وللترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال قال الله عز وجل احب عبادي الي اعجلهم فطرة احب عبادي بالمعنى بالعبودية العامة والخاصة الخاصة والمراد الصائمون اعجلهم فطرا يعني اسرعهم الى الفطر وهذا يؤيد حديث سهل لانه ينبغي ان نبادر بالفطر وفيه فوائد منها اثبات المحبة لله عز وجل الدليل احب عبادي اليه ومنها تفاضل محبة الله تعالى للعبد ان الناس يحبوا بعضهم يحب تبارك وتعالى بعضهم اكثر من بعض لقوله احب عبادي الي ومنها الحث على المبادرة بتهجير الفطر وجه ذلك ان كل احد يحب ان يكون من احب الناس الى الله عز وجل فان قال قائل محبة الله لك هل المراد بذلك كثرة الثواب احب اي اكثر ثواب او محبة حقيقية. نعم نحن نقول عقيدة ان شاء الله نحيا عليها ونموت عليها ان شاء الله اننا نثبت ان لله محبة حقيقية لان الكتاب والسنة مملوءان بذلك محبة حقيقية محبة الانسان للعبد معلومة. كيفية معلومة اليس كذلك؟ تحب الله عز وجل يكون في قلبك محبة لله تبارك وتعالى هذا معلوم لكن كيف محبة الله للعبد يخشى الى الاصل الذي عليه اهل السنة المحبة معلومة والكيف؟ مجهولة. مجهول ما ندري كيف يحب الله العبد. لكن نؤمن بان الله يحب العبد الا ان الكيفية مجهولة على القاعدة طيب ومن فوائد هذا الحديث تفاضل الاعمال تفاضل الاعمال وجهه ان الاعجل فطرا احب الى الله وهذا يعني ان الاعمال في التفاؤل ولا شك انها تتفاضل من حيث الجنس ومن حيث النوع والكيفية واسباب التفاضل كثيرة فمثلا جنس الواجب افضل من من النفل لقوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه جنس الصلاة افضل من الزكاة يعني نوع الزكاة الصلاة افضل من الزكاة الزكاة افضل من الصوم الصوم افضل من الحج وهكذا بر الوالدين افضل من صلة الارحام. وهل المجرة لان المعاني لها تأثير في الذوات حتى لو قال قائل ان الذوات لا تحب الا لما فيها من المعاني لكان حقا فلذلك تتفاضل الاعمال بحسب ما رتب عليها من الثواب ثم قال فيما نقله عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسحروا اي كلوا اكلة السحر كلوا اكل السحر والسحر اخر الليل وهذا امر به ثم قال فان في السحور ويجوز في السحور والفرق بينهما ان الفتح تعني الطعام الذي يتسحر به والظن تعني فعل المتسحر فان قلت في السحور اي في فعلك بركة صح وكنت في السحور يعني في الطعام الذي تأكل منه صح ولكن الاقرب الاول انه فعل الاكل بان اكل السحر السحور بركة البركة السعور او في السحور من عدة اوجه الوجه الاول انها امتثال لامر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وما ابرك امتثال عمل الرسول عليه الصلاة والسلام وجرب قلبك اذا فعلت الشيء اتباعا للرسول وامثالا لامره تجد لذة في الفعل ونشاطا عليه بخلاف ما اذا فعلته هكذا على انه عبادة فقط فهذا لا بأس لكن ليس كالذي يشعر بانه ممتثل لامر الله ورسوله من بركة السحور ان فيه مخالفة لاهل الكتاب كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فصل ما بيننا وبين اهل الكتاب اترشح ولا شك ان مخالفة الكفار ولا سيما فيما يقصد به التعبد انها خير وبركة ومن تشبه بقوم فهو منهم ثالثا ان فيه تقوية على الصوم فان الذي يتسحر يكون اقوى على الصوم من الذي لا يستحق وهذا مجرب المشاهد وهذي من بركته رابعا ان الانسان يأكله ليتقوى به على عباده. وهذا غير الذي قبله الذي قبله تحصل به القوة مباشرة. اما هذا النية انه فعله ليتقوى به على عبادة الله عز وجل هذا من بركات السحور فهل نحن عند اكل السحور هل نحن نشعر امر الرسول بامر الرسول عليه الصلاة والسلام وانه بركة نعم قليل قليل الواقع ننسى لكن من حين ما تقدم على السحور او يقدم لك استشعر الامر نعم من بركته ايضا ان فيه ان فيه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع ان قتال امره ابتداء به وما ادرك الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث من الفوائد الامر بالسحور وهل هو على سبيل الوجوب او على سبيل الاستحباب نقول هو على سبيل الاستحباب ما لم يخشى الظرر بتركه فيكون على سبيل الوجوب ومن فوائد هذا الحديث ان اولئك القوم الذين يأكلون السحور في اول الليل ثم ينامون لم يمتثلوا هذا الحديث لان السحور هو ما اكل في السحر وهؤلاء ينامون قبل نصف الليل يتسحرون وينامون فنقول هؤلاء لم نحصل على الاجر لكن حصلوا على ملء بطونه ومن فوائد هذا الحديث حسن تعليم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه كثيرا ما يقرن الحكم بعلته وقرن الحكم بالعلة له فوائد منها التنشيط على الامتثال ومنها طمأنينة النفس ومنها بيان سمو الشريعة ومنها حصول مقتضى هذا الاسم العظيم من اسماء الله وهو الحكيم لانه لا بد ان تظهر اثار هذا الاسم الكريم في مفعولات الله ومشروعاته واضح واضح؟ كل هذا يعني تعليل يقلل الحكم بالعلة ومنها ان العلة اذا كانت متعدية امكن قياس غير المنصوص عليه على المنصوص كما في قول الله تعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرم على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس فهنا نأخذ ان كل رجس اي نجس فهو محرم فهو محرم لان العلة منصوص عليها والقياس عليها في محله ثم قالوا وعن سلمان ابن عامر الظبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال طيب المؤلف ما اتى بالحديث الذي يدل على ما نتسحر به هل نتسحر بالتمر او بالبرء او بالرز لماذا نعم؟ بماذا يتيسر؟ بما يتيسر ويعد سحورا طيب لو ان الانسان تسحر بشراب عصير هل نقول ان هذا سحور او بلبن نعم ما الفرق نعم الظاهر لي والله اعلم ان كلما يحصل به الغذاء والتنشيط على على الصوم فهو داخل ولكن لا شك ان الناس يفرقون بين الشراب اه نعم بين الاكل والشرب