هذا الدين ليس من وضع فلان الذكي الماهر ولم يضع فلان ولا غيره من وضع الله عز وجل هو الذي شرعه لعباده ولهذا قال اكملت لكم دينكم وتأمل هنا قدم الجار مجهول على المفعول الذي كان من حقه ان يباشر الفعل والفاعل لم يقل اكملت دينكم لكم ليعلم ان هنا ان في هذا الدين عناية خاصة تعود الينا نحن تعود الينا نحن اليوم اكملت لكم دينكم لم نقل اكملتم دينكم لكم واتممت عليكم نعمتي اي والله هذا اتمام النعمة امام النعمة بالدين والله لا يسر في كثرة الاموال والاولاد والزوجات والقصور والمركوبات تمام النعمة تماما بالدين الذي هو سعادة الدنيا والاخرة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون هذا تمام النعمة ولهذا قرن اتمام النعمة باكمال الدين دين كامل ونعمة تامة وهنا قال اتممت عليكم نعمتي ما احلى هذه الاظافة نعمتي نعمة الله التي لا يشعر احد بمن احد عليه من الخلق النعمة التي تصيبك كلها من الله عز وجل فما الذ هذه النعمة التي مصدرها من الرب عز وجل ليست من غيره في الدين قال دينكم في النعمة؟ قال نعمتي وهناك فرق بين هذا وهذا فالدين لنا الدين لنا نحن ندين لله به والنعمة علينا من الله واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا اللهم ارضنا به كما رضيته لنا رضيت لكم الاسلام دينا الاسلام بالقلب واللسان والجوارح في القلب بحيث لا تستسلم بقلبك ولا تذل ولا تخظع الا لمن الا لله عز وجل لا تستثني احد كل شيء ضد ما جاء ما ما جاء عن الله فليس بشيء لا تستسلم له ابدا يستسلم لله الاسلام بالقول بالاخلاص لله تعالى نطقا تقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبهذه الشهادة تخلص لله عز وجل لا تعبد سواه وتجرد المتابعة لا تتبع غير شرعه ولهذا جعل شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله جعلت ركنا واحدا من اركان الاسلام لانه لا يتم احدهما الا الا بالاخر فلا عبادة لله الا باتباع ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم طيب ورضيت الاسلام بالظاهر بالجوارح الاسلام بالجوارح بحيث تكون ذليلا لله تعالى بجوارحك تقف ولا تمشي خطوة اذا قال لك ربك قف وتسير ولا تقف ما دام ربك يقول لك سر اذا لا شرك ولا ابتداع لان الشرك ضد الاخلاص والابتداء ضد المتابعة وكل ذلك خارج عن الاسلام ثم قال ورضيت لكم الاسلام دينا الحمد لله نعمة من الله انه رضي لنا هذا الاسلام دينا ندين لله تعالى به ويديننا الله تعالى به يوم القيامة وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا وهو يوم القيامة يوم الجزع ونحن في الدنيا في يوم العمل وكما تدين تدان فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم اضطر يعني اصابته ظرورة والجأت الى اي شيء الى الاكل مما سبق للاكل مما سبق كما قال تعالى في اية اخرى تبين ذلك وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه من اضطر الجأته الضرورة في مخمصة بمجاعة غير متجانف الاثم غير مائل لاثم فان الله غفور رحيم وهذا يفسر قوله تعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم وبهذا نعرف ان القول الصحيح في قوله باغ يعاد ليس كما قال بعض العلماء انه باغ على الامام وعاد في سفره فهو مسافر سفرا محرما بل الصواب ان المراد غير باغ للمحرم بل هو محتاج اليه لانه جائع ولعاد اي متعدي ومتجنب الاثم فاذا اضطررت الى هذه المحرمات فكلها ولكن بقدر الضرورة لان الظرورة تتقدر بقدرها لان ما زاد على الضرورة ليس بظرورة ولهذا نقول الظرورات تتقدر بقدرها لان ما زاد على قدر الظرورة ليس بظرورة اذا يأكل ما يسد رمقه ويذهب ضرورته فقط وهل له ان يشبع قال بعض العلماء ان كان لا ان كان يخشى ان لا يجد سواها فله ان يشبع والا فلا والصحيح انه ليس له ان يشبع يأكل بقدر الضرورة ويحمل معه ما يخاف ان يحتاج اليه فان اضطر اليه اكل اما ان يملأ بطنه من هذا الخبيث فما الذي يجيزه؟ هو ليس بضرورة الى ملأ البطن ظرورة لاي شيء الى سد رمى سد رمقه قف تخاف الا تجد خذ معه احمل معك ما ما ما تخشى ان ان تحتاج اليه احمله معك وقوله فمن اضطر في محمصة غير فان الله غفور رحيم لم يقل فان ذلك حلال وهذه من بلاغة القرآن لو قال ان ذلك حلال لانسلخ عنها التحريم ولكنها قال ان الله غفور رحيم فيغفر لكم وان كانت حراما في الاصل ولا يلحقكم الاثم واما وصفها وحكمها فهو باقي لكنه داخل تحت المغفرة ورحيم لان من رحمته عز وجل ان شرع لنا ما تستمسك به قوانا والا لو قال لو قال ممنوع اضطررت او لم تضطر هل تأكل وانت مؤمن ها ابدا لو تعتنق لو تعتنق المنون تعريفك كالمنون ما اكلت وانت مؤمن ابدا ولكن لو قلت انا والله ماني باكل وانا مضطر يجوز ولا لا لا يجوز يجب يجب عليك ان تأكل يجب عليك ان تأكل لقوله تعالى ولا تقتلوا انفسكم وترك الاكل عند الظرورة اليه قتل للنفس ولهذا ذهب كثير من اهل العلم ان الرجل اذا اضطر الى طعام مع شخص وابى هذا الشخص ان يعطيه من الطعام حتى مات فانه يضمنه يضمنه بالدية والكفارة لانه قاتله يعني قادرا على ان يعطيه الطعام وينجو به على كل حال هذه الايات كما رأيتم ايات عظيمة في هذه السورة ليش ها لا لا ما بقى شي ويقول اذا قوله فلا تخشون واخشون زدنا بعد. زدنا على كل حال الوقت الحقيقة الوقت هو الفائدة. نعم فما دمنا على فائدة فالحمد لله نقول الان ان ان هذه الايات فيها يعني فوائد عظيمة ونخليها لكم من الفوائد لكن المهم من هذا ان جميع هذه المحفورات ولله الحمد اذا اضطر الانسان اليها ها جازت بل وجبت جازت وليس معنى ارتفاع الحكم بل هي داخلة تحت مغفرة الله عز وجل طيب يقول بعض الناس اذا اضطر الانسان الى دواء محرم جاز له قياسا على اكل المحرم عند الضرورة هل هذا صحيح؟ هذا غير صحيح هذا غير صحيح ولا عند العامة الان يقولون اذا حلت الظرورة حلت المحرمات حل في الظرورة يعني نزلت ها حلت المحرمات يعني ابيحت هذا صحيح لكنها لكن تطبيقها على ما يريدون خطأ يقولون ان السعال اذا اشتد بالانسان يستجد بالانسان اشتدادا عظيما فاحسن ما يزيله ان يشرب لبن اتان اتان يعني؟ حمار واشرب لبن حمار وتبرأ نعم هذا صحيح ولا غير صحيح تقول العامة هذا ما يجوز فيقول لك بفم واسع وليس فيه اسنان من سجدة سعة يقول اذا حلت الظرورة حلت المحرمات ها اي نعم يقول هذا لا ليس بصحيح لماذا نقول هذا اولا هل انت محتاج الى هذا الدواء بعينه اولى الجواب لا لانها قد تزول لقد يزول المرض بدواء بدواء اخر دور فتش المباحات اكثر من المحرمات ولله الحمد ثانيا هل انت اذا استعملت هذا الدواء المحرم تزول الضرورة وتبرأ من المرظ يقين لا فكم من اناس استعملوا دواء يكون شفاء لكثير من المرضى ويستعمل واحد ولا ينفع بهم ولا ينتفع بهم لكن انت جائع فاكلت تنتبه ولا ما تنتفع قطعا تنتفع تقيل يعني الهلاك لن تهلك فهذا فرق عظيم ثم انت الان ما ليس عندك الا هذا الا هذا الطعام الحرام الا هذي الميتة ما عندك غيرها وش يسوي تأكل واذا اكلت نجوت لكن الدواء عندك دواء ادوية كثيرة مباحة ثم انك اذا تناولت الدواء المحرم قد تعافى وقد وقد لا تعانى ثم ان الذي نعلم والعلم عند الله ان الله لم يحرم علينا هذا الشيء الا لخبثه ومضرته الا لخبثه ومضرته. قال النبي عليه الصلاة والسلام لابي طلحة امره ان ينادي يوم خيبر ان الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الاهلية فانها رجس كيف الله يمنعنا منها بحال السعة ويبيحها في احد الضرورة لو كانت نافعة لابيحت لنا طيب اذا نقول هذا لا غير صحيح الدواء الدواء بالمحرم حرام ولا يجوز لهذين لهذين السببين والله اعلم