نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله. الحديث السادس عن ابي محمد الحسن بن علي القرشي رضي الله عنه عنهما صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته انه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك فان الصدق اطمأنينة والكذب ريبة. رواه الترمذي في الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل. والنسائي في المجتبى من السنن المسندة ولا افضل الترمذي وقال حديث صحيح هذا هو الحديث السادس من الاحاديث العشرة من جوامع الكلم النبوي. وقد رواه الترمذي والنسائي واللفظ المذكور للترمذي. والواقع في النسخ العتيقة الصدق اطمأنينة باثبات الف وصل. وهي لغة في الطمأنينة وهو حديث صحيح قاله الترمذي وغيره نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه لوامع الاولى الامر بترك ما فيه ريب الى ما لم يكن كذلك الثانية حفظ الدين بالاحتياط فيه. الثالثة ان الصدق يورث الطمأنينة. الرابعة ان الكذب يورث الريبة ذكر المصنف وفقه الله في هذه الجملة اربع جوامع مستفادة من الحديث فاللامعة الاولى الامر بترك ما فيه ريب الى اما لم يكن كذلك بان يقبل العبد على ما خلا من الريب ويعرض عما فيه الريب. فمتى وجد العبد الريب في شيء وجب عليه تركه والنزوع عنه والريب هو قلق النفس واضطرابها. والريب هو قلق النفس واضطرابها. ذكره وجماعة من المحققين منه ابن تيمية حفيد وابو عبدالله ابن القيم وابو الفرج ابن رجب رحمهم الله. واللامعة الثانية حفظ الدين بالاحتياط وذلك بالاحتراز مما فيه ريب. فاذا احتاط العبد فترك المريبات حفظ دينه واذا هجم عليها عرظ دينه لما يهتكه ويذهب به من حسن اسلام العبد اعراضه عما فيه ريب. لئلا يرجع على دينه بالافساد واللامعة الثالثة ان الصدق يورث الطمأنينة. لما في من موافقة الامر. فيرجع على النفس بسكونها واستقرارها. فيرجع على نفسي بسكونها واستقرارها. واللامعة الرابعة ان الكذب يورث الريبة. لما فيه من مخالفة الامر. فيرجع على النفس بقلقها واضطرابها نعم