قواعد في صفات الله القاعدة الاولى صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه متفق عليها كل المسلمين يقولون ان صفات الله كاملة ليس فيها نقص بوجه من الوجوب ولكن الكمال هل يوزن بالشرع ولا يوزن بالعقل اهل التعطيل يزنونه بالعقل ويجعلون التلقي لصفات الله تعالى بالعقل فقط ولا شك ان هذا قول باطل وانه حكم على الله وليس رضا بحكم الله اما نحن فنقول ان الكمال يتلقى من الشرع كمال يتلقى من الشر والعقل قد يسند يسنده العاقل قد يسند الشرع وقد يعجز عن ادراك الحسن لقصوره وقد يظن ما كان حسنا وليس بحصن افهمتم الان الان العقل يكون مساند للشرع فيثبت ما اثبته الشرع من الحسن ولا يكون مستقلا بمعرفة الحسن والقبيح بالنسبة لاسماء الله وصفاته لان هذا امر يدرك بالشر قال لا نقصى فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والرحمة والعزة والحكمة والعلو والعظمة وغير ذلك كل الصفات كلها صفات كاملة ليس فيها نقص سمع الله تعالى لا يلحقه النقص لا يمكن ان يأتي يوم من الدهر لا يسمع ابدا يسمع عز وجل وسمعه محيط محيط بكل شيء حياة كاملة لا يمكن ان يأتي يوم من الدهر يكون فيها نقص بالقوة او في الصحة او ما اشبه ذلك كاملة من كل وجه وعلى هذا فقسة وقد دل على هذا على ايش على ان صلاة الله كمال قول الله تبارك وتعالى للذين لا يؤمنون بالاخرة مثل السوء الله اكبر مثل السوء يعني العين والنقص للذين لا يؤمنون بالاخرة كما وصفهم الله بقوله انهم الا كالانعام ايش بل هم اضل سبيلا فالذين لا يؤمنون بالاخرة لهم مثل السوء اما الله عز وجل قال ولله المثل الاعلى في السماوات والارض المثل يعني الوصف الاعلى الاكمل في السماوات والارض يعني كل ما في السماوات والارض يعتقدون هذا ان لله المثل الاعلى وهو العزيز الحكيم. قال المؤلف والمثل الاعلى هو الوصف الاكمل. نعم وللمثل الاعلى هو الوصف الاعلى المثل بمعنى الوصف المثل يطلق على ما ذكره المؤلف على الوصف ومنه قول الله تبارك وتعالى مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير اس الى اخره مثل الجنة اي وصفها وصفها وليس المراد التمثيل لانه ما في ممثل وممثل به طيب المثل الاعلى يعني الوصف والاعلى بمعنى الاكمل لكنه واظح واما العقل فوجهه ان كل موجود حقيقة فلا بد ان تكون له صفة كل موجود لابد ان يكون له صفة موافقون على هذا سبحان الله كل موجود له صفة ما يقول يحيى كله موجود له صفة ها ها كل له صفة؟ نعم وماذا يقول جمعة كل موجودة له صفة لازم نشوف الوسط كل موجود له صفة كل موجود تأمل ما بقى الا انت الان نعم ها؟ وصى عليه نص عليه ما كان نص عليه لان نص عليه ما هو بدليل يستدل له ولا يستدل به اقول كل موجود لا بد له من الصفة لو لم يكن من صفته الا صفة الوجود ثم هذا الوجود هل هو وجود الواجب او وجود ممكن يعني يجوز ان ان يعدم هذا ايضا الصفة الثانية لابد منها اذا كله موجود حقيقة وقولنا حقيقة احترازا مما يوجد في الذهن ويفرضه الذهن الذهن قد يفرض غش لا لا يمكن ان تقع وهي مستحيلة لكن الموجود حقيقة لابد له من صفة فاما ان تكون الصفة نعم نعم فلابد ان تكون له صفة اما صفتك مال واما صفة نقص صح صحيح ما دام اقررنا بانه لابد من صفة فاما ان تكون صفة كمال واما ان تكون صفة نقص والثاني باطن بالنسبة الى الرب الكامل المستحق للعبادة واذا بطل الثاني لزم الاول انه لابد ان يكون لله صفات كاملة ولهذا اظهر الله بطلان الوهية الاصنام باتصافها بالنقص والعجز فقال عز وجل ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم وهم عن دعائهم غافلون اجيب اجيب سؤال اجب السؤال من اضل؟ يقول لك ربك؟ من اضل من هذا الذي يدعو من لا يستجيب له الى يوم القيامة لو بقي الى يوم القيامة يدعوه ما يستجيب له فمن اضل؟ لا احد اضل لا احد اضل من هذا لانه لان العاقل لا يمكن ان يتعب نفسه فيما فائدته معدومة فلها احد اضل ولقول الله تبارك وتعالى والذين يدعون من دون الله من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اذا هم موجودون بعد العدد والرب لا لا يجوز ان يكون معدوما من قبل وايضا هو عاجزون لا يخلقون شيئا وشيئا نكرة في النفي تعم اي شيء وقد تحدى الله تبارك وتعالى كل الخلق فقال يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له يجب ان نستمع لهذا المثل ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا كل اللي يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا والذباب من اخف في المخلوقات واخس المخلوقات ولو اجتمعوا له ما يستطيعون بها هذه الاصنام لا يخفون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء يعني ان ان الاصنام ميتة ما في حياة حتى تنفع او تنتفع غير احياء وما يشعرون ايان يبعثون يعني ليس ليس عندهم شعور في المستقبل فكيف تدعى من دون الله وقال عز وجل وقال عن ابراهيم وقال عن ابراهيم ويحتج على ابيه يا ابت لم تعبد ما لا يصنع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا ابتي كلمة رقيقة لابن مشفق على ابيه لم تعبد؟ الاستفهام هنا للانكار او للتعجب او للبيان نعم هل هل مراد ابراهيم ان يبين حال المعبودات التي يعبدها ابوه او مراد ان يتعجب وكيف تعبد ما لا ينفعك او ينكر عليه كلها كلها محتملة يحتمل ان اراد ان ابراهيم عليه السلام اراد ان يبين لابيه ان هذه الاصنام لا تسمع ولا تبصر ولا تنفع ويحتمل انه قال قال لك تعجبا كانه يقول سبحان الله كيف تعبد هذا ويحتمل انه انكار لكن قد يبدو للانسان ان الانكار في هذا المقام في هذه مقام الدعوة الرقيقة غير وارد نعم وقال تعالى عن ابراهيم ايضا محتج على قومه افتعبدون من دون الله؟ ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم هذا للانكار لا شك قال افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ينكر عليهم اف لكم ولما تعبدونه من دون الله افلا تعقلون هذي واظح انه اراد بذلك الانكار حيث قال اتضجر منكم ومما تعبدون من دون الله وانعى عليكم العقل في قوله افلا تعقلون وفي هذا دليل على ان العقل الصريح ينافي الكفر القبيح منافاة كاملة العقل الصريح يعني الخالي من الجهل والخالي من ارادة السوء هذا هو العقل الصريح ولهذا قلنا صريح بمعنى خالص ثم انه قد ثبت بالحس والمشاهدة ان المخلوق ان للمخلوق صفات كمال وهي من الله عز وجل فمعطي الكمال اولى به هذا ايضا دليل عقلي لكنه ليس كالاول اظعف من المعلوم ان في المخلوق كمال ان في المخلوق كمالا مثل العلم والقدرة والسمع والبصر والقوة وغير ذلك قيل كما من الذي اودع في هذا الكمال الله عز وجل قال العلماء فمعطي الكمال اولى بالكمال يعني معطي الكمال تفضلا اولى بالكمال وهذا الدليل وان كان فيه شيء من الضعف لكنه من حيث الاصل واظح انه كيف لا يكون كاملا وهو يعطي الكمال لولا كماله ما اعطى الكمال واما الفطرة نعم واما الفطرة فلان النفوس السليمة مجبورة مفطورة على محبة الله وتعظيمه وعبادته. وهل تحب وتعظم وتعبد الا من علمت انه متصف بصفات الكمال اللائقة به اللائقة بربوبية والوهيته ابد لا يمكن كل النفوس مجبولة على ذلك على محبة الله وتعظيمه كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كل مولود يولد على الفطر لولا ما يحيط بالانسان من البيئة السيئة لكان على فطرته مستقيما على دين الله لكن البيئة السيئة تؤثر كما قال في الحديث فابواه تهودانه او ينصرانه او يمجسانه طيب واذا كانت الصفة لا نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حق الله تعالى كالموت والجهل والنسيان والعجز والعمى والصمم هذي اشارة الى ما قلناه قبل هل يذكرونه قلنا ما ينسب الى الله له ثلاث حالات هنا ذكرها المؤلف فاذا كانت الصفة نقصا لا كمال فيها فهي ممتنعة في حق الله تعالى كالموت الموت نقص والثاني الجهل والنسيان والعجز والعمى والصمم ونحوها لقول الله تبارك وتعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت الشاهد قوله لا يموت وقوله في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى لا يظل يعني لا يجهل ولا ينسى لا ينسى ما علمه اولا فعلم علم المخلوق يا اخواني محفوف بافتين هما الجهل السابق على العلم والنساء اللاحق للعلم اما علم الله فهو منزه عن هذا وهذا وقال الله تبارك وتعالى وما وما كان الله لينزله من شيء في السماوات ولا في الارض قدنا في ايش العجز وقال تعالى ان يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون هذا نفي الصمد وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الدجال انه اعور وان ربكم ليس باعور الشاهد قوله ان ربكم ليس باعور فانه يفيد ان له عينين كذلك ايضا اه قوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس ارضعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا هذا قاله حينما رفع الصحابة اصواتهم بالتسبيح والتكبير لكن رافعا مزعجا قال ايها الناس ارضعوا على انفسكم او اي هونوا عليها فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا من الذي يرفع له الصوت بشدة الاصم او الغائب ولو كان يسمع اذا كان غائبا فانه ليس فيه صمم لكن لا اسمعه ولهذا قال ولا غائبا وقد عاقب الله تعالى الواصفين له بالنقص اي نعم ولله المثل الاعلى في السماوات والارض من موجودة المصحف موجودة الحقوه لاننا في سورة النحل ولله المثل الاعلى وهو نازل حكيم ها او الروم نعم نعم ايش المثل الثاني نعم في ايش ان معطي الكمال اولى به اي اننا ربما يوجد انسان مثلا يعطي احدا او يعين احد وهو اقل منه اقل منه رتبة واقل منه قوة وما اشبه ذلك نعم ايش عن الله سبحانه وتعالى. ايش الامر العمى نعم نعم دعوة نعم ها؟ وجه الدلالة ان قوله ليس باعوج يقتضي ثبوت العينين اني اخذ من الامر الاعور من ليس له الا عين واحدة ها؟ والاعمى هو الذي لا يرى شيء اي نعم وجدنا لا لا شك ان فلو مات يا بابا فين متساوي ها بالك لأنه لأن وجود عينين يقتضي انه ليس باعظم اذا انتفى العور فالعمل من باب من باب اول