والمعنوية ما هو اعظم لقد اراهم النبي عليه الصلاة والسلام انشقاق القمر ولقد اخبرهم بما رأى ليلة الاسراء والمعراج. نعم. فهذه ايات من جنس ما طلبوا. لا لكن كما قال الله عز وجل ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم وكل انسان متعنت فانه لا يمكن ان ان يقبل لان المتعنت لان من قصده الحق يكفيه الاية التي تدل على صدق ما قال صاحبه. اما هات كذا فاذا جاء به قال لا هات غيره فهذا ما ما يقبل منه والمتعنت هذا دأبه ان حتى لو جاءت اية على ما يقولون لقالوا نريد غيره انت ساحر يريد غير هذه الاية. ولهذا يقول الله عز وجل في جوابهم طيب في الامثلة ناقص صالح القبيلة وتشرب الماء يوما ويشرب لبن يوما نعم مثل ما قال لها شرب ولكم شرك يوم معلوم هذا وجه كونه اية اما ما ذكر في الاسرائيليات من انها خرجت من الحجر وما اشبه ذلك والله اعلم به. انما الاية التي ابانها الله هي ان لها شرب شربا ولهم شرك. اسلوب يوم معلوم. وعصى موسى اية ها؟ من وجوه متعددة منها انه اذا القاها كانت ثعبان عظيم ومنها انها التقمت ما جاء به السحرة من الحبال والعصي. ومنها انه كان يضرب بها الحجر فجر عيونه ومنها انه كان ضرب بها البحر انفلق فكان كل فرق كالقول العظيم ومنها او ليس منها انه يهش بها على غنمه ليس منها ايه لان هذا من كل احد هذا من كل احد نعم استحب بعضهم اي مهوب صحيحة لا ليس بصحيح لان مهو من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ها لا أكلته هلقة ما بتقوم تاكل اكل ما ما ندري وين يروح وهي موجودة لان هذي حبال كثيرة كثيرة المكان الايات هذي لا هين هي تنقلب اصلا اي لا الانقلاب غير مسألة انه يذهب ولا يدرى اين ذهب؟ الحجم الكبير هذين قبل العصر ايه طيب كذلك ايضا مائدة عيسى هذا التمثيل من المؤلف يدل على انه يرى ان المائدة انزلت وهذه المسألة فيها خلاف بين اهل العلم. فمنهم من قال ان الله انزل المائدة على بني اسرائيل ومنهم من قال ان الله لم ينزلها ايهما اقرب الى ظاهر القرآن؟ ها؟ طيب ما يخالف نشوف الان هل يستطيع ربه ان ينزل علينا مائدة من السماء قال اتقوا الله ان كنتم مؤمنين قالوا نريد ان نأكل منها وتطمئن قلوبنا شف الله اكبر البطن دائما الناس يبون مليسر. نعم. نعم. كذلك ايضا وما موسى قالوا حنطة بدل حطة طيب اقول وتطمئن قلوبنا ونكون عليها من الشاهدين. ونعلم انك صدقتنا ونكون عليه من الشاهدين قال الله اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين. الواجب في القرآن ها؟ ان نظرنا الى قوله اني منزلها وظاهره انها نزلت. وان نظرنا الى الشرط ومن يكفر بعد منكم فاني اعذبه قلنا انها ما نزلت قلنا انها ما نزلت ليش لانه ما جرى هذا التعذيب الذي لم يعذب احد من العالمين به للنصارى وايضا فانها لو كانت هذه المائدة نزلت لكانت عيدا لاولهم واخرهم وهي الان مجهولة ما هي ما فيها ما هي عند النصارى هذه المائدة. عيد المائدة ما هو بموجود عند النصارى فهذا مما استدل به من يقول انها لم تنزل. لان الله تعالى ذكر شرطا لنزولها لم يوجب. فدل على عدم الوجوب على عدم وجود النزول نعم لا معروف في الدنيا عقوبة لهم لان الايات اذا نزلت الايات المقترحة اذا نزلت ولم يؤمن اصحابها فانهم يعذبون نعم. اي نعم. لم يذكر شرط او ولا كل واحد الشرط سواء من اولها او اخرها فهو معتبر عليكم ومن يذكر فمن يكفر مفر على ما قبله. نعم. الف لا تدل على التفريع. ينزلها عليه. ايه فاذا نزلتها فمن يكفر فاني اعذب النصارى على كل حال الاية مكتملة الاية محتملة ولهذا اختلف العلماء وكله وجه قل له طيب هذه ثلاث ايات قلنا ان الرسول عليه الصلاة والسلام اعطي ما هو اعظم منه لكن المتعنت لا ينتفع بالايات طيب قال الله عز وجل مبينا ان لدى الرسول عليه الصلاة والسلام اعظم من ذلك قال قول ايه نعم الجواب قل له انما الايات عند الله ينزلها كيف يشاء ولو قال ومتى شاء لكان احسن بعد انما الايات عند الله هذه جملة حصر يعني ما الايات الا عند الله ليست عندي حتى اعطيكم ما تقترفون واذا كانت عند الله فانها تبع لمشيئته وحكمته ينزلها كيف يشاء ومتى شاء وليس الناس هم الذين يقترحون على الله عز وجل الايات انما الله تعالى هو الذي ينزلها الحكم اذا الى من؟ الى الله. الى الله والله عز وجل ينزلها لحكمة ومع ذلك فاننا نعلم علم اليقين ان الله ما ما ارسل رسولا الا اتاهم من الآيات ما يؤمن على مثله البشر لان الله حكيم لا يرسل رسولا للناس يقول للناس انا رسول الله اليكم استبيح دمائكم واموالكم ونساءكم اذا لم تؤمنوا بي هذا لا يمكن ان الله تعالى يمكنه الا بايات يلزم الناس بقبول قوله. وهذا امر معلوم. انه ينافي الحكمة لو جاء رسول بدون ايات. اليس كذلك ولهذا قال انما الايات عند الله يعني هو الذي يأتي بها لكن تبعا بمشيئته وحكمته ينزلها كيف يشاء وما تشاء وانما انا نذير مبين مظهر مظهر انذاري بالنار اهل المعصية انما انا نذير مبين هذه ايضا الجملة حصل سنة حصر وهل الحصر في الجملتين انما الايات عند الله. وفي انما انا نذير مبين. هل هو حقيقي او اضافي ها؟ الاولى؟ حقيقي. حقيقي. توافقون نعم نعم مثلا نشوف هذان رأيان ما تقول يا غانم ترجح؟ ها؟ حقيقي ولا اضافي؟ انما عند الله هذا حصل وانما ان ذي المبين هذا حصر اخر هل الحصر فيهما حقيقي او اضافي؟ طيب طيب اذا ما يخالف رأيك رأي يقول ان الحصر في الاولى اضافي والثانية حقيقي ورائي بالعكس ورأي يقول يجوز الوجهان نعم وهذا على كل حال الاخير طريقة معروفة نعم للجن واتباعه طيب بقينا الواقع ان ان الحصر اول حقيقي ان الايات ما تكون الا عند الله ما احد يستطيع ان يأتي بها والثاني اضافي لانك اذا قلت ما انا الا نذير مهين فان هذا ليس باعتبار الواقع والحقيقة انه ليس الا نذيرا بل ونذير مبين وبشير وسراج منير نعم وبشر الى اخره الحصو اذا اضافي اي بالاضافة الى كذا فهو بالاضافة الى الاتيان بالايات غير قادر لكن يقدر على شيء اخر وهو الانذار وقوله ان انا الا نذير ما هو الانذار يقول العلماء ان الانذار والاخبار بالمخوف الاخبار بالمخوف هو الانذار والاخبار بالمرغوب بشارة النبي عليه الصلاة والسلام نذير وهنا ما قال البشير لان المقام يقتضي ذلك اذ هو يخاطب المكذبين المعاندين وقوله مبين هنا بمعنى بين او بمعنى مبين ها؟ لا. مبين. مبين. ولهذا قال مظهر نعم فقط. وقد وقد علمنا ان كان وابانا كان لا تستعمل الا لازمة وقال بان الصبح اذا ظهر وبان هذا من هذا اذا انفصل منه واما ابانا فتستعمل لازمة ومتعدية يقال ابانا الصبح بمعنى بان وظهر ويقال ابان الامر بمعنى اظهره ووضحه في بعض الاحيان تكون الاية لا تحتمل الا اللازم وفي بعض الاحيان لا تحتمل الا المتعدي وفي بعضها تصلح لهذا وهذا الرسول عليه الصلاة والسلام نذير مبين لانذاره او نذير بين الانذار وعلى هذا فيكون النعت سببيا اذا جعلنا مبين بمعنى بين والاصل ان النعت حقيقي ولا سائل سببيا وقوله ان انا الا نذير انما انا نذير مبين اي مظهر ونشوف كلام المؤلف في قول ابنوط الزورون انزاري بالنار اهل المعصية مش اعراب اهل المعصية مفعول لانذار لان انذار مصدر يعمل عمل فعله. فالرسول عليه الصلاة والسلام هذا شأن وهذه وظيفة انه منذر اما انه يأتي بالايات اذا طلبت او انه يهدي الناس اذا ضلوا وهذا ليس اليه هذا الى الله عز وجل والذي يملك هذا ثم قال الله تعالى معارضا لطلبهم بما هو اولى منه فقال او لم يكفهم فيما طلبوا انا انزلنا عليك الكتاب القرآن يتلى عليهم اولم يكفهم الظمير يعود على من على الذين قالوا لولا انزل عليه ايات من ربه والهمزة هنا للاستفهام والواو عاطفة على اي شيء على جملة مقدرة على جملة مقدرة تقدر بحسب المقام هذا احد الرأيين لاهل النحو والرأي الثاني يقولون ان الواو عاطفة على الجملة السابقة لا تعالجنا في السابقة ولا تحتاج الى تقديم وان ترتيب الهمزة التأخر ترتيب الهمزة التأخر وان التقدير والم يكفهم وهذا القول اسهل لان القول الاول وان كان مبني على اصل وهو ان الاصل عدم التقديم والتأخير لكن القول الاول احيانا يعييك ان تقدر المحدود ما تستطيع ان تقدره واما هذا القول فانه لا يعيب ما دام انك تقول هذا معطوف على ما سبق ما يكون فيه اشكال ابدا وقولهم اولم يكفهم الكفاية بمعنى الغنى عن الشيء ومنه ما هو معروف باهل الفقه يجب عليه كفاية من يمونه اي اغناء من يمونه عن غيره وما لا يكفيهم ان يغنهم عن كل اية انا انزلنا عليك. ان هذه واول وما بعدها بمصدر على ان يكون فاعل يكفي فعليك يعني اولم يكفهم تنزيل عندكم انزلنا صح؟ انزاله او لمكفهم انزالنا عليك الكتاب وهذا الاستفهام هنا للتوبيح يعني كان الذي يجب ان يكفيهم ان يكفيهم هذا الانسان ولهذا قال انا انزلنا عليك الكتاب القرآن وهو مكتوب كما مر في اللوح المحفوظ الصحف التي بين الملائكة المصاحف التي بايدينا. اه بيتلى عليهم يقرأ ولا احد يقول بينهم وبينه. والذي يتلوه من الرسول عليه الصلاة والسلام يتلوه على الناس ويبلغهم اياه فيتناقلونه وقوله يتلى عليهم قال فهو اية مستمرة لا انقضاء لها بخلاف ما ذكر من الايات والحقيقة انه كما قال المؤلف اية مستمرة الى يوم القيامة لان الله تعالى يقول انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون بخلاف الايات السابقة الايات السابقة ايات مشهورة من الذي ينتفع بها؟ المشاهدون لها. اما من بعدهم فانما تصل اليهم عن طريق الاخبار وتعلمون انه ليس الخبر كالعياء. اما القرآن فانه بيننا نشاهده ونسمعه ونتلوه اليس هو اليس هو من طريق الخبر عن شيء مضى فيكون اعظم اية من الايات التي انقضت وزالت. وهذا هو السر في ان هذا القرآن كان اية لكل الناس لان النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع البشر. ولكن لاحظوا ان هذا القرآن اية لمن يتلى عليه ولا يبعد عن ولا يبعد عن ما سبق قبل قليل انه ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. اما عنه فليس اية له. الذي يقرأ القرآن وهو معرض لا لينتفع به فانه لا تظهر له الايات فيه. قال الله تعالى واذا ما انزل السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. وقال الله تعالى ايضا في في سورة القتال ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ماذا قال انفا فلا ينتفعون ولا يحفظون ايضا. القرآن ايات لكن بمن اقبل عليه. ولهذا قال الله قال كتاب انزلناه اليكم مبارك ليتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. ثم ان هذا القرآن اية بنفسه لا لوجود مانع من معارضته خلافا لمن قال ان معارضة القرآن ليس للقرآن نفسه ولكن بصرف الناس عن معارضته. والا فهم قادرون. هذا لا شك انه خطأ خطأ بين ولو صح لكان اية لكنه لا لم يصح. بل نقول ان القرآن نفسه اية من ايات الله وكاف بالدلالة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم. لكن لمن تدبره. وقول لمن تدبره واضح لان العامي الان قد لا يظهر له كونه اية للرسول صلى الله عليه وسلم بينا لانه ليس من اهل العلم. نعم العامي يشعر بان هذا القرآن كلام الله. وكذلك ايضا يشعر بما ما فيه من الترغيب والترهيب. اشعر بذلك. ولهذا تجده يسأل الله من فضله عند الترغيب ويستعيذ بالله من النار او من العذاب عند اية الترهيب واذا جاءت اسماء الله فانه يشعر بانه يقشعر جلده ثم بذكر الله. لكن الايات العظيمة التي يتضمنها هذا القرآن لا يعرفها العام. او لم يكفينا انا انزلنا على الكتاب لا عليهم دي لكن اول من تلاه الرسول عليه الصلاة والسلام فالذي بلغه اولا الرسول. نعم بتلاوة اي يتلى عليهم لانه اعمى لكن اول من تلاه الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا هو السبب انه ما قال تتلوه عليه ما غسلوه لانه يتلوه على الناس ثم الناس يعلم بعضهم بعضا. قال يتلى عليهم ان في ذلك الكتاب لرحمة وذكرى عظة لقوم يؤمنون. ان في ذلك قال المؤلف الكتاب ويحتمل انه انزال الكتاب اننا انزلنا عليه لان الذي لان الذي ذكر الله انه يكفيهم هو الكتاب ولا انزاله؟ انزاله. فيكون الذي فيه الذكرى هو الانزال ومعلوم انه انما تكون الذكرى بالانزال باعتبار المنزل. لكن انزاله من الله القرآن في الحقيقة ذكرى من الوجهين. من جهة انه نزل من عند الله ومجرد شعور الانسان بانه نازل من عند الله لا شك كان لم يتذكر به ويعظمه لانه كلام ربه. وكذلك ايضا ما فيه من المعاني العظيمة. والاثار حميدة وايضا اية من ايات الله. ولهذا قد ان في ذلك لاية لرحمة وقول لرحمة منين الرحمة من الله الله انزل القرآن رحمة للناس وايضا ذكرى يعني عظة يتذكر به الناس فبه يتراحمون ويرحمون وبه ايضا يتذكرون ولكن لقوم يؤمنون اما من لم يؤمن فليس رحمة في حقه. ليش؟ لانه ما له. نعم لانه يزيده رجسا الى رجس فيضل اكثر ويزداد كفرا والعياذ بالله. فعلى هذا المؤمن هو الذي يكون القرآن رحمة له وذكرا ينتفع به وما دام الامر علق على الوصف في قوله لقوم يؤمنون فكلما كان الانسان اقوى ايمانا كان اكثر رحمة بهذا القرآن وتدبر. وكل ما كان الانسان اضع فيه ايمانا كان القرآن اقل رحمة له وتذكرا وقوله تعالى وقالوا لولا انزل عليه اية من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين في السفاري من هذه الاية التعنت المشركين. لطلبهم الايات. لقوله وقال الو لولا انزل عليه اية من ربه. والا فنحن نقول لهم قد جاءتكم اليس كذلك؟ ها لكنهم يقولون هذا تعنتا ومن فوائدها ان المتعنت مكابر. لانكاره ما هو ظاهر. فان قالوا لو انزل عليه ايات من ربه مع انها قد جاءتهم الاية. والنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء ما ارسلوا الا بالايات التي يؤمنوا على مثلها البشر ومنها اقرار المشركين بالله. قوله من ربه ومنها اقرارهم بعلوه. انزل عليه اية من ربه. فيكون اعتقاد المشركين في الله من حيث العلو اكمل من اعتقاد المعتزلة والجهمية والعشائرة لان هؤلاء ينكرون علو الله الذاتي ينكرون ويقولون ان الله لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل ولا مباين وهذا معروف عندهم. ومن فوائد الاية ان الرسول صلى الله عليه بشر لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا لقوله انما الايات عند الله. ومن من فوائد الاية ان ان اضافة الامور الى الله تقطع الحجج. اولا لقوله انما الايات عند الله ويتفرع على هذه المسألة فائدة اخرى للاحكام الشرعية. اذا سئلنا ما الحكمة من ومن كذا كذا وكذا. نقول هذا من عند الله. هذا حكم الله وهذا كاف لكل مؤمن. لقوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ولهذا احتجت عائشة على عمرة بايش؟ كانوا يصيبون ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. اذا فاسناد الامور الى الله كاف في ابطال الحجج وهو اعظم حجة لقوله انما الايات عند الله. ومنها اثبات قدرة الله عز وجل منين ناخذه؟ انما الايات عند الله. لان الشيء لا يكون اية حتى يكون خارقا للعادة اليس كذلك؟ لو جاءنا لو جاء رسول الى الناس. وقالوا له واعطنا اية قال عندي لكم ايتين ما هي باية واحدة. ما اياتك؟ وكان كان ذلك في وقت الاعتدال الربيع قال اياتي ان تطلع الشمس الساعة اثنعشر وتغيب الساعة اثنعشر. هذي اية؟ ليش هذي العادة لا بد ان تكون العادة الاية مخالفة للعادة فاذا اجرى الله الامر على خلاف العادة دل ذلك على قدرته. واضح الان؟ فقوله ان الملائكة عند الله فيها اثبات قدرة الله عز وجل. لان الاية لا الا مخالفة للعادة ومخالفة العادة لا شك انه دال على القدرة ومنها الرد على اهل الطبيعة. الذين يقولون ان الكون طبيعة منظمة لنفسها بنفسها. وانها عبارة عن مقدمات ونتائج ينتج بعضها ببعض ومن بعد. تؤخذ من قوله ها انما الايات عند الله عند الله وحده هو الذي يدبر سبحانه وتعالى الكون. ويأتي بالايات الدالة على كمال قدرته. وسلطانه ومن فوائد الاية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وظيفته الانذار لا الهداية. لقوله وانما انا نذير مبين. ومنها ايضا انه لا يملك ان يأتي باية الا من عند الله وهذا ما يفيده الحصر في قوله انما انا نذير مبين. واكبر شاهد على هذا انهم سألوه عن قصة اصحاب الكهف. فقال لهم اخبركم بذلك غدا ينتظر الواحد فامتنع الوحي خمسة عشر يوما لم ينزل نعم؟ فضاق النبي عليه الصلاة والسلام بهذا ولكن هو بالحقيقة من تأييد الرسول عليه الصلاة والسلام انت ايدي لانه ينفي كل شبهة يمكن ان يقال انه يتقول القرآن الذي يتقول القرآن يحرص غاية الحرص على ان لا يخلف ما قال. اليس كذلك؟ يعني اذا ما قال صار موضع شك لكن حقيقة هو موضع يقين. لانه لو كان يتقول لقال لجاء به من الغد بناء على وعده ولكنه صلى الله عليه وسلم لا يتقوى. وانما يتلقى فهو يتلقى من الله الوحي وانك لتلقى القرآن من حكيم عليم. ومن فوائد الاية انه لا يجب على من بلغ عن الرسول عليه الصلاة والسلام الا الانذار كذا يعني اهل العلم اللي هو مرظ ذو الانبياء ما يملكون هداية الخوف لكن عليهم الانذار. عليهم الانذار والتبليغ. ومنها اه ان من بلاغة الكلام ان يكون الخطاب موافقا لمقتضى الحال هم. لا كيف الحسد؟ الحصر في ذيك الانذار فقط. الحصر في ذكر الانذار فقط والرسول عليه الصلاة والسلام بشير ونذير. لكن هو الان المقام في محاجية من؟ الكافرين وكان مقتضى الحال ان يقال لهم صفة الانذار فقط دون التبشير. لهذا قال انما انا نذير مبين. ومن فوائده ايضا المنقبة. للمنذر اذا كان مبينا في انذاره. فيكون فيه مدح للفصاحة والبلاغة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ان من البيان لسحرا. وكم من رجل يكون قليل العلم لكنه قوي الفصاحة. فيؤثر تأثيرا كبيرا اكثر مما يعثره ذاك الاخر. كثير العلم. والله سبحانه وتعالى اذا اعطى الانسان قوة في البيان وانطلاقا في العبارة فانه من نعمة الله عليه. يؤثر تأثيرا بالغا. وهذا امر ثم من الناس من يعطيه الفظل من يعطيه الله الفصاحة في القول والكتابة. ومنهم من يعطيه الله تعالى فصاح في القول دون الكتابة ومنهم من يكون فصيحا في الكتابة دون القول. وحدثني شيخنا محمد العبد العزيز المطوع رحمه الله. ان الشيخ محمد رشيد رضا. صاحب مجلة المنار. رجل بليغ في كتابته. كتابته عظيمة جدا والذي قرأها يعرفه لكن يقولون انه في الالقاء ضعيف جدا. يقول ضعيف حتى اني انا ما عرفته كان يقول يدرس في الحرم ايام الحج ما عرفته عبارة لا هي بجيدة ولا هي ولا هي مقنعة لكن كتاباته سبحان الله العظيم معروفة. ومن الناس من يكن بالعكس تجده اذا قام يتكلم لم ما تود ان يصمت وعنده قوة في البيان ايراد الحجج والدفاع لكن عندما يكتب يتخربط يتخربط عاد ما بالك باللي غدي من الجهتين الله يحسن العاقبة نعم في حوامل هذا يعني هي على كل حال تعرف جميع جميع الطبائع غريزة مكتسبة. كل الطبائع غريزة مكتسبة. من الناس من يعطيه الله تعالى الموهبة من اصل من طبيعته يكون هكذا ومن الناس من يكون بسبب الدراسة دراسة الكتب وكذلك مثلا سماع الخطباء وما اشبه ذلك تأثر تأثر بهم كثيرا ولهذا الذي الذي يطالع كتب عالم من العلماء ويجي من المطالعة فيها تجده يتأثر به لا من حيث العلم حتى من حيث الاسلوب. ومن فوائدها ان القرآن كلام الله. لقوله انزلنا والشيب المضاف الى الله عز وجل اذا كان غير عين قائمة بنفسها فانه صفة من صفاتهم اما اذا كان عينا قائمة بنفسها او وصفا في ذلك العين فانه مخلوق وتكون اضافة الى الله اما من باب اضافة التكوين او باظافة التشريف. فهمتم؟ فالمضاف الى الله اذا ثلاثة انواع. صفة وعين قائمة بنفسها وصفة في تلك العين. فالصفة يكون صفة لله لاستحالة قيام الصفة بدون موصوف. وحين وهي قد اضيفت الى الله في هذا الموضع فتكون صفة له مثل عزة الله وقدرة الله وسمع الله وبصر الله وما اشبه ذلك. والثاني عين قائمة بنفسها اضيفت الى الله فهي ليست من صفاته بل هي مخلوق من مخلوقاته اليه اما من باب اضافة المخلوق الى خالقه واما من باب اضافة من باب التشريف. فقوله تعالى فقوله تعالى وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه. هذا من باب اضافة تشريفا تكوينا وخلقا وقوله تعالى ناقة الله وبيت الله هذا؟ للتشريف هذا للتشريف ومنه ايضا وارض الله واسعة. فانها من باب اضافة التشريف. لان المراد ارضه التي تقام فيها عبادته الوصف مثل اضافة الروح الى الله عز وجل. روح ادم وروح عيسى فان الروح وان كانت جسما لكنها تحل في في الجسد. فهي تشبه الصفة. فتكون مخلوقا ولا لا كن مخلوقا لانها رح لجسد مخلوق فتكون مخلوقة. طيب ومن فوائد الاية اثبات الله اثبات علو الله. ها؟ هين طيب من فوائد الاية ايضا اثبات علو الله. من اين تؤخذ؟ ها ما فيها وانزلنا من قوله انزلنا عليك انزلنا عليك ومنها اثبات رسالة النبي صلى الله عليه عليه وسلم. لقوله انزلنا عليك الكتاب. وهذا يعني انه نوحا اليه بهم. ومنها الاشارة الى شرف هذا القرآن حيث كان مكتوبا في اللوح المحفوظ وفي الصحف التي الملائكة ومن فوائد الاية ان المشركين قد قامت عليهم الحجة لقوله يتلى عليهم فهو ليس غائبا عنهم حتى يعتذروا ولكنه يتلى عليه ومن فوائد الاية ان مجرد تلاوة القرآن على شخص يكون ملزما له بالاتباع لان الله لم يذكر اكثر من ذلك. يتلى عليهم. فاذا تلي القرآن على انسان فقد قامت عليه الحجة ولهذا الجن ولوا الى قومهم منذرين بماذا؟ بمجرد ان سمعوا القرآن قالوا يا قومنا انا سمعنا قرآن اعجميته الى الرشد فامنا به. يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهديه للحق والى طريق مستقيم. فقراءة القرآن ملزمة. طيب اذا كان لا يفهم لغة القرآن. هل يكون ذلك ملزما؟ لا. لقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم ما يحصل له البيان وهو لا يعرف اللغة. ومن فوائد الاية ما يتضمنه انزال القرآن من الرحمة. لقوله ان في ذلك لرحمة ومن ذكرى وهو الابتعاظ والتذكر لقوله وذكرى. ومن فوائدها انه لا ينتفع بهذه الرحمة والذكرى الا المؤمنون. لقوم يؤمنون. ومن فوائدها ايضا انه كلما كان الانسان وايمانا كان اكثر انتفاعا بالقرآن. وكلما كان اضعف ايمانا او اكثر معصية وكان ابعد عن فهم القرآن والانتفاع به. بل ان المعاصي تحول بين الانسان وبين فهم القرآن وقد استنبط بعض العلماء من قوله تعالى من قوله تعالى واستغفر الله ان الله كان غفورا رحيما قبله قبله انا انزلنا عليك الكتاب لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله استنبطوا منها ان الاستغفار سبب لبيان الحق. عند الحكم. سواء كان هذا الحكم اوتي او حكم قضاء. فان الانسان اذا استغفر صار ذلك مفتاحا للفهم لان الذنوب حائل بين الانسان وبين التوفيق. كما قال الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ولهذا لما رانت على قلوبهم هذه هذا الشيء صاروا يقولون عن القرآن انه ها اساطير الاولين لم ينتفعوا به والعياذ بالله من قلب واستغفارنا بعد قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع بني جريدة. اي نعم. لكن ذكر. نعم. ذكرها هذا يدل على ان لها اثر ان لها اثر حتى في المستقبل يعني ما هو بهذا ليس هذا اخر حكم للرسول عليه الصلاة والسلام من فوائد الاية ايضا ان في ذلك فضيلة الايمان. فضيلة الايمان حيث حيث تتم به الرحمة والذكرى في القرآن. نعم. ايه هي الرحمة نعم فيها ايضا اثبات الرحمة لله عز وجل لقوله ان في ذلك لرحمة فهو انزله ليرحم به الخلق