الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله تعالى كتاب الاضاحي لا ما كملنا البحث في الايات قال الله عز وجل فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه وقال فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم مخمصة يعني مجاعة متجانس مائل لاثم يعني في تناول ما حرم عليه وذكرنا ان هذه الاية تفسر اية البقرة فمن اضطر غير باغ ولا عاد وان من فسرها بالباغي على الامام والعادي بقطع الطريق فليس بصحيح وقوله فكلوا مما ذكر اسم الله عليه ان كنتم باياته مؤمنين امرنا الله عز وجل ان نأكل مما ذكر اسم الله عليه وقال ان كنتم باياته مؤمنين يعني فامتثلوا لما امرتم به ومفهومه مما لم يذكر اسم الله عليه لا نأكل لا نأكل مما لم يكن اسم الله عليه لماذا لانه حرام ثم قال وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه استفهام بمعنى التوبيخ للرد على ما كانوا في الجاهلية يفعلونه من تحريم السائدة والوصيلة والحام والبحيرة ويقول هذه حرام ما نأكل منها فقال وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه ثم قال وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه قصر يعني بين واوضح ما حرم عليكم او ما حرم عليكم كله قراءتان وهل هذا خاص فيما يؤكل لقوله الا ما اضطررتم اليه او عام الصحيح انه عام فان الله فصل لنا كل ما حرم وبناء على هذه القاعدة العظيمة يتبين ان ما لم يحرمه فهو حلال ولا يمكن ان يقال لعله داخل في الاجمال او ما اشبه ذلك يقول لان المحرمات مفصلة مبينة فما عداها فهو حلال من الاعيان والاعمال والمنافع وهذا في غير العبادات وقد نقول بل وفي العبادات ايضا اذا استثنينا اذا اخرجنا الاستثناء في قوله لما اطمئتم اليه لان العبادات ايضا قد فصل لنا ما حرم علينا منها وما هو الذي حرم المحرم علينا من العبادات ما كان شركا او بدعة ما كان شركا او بدعة فهو محرم علينا والاصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على المشروعية ولهذا ننكر على كل انسان يتعبد لله بعقيدة او قول او عمل حتى يأتي لنا بدليل يدل على انه مشهور ولا يحتاج ان ان يطالبنا بالدليل فيقول ما الدليل على ان هذه العبادة محرمة لان نقول له الاصل التحريم والمنع كما ان الذي يطالبنا بتحريم شيء من العادات او المعاملات نطالبه بالدليل. ونقول الاصل الحل لو اي اي إنسان يطالبنا بشيء من العادات فاننا فاننا نقول له اهات الدليل على هذا فان لم يأتي بدليل فانه لا يلزمنا ان نتجنب ما طالبنا فيه بالدليل وقوله الا ما قلتم اليه اي ما دعتكم الظرورة اليه فانه حلال وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده ان الشيء الذي يضطر اليه تكون حلالا فاذا قال قائل هل يكون حلالا مع بقاء خبثه او ان خبثه يرتفع فالجواب ان يقال هو حلال مع بقاء خبثه وليس يرتفع الخبث لان الخبث اذا ارتفع لا يعود وهذا اذا زالت الظرورة هذا التحريم لكن لما كانت الظرورة داعية الى ذلك اباحه الشارع لنا مع قيام الوصف المانع منه وهو الخبث قال اهل العلم وهذا الشيء الخبيث الذي يضر اذا تناوله الانسان في حال الظرورة فانه لقوة الطلب والشهية ينحدر بسرعة ولا يتضرر به الجسد لا يتضرر به الجسد لان لان هناك قوة تطلبه وشهية تحرقه حتى ينزل بسرعة ولا يتضرر به البدن وعلى ذلك ما يروى عن النبي عليه الصلاة والسلام انه جيء اليه بتمر فجعل يأكل منه وكان عنده صهيب ابن سنان الروم فاراد ان يأكل وكان ارمد توجعه احدى عينيه فقال له النبي عليه الصلاة والسلام اتأكل وانت ارمد قال نعم يا رسول الله امضقه مع الجانب الاخر نعم امضغه مع الجانب الاخر يعني مثلا اليمنى اذا كانت توجع يمضغ على الضرس الايسر والعكس بالعكس فضحك النبي عليه الصلاة والسلام ومكنه مع ان المعروف ان الارملة يأكل التمر يتضرر به قال ابن القيم تعليقا على هذا لانه لما كانت قوة لما كانت النفس تطلبه بقوة صارت تقبله بسرعة وتحرقه ويزول ويزول ظرره ويزل ضرره وهذا مشاهد مشاهد حتى في الاشياء الحسية الظاهرة اذا كان الانسان مشتاق للشيء يصبر على تحمله ولا يتضرروا به ثم قال عز وجل وان كثيرا ليضلون باهوائهم بغير علم ان ربك هو اعلم بالمعتدين ان كثيرا من اين؟ من اي احد من الناس ليضلون باهوائهم سماه الله تعالى هوى لانه مخالف للحق ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض مع ان هذه الاهواء قد يسميها اصحابها عقولا قد يسمونها عقولا ويقول العقل دل على كذا العقل يمنع كذا ولكنها في الحقيقة هوى يظلون الناس باهوائهم بغير علم منين من الشرع يعني عندهم فهوم لكنه منحرفة ليس عندهم علو وكما قال شيخ الاسلام في المتكلمين يقول انهم اوتوا فهوما ولم يؤتوا علوما واوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء فسبحان الله عندهم فهم واذكياء لكن ما عندهم علم بالشرع تجد الواحد يكتب الصفحات الكثيرة لا يذكر دليلا واحدا من الكتاب والسنة وهذا موجود في في كتب المتأخرين وجدت في بعض الكتب المقررة في التربية على بعض الكليات كل الكتاب ما وجدت فيه الا ان يشاء الله اية من كتاب الله او حديثا عن رسول الله مع انه اظنه حوالي اكثر من ثلاث مئة صفحة لانهم ما يعرفون الشرعية ما يعرفون وهو ومع ذلك فهو مكتوب على انه عنوان علم الاجتماع اجتماع ايش اجتماع شرعي اجتماع مسلم بغير دليل شرع من الكتاب والسنة تجده ينقل عن فلان وفلان ما اعرف هل هم مسلمون او كفار نعم فاقول لكم ان هؤلاء يضلون باهوائهم بغير علم لا من الكتاب ولا من السنة وهذه هي المصيبة هي المصيبة التي ثم قال ان ربك هو اعلم بالمعتدين وهذا وهذا يدل على ان فعلهم هذا عدوان عدوان واعتداء على شريعة الله وعلى عباد الله وقول ان ربك هو اعلم هو ضمير فصل للتأكيد واعلم قيل انها بمعنى عالم والصحيح بلا شك انها اسم تفظيل والذي يفسرها بعالم تفسيره قاصر قاصر جدا هناك فرق بين عالم واعلم انت لو قلت فلان عالم بكذا استفدنا انه عالم لكن هل يمنع ان يشاركه غيره في العلم ها لا اذا قلت فلان اعلم معناه لا يشاركه احد في هذه المرتبة لانه اعلم هنا نقول اعلم بالمهتدين اسم التفظيل على بابه ولا يصح ابدا ان نفسره بعالم للقصور في المعنى فهو جناية على اللفظ وجناية على المعنى في الواقع وان كان الذين فسروه بهذا ليس لهم نية سيئة لكن هذا ما اداه اليه فهمه ما اداه ما عداهم اليه فهمهم والا فلا شك انه جناية على اللفظ حيث حولنا اعلم اسم التفظيل الى عالم وكذلك على المعنى لان اعلم معناه لا يشاركه احد في العالمية لكن عالم لا يمنع مشاركة غيره فهو اعلم للمهتدين هم يقولون بالمعتدين نعم بالمعتدين هم يقولون لو اننا قلنا اعلم لزم اشتراك المفظل والمفظل عليه في اصل الصفة مع زيادة المفضل فنقول لهم هل هذا يضر ها الذي يضر ان تأتي بوصف لا يمنع المشاركة وهو كلمة عالم اما ان تأتي باسم تفظيل يمنع المشاركة على مانع بل هذا هو المتعين بدلالة القرآن عليه هكذا يا محمد ها هكذا ايش اجب اجب بما انت بما انت فيه ها؟ والله ما ادري انا متجاوز السوري عن الظاهر طيب ثم قال عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعة يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسبوحا او لحم خنزير فانه لبس او فسقا اهل لغير الله به هذه الاية يأمر الله نبيه ان يقول لا اجد فيما اوحي اليه محرما على طعام يطعمه ردا على الذين حرموا بعض الاشياء التي اباحها الله وسورة النعام ذكر الله فيها عدة من هذا مثل قولهم ما في بطون هذا العام خالصة لذكورها ومحرم على ازواجه وان يكن ميتة فهم فيه شركاء الميتة حلال للجميع ولكن الحية ها حلال للذكور حرام على الاناث. شف الجهل نعم والميتة حيث لانها خبيثة تكون حلالا للجميع فيقول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاع يطعمه الا هذه الاشياء الا ان يكون ميتة او دما مسبوحا او لحم خنزير فانه غجز انه الضمير يعود على المستثمر يعني فانه اي هذا المطعون ولا يصح ان يقال انه يعود على لحم على لحم الخنزير لان التعليل للحكم المستثنى تعليل بحكم المستثمر لا اجد محرما الا هذا لماذا لانه رس ومحاولة بعض العلماء او بعض المفسرين والمعربين اعادة الظمير على الخنزير فقط لانه اقرب مذكور غفلة عن الحكم الاصل اذ ان هذه الجملة تعليل للمستثنى والمستثنى ما هو ثلاثة يعني الا ان يكون هذا الشيء ميتة اعوذ من مسفوحا او لحم خنزير. لماذا استثني هذا الشيء لانه رس والاية واضح لا غبار عليها والتنازع اللي حصل الذي يدور بين الناس في هذا فيما ارى انه لا وجه له ولا حاجة اليه ونحن في استغناء عنه وقوله او فسقا معطوف على ميتة يعني او ان يكون الا ان يكون فسقا اي خروجا عن الطاعة اهل بيان الجملة بيانية ولهذا فصلت او وصلت عن الجملة التي قبلها ها وصلت ولا وصلت وما جانا عندنا قاعدة في في البلاغة ما كان عطفا بالواو فهو وصل وما كان وما لم يكن عطفا بالواو هو فصل اذا الجملة مفصولة الجملة مفصولة لبيان معنى الفسق وهو اهل لغير الله به او فسقا اهل لغير الله به ثم قال فمن اضطر غير باغ ولا عاد فما فلا فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم يعني وقد غفر له ورحمه وهذا يدل على ان الوصف الموجب للتحريم باقي لكن احل للظرورة بناء على مغفرة الله ورحمتي لا على ان الخبث زال ثم قال وقال تعالى فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله. ان كنتم اياه تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به تمن اضطر غير باغا ولا عاد فان الله غفور رحيم ما سبقت هذي طيب كونوا من طيبات ما رزقناكم هنا يقول كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ها واشكروا لله ايه بس المعنى واحد واشكوا نعمة الله ان كنتم لا تعبدون قال واشكروا لله ان كنتم ايها تعبدون انما حرم عليكم ما يتودم نفس الشيء شرحناه يعني فمن ابطل غير باغ ولا عدم فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم وهنا قال فان فان الله غفور رحيم تم الكلام على الايات كلها تدل على جواز اكل المحرمات عند الضرورة وقد ذكرنا ان الظرورة تتقدر بقدرها وانه لا يجوز ان يأكل اكثر مما يسد رمقه واما الحامل فقلنا انه يحمل فان اضطر اكل وان لم اضطر رماه وطرحه نعم اذا نكره طيب يلا خير يا شيخ خير ها نعم فائدته كما ما ذكرناه البارحة البارحة. ايه نعم نعم انت انت لا لا له معنى ذكرناها البارحة ايضا نعم علي نعم. لا يتخيل ما دامه الا الجميع يتخيل يعني مثلا هل يأكل الكبد او ياكلها بر ان يكذب لا ابدا وما بغى ما بغى الحرام هو الان لكن نفسه تتقزز مثلا من اللحم ولا تقزمنا من الكبد اي نعم