نعم. نعم. باب شرب البركة والماء المبارك. قال حدثنا جرير عن قال حدثنا عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما هذا الحديث قال قد رأيتني مع النبي صلى الله عليه وسلم وقد حضرت العصر وليس معنا ماء وفضلا فجعل في اناء فاتي النبي صلى الله عليه وسلم به فادخل يده فيه وفرج اصابعه ثم قال حي على اهل الوضوء على البركة من الله فلقد رأيت الماء يتفجر من بين اصابعي. الله اكبر. فتوضأ الناس وشربوا فجعلت لا ال ما جهلت في بطني منه. فعلمت سنة وبركة واسم جابر كم كنتم يومئذ؟ قال الفا واربع مئة. فباعه عمرو بن دينار عن جابر. وقال حصين وعمرو بن مرة عن سالم عن جابر خمس عشرة. خمس عشرة ثمانية وتابعه سعيد بن المسيب عن جابر. خمسة عشر في المئة يعني الف وخمس مئة. نعم نعم. خمسة عشرة في المئة. هذيلا اقول لا يتنافى. مع قويه الف واربع مئة لان العرب تحذف الكسر او تجبر الكسر فعلى رواية اربع مئة يكون من باب حذف الكسر وعلى الف وخمس مئة من من باب جبر الكسر وفي هذا الحديث اية من ايات النبي صلى الله عليه وسلم وهو تفجر الماء من بين اصابعه وهذه الاية اقوى من الاية التي تكون في عصا موسى لان عصا موسى يضرب بالحجر ويتفجر معه ولكن هذا الماء صار يتفجر من الاناء الذي انفصل من من الارض ولم تجري العادة بان يخرج الماء من الاقداح واما الحجارة فان الماء فان الماء قد يخرج منها كما قال الله تعالى وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما شقق فيخرج منه الماء ايه نعم الحاصل ان في هذا اية من ايات النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وما اكثر ايات رسول الله ايات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيه ايضا جواز التبرك بالماء المبارك التي يعني جابر رضي الله عنه. ولكن هل نتبرك بماء غسل به رجل نعتقله من اولياء الله؟ لا بل هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال وقال رحمه الله تعالى كتاب المرضى. باب ما جاء في كفارة المرض. قول الله عندنا كتاب الطب. المرضى والعلم المرضى والطب؟ نعم. طيب. نعم. قول الله تعالى من يعمل سوء يجز به ابو زمان قال بسم الله الرحمن الرحيم يقول مؤلف كتاب الطب او كتاب المرضى والطب والمرضى جمعوا مريظ والمرظ اعتلال الصحة وينقسم الى قسمين مرض بدني ومرظ قلبي فالمرض البدني ما يصيب البدن من الاعراض خلك من مكانك ما يصيب البدن من الاعراظ التي تخرجه عن الاعتدال الطبيعي وهذا امر سهل بالنسبة للقسم الثاني وهو المرظ القلبي وهو من يجيب وهو ما يحصل به انحراف القلب والعياذ بالله وسببه امران اما شبهة واما شهوة اما شبهة تعتري القلب بحيث يلتبس عليه الحق بالباطل فلا يميز بل ربما يرى الحق باطلا والباطل حقا والعياذ بالله واما شهوة اي سوء اي سوء قصد يريد الانسان خلاف ما يريده الله منه والله تعالى يريد منا ان نعبده سيكون في هذا الانسان في قلبه ارادة منحرفة مخالفة لما يريد الله منه وهذا هو المرض وهذا المرض هو المرض الخطير الذي به تفسد الدنيا والاخرة قال الله تعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس وقال تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها قال العلماء اي بالمعاصي لان المعاصي سبب الفساد والمعاصي انما تأتي من امراض القلوب والشيء الذي يهم المؤمن هو هذا اعني مرض القلب فما دواؤه دواؤه يكون بحسب سببه فسبب الشبهة فما سببه شبهة دواءه العلم العلم المتلقى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلما ازداد الانسان علما زالت عنه الشبهات واستنار قلبه وصار يميز بين الحق والباطل اما بدراسة العلم وتلقيه واما بنور يقذفه الله سبحانه وتعالى في قلب الانسان احيانا يوفق الانسان للصواب وان لم يكن درس علما ومنه ما جرى لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في موافقته للصواب بعدة مسائل ومنهما يجعله الله تعالى في قلب الانسان احيانا من الفراسة التي يميز بها بين النافع والضار فهذا هو دواء الشبهة العلم والتعلم ونشر العلم والدعوة الى الله واما السبب الثاني وهو الشهوة ان يريد الانسان ما لا يريده الله منه فدواؤه الابتهال الى الله تعالى والانابة اليه والالحاح عليه بالدعاء سبحانه وتعالى ان يصرف قلبك الى طاعته كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ما من قلب من قلوب بني ادم الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن فان شاء ازاغه وان شاء هداه عز وجل ثم قال الرسول عليه الصلاة والسلام اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على الى طاعتك هذا الثاني دواؤه الابتهال الله والرجوع اليه وحسن القصد وبهذا يشفى القلب من المرض واما ان بقيت الذنوب تتراكم عليه ذنبا بعد ذنب فانه ربما يختم عليه والعياذ بالله فلا يرى الحق واستمع الى قوله تعالى اذا تتلى عليه اياتنا قال اساطير الاولين كيف يشتبه عليه هذا الحق العظيم بهذا الباطن الايات البينات الواضحة العظيمة اذا تتلى عليه يقول هي اساطير الاولين ما يميز ما فيها من الخير والصدق والعدل بل يقول هي اساطير الاولين. يقول الله عز وجل كلا يعني ليست اساطير الاولين ولكن بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فلم يروا الحق اكثر الناس اليوم يعانون بالمرض بالقسم الاول وهو مرض الابدان يعنون به دفعا ورفعا فتجدهم يتخذون الوقايات الكثيرة منه ويحذرون الناس من اسبابه واذا وقع حرصوا غاية الحرص على رفعه وهم لا يلامون على هذا بل هم مأمورون بهذه الامور لكن كونها يفض كونها تفضل على ادوية القلوب وازالة امراضها هذا هو البلاء فتجد الانسان مثلا قلبه مريظ لا يعرف الحق ولا يستنير به ولا يحاول طلب الشفاء من هذا المرض واذا اصيب بزكام معتاد يعرف انه يعرظ ويزول ذهب يطرق باب كل طبيب لعله يشفى من هذا المرض وهذه مصيبة مصيبة اصابت المسلمين اليوم حتى صاروا كالكفار في كونهم يؤثرون الحياة الدنيا ويغفلون عن الاخرة الا من عصم الله عز وجل هذا الباب الذي ذكره المؤلف الان وهو كتاب الطب او كتاب المرظى والطب يتحدث عن القسم الاول الذي هو مرض الابدان وطب الابدان ايه نعم ثم قال باب ما باب ماء ما قرأنا الا الان باب ما جاء في كفارة المرظ كفارة المرظ يعني معناه ان المرظ يكون كفارة هذا مراد ثم استدل بقوله تعالى من يعمل سوءا يجزى به يعني اذا عمل الانسان سيئة في الدنيا فانه يجزى بها فيكون هذا الجزاء كفارة لهذا لهذا السوء الذي عمله كما جاء في الحديث الصحيح انه ما من مسلم يصيبه هم او غم حتى الشوك او اذى حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله به عنه نعم نقرأ فقط بعد الحديث. نعم. قال عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفر الله بها عنه حتى الشوكة حدثني عبد الله بن محمد. عندي في الشوكة بالرفض كصناعة قال حدثنا عبدالملك بن عمرو قال حدثنا زهير بن محمد عن محمد بن عمر بن حلف عن عطائه اليسار عن ابي سعيد وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. حدثني المصدق قال حدثنا يحيى عن سفيان عن سعد عن عبدالله بن نعم هذا الحديثان هذان الحديثان يدلان على ان المصائب التي تصيب الانسان من اي نوع من المصائب يكفر الله بها عنه الخطايا وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى ان الله لا يجمع العبد جزاءين جزاء في الدنيا وجزاء في الاخرة